أمير عبدالله: حفضل أهريك خُطب تُفخِم أهل الباطِل .. لأن انت تحدثت عن نقطة ولم تستطع اثباتها.. وسألتني انا سؤال وأثبته لك بكل الادلة .. لكنك عجزت عن الاقرار بالإفحام !!

أمير عبدالله: المصاحف مرت في كتابتها بمراحل عدة .. قسمها بعض العلماء الى ثلاثة مراحل .. في المرحلة الأولى لم تكن منقوطة ولا مشكولة أصلا ... وصورة الكلمة فيها كانت لكل ما يمكن من وجوه القراءات المختلفة وإذا لم تحتملها كتبت الكلمة بأحد الوجوه في مصحف ثم كتبت في مصحف آخر بوجه آخر وهلم جرا.
لذا كان التعويل على الرواية والتلقي
ولذا .. تجد أعلام الحفاظ من صحابة رسول الله، كانوا يميزون الحفظ بالتلقي


ابن مسعود يُعول على التلقي وليس المصاحِف !

فهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "والله لقد أخذت من فيّ -فم - رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة"

بل، ويبين عمن أخذ باقيه فيقول في رواية أخرى: -"وأخذت بقية القرآن عن أصحابه"، وكان ابن مسعود إذا سُئل عن سورة لم يكن أخذها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرح بذلك وأرشد إلى من أخذها بالمشافهة.

هل تعلم عزيزي جون .. بجملة الخُطُب .. وأخشى ان تكون ممن يعلم وعامدا تُخفيها !
هل تعلم أن الائِمة التابعين جرّموا أخذ القرآن الكريم من المصاحِف؟؟؟



التابعون عاشوا في القرن الاول كاااااامل .. يعني في توقيت مخطوطتك !!!!!!

فهذا سليمان بن موسى الأشدق عاش في القرن الاول ومات عام 119 هجري !! ..يعني بتاريخ مخطوطتك اللي بايدك ..

يقول: " لا تقرؤا القرآن على المُصْحَفِيِّين ولا تحملوا العلم عن الصُّحَفِيِّين"[1]

ومش هو بس .. فقد كان سعيد بن عبد العزيز فقيه الشام عاش في اخر القرن الاولومات سنة 179 ه.. كان يقول : " لا تأخذوا العلم عن صُحُفي ولا القرآن من مُصْحفي[1]

يعني بيقول لك اي مخطوطة معاك ..بلها واشرب ميّتها
فلا نُقدس الاوراق ولا نحترم مقدسي الاوراق ان استخدموه في الحفظ ..

بل نُقدس كلام الله عز وجل الذي نأخذه بالتلقي..


طيب تمر القرون والقرون وبظل الحال كما هو .. فيُكرر نفس الكلام ابن تيمية في القرن السابع الهجري .. في فتواه فيقول :
" والاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب لا على المصاحف..."



بل هذا هو نفسه اقوال العلماء لم تتغير في القرن الرابع عشر الهجري .. فاقرأ ان كنت تقرأ .. قول المحقق الشيخ أبو العاكف عبد الله أفندي زادة شيخ الإقراء في وقته باستانبول في كتابه "عمدة الخلان" شرح زبدة العرفان في القراءات العشر ما نصه:

"فلا يجوز لأحد قراءة القرآن من غير أخذ كامل عن أفواه الرجال المقرئين بالإسناد. ويحرم تعليم علم القراءة باستنباط المسائل من كتب القوم بمطلق الرأي بغير تلق على الترتيب المعتاد لأن أركان القرآن اتصال السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلا انقطاع فالإقراء بلا سند متصل إليه عليه الصلاة والسلام مردود وممنوع عن الأخذ والاتباع."


عرفت انه لا معنى لدعواك المزيّفة أن المخطوط هو المعول عليه وليس الحفظ والتلقي .. طبعا لو اقررت بذلِك لمُت كمدا لأنه يسقُط بحثُك كله .. مش حتلاقي حد يدفع ويقرا ..