السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فيقول صاحب الشبهة المضلل:


في هذا البحث سنتكلم عن الرسول بولس من المراجع الإسلامية لنرى إلى أي حد وصل الكذب والتضليل من شيوخ الإسلام وخداع المسلمين وأرجو أن لا يأتي لنا مسلم ليقول كتابكم ودينكم ضعيف حتى نلجئ إلى الكتب الإسلامية , سنتحدث عن الرسول بولس في بحث أخر من الإنجيل

{إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ} (14) سورة يــس

تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير
قال ابن جريج عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبائي قال: كان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا، واسم الثالث بولص، والقرية أنطاكية { فَقَالُوۤاْ } أي: لأهل تلك القرية: { إِنَّآ إِلَيْكُمْ مُّرْسَلُونَ } أي: من ربكم الذي خلقكم، يأمركم بعبادته وحده لا شريك له، وقاله أبو العالية، وزعم قتادة بن دعامة أنهم كانوا رسل المسيح عليه السلام إلى أهل أنطاكية،


تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي
وأخرج ابن أبي حاتم عن شعيب الجبائي قال: اسم الرسولين اللذين قالا { إذ أرسلنا إليهم اثنين } شمعون. ويوحنا. واسم (الثالث) بولص.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { إذ أرسلنا إليهم اثنين.... } قال: اسم الثالث الذي عزز به: سمعون بن يوحنا. والثالث بولص،




تفسير معالم التنزيل/ البغوي
{ إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ ٱثْنَيْنِ } , قال وهب: اسمهما يوحنا وبولس، { فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا } ، يعني فقوّينا { بِثَالِثٍ } ، برسول ثالث وهو شمعون،



تفسير فتح القدير/ الشوكاني
وقيل: أسماء الثلاثة: صادق، ومصدوق، وشلوم قاله ابن جرير، وغيره. وقيل: سمعان، ويحيـى، وبولس


تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي
{ إذ أرسلنا إليهم اثنين } أي رسولين من رسلنا { فكذَّبوهما } أي فكذَّبوا الرسولين قال ابن عباس: ضربوهما وسجنوهما { فعززنا بثالث } أي فقوّيناهما وشددنا ظهورهما برسول ثالث مأخوذ من العزة وهي القوة والمنعة ومنه قولهم من عزَّ بزَّ أي من غلب سلب. قال شعبة: كان اسم الرسولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولس.


تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي
والثاني: يوحنا وبولس، قاله وهب بن منبه.

والثالث: تومان وبولس، قاله مقاتل.


تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن
قوله تعالى: { إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما } قال وهب اسمهما يوحنا وبولس

تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل
فبعث الله إليه ثلاثة من الرسل وهم صَادِق وصَدُوق وسلومُ فكذبهم وهذا ظاهر (ه) أنهم رسل الله - عز وجل - وزعم قتادة أنهم كانوا رسلاً من عند المسيح وكان اسم الرسولين الأولين شمْعون ويوحَنّا واسم الثالث بُولص والقرية أنطاكية.

يامكانك مراجعة التفاسير من الموقع التالي : http://www.altafsir.com/



فتح الباري بشرح صحيح البخاري
وقال ابن جريج عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبئي بالجيم والموحدة والهمز بلا مد : كان اسم الرسولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص . وعن قتادة : كانوا رسلا من قبل المسيح

http://hadith.al-islam.com/display/display.asp?doc=0&rec=5289

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (30) سورة التوبة

تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي
المفسرون في الجواب عن هذا السؤال: أن أتباع عيسى عليه الصلاة والسلام كانوا على الحق بعد رفع عيسى حتى وقع حرب بينهم وبين اليهود، وكان في اليهود رجل شجاع يقال له بولس قتل جمعاً من أصحاب عيسى،



تاريخ ابن خلدون / الجزء الاول
ومن شريعة عيسى صلوات الله عليه المتلقاة من الحواريين نسخ الإنجيل الأربعة وكتب القتاليقون سبع رسائل وثامنها الأبريكسيس في قصص الرسل وكتاب بولس أربع عشرة رسالة

http://www.al-eman.com/islamlib/view...bid=163&cid=15


سيرة ابن هشام > الجزء الثاني + الروض الأنف > الجزء الرابع
قال ابن إسحاق : وكان من بعث عيسى ابن مريم عليه السلام من الحواريين والأتباع الذين كانوا بعدهم في الأرض بطرس الحواري ، ومعه بولس وكان بولس من الأتباع ولم يكن من الحواريين إلى رومية وأندرائس ومنتا إلى الأرض التي يأكل أهلها الناس وتوماس إلى أرض بابل ، من أرض المشرق وفيلبس إلى أرض قرطاجنة ، وهي إفريقية ويحنس إلى أفسوس ، قرية الفتية أصحاب الكهف; ويعقوبس إلى أوراشلم وهي إيلياء ، قرية بيت المقدس ، وابن ثلماء إلى الأعرابية وهي أرض الحجاز ، وسيمن إلى أرض البربر ; ويهوذا ، ولم يكن من الحواريين جعل مكان يودس .
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2713.htm
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd4233.htm

الـــــرد
على الشبهة:

للأسف، سترجع إلى كتابك الضعيف لتثب إنه رسول فلا يوجد في كل التفاسير قولاً واحداً يؤكد إن المقصود هو بولس (أو بولص كما ينطقه البعض) فكلها أراء واجتهادات من المفسرين، وسنوضح ذالك بأمثلة بسيطة للغاية من أقوال بعضهم، وللعلم فإن صاحب الشبهة أخذ الأقوال التي تفيده وترك ما دون ذالك في جميع التفاسير التي وضعها، وهذا واضح لقارئ شبهته. فضلل بالأحمر ما يفيده وترك وقطع ما يدينه !

جاء في كتاب فتح القدير:

قيل واسم الاثنين يوحنا وشمعون. وقيل أسماء الثلاثة صادق ومصدوق وسلموم قاله ابن جرير وغيره. وقيل سمعان ويحيى وبولس فعززنا بثالث قرأ الجمهور بالتشديد، وقرأ أبو بكر عن عاصم بتخفيف الزاي. قال الجوهري فعززنا يخفف ويشدد: أي قوينا وشددنا فالقراءتان على هذا بمعنى. وقيل التخفيف بمعنى غلبنا وقهرنا، ومنه وعزني في الخطاب والتشديد بمعنى قوينا وكثرنا.قيل وهذا الثالث هو شمعون. وقيل غيره فقالوا إنا إليكم مرسلون أي قال الثلاثة جميعاً، وجاءوا بكلامهم هذا مؤكداً لسبق التكذيب للإثنين. والتكذيب لهما تكذيب للثالث، لأنهم أرسلوا جميعاً بشيء واحد، وهو الدعاء إلى الله عز وجل، وهذه الجملة مستأنفة جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: ما قال هؤلاء الرسل بعد التعزيز لهم بثالث؟.
وجاء أيضاُ في تفسير الألوسي:

{ بثالث } لدلالة ما قبله عليه ولأن المقصود ذكر المعزز به .
وهو على ما روى عن ابن عباس شمعون الصفا ويقال سمعنان أيضا ، وقال وهب وكعب : شلوم وعند شعيب الجبائي بولص بالصاد وبعضهم يحكيه بالسين
.


إذن فالخلاصة من كل هذا إنه لم يقل أحد من المفسرين بالإجماع إنه بولس، بل أقولهم كلها مجرد آراء وإجهادات - كما قلنا - فربما يكون شمعون الصفا أو شلوم، وربما أسماء الثلاثة معاً هو: صادق ومصدوق وسلموم !!

وننصح الجميع بقراءة كل التفاسير المتوفرة على موقع مكتبة رسالة الإسلام،
للتأكد مما قلناه في إنه لا إجماع على كونه بولس:



وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



v] afim: f,gs vs,g td hgYsghl !!