مستوطنون يعدمون 70 شجرة زيتون جنوب الخليل
2010-01-15

الخليل - فلسطين برس: اعدم مستوطنون من مستوطنة 'ماعون' المقامة على أراض مصادرة شرق بلدة يطا جنوب الخليل، اليوم، على إعدام نحو 70 شجرة زيتون من أراضي قرية التواني المجاورة.

وقال صابر الهريني رئيس مجلس محلي التواني لمراسلنا، أن ملكية الأراضي والأشجار المستهدفة تعود للمزارع موسى خليل ربعي أحد سكن القرية.

وأشار إلى أن المستوطنين استخدموا مناشير كهربائية في عملية تقطيع وإعدام أشجار اللوزيات المثمرة من أراضي ربعي التي سبق واستباحها المستوطنون، إلى جانب مساحات واسعة من أراضي المنطقة، في خطوة تستهدف إجبار المواطنين على مغادرة مساكنهم وأراضيهم تمهيدا للسيطرة عليها، وتوسيع المستوطنات على حسابها.

جرائم سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين.. وثيقة صهيونية قذرة ضد الإنسانية (تقرير)
31/01/2010


غزة - المركز الفلسطيني للإعلام


جرائم الاحتلال الصهيوني متواصلة بأشكالها وألوانها، ولكن أن تصل درجة القذارة في دولة الكيان الصهيوني إلى القيام بتشريح جثث الشهداء الفلسطينيين وسرقة أعضائهم والأسرى معهم، فلا تكاد يصدقها عقل بشري، ولكنها لا تخفى على الاحتلال الصهيوني الذي مارس الإجرام المنظَّم بحق المواطنين الفلسطينيين من شمال فلسطين إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
ولا شك أن هذا المسلسل الدموي تتجدَّد فصوله بشكل مستمر، وسط تخاذل دولي في وضع حدا لمثل هذه الممارسات الإجرامية التي يندى لها جبين الإنسانية.
حكومة هنية تتابع
من جهته أشار وزير العدل الفلسطيني المستشار محمد فرج الغول إلى أن الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية تعكف على جمع معلومات وإفادات من أهالي الشهداء الفلسطينيين الذين سرق الاحتلال أعضاءهم؛ تمهيدًا لرفع قضايا دولية على الدولة العبرية.
وأضاف الوزير الغول في تصريحات صحفية قائلاً: "لقد بدأنا بالإعداد لجمع معلومات ووثائق تؤكد سرقة الاحتلال لأعضاء الشهداء من أجل عمل ملف كامل متكامل لكافة جوانبه القانونية لاستخدامها في القضايا المنوي رفعها على الحكومة الصهيونية أمام المحاكم الدولية".
وبخصوص الجهود المبذولة من قبل الوزارة أكد الوزير قائلاً: "إننا قمنا بوضع إعلانات في الصحف الفلسطينية نطالب المواطنين الذين لديهم أي معلومات بهذا الخصوص التوجه إلى مقر الوزارة في مدينة غزة لإعطاء هذه المعلومات من أجل الاستفادة منها في هذا الملف".
يُذكر أن وزارة العدل ناشدت المواطنين تقديم أي معلومات متوفرة لديهم حول هذا الموضوع ومراجعة مقر الوزارة بغزة.
سرقة أعضاء الشهداء
وكان الصحفي السويدي دونالد بوستروم أظهر حقائق مثيرة بخصوص قضية متاجرة العدو الصهيوني بأعضاء الشهداء الفلسطينيين التي فجَّرها في آب (أغسطس) الماضي في مقال صحفي نشرته صحيفة "أفتون بلادت" السويدية، مؤكدًا بأنه تلقَّى تهديدات بالقتل، منذ قيامه بنشر التحقيقات التي أثارت أزمةً دبلوماسيةً بين السويد ودولة الاحتلال.
وأوضح الصحفي السويدي أن وقائع هذه القضية تعود إلى عام 1992م؛ حيث علم بهذه الممارسات الصهيونية الوحشية عندما كان في مهمة إلى الأراضي المحتلة؛ حيث اتصل به أربعة أشخاص يتبعون للأمم المتحدة، وأبلغوه عن اختفاء فلسطينيين والعثور عليهم وجثثهم مشرحة.
