وسيكون الموضوع ..بهذا الشكل ..
* اسم الله تعالى ..
* معناه ..
* دليل وجوده في القرآن او السنة ..
*اتمنى من الله العلي الكبير ان تكون المتابعة لكم شيقة ..
واسأله تعالى لي ولكم حفطها وفهم معانيها وان يرزقنا العلم النافع والزرق الوافر وحسن العمل وطول العمر وشكر النعمة ..
- : اسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن والسنة
كثير الرحمة وهو اسم مقصور على الله عز وجل ولا يجوز ان يقال
" رحمن " لغير الله . وذلك لأن رحمتـــه سبحانه وتعالى وسعت كل شىء وهو ارحم الراحمين .
.
سمى الله تعالى نفسه الرحمن فقال: (( تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ))
[فصلت:2]..
وللاضافة ..
الرحمن :
من أسماء الله الحسنى المتعلقه به وحده لا شريك له ،
فكل خير للعباد ينسب له ولرحمة الله و الأعتقاد أن ما نزل من رحمته ..
فهو قدر يسير وجزء بسيط مما سخر الله لعباده في الجنه وما أنزله من رحمة ..
فهو رحمة لجميع الخلائق ..
عباده وغير عباده من الجن والأنس ،
ومن خلقه الذين نعلمهم والذين لا نعلمهم من حيوانات وغيرها.
قال الله : { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم } سورة الفاتحة..
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي الرحمن ،
الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الرؤوف، الوهاب –
هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب،
بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته..
وخص المؤمنين منها بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل , الثواب الأعظم ..
اللهم إنّا نسألك باسمك الرَّحمن أن ترحمنا في الدنيا و الأخرة ..
وأن ترحم أمهاتنا و آبائنا و إخواننا و أخواتنا و من له فضل علينا و سائر المؤمنين و المؤمنات .. آمين آمين ..
رد: اسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن والسنة
الرحيم في اللغة من صيغ المبالغة ،
فعيل بمعنى فاعل ، رحيم بمعنى راحم ، سميع بمعنى سامع ، قدير بمعنى قادر ،
وزن فعيل يأتي على معنى فاعل ، فالله عز وجل رحيم أي راحم بعباده المؤمنين ،..
إذاً هذا الاسم دلّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون، فالرحمن الرحيم بُنيت صفة الرحمة الأولى على فعلان رحمن ، ..
لأن معناه الكثرة ، يعني اسم الله الرحمن يشمل كل الخلائق من دون استثناء ، فرحمته وسعت كل شيء ، وهو أرحم الراحمين ،..
وأما الرحيم فإنما ذكر بعد الرحمن لأن الرحمن مقصور على الله عز وجل ،لا يمكن أن يسمى إنسان باسم الرحمن أما يوجد إنسان اسمه رحيم .
..
فالرحيم قد يكون لله ولغير الله ، قد تقول الله عز وجل رحيم ، وفلان عليم..
يقول تعالى :
لذلك قال ابن عباس : هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر.
وقد اقترن اسم الله الرحيم مع اسم التواب ، والغفور ، والرؤوف ،والودود ، والعزيز ، وذلك لأن الرحمة التي دلّ عليها اسم الرحيم رحمة خاصة، بينما اسم الله الرحمن رحمة عامة ،..
رد: اسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن والسنة
اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت , أنت ربى وأنا عبدك ظلمت نفسي وإعترفت بذنبي فاغفر لى ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
أصل الملك فى اللغة الربط والشد ,الملك إسم يدل على ذات الله ..
والملك هو النافذ الآمر فى ملكه , إذ ليس كل مالك ينفذ أمره وتصرفه فيما يملكه ,.. فالملك أعم من المالك , والملك الحقيقى هو اله وحده لا شريك له , ..
ولا يمنع ذلك وصف غيره بالملك مثل قوله تعالى :
( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) الكهف : 79 ,
فهذا ملك مخلوق وملكه مقيد محدود ,..
أما الملك الحق فهو الذى أنشأ الملك وأقامة بغير معونة أحد من الخلق , ..
وصرف أموره بالحكمة والرحمة والعدل ,..
وله الغلبة وعلو القهر على من نازعه فى شئ من الملك ..
دلالة الإسم على أوصاف الله :
وعلى صفة الملك , فالملك من بيده الملك المطلق التام الذى لا يشاركه أحد فيه ,
: ( تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شيء قدير ) الملك : 1
فالملك الحق
هو الذى يستغنى بذاته
وصفاته عن كل ما سواه ويفتقر إليه كل موجود سواه ..
الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :جاء الإسم مطلقا معرفا بالالف واللام , وقد ورد المعنى مسندا إليه محمولا عليه , ومن ذلك قوله تعالى : ( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمين العزيز الجبار المتكبر بحان الله عما يشركون ) الحشر : 23 ,
وقوله تعالى :
( فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم )
المؤمنون :116 .
ومن حديث النبى صلى الله عليه وسلم :
عن أبى هريرة رضى الله عليه أنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يقبض الله الأرض ويطوى السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك , أين ملوك الأرض .
كراً و أعجبني للمشاركة
من دعاء النبى صلى الله عليه وسم إذا قام إلى الصلاة ..
التقديس فى اللغة التطهير ,
ومنه سميت الجنة حظيرة القدس كما ورد
فى حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
عن رب العزة :
من ترك الخمر وهو يقدر عليه لأسقينه منه فى حظيرة القدس , ومن ترك الحرير وهو يقدر عليه لأكسونه إياه فى حظيرة القدس ..
وكذلك سُمي جبريل عليه السلام روح القدس ,
قال تعالى : ( قل نزله روح القدس من ربك بالحق ) النحل : 102 .
والقداسة تعنى الطهر والبركة , وقدس الرجل ربه أى عظمه وكبره , وطهر نفسه بتوحيده وعبادته , ومحبته وطاعته , ومن ذلك قول الملائكة :
( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) البقرة : 30 , ..
فالقدوس لغة يعنى المطهر المنزه عن كل نقص المتصف بجميع أنواع الكمال.
والقدوس سبحانه هو المنفرد بأوصاف الكمال الذى لا تضرب له الامثال ,..
فهو المنزه المطهر الذى لا نقص فيه بوجه من الوجوه , ..
والتقديس الذى هو خلاصة التوحيد الحق إفراد الله عز وجل بذاته وأوصافه..
وأفعاله عن الأقيسة التمثيلية و القواعد الشمولية و القوانين التي ..
تحكم ذوات المخلوقين وأوصافهم وأفعالهم ,.
فالله سبحانه نزه نفسه عن كل نقص فقال :
( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) الشورى : 11 ,
فالتقديس لا يكون تقديسا والتنزيه فى حق الله يكون تنزيها إلا بنفى وإثبات .
الدليل على ثبوت الإسم وإحصائهورد إسم الله القدوس فى القرآن مطلقا معرفا , ف :
( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون )
الحشر : 23 ,
( يسبح لله ما فى السماوات وما فى الارض الملك القدوس العزيز الحكيم )
الجمعة : 1 .
وورد الإسم فى السنة مطلقا معرفا
ومنونا كما في حديث عائشة رضى الله عنه أنها قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى
ركوعه وسجوده , سبوح قدوس رب الملائكة والروح .
قالت السيدة عائشة :
كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا هب من الليل كبر عشرا وحمد عشرا ,
وقال : سبحان الله وبحمده عشرا , وقال :
سبحان الملك القدوس عشرا وإستغفر عشرا وهلل عشرا .
حديث فى سنن أبى داوود .
رد: اسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن والسنة
السلام فى اللغة : السلامة والأمن والأمان والحصانة والإطمئنان ,..
والبراءة من كل آفة ظاهرة وباطنة , والخلاص من كل مكروه وعيب , ..
ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة , وقيل للجنة دار السلام لأنها دار السلامة من الهموم والآفات , ..
باقية بنعيمها وأهلها فى أمان ما دامت السموات والأرض ,..
قال تعالى :
( لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون ) الأنعام : 127 .
ومن السلامة أيضا التحية الخالصة من سوء الطوية وخبث النية فسميت التحية فى الإسلام سلاما , ..
روى البخارى من حديث ابى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ,
ثم قال :
إذهب فسلم على أولئك من الملائكة فإستمع ما يحيونك ,
تحيتك وتحية ذريتك ,
فقال : السلام عليكم , فقالوا :
السلام عليك ورحمة الله , فزادوه ورحمة الله .
والله عز وجل عز وجل هو السلام لسلامته من النقائص ..
والعيوب فهو الذى سلم فى ذاته بنوره وجلاله ,..
فمن جماله وسبحات وجهه إحتجب عن خلقه رحمة بهم , ..
وإبتلاء لهم روى مسلم من حديث أبى موسى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
حجابه النور لو كشفه لأخرقت سبحات وجهه ما إنتهى إليه بصرة من خلقه .
وهو الذى سلم فى صفاته بكمالها وعلو شأنها ,..
وسلم أيضا فى أفعاله بإنفاذ مشيئته وطلاقة قدرته وهو سبحانه الذى يدعو عباده إلى السلامة وإفشاء السلام فأثنى على عباده فى قوله :
( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) الفرقان : 63 .
وهو الذى يدعو إلى سبل السلام بإتباع منهج الإسلام كما( يهدى به الله من إتبع رضوانه سبل السلام ) المائدة : 16 ,..
قال عز وجل :
ويدعو عباده إلى دار السلام :
( والله يدعو إلى دار السلام ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم )
يونس : 25 .
الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :
لم يرد إسم السلام فى القرآن إلا فى موضع واحد وهو قوله تعالى :
( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) ..
الحشر : 23 ,..وفى السنة فى صحيح مسلم من حديث ثوبان رضى الله عنه أنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا إنصرف من صلاته إستغفر ثلاثا ,
وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام ,.."
وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
إن السلام إسم من أسماء الله تعالى فأفشوه بينكم .
اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك السلام , أحيينا يا ربنا بالسلام , وأدخلنا يا ربنا الجنة دار السلام ..
اللغة إسم فاعل للموصوف بالإيمان ,..
وأصله أمن يأمن أمنا , والأمن يقابل الخوف , والإيمان فى حقنا هو تصديق خبر الله تصديقا جازما , وتنفيذ امره تنفيذا كاملا ..
وإسم المؤمن فيه عدة أقوال يدل عليها الإسم ويشملها :
القول الأول :
أن المؤمن هو
الذى أمن الناس ألا يظلم احدا من خلقه ,..
وأمن من آمن به من عذابه , فكل سينال ما يستحق ,..
قال تعالى :
( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ) النساء : 40 .
القول الثاني:
أن المؤمن هو المجير الذى يجير المظلوم
من الظالم , بمعنى يؤمنه من الظلم وينصره , كما قال تعالى :
( قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون )
المؤمنون : 88 .
القول الثالث :
أن المؤمن
هو الذى يصدق المؤمنين
إذا وحدوه ,لأنه الواحد الذى وحد نفسه فقال :
( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة
وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الإسلام ) آل عمران : 18 .
الله عز وجل
له المثل الأعلى جعل قضية الخلق هى شهادة إلا إله إلا الله وأنه لا معبود بحق سواه ,..
وجعل أحكام العبودية أو الأحكام الشرعية هى المنهج المقرر على طلاب السعادة فى الدنيا ,..
فإذا أهملوا ذلك جعلوا سعادتهم فى عبودية الشهوات وإتباع الشبهات وتناسوا مرحلة الإبتلاء والكفاح والرغبة فى النجاح والفلاح ,..
وتسببوا فى ضلالهم .
ثم أعلنوا زورا أنهم كانوا على صواب ,..
فكذبوا على أنفسهم ,..
فهنا يشهد أولوا العلم والملائكة بضلال المشركين وصحة ما جاء عن رسلهم .
القول الرابع :
أن المؤمن هو الذى يصدق مع عباده المؤمنين فى وعده ,..
ويصدق ظنون عباده الموحدين , ولا يخيب آمالهم , كما جاء فى حديث
أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدى بي ---- الحديث .
الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :
ورد الإسم فى كتاب الله فى موضع واحد وهو قوله تعالى :
( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون )
الحشر : 23 ,..
ولم يرد فى السنة إلا فى احاديث سرد الأسماء عند الترمذى ..
من طريق الوليد بن مسلم , وغيره وهذه الأسماء مدرجة فى الأحاديث..
وتعيينها ليس من كلام النبى صلى الله عليه وسلم كما تقدم ذكره ,..
وآية الحشر كافية فى إثبات الإسم .
يقول عليه الصلاة والسلام
(اللهم من آمن بك وشهد أنى رسولك ,
فحبب إليه لقائك وسهل عليه قضاءك , وأقلل له من الدنيا ,ومن لم يؤمن بك ويشهد أنى رسولك , فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا )..
المهيمن فى اللغة إسم فاعل للموصوف بالهيمنة ,..وقيل في معنى المهيمن..
والهيمنة على الشيء السيطرة عليه وحفظه والتمكن منه , ..
والله هو المهيمن على عباده , فهو فوقهم بذاته له علو القهر والشأن ,..
ملك على عرشه لا يخفى عليه شيء فى مملكته , يعلم جميع أحواله ,..
ولا يعزب عنه شئ من أعمالهم هو القاهر فوقهم , ..
وإن تركهم أو ترك بعضهم مع ظلمهم وكفرهم فذلك لحكمته فيما هم فيه مبتلون ,..
قال تعالى :
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)..
إبراهيم :42 , ..
وهو عز وجل محيط بالعالمين مهيمن بقدرته على الخلائق أجمعين ,..
وهو على شيء قدير .
أيضا أنه الذى لا ينقص الطائع من ثوابه شيئا ولو كثر , ..
ولا يزيد العاصي عقابا على ما يستحقه لأنه لا يجوز عليه الكذب , ..
وقد سمى الثواب والعقاب جزاء ,..
وله أن يتفضل بزيادة الثواب ويعفو عن كثير من العقاب ..
الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :من دعاء يحيى بن معاذ الرازي
لم يرد الإسم فى القرآن إلا فى موضع واحد وهو
قوله تعالى :
( هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن
العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) ..
الحشر : 23 , ولم يرد حديث في السنة ...
"جلالك يا مهيمن لا يبيد وملكك دائم أبـدا جديد ..
وحكمك نافذ في كل أمر وليس يكون إلا ما يريد ..
ذنوبي لا تضرك يا إلهي وعفوك نافع وبه تجود..
فنعم الرب مولانــــــا وإنا لنعلم أننا بئس العبيد ..
وينقص عمرنا فى كل يوم ولا زالت خطايانا تزيد..
قصدت إلى الملوك بكل باب عليه حاجب فظ شديد..
وبابك معدن للجود يا من إليه يقصد العبد الطريد "
المعنى اللغوي تأتي على معان كثيرة : منها بمعنى الغالب ,..( فقال أكفلنيها وعزني فى الخطاب ) ص : 23,..
والعزة بمعنى الغلبة , ومنه ما ورد فى قوله تعالى :
أى غلبني فى محاورة الكلام , ومنها العزيز بمعنى الجليل الشريف الرفيع الشأن , ..
ومنها بمعنى القوى القاهر الشديد , ومنها المنقطع النظير , ..
وهذه المعانى جميعا أوصاف كمال يجوز وصف الله بها ويتضمنها الإسم , ..
فالله عزيز غالب على أمره كما :
( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز )..
المجادلة : 21.
والله عزيز متفرد لا مثيل له ,.." العزة إزاري والكبرياء ردائي فمن ينازعني عذبته "
متوحد لا شبيه له , ..
من حديث النبى صلى الله عليه وسلم عن رب العزة قال :
الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه:
ورد الإسم فى كثير من النصوص القرآنية , :
( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكميا )آل عمران :6 , ..
وورد مقترنا ببعض الأسماء كالحكيم والعليم والحميد والرحيم
والغفار والوهاب والقوى..
في اللغة صيغة مبالغة من إسم الفاعل الجابر ,..
وأصل الجبر إصلاح الشيء بضرب من القهر , ومنه جبر العظم أى أصلح كسره , وجبر الفقير أغناه ...
وجبر الخاسر عوضه , وجبر المريض عالجه , ويستعمل الجبر بمعنى الإكراه على الفعل والإلزام بلا تخير .
وهو سبحانه هو الذى يجبر الفقر بالغنى والمرض بالصحة , ..
والخيبة والفشل بالتوفيق والأمل , والخوف بالأمن ,..
فهو جبار متصف بكثرة جبره حوائج خلقه ,..
وهو الجبار أيضا لعلوه على خلقه فى ذاته وشأنه وقهره , ..
ونفاذ مشيئته فى ملكه ,
فلا غالب لأمره ولا معقب لحكمه فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ...
والجبار عند الجبرية أهل الضلال هو الذى يكره
العباد على الفعل فلا إختيار لهم ولا حرية , ..
وقولهم مردود لقوله تعالى :
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)البقرة : 256 , ..
وإنما يتحقق معنى الجبار فى الإجبار عن إسقاط الإختيار ورفع التكليف والمسؤلية , ..
كالسنن الكونية التى لا تحويل فيها ولا تبديل ,..
وكالحركات اللا إرادية فى الإنسان كحركة القلب وسريان الروح فى الأبدان .
وهذا الإسم فى حق الله محمود من معان الكمال والجمال , وفى حق العباد وصف مذموم كما قال تعالى : ( كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ)غافر :35 .
الدليل على ثبوت الإسم وإحصائه :
ورد الإسم فى القرآن في موضع واحد وهو قوله تعالى :
( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) الحشر : 23 ,..
ووردت فى السنة النبوية أدلة كثيرة منها ما رواه البخارى من حديث أبى سعيد الخدري
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال :
تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة , يتكفؤها الجبار بيده ,
كما يكفأ أحدكم خبزته فى السفر , نزلا لأهل الجنة .
وعند مسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي
الله عنه قال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول :
يأخذ الجبار عز وجل سماواته وأرضيه بيديه ..
سبحان ذى الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة .
hslhx hggi hgpskn hgwpdpi
المفضلات