رابعا: الوقاية من حوادث الإختناق.

كثيراً ما يتعرض الأطفال الصغار لحوادث الإختناق بسبب عدم خبرتهم
وعجزهم النسبي عن حماية أنفسهم بابتعادهم عن مصدر الخطر.
لذلك يجب على الأهل مراقبة أطفالهم الصغار مراقبة جيدة ودائمة وعليهم اتخاذ الإحتياطات الضرورية التالية:


(1) عدم السماح للأطفال باللعب بأكياس البلاستيك
وأن تحفظ بعيداً عن متناول أيديهم.


(2) يستحسن عدم استخدام وسادات ناعمة للأطفال الرضع ، وأن يكون غطاء السرير مشدوداً بإدخال أطرافه
تحت الفراش ، وأن يبقى الغطاء العلوي حراً بحيث يسمح للطفل بالحركة.


(3) يجب عدم ترك الأشياء المخزونة في المنزل على شكل أكوام
كما يجب عدم تكديسها بعضها فوق البعض عالياً لئلاً تنهار وتقع على الطفل.


(4) يجب الإحتفاظ بالحبال وأغطية الرأس الطويلة بعيداً
عن متناول أيدي الطفل.


(5) يجب عدم ترك الطفل و زجاجة الرضاعة في فمه
دون مراقبة مطلقاً.


(6) يجب عدم السماح للطفل بالركض أو اللعب وفمه مليء بالطعام ، والتأكد من عدم وجود الأشياء الصغيرة ملقاة على الأرض ، إذ أن الطفل كثيراً ما يعمد إلى وضع كل ما يجده في فمه فيؤدي ذلك إلى حوادث مؤسفة.


(7) على الأم ألا ترضع طفلها أثناء الليل وهي مستلقية في الفراش خوفاً من أن يأخذها النوم فتعرض طفلها للموت اختناقاً بثديها الذي يضغط على مجاري التنفس لدى الرضيع ويسدها ، كما يجب مراعاة عدم نوم طفلها الرضيع في الفراش نفسه.


خامسا: الوقاية من أخطار الأدوات الحادة.


قد تتسبب الآلات والأدوات الحادة في إحداث جروحٍ قد تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بالإعاقات المختلفة كالإعاقات الحسية ( الصمم – كف البصر ) أو اضطرابات الصوت ( إصابة الأوتار الصوتية ) وغيرها.


ولحماية الأطفال من خطرها يجب إتباع التعليمات التالية:

(1) ينبغي تأمين الأدوات الحادة ( كالسكاكين والإبر والمفكات والمسامير والمقصات ..... )
بعيدة عن متناول الأطفال وفي أماكن خاصة بها ، وعدم السماح لهم بالعبث بها.


(2) ضرورة التخلص من الصحون والأدوات الزجاجية أو البلاستيكية المكسورة فوراً
حتى لا يعبث الأطفال ببقايا الأواني المكسورة.


(3) يجب وضع الأدوات القابلة للكسر كالمزهريات
في أماكن خاصة وبعيدة عن متناول الأطفال.


(4) يجب استخدام الزجاج ذو النوعية الجيدة والذي في حالة كسره لا يتفتت إلى قطع ، ويفضل استخدام
الزجاج الذي يحتوي على شبكة داخلية تحافظ على تماسكه عند كسره.


(5) يجب ألا يحتوي الأثاث المنزلي ( الطاولة ، الكرسي )
على حواف حادة ، وإن وجد يجب وضعه في أماكن بعيدة عن لعب الأطفال.


سادسا: الوقاية من إصابات التسمم.

هناك الكثير من المستحضرات التي لا يستغني عنها أي منزل ، والتي تستخدم لأغراض شتى كالأدوية ومواد التنظيف والمبيدات الحشرية وغيرها ، وهي مفيدة إذا استعملت بشكل مناسب ولكنها تشكل خطراً على حياة الأطفال والكبار إذا أسيئ استعمالها.
ويجب الإنتباه دوماً إلى الإرشادات المدونة على زجاجات وعلب هذه المستحضرات كعبارة:

سام جداً أو خطر - قابل الاشتعال … أو غير ذلك.


كذلك يجب الإنتباه إلى عبارات التحذير المكتوبة على المواد الخطرة ، والتي تتطلب اتخاذ احتياطات خاصة في التخزين والإستعمال ، وتشرح الأخطار المحتملة كإحداثها للحروق أو قابليتها للاشتعال أو للإمتصاص عبر جلد الإنسان ، والتنبيه إلى خطورة ملامسة هذه المواد الجلد أو العيون ، وإبعادها عن مصادر اللهب أو الحرارة.


ومن الإحتياطات الواجب مراعاتها لتجنب المخاطر السابقة:
(1) يجب عدم وضع الأدوية أو العقاقير في متناول أيدي الأطفال مطلقاً.


(2) يجب اتخاذ الحذر في استعمال المواد الكيماوية المضغوطة في علب أو أنابيب ، والتي ترش لتلطيف الهواء أو قتل الحشرات أو المواد المنظفة الأخرى حيث يجب معرفة مخاطرها السامة أو قابليتها للإشتعال أو الإنفجار.


(3) يجب عدم استخدام مواد التنظيف الصابونية الداخل في تركيبها بعض مواد الأمونيا أو الصودا الكاوية والمزيلة للبقع ، أو تلك المستخدمة كمطهرات ، فيجب استخدامها بالطريقة الصحيحة ، وبحذر ويراعى تحاشي وصولها للعين أو الأنف أو الفم نظراً لخطورتها ، كما يجب إبعادها عن متناول أيدي الأطفال والأماكن الحارة.


(4) يجب حفظ جميع الأدوية والمستحضرات الدوائية والكيماوية في زجاجاتها الأصلية ، وإذا كانت هناك ضرورة لنقلها إلى زجاجة أخرى فيجب أن يلصق عليها اسم الدواء واستعماله بشكل واضح.


(5) يجب التخلص من الزجاجات التي كانت تحوي مبيدات أو مواد سمية ، وكذلك التخلص من فوارغ علب المبيدات الحشرية أو مصففات الشعر المضغوط ( سبراي ) التي كثيراً ما تحوي مواد سامة أو سريعة الإشتعال والإنفجار.


(6) يجب مراعاة عدم استخدام الزجاجات التي كانت تحوي
مواد كيماوية أو منظفات في حفظ المشروبات والمياه.

هذا .....

ولقد تبين أن أكثر الأطفال عرضة للتسمم هم ما بين عمر 2 - 3 سنوات ، وأن نسبة التسمم بالدواء قد تصل في هذه السن إلى نحو 40% ، وإلى 63% بسبب عدم وجود مواد التسمم في حافظات خاصة تمنع عبث الأطفال وتحد من فتحها ، بالإضافة إلى إغفال حفظ الأدوية في مكان لا يسهل وصول الطفل إليه ، وأن نسبة 22% من الأطفال الذين يتم مشاهدتهم في الإسعاف يتم تنويمهم في المستشفى بسبب التسمم.

وقاكم الله تعالى وأطفالنا جميعا شر الحوادث.

د/ إيهاب الببلاوي