الإنعام :     : ( و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ) [سورة إبراهيم : 34].
أي أنكم قد تقصرون في شكر نعمي و لكني أغفر لكم بعض التقصير و لهذا من قال عندما يصبح أو يمسي اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد و لك الشكر حتى ترضى فقد أدى شكر يومه ، و من قال حين يمسي فقد أدى شكر ليله.



التفضل :     : ( و لقد فضلنا بعض النبيين على بعض و آتينا داود زبورا) [سورة الإسراء : 55] . و     : ( و لقد كرمنا بين آدم و حملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) [سورة الإسراء: 70] .
ما من مخلوق إلا و قد فضل عليه ابن آدم و لهذا جعله الله المخلوق الوحيد المختار و سخر كل ما في هذا الكون له من أجل هذا فإن صالحي البشر أفضل من صالحي الملائكة لأنهم ليسوا مجبرين .


المنة : هي النعمة التي لا يستطيعها غير المنان سبحانه و تعالى و المنة هي النعمة التي لا يسأل المنعم عن ثوابها     : ( قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ) فالمن هي النعمة العظمى التي لا يستطيع أحدٌ غير معطيها أن يعطيها و المن بالمعنى الآخر هي التذكير بها على الممنون عليه ، و هذه لا تليق إلا بالله وهي من البشر مفسدة و عيب .

الرحمة : هي إعطاء النعمة لمن لا يستحقها و أن يرفع العقوبة عن من يستحقها و لذلك هذه الرحمة تأليه لان الله سبحانه و تعالى يحب فلاناً فيعطيه نعمة لا يستحقها لم يقدم أسبابها و لم يباشر لها عملاً جاءته هكذا أو كان يستحقها عقاباً معيناً فعفا عنه رحمة به .



يتبع ....