السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو فكرنا قليلاً لوجدنا أن المعجزات هي أساس العقيدة النصرانية: فالنصارى لم يتخذوا المسيح عليه السلام إلهاً بناءاً على نص واضح وصريح على لسانه، وإنما يثبتون ألوهيته إعتماداً على معجزة ولادته من عذراء وكذلك المعجزات التي قام بها. وهم بذلك لا يستخدمون المعجزات التي أيّد الله بها المسيح عليه السلام – مثلما أيّد الله جميع أنبياءه ورسله – في إثبات نبوته، وإنما يستخدمونها كدليل على ألوهيته!!!

ولأن المعجزات تلعب دوراً محورياً في العقيدة النصرانية، فقد تفنن رجال الكنيسة عبر العصور في إختلاق المعجزات الكاذبة لخداع وتثبيت إيمان شعب الكنيسة. ومن أمثلة ذلك معجزة النار المقدسة التي تشتعل كل عام في كنيسة المهد وقد كُشفت حقيقتها وأنهم يشعلونها بإستخدام الفسفور الأبيض المذاب في مذيب عضوي، وعندما يتبخر المذيب العضوي بعد فترة – وهي الفترة التي ينتظر فيها النصارى داخل الكنيسة لحدوث المعجزة – يتحد الفسفور الأبيض مع الأكسجين الموجود في الهواء ويشتعل ذاتياً – وهي من الخصائص المعروفة للفسفور الأبيض – ويهلل النصارى المخدوعين للمعجزة!!! وهناك أمثلة أخرى كثيرة لتلك المعجزات الكاذبة مثل الأيقونات والتماثيل الباكية أو النازفة وظهورات العذراء ومعجزة نقل جبل المقطم ومعجزات الشفاء… إلخ. والغريب أن كل طائفة تتهم كنائس الطوائف الأخرى بالدجل والشعوذة وأن معجزاتها كاذبة!

ومن أحدث المعجزات النصرانية معجزة ظهور حمامة أثناء المحاضرة الأسبوعية للبابا شنودة وهي المعجزة التي تناقلتها جميع المواقع والمنتديات النصرانية كأنها “تأييد السماء للبابا شنودة”. وحتى الموقع الرسمي للبابا شنودة وضع صوراً لها!!!

ولكن…

هل هي فعلاً معجزة خاصةً أن الحمام لا يطير ليلاً؟! وإن لم تكن معجزة، فكيف وصلت الحمامة إلى داخل الكنيسة؟ ولماذا؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

hgkwvhkdm ugn [khp plhlm