الإشراف العام
رقم العضوية : 2004
تاريخ التسجيل : 27 - 3 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 33
المشاركات : 2,460
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 6
مشكور
مرة 26
اعجبه
مرة 8
مُعجبه
مرة 33
التقييم : 34
البلد : ثغر الاسكندرية - مصر
الاهتمام : علم الحديث - مقارنة الأديان - الدعوة الى الله
الوظيفة : طالب طب أسنان
معدل تقييم المستوى
: 17
كتب الشيخ الداني بن منير آل زهوي وفقه الله:
[توفي قبيل غروب أمس الخميس شيخنا العلامة المسند المحدث أبو مصطفى الملا حمدي بن عبد المجيد السلفي الكردي رحمه الله رحمة واسعة إثر نوبية قلبية أصابته بمنزله في سرهنك في دهوك كردستان العراق، وصلي عليه ودفن بعد صلاة العشاء غفر الله له ورحمه رحمة واسعة
وشيخنا رحمه الله أحد أعلام هذا العصر ومحدثيهم وبقية قليلة باقية من الجيل القديم والرعيل العظيم من علماء هذه الدعوة المباركة دعوة أهل التوحيد والسنة أهل الحديث
وأنا أكتب هنا بعض مآثر الشيخ رحمه الله وإن شاء الله سنعمل على إخراج كتاب عن شيخنا رحنه الله
آخر عهدي بشيخنا أسبغ الله عليه رضاه قبيل أسبوع في بلدي لبنان أثناء زيارة علاجية له رحمه الله تعالى
تشرف منزلنا بزيارة شيخنا رحمة الله عليه عدة مرات في كل زيارة له للعلاج في بيروت في اﻵونة الأخيرة بصحبة اﻷخوين الكريمين الفاضلين: أبي منجد، وأبي الحارث الموصليين، وهما من الأخوة البررة الأوفياء بشيخنا، وكان رحمهما الله يحبهما ويثني عليهما
الشيخ رحمه الله صاحب تحقيقات قديمة وجديدة نافعة ماتعة، أهمها تحقيقه وإخراجه لمعجم الامام الطبراني الكبير
الشيخ رحمه الله من تلاميذ ومحبي الشيخ المحدث محمد ناصر الدين اﻷلباني رحمه الله وكان يزوره قديما في دمشق، وقد ذكر لنا رحمه الله أشياء كثيرة عن زياراته هذه
من جالس الشيخ ورآه عرف فيه التواضع في ملبسه وشأنه وتعامله ورأى دماثة الخلق والكلام الحسن والرحمة في التعامل مع الناس
الشيخ دائم التبسم محياه طيب يهش في وجوه الناس ويتحبب اليهم
حب الشيخ رحمه للعلم والعلماء وطلبة العلم أمر واضح وهو يسعى في خدمة طلبة العلم وإفادتهم بلا تردد
حب الشيخ للكتب أمر منقطع النظير، فأغلب حديثه في العلم والكتب وجديدها، وكان أول ما ألقاه رحمه الله يسألني: ما الجديد في عالم الكتب، ويطلب النافع متها دون تردد
ومن ذلك أنه في زيارته العلاجية الأخير لبيروت ظل في المشفى وشكا لي لما زرته رحمه الله من عدم وجود كتاب معه وقال أن هذا يؤلمه ويؤرقه أكثر من أوجاعه وأمراضه ولما أتينا له ببعض الكتب فرح وتبسم تبسم الطفل الذي يرى والديه بعد فراق واشتياق
كان رحمه الله حريصا على زيارة شيخنا وأستاذنا ووالدنا الشيخ زهير الشاويش حفظه الله وألبسه لباس العافية في كل مرة يأتي بها الى لبنان
وكذلك الالتقاء ومرافقة شيخنا المحدث صبحي السامرائي حفظه الله ونفع به، وفي آخر زيارة له طلب أن يرى الشيخ صبحي وسأل عنه مرارا فما كان من شيخنا السامرائي إلا أن تكرم بزيارة الشيخ في المشفى على كبر سنه وثقله حفظه الله
وشيخانا أخوين صديفين من أيام الشباب، إذا جلسا تذاكرا أيام بغداد وسرهنك، وكان شيخنا حمدي رحمه الله يثني دائما على شيخنا السامرائي ويذكر فضله ومآثره
الشيخ رحنه الله محب للحديث وأهله داع الى التوحيد والسنة، غيور على هذه الدعوة المباركة
مجالس الشيخ تخلو من ذكر الدنيا وكنا إذا ذكرنا من أمورها شيئا أعرض عن غير قصد منه رحمه الله وانشغل بالنظر في الكتب كأنه ليس معنا، فإذا ذكرنا العلم والحديث والكتب تكلم وخاض في الحديث كأنه شاب فتي وذكر الفوائد واﻷخبار رحمه الله
كان الشيخ رحمه الله بذاكرة جيدة متقدة وكان يقرأ بلا واسطة النظارات حتى آخر أيامه على كبر سنه إذ قارب الثمانين
كان كثير الشكوى والتألم من تفرق السلفيين واختلافهم وكان ينكر انشغال بعض الناس والمنتسبين إلى الدعوة بتبديع الناس وانصرافهم بهذا وصرف الشباب عن العلم بالسنة والدعوة الى التوحيد والسنة
رحم الله شيخنا وأجزل له المثوبة وحرم وجهه على النار وجمعه بسيد المرسلين وخاتم النبيين
وكتب: راجي رحمة ربه وعفوه أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي اللبناني]
http://majles.alukah.net/showthread....84%D9%81%D9%8A
قال الامام الدارقطني رحمه الله : " يا أهل بغداد، لا تظنوا أن أحدا يقدر أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حي"[ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/320) للسخاوي ]
اللهم أهدي قلبي ، وأجمع علي أمري ، وتوفني ساجدا بين يديك .
المفضلات