يمكن تقسيم سلالات نحل العسل العالمى إلى ثلاثة مجموعات:
1-السلالات الإفريقية
2-السلالات الأوربية
3-السلالات الشرقية
أولاً- النحل الإفريقي:
توجد فى إفريقيا أربعة سلالات من نحل العسل:
- نحل التليان (النحل المغربى) Apis mellifera intermissa
يستوطن الدول من المغرب إلى ليبيا فى شمال إفريقيا, وهو نحل صغير الحجم أسود اللون عليه شعرات قصيرة قليلة العدد, حاد الطباع, ميال للتطريد ولكنه ممتاز فى إنتاج العسل تحت الظروف الجوية السيئة.
2- النحل المصرى: Apis mellifera lamarkii
وكان يسمى قديماً بـ Apis mellifera fasciata
وهو صغير الحجم لونه أصفر مع وجود زغب أبيض فضى لامع على الجسم والنحل المصرى شرس الطباع لا يتحمل البرد علاوة على أن إنتاجه من العسل قليل وذكوره لها القدرة على تلقيح ملكات النحل الأجنبى من السلالات الأخري بالمنطقة ومقاوم لمعظم الأمراض كما أنه ذو كفاءة عالية فى تلقيح الأزهار.
وتربى هذه السلالة داخل الخلايا الطينية ويمكن تربيتها حديثاً فى خلايا خشبية ذات مواصفات خاصة, وقد أمكن صناعة خلايا خشبية ذات مواصفات خاصة وأمكن استخدامها في تربية سلالة النحل المصري التي أمكن تحديد واحة سيوة لإكثار وتربية هذه السلالة حفاظاً عليها من الانقراض.
3- نحل الكيب: Apis mellifera capensis
وترجع هذه التسمية إلى وجود هذه السلالة فى مساحة ضيقة فى الساحل الجنوبى الغربى لمدينة "كيب تاون" فى جنوب إفريقيا.
وهذه السلالة تتميز بخاصيتين بيولوجيتين لا توجد فى السلالات الأخرى:
1- يوجد بالشغالة قابلة منوية (مثل الملكة), ولكنها لم توجد أبداً مليئة بالحيوانات المنوية الذكرية, وفى عام 1980 تمكن العالم Woyker من تلقيح شغالة هذه السلالة ووضعت بيضاً مخصباً.
2- ظاهرة التوالد البكرى: حيث يمكن للشغالة فى الخلايات التى فقدت ملكتها أن تقوم بوضع بيض غير مخصب (مثل باقي السلالات الأخرى) ولكن فى هذه السلالة يمكن لهذا البيض غير المخصب أن ينمو ويتطور إلى إناث يمكن أن تربى منها ملكة كاملة.
ويصل عدد الفروع المبيضية فى مبيض الشغالة الواضعة من هذه السلالة إلى 20 فرع مبيضى فى حين أنه لا يزيد عن خمسة فروع فى السلالات الأخرى.
كما أن الشغالة الواضعة لها القدرة على إنتاج المادة الملكية والتى تؤدى إلى تثبيط النمو فى مبايض الشغالات الأخرى, حيث أنه بعد موت الملكة الأصلية يحدث قتال بين الشغالات ثم يستقر الوضع عندما تبدأ إحدى الشغالات فى وضع البيض وإذا لم يحدث ذلك تنتهى الطائفة, وهذا هو سبب انحصار هذه السلالة.
وقد وجد أن الشغالة التى تبدأ فى وضع البيض يزداد حجم الغدة الفكية بها كثيراً وتسمى هذه الشغالة بالملكة الكاذبة, ولون هذه السلالة داكن, أجسامها صغيرة الحجم, ذات لسان طويل, هادئة الطباع.
4- النحل الإفريقي: Apis mellifera adansonii
ويوجد فى مساحات واسعة من قارة إفريقيا, ما بين صحارى وكالهارى وذلك فى مساحة ممتدة شمالاً من دول السنغال ومالى والنيجر إلى زائير فى الجنوب.
وهذا النحل صغير الحجم جداً, عليه قليل من الشعرات كما توجد صبغات مختلفة على بطنه ولكن فى معظمها شرائط صفراء , ونظراً لأن هذا النحل شديد الشراسة سريع الهياج, فانه قد تمت تسميته بالنحل القاتل Killer bees.
وفى سنة 1956 استوردت البرازيل النحل الافريقى من جمهورية جنوب إفريقيا لتحسين سلالاتها المحلية المستوردة أصلاً من أوربا, حيث افترض أن هذا النحل سوف يتأقلم مع الجو الحار هناك.
وقد ثبت صحة هذا الافتراض, وتكاثرت طوائفه هناك وتهجنت مع كل من النحل الموجود فى ولاية "ساو باولو", وبعد ذلك كان معدل انتشار النحل الافريقى بمعدل 100 – 200 ميل فى السنة, وفى سنة 1969 وصل إلى الأرجنتين وانتشر بها, وفى سنة 1973 انتشر فى فنزويلا, وتحاول الولايات المتحدة منعه من الوصول إليها.
وقد اقترح استبدال ملكات الطوائف بملكات نقية من الكرنيولى أو الايطالى, حيث أن نسل هذه التهجينات أقل فى شراسته ويعطى محصول أعلى من العسل
ثانياً – السلالات الأوربية:
1- النحل الأسود Apis mellifera mellifera
ويسمى هذا النحل بالنحل الألمانى, وأصل هذه السلالة كل شمال أوربا وغرب الألب ووسط روسيا.
وقد تم إدخاله إلى أمريكا عبر المحيط الأطلنطى فى سنة 1650 (فى القرن السابع عشر) وبتطور النحالة الحديثة فقدت هذه السلالة نقاوتها حيث تهجنت مع كل السلالات الأخرى.
والنحل الأسود كبير الحجم, لسانه قصير(5.7 – 6.4 ملم) ذو بطن عريضة, لون الكيتين غامق جداً مع وجود بقع صفراء صغيرة على الترجات البطنية الثانية والثالثة, شعراته طويلة وشعر الصدر فى الذكور بنى غامق وأحياناً أسود.
هذا النحل حاد الطباع, عصبى المزاج عند فتح الخلية, حيث يجرى على الأقراص بسرعة ويكون كرة كبيرة من النحل فى الركن السفلى من القرص والتى قد تسقط على الأرض,
كما أنه من الصعب العثور على الملكة أثناء الفحص, ولكنه ليس دائماً شرس, وهذه السلالة بطيئة فى نمو وتطور طوائفها فى الربيع, وتكون الطوائف قوية فى أواخر الصيف وخلالا الشتاء.
والنحل الأسود ميال إلى التطريد, ويمكنه التشتية بصورة جيدة تحت الظروف القاسية, كما أنه حساس لأمراض الحضنة وخاصة تعفن الحضنة الأوربى ومرض الحضنة الطباشيرى وديدان الشمع, قليل فى جمع البروبوليس.
2- النحل الكرنيولى: Apis mellifera carnica
أصل هذه السلالة هى الجزء الجنوبى لجبال النمسا وشمال يوغسلافيا, ومن وجهة النظر الاقتصادية يمكن التمييز بين خطوتين مهمتين:
الخطوة الأولى:
قبل الحرب العالمية الأولى حيث تم شحن آلاف الطرود من موطنها الأصلى وتم العمل على إكثارها بطريقة بسيطة طبيعية, حيث تم الانتخاب فيها على أساس الميل للتطريد ولكن كانت النتائج فيها مخيبة للآمال حيث كانت مقدرتها قليلة فى إنتاج العسل, وبعضها مازال موجود فى سلوفينيا حتى الآن.
الخطوة الثانية:
حدثت فى حوالى سنة 1930 حيث تمت تربية هذه السلالة فى النمسا على أساس برنامج مخطط بشكل جيد وأنتجت سلالة معينة على أساس أدائها فى الإنتاج وميلها للتطريد, هذه السلالات هى التى تعرف الآن باسم الكرنيولى
هذا النوع من النحل كبير الحجم لونه رمادى غامق (سنجابى) هادىء الطباع سهل المعاملة ملكاته نشطة فى وضع البيض والشغالات تجمع العسل بوفرة, وشمعه ناصع البياض يصلح فى إنتاج القطاعات العسلية
طول اللسان من 6.4 - 6.8 ملم, والشعيرات على الجسم كثيفة وقصيرة, (ويعرف هذا النحل بالنحل الرصاصى).
طبقة الكيتين لونها غامق, وعلى الترجتين البطنيتين الثانية والثالثة غالباً يوجد بقع بنية.
لون الشعرات فى الذكور رصاصى يميل إلى البنى.
والنحل الكرنيولى يقضى الشتاء فى طوائف صغيرة الحجم مع استهلاك كميات قليلة من الغذاء, وتبدأ الطوائف فى تربية الحضنة مع أول دفعة تم إحضارها من حبوب اللقاح, وبعد ذلك يبدأ نمو الطائفة.
وخلال الصيف تحتفظ الطائفة بعش كبير من الحضنة فقط عندما يكون الإمداد بحبوب اللقاح كاف, بينما تكون تربية الحضنة محدودة عندما يقل فيض حبوب اللقاح, وفى الخريف يتناقص تعداد الطائفة بشكل سريع.
حاسة النحل الكرنيولى للتوجيه جيدة جداً وغير ميال للسرقة, واستخدامه قليل من البروبوليس.
وقد تقرر منع استيراد ملكات النحل ابتداء من سنة 1962 وكانت هذه السلالة السبب الرئيسى وراء انتشار تربية النحل فى مصر علاوة على الإقبال الشديد من جميع الدول العربية لاستيراد هذه السلالة الممتازة.
يتبع ان شاء الله .......l,s,um hgkpg hgvhzum
المفضلات