وأوضح أنه بدأ التحقيق في الأمر، وتمكَّن من التقاط صور لجثث مفتوحة الصدر، وحصل على شهادات من عائلات فلسطينية، أكدت تعرُّض جثث شهدائها لسرقة أعضائهم وخاصة الكلى.
وكشف الصحفي السويدي عن حقائق أخرى مثيرة، منها أنه حصل خلال تحقيقه عام 1992 على معلومات من مصدر موثوق -تحفَّظ على ذكر اسمه- تفيد باختفاء 133 فلسطينيًّا في ظروف غامضة، وتمكَّن من الحصول على لائحة باسم 92 من هؤلاء منهم 52 شخصًا كانت جثثهم مشرَّحة، ويقول دونالد إنه اتصل بـ20 عائلة فلسطينية في كلٍّ من الضفة الغربية وقطاع غزة وأيضًا من فلسطينيِّي 48 وأجرى معها مقابلات؛ بهدف كشف المزيد من المعلومات وتوصَّل بعد أسبوع من التحري إلى حقيقة؛ مفادها أن جميع العائلات تشكو من نفس القضية.. أبناؤها يختفون فجأةً ويعادون إليهم وجثثهم مشرحة وسلبت منها الأعضاء الحيوية.
وأكد الصحفي السويدي أن حوالي ألف شهيد فلسطيني تمَّت سرقة أعضائهم عبر شق البطن، مشيرًا إلى أن إحدى العائلات زوَّدته بشريط مصوَّر حول الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في حقِّ أحد أبنائها.
السلطة الفلسطينية لم تُبدِ أي اهتمام
وقال الصحفي السويدي إن "السلطة الوطنية الفلسطينية لم تُبدِ أي اهتمام بالقضية، سواء في بداية كشفها عام 1992 أو حاليًّا في عهد محمود عباس"، ولكنه أوضح أنه قرأ في الصحف السويدية معلومات تفيد بعزم سلطة رام الله تشكيل لجنة تحقيق داخلية تتكون من الرئيس المنتهي الولاية ووزيريه للخارجية والداخلية.
وحول ردِّ الفعل الصهيوني على المقال الذي فجَّر فضيحة دولة الاحتلال، قال الصحفي السويدي إن ردَّهم كان "حادًّا جدًّا"؛ حيث بعثوا له بآلاف رسائل التهديد والوعيد والتهديد بالقتل والسب والشتم، بالإضافة إلى اتهامه بمعاداة السامية وتنظيم مظاهرات داخل الكيان الصهيوني تندِّد به وبالصحيفة التي نشرت المقال.
وتحدّث الصحفي السويدي عن الأضرار والمضايقات التي تعرَّض لها نتيجة هذا التحقيق، والتي تراوحت بين السبِّ والشتم من الهيئات العمومية والسلطات وحتى مسؤولين في الإعلام، وصولاً إلى التخلي عمَّا ينتجه من تحقيقات.
وكانت شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية ذكرت في وقت سابق أن الكيان الصهيوني هو مركز عالمي للتجارة غير القانونية للأعضاء البشرية، وأكدت البروفيسيرة نانسي شبريوز من جامعة كاليفورنيا أن "إسرائيل هي القمة" في هذا الموضوع، وأن أذرعها تصل إلى كل العالم.
ضحايا فلسطينيون
وإثر هذه القضية بدأت أسر الشهداء تستذكر وقائع سقوط أبنائها، وكيفية خطف جنود الاحتلال جثامينهم ونقلها إلى مشرحة أبو كبير الصهيونية وإعادتها بعد أيام بعد فرض قيود على مراسم التشييع.
وعادت مشاعر الحزن والولع تخيِّم على عائلة الشهيد بلال أحمد غانم (19 عامًا) في بلدة أماتين الواقعة إلى الشرق من مدينة قلقيلية؛ حيث يستذكر شقيقه جلال الحادثة رغم أن عمره كان آنذاك 16 عامًا بقوله: دخلت قوة صهيونية خاصة صغيرة (مستعربون) منزلاً مهجورًا بجانب منزل العائلة، وكان وقتها الشهيد مطلوبًا لأكثر من عام ونصف، على خلفية قضايا لا تتعدَّى رشق حجارة ورفع أعلام فلسطين على أعمدة الهاتف والكهرباء والعمل في صفوف حركة "فتح".
ويتابع: "وعندما كانت الساعة الواحدة ظهرًا خرج الشهيد من المنزل وتوجَّه إلى وسط البلدة عند زملاء له مطلوبين ليدعوهم لتناول الغذاء عند أهله، وعندها أطلق قناص متخفٍّ رصاصة أصابت القلب مباشرةً، بعدما تأكد من هويته بالمناداة عليه باسمه، وحملوه مسافةً صغيرةً وجروه من قدميه، وأخذوه إلى بيت مهجور، وفيه درج، وكان رأسه يضرب بالدرج والأرض؛ ما تسبَّب في تحطيم أسنانه".
ويستطرد: "وصلت طائرة عمودية وحطَّت على مشارف البلدة، ونقلت الشهيد بحجة أنه ما زال حيًّا، ويسعون إلى إنقاذ حياته، لكن شاهد عيان أبلغنا أن ضابطًا صهيونيًّا حمل مسدسه، وأطلق النار عليه عن قرب"، ويشير: "بعد أسبوع من الحادثة تمَّ تسليم جثته، وطلب الجنود أن ندفع لهم مبلغًا من المال -تكاليف التشريح والإسعاف- ولكننا رفضنا، وقالوا لنا عليكم حفر القبر وإحضار إسمنت على القبر، وأعطونا الجثة الساعة 12 منتصف الليل، بعد فرض حظر التجول على البلدة، وسمحوا لخمسة من كبار السن بأن يحضروا الدفن، ولم يسمحوا للأهل بحضور دفنه.
وما تزال مشاهد ذلك اليوم مغروسةً في مخيلة جلال: "وصلنا الجثمان داخل كيس نايلون أسود، وشفنا منظر مرعب، طريقة التشريح وتخييطه والجرح والشق الطولي بجسده من عند الذقن حتى تحت سرته أسفل الحوض".
ولم تكن قصة عائلة غانم في سرقة أعضاء من جسد ابنها الطاهر وحيدة، بل هناك مئات العائلات الفلسطينية التي تمت سرقة أعضاء أبنائها؛ حيث اتهمت عائلة ترزي من مدينة غزة مؤخرًا سلطات الاحتلال الصهيوني بسرقة أعضاء من جسد ابنها خضر الذي قتلته قواتها العام 1988م إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وكانت عائلة الشهيد فضل عودة شاهين (47 عامًا) من غزة اتهمت الاحتلال بسرقة قرنية العين والكلى لابنهم الشهيد، وأكدت أن التشريح وقع في المعهد العدلي في أبو كبير؛ حيث ظهرت علامات فتحات من أسفل الذقن إلي أسفل البطن على جسد الشهيد كما لوحظ أن عينيه تذرفان دمًا دون توقف.
الاحتلال يعترف بجريمته
وكان التلفزيون الصهيوني في تقرير له مؤخرًا أكد صحة التقرير الصحفي الذي سبق أن نشره صحفي سويدي حول سرقة الأعضاء من (الشهداء) الفلسطينيين وأحيانًا الموتى الصهاينة، وزرعها في أجساد الجنود الصهاينة المصابين.
وقال التلفزيون: إن أعضاء كالقرنيات والعظام -العظام الطويلة -إضافةً إلى جلد الظهر كانت تنتزع من الفلسطينيين ومن دون موافقة عائلاتهم.
وحسب التلفزيون فإنه رغم نفي الأطباء الذين يعملون في معهد التشريح القيام بسرقة الأعضاء فإن شريطًا تمَّ تصويره في المعهد وكان قد سجَّله "يهودا هس" من معهد أبو كبير الذي شغل منصب مسؤول الطب التشريحي والقضائي في الكيان الصهيوني، وكشف عنه بعد عشر سنوات؛ يبين كيفية انتزاع الأعضاء من الأموات، وماذا كان يحصل في الغرف المظلمة لمعهد التشريح.
وحسب ما جاء في الشريط فإنه ومنذ بداية الثمانينيات حتى نهاية عام 2000م، وكان هس وقتها يتولَّى مسؤولية المعهد الطبي الشرعي في يافا، طوال تلك السنوات، كان كل شيء يمرُّ من تحت يده، ويوقع باسمه، وكانوا يأخذون أعضاء الموتى ويقومون بزرعها في أجساد المرضى اليهود.
وقد أظهر الشريط كيف أن "هس" لم يكن يتردَّد ويقول للأطباء خذوا من الأموات وبسرعة، خذوا القرنيات وازرعوا للمرضى المحتاجين، كما اظهر الشريط كيف أن "هس" بنفسه كان يأتي ويقوم بأخذ الأعضاء من الجثث.
ويقول هس في الشريط: "كنا نأخذ القرنيات، ولم نكن نخلع العين ونغطي مكان القرنية ونغلق العين، وكنا نفