• أمير عبدالله : دي مش خطبة دي حقايق يستطيع حتى اطفال المسيحية تأكيدها عليك اليوم وهم بين ظهرانيينا لما يشوفوا الاطفال المسلمين من أصحابهم حافظين كتاب الله عن ظهر قلب !

    نُكْمِل الأدلة:

    أخبر الله تعالى أن القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالماء بل يقرؤوه في كل حال كما جاء في نعت أمته: "أناجيلهم في صدورهم" .
    وذلك بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه لا في الكتب ولا يقرؤونه كله إلا نظراً لا عن ظهر قلب.[1]

    وأنا لما أكلمك بأكلمك بالادلة من القرآن والسنة واستشهِد من علماء القرآن والقراءات .. ومن الواقع المعاصر لك ولغيرِك .. يعني كل الأدلة دي من يُنكرها معتووه .. لأن منكر التواتر مجنون !

    ---------
    (1) مجموع الفتاوى لابن تيمية 13/ 400 , 4/421, النشر 1/6.

    النقطة الأخرى من الحاكم على الآخر كما ادّعيْت؟!.. المرسوم ام المنطوق؟!

    والجواب هو: المقروء المأخوذ بالتلقي هو الحاكِم على المكتوب لا العكس :

    و بِرغم أن القرآن الكريم دُوِّن منذ لحظة وحْيه لينْفرِد مرة أخرى عن كل الكُتُب المُقدّسة عندكم بخصيصة ثانية، يختص بها، في أنه الكِتاب الذي كُتِب بِمُجرّد وحْيِِه!!
    إلا أنه برغم ذلِك فإن كِتابته هذه لا يُعوّل عليها .. و لا يُنظر لِأهميّتها ..
    إن قورِنت باهمية الحِفظ في الصدور و الإنتقال شِفاها من صدر إلى صدر


    وياتي هنا السؤال: لماذا كُتِبت المصاحِفُ أذن؟!

    زيادة في الإحتياط .. للخوف من ضياع المحفوظ في الصدور ..

    هذا الخوف جعل الصحابة الورعين التُقاة اللي خافوا ربهم .. يكونوا اكثر حرصا في كتابته .. وكتبوه برغم انه مكتوب بشهود .. شفاهًا .. يقرأونه غيبا فيُكتَب ثم يُراجع بالمكتوب !!!

    بعكس بقى المستهترين .. ومن ضيعوا كلمة الله وكُتُبَ المسيحِ بل ولغته ..

    ضاعت لغة المسيح وبقيت لغة محمد صلى الله عليْهِ وسلّم ..
    ضاعت كُتُب المسيح وبقيت كتب النبي محمد ..

    يستطيع أمثالك - المسيحي الذي ربما لا تُتقن العربية - اليوم قراءته بلسان عربي .. بينما لو جمعوا لاتينيي ويونانيي اهل الارض ..لن يستطيعوا فهم لغة كتابك المندثرة !! عرفت الفارق بين من يخافون الله ويُقدسون كلامه فيحفظونه في الصدور وبين من تركوا التربة تأكل وتشرب على مخطوطاتهم والان يتوسلون الأرض والسماء؟!

    إذن فقد كان سبب كتابة وجمع القرآن هو الخوف من ضياع القرآن المحفوظ وموت القراء .. فأكثر من سبعين قارِئاً من حفظة القرآن الكريم الذين قُتِلوا في معركة اليمامة، كانوا سبب كافي جدا، كانوا سبباً في تخوُّف أبوبكر وعُمر من ضياع القرآن، وسبباُ في أمْرِهِما بجمع القرآن الكريم في الصُحُف البكرية[1], و لم يكُن العكس ...
    أي لم يكُن الخوف من ضياع المكتوب هو الباعِث للحِفظ،
    ودي المغالطة اللي بيحاول يلعب بيها المسيحي ولا يريد مواجهتها !!

    " حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَبُوبَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ؛إِلَّا أَنْ تَجْمَعُوهُ؛ .... إلى آخر الحديث"[2]

    هذا هو أبلغ رد بالأدلة عليك .. انه المعول عليه هو القراءة وجاء الجمع في الصحُف ثانيًا !!


    بل وأزيدك من أدلة أهمية المقروء لا المكتوب:

    أنه حينما جُمِعت الصُحُف في عهد عُثمان ابن عفان في المصاحِف .. فإنه لم يكتفي بأن يُرسلِ مصحفا الى كل مصر من الأمصار .. وإنما أرسل معهم مُقرِئاً ليقرأ عليْهِم القرآن الكريم بالقِراءة السائِدة عِنْدهُم .

    لأن التلقي هو أساس قِراءة القرآن الكريم وليس الكِتابة...
    لأن الأداء هو الاساس وليس الكتابة

    ولذا كان مكان المصاحف عند المسلمين في المتاحف .. لم نحتج اليها قط .. ولا نحتاج لنقد نصي لكي نبْحَث على نص مفقود لا يمكن استرجاعه كما هو الحال مع اهل الكتاب


    والله لو أنك بقلب مؤمن صادق تلجأ الى الله وتُفكر في ماكتبته لك لرأيت الحق وبحثت فيه بصدق .. فأنا أشكر لك انك قادر على مناقشتي بالأدلة حتى حينه ... ووالله افكر بأمثالك لو استمريت بان تعطي لكل شيء دليله .. سنرى الحق معًا بلا اي عناد او تضليل طالما يحكمنا منهج.