اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Saturn مشاهدة المشاركة
اذن تسقط كل حسناته لانه سلب مالاً عاماً ؟ أتمنى لو أقول هو شئ يسير و لكن اليسر هنا شئ نسبي للغاية كما تفضلت و ذكرت
و متى يعذب الإنسان في النار و لا يكون مخلداً فيها ؟
وما أدراكي بأنه لن يعذب على قدر ما قام هو بفعله أي هذا الشئ اليسير من وجهة نظرك ، هذا ولم تجيبي على باقي ما وجهته لك .

و متى يعذب الإنسان في النار و لا يكون مخلداً فيها ؟
مالم يشرك بالله .
‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ – رضي الله عنه – عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:;‏يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ‏ ‏بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ;.قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ ‏قَالَ ‏أَبَانُ ‏حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ‏حَدَّثَنَا ‏أَنَسٌ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏مِنْ إِيمَانٍ مَكَانَ مِنْ خَيْرٍ.* رواهـ الـبـخـاري

قال بن حجر في الفتح معلقا على الحديث :
‏قَوْله: (مَنْ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَفِي قَلْبه): فِيهِ دَلِيل عَلَى اِشْتِرَاط النُّطْق بِالتَّوْحِيدِ، أَوْ الْمُرَاد بِالْقَوْلِ هُنَا الْقَوْل النَّفْسِيّ، فَالْمَعْنَى مَنْ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ وَصَدَقَ، فَالْإِقْرَار لَا بُدّ مِنْهُ، فَلِهَذَا أَعَادَهُ فِي كُلّ مَرَّة.‏قَوْله: (بُرَّة): البُرَّةُ هِيَ الْقَمْحَة، وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ وَزْن الْبُرَّة دُون وَزْن الشَّعِيرَة لِأَنَّهُ قَدَّمَ الشَّعِيرَة وَتَلَاهَا بِالْبُرَّةِ ثُمَّ الذَّرَّة.قَوْله: (ذَرَّة): وَمَعْنَى الذَّرَّة قِيلَ هِيَ أَقَلّ الْأَشْيَاء الْمَوْزُونَة، وَقِيلَ هِيَ الْهَبَاء الَّذِي يَظْهَر فِي شُعَاع الشَّمْس مِثْل رُءُوس الْإِبَر، وَقِيلَ هِيَ النَّمْلَة الصَّغِيرَة، وَيُرْوَى عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ: إِذَا وَضَعْت كَفّك فِي التُّرَاب ثُمَّ نَفَضْتهَا فَالسَّاقِط هُوَ الذَّرّ.قَوْله: (قَالَ أَبَان): هُوَ اِبْن يَزِيد الْعَطَّار.وَبَيَّنَ لَنَا الْمُصَنِّف فَائِدَة، وهي: أَنَّ الْمُرَاد بِالْخَيْرِ هُنَا الْإِيمَان.