معاناة كبيرة وممارسات قمعية من قبل الاحتلال
أسيرة من طولكرم تروي معاناتها خلال التحقيق في سجن الجلمة




نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام




ذكر "نادي الأسير" اليوم الأحد (30-8) أن الأسيرة نجوى عبد الغني من قرية صيدا قضاء طولكرم كشفت عن تفاصيل صعبة ومعاناة كبيرة أثناء قيام جيش الاحتلال باعتقالها وإحالتها إلى التحقيق في (21-7-2009).
وأفادت الأسيرة أن أجواءً من الرعب والخوف قد سادت في وسط عائلتها بتاريخ (21-7-2009)؛ وهو اليوم الذي تمت فيه محاصرة منزل العائلة في صيدا بطولكرم، مصحوبة بالصراخ وإخلاء البيت من أجل التفتيش، وإبقاء من كان فيه لمدة ثلاث ساعات في العراء؛ منهم الأطفال ووالدا الأسيرة الكهلان.
وأضافت أنه تم استجوابها ميدانيًّا هي وأخيها صلاح الذي اعتقل معها وتم وضعها في سيارة جيب عسكرية وأخيها في أخرى، وتم اقتيادها إلى سجن "الشارون" ووضعها مع الأسيرات الجنائيات لمدة يومين.
وتقول الأسيرة نجوى إنها في اليوم الثالث نقلت إلى مركز تحقيق الجلمه لمدة 14 يومًا، وبشكل مكثف كان يجرى التحقيق معها، لتمتد جولات التحقيق ما بين ساعة ونصف وساعتين، يصحبه الشتائم والصراخ، وتداول ستة من المحققين إن لم يكونوا سبعة للتحقيق معها، وكل يوم كان يمر أصعب من الذي يسبقه؛ الأمر الذي تسبب بإصابة الأسيرة بالهزال من شدة التعب وقلة الأكل وساعات النوم، إلا أنها بقيت صامدة ولم تُدْلِ بأي اعتراف حول "الشبهات" التي نسبت إليها.
وأضافت الأسيرة أن ظروف الزنازين في الجلمة سيئة للغاية؛ فهي قذرة جدًّا ورائحة العفونة لا تفارقها، والفرش فيها بالٍ، ولا توجد فيه فتحات للتهوية الطبيعية، وأن المكيف الموجود فيها يرشح بالأوساخ؛ مما يضطر الأسيرة أن تأكل على عجل خوفًا من اتساخ الأكل، فضلاً عن إضاءة الزنزانة لمدة 24 ساعة؛ مما يسبب الأرق.
وبعد مضي 14 يومًا تم تقييد يديها ورجليها والزج بها في حافلة البوسطة لمدة أربع ساعات من مركز تحقيق الجلمة إلى سجن "الدامون" برغم قرب المسافة، إلا أن من قام بنقلها يريد أن يوهمها أنه تم نفيها إلى مكان بعيد.


قراقع: 25 معتقلا مصابا بالسرطان في السجون الإسرائيلية
2009-09-01

رام الله-فلسطين برس- كشف وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع عن أن انتشار ظاهرة الأمراض الخبيثة في صفوف الاسرى في السجون الاسرائيلية، خاصة مرض السرطان الذي بات يقتحم حياة الاسرى بشكل كبير جدا في ظل سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات السجون.

وبين أن 25 حالة مصابة بالسرطان في صفوف الاسرى الآن، وهي ظاهرة مقلقة ومؤشر خطير على تردي الأوضاع الصحية للمعتقلين، وعدم توفر الحد الادنى من مقومات الحماية الصحية والعلاج لهم.

وذكر قراقع حالة الاسير حمزة يوسف الطرايرة من قرية بني نعيم بمحافظة الذي أفرج عنه بقرار قضائي وبشكل مبكر بسبب اصابته بسرطان في الفم وتردي وضعه الصحي، مبينا أن هذه هي الحالة الثانية خلال عدة شهور التي يتم فيها الإفراج بشكل استثنائي عن معتقل بسبب الإصابة بمرض السرطان، حيث أفرج سابقا عن الاسير فايز زيدات لاصابته بنفس المرض وهو يتعالج الان في الاردن.

وأوضح قراقع أن أطباء السجون يعلمون تماما بهذه الامراض ويتركون المريض حتى يتفاقم المرض ويصل الى حالة ميئوسة ومرحلة متأخرة من المرض، وهذا ما جرى مع الاسير الطرايرة.

وكشف قراقع عن ظاهرة أن أغلبية الاسرى المحررين يستشهدون بسبب حملهم امراض السرطان وهذا ما جرى مع الاسير زياد حامد ومسلم الدودة وعاطف أبو عكر وغيرهم.

وبين أنه يوجد في السجون ما يقارب 1500 أسير مريض بحاجة ماسة للمتابعة الطبية وتوفير الادوية والعلاج المناسب لهم، وأن ما يقارب 50 % من شهداء الحركة الاسيرة استشهدوا داخل السجون بسبب الاهمال الطبي وكان آخرهم الشهيد جمعة موسى من القدس.

ويقبع في السجون المئات من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم بحاجة الى رعاية واهتمام طبي.

وأشار قراقع الى أن ما يقدم للأسرى لا يتعدى أكثر من مسكنات، وأن هناك مماطلة طويلة في إجراء العمليات الجراحية للمرضى المحتاجين لذلك.


وحذر قراقع من امكانية إجراء تجارب طبية على الأسرى الفلسطينين كما كشفت عن ذلك الصحافة الاسرائيلية التي تجري من قبل شركات الادوية الاسرائيلية وبشكل سري.

وطالب قراقع بحماية دولية للاسرى وتدخل فعلي من قبل منظمة الصحة العالمية للتحقيق في تدهور الوضع الصحي للاسرى في السجون الاسرائيلية .

وذكر أن الوضع الصحي للاسرى سيكون أحد المحاور الاساسية في المؤتمر الدولي للأسرى الذي سيعقد في نهاية هذا العام.

وأورد قراقع عددا من الحالات المرضية الصعبة في السجون الاسرائيلية ومنها:
رائد محمد درابيه 36 عام من قطاع غزة والمحكوم مدى الحياة، مصاب بسرطان النخاع الشوكي ووضعه الصحي في غاية الصعوبة .
الأسيرة رجاء الغول من جنين والموقوفة في سجن تلموند والتي تعاني من مرض القلب وبحاجة الى عملية جراحية.
الاسير أحمد عواد 28 عام من طولكرم الذي يعاني من مرض القلب وبحاجة الى عملية جراحية.
الاسير أكرم العنتير الذي يعاني من أورام خبيثة ولا يستطيع الحركة.
الاسير أكرم منصور من قلقيلية والذي يقضي حكما بالمؤبد ويعاني من حساسية في الدم وفقدان السمع .
الاسيرة أمل جمعة من نابلس والتي تعاني من سرطان في الرحم ووضعها الصحي يتدهور كل يوم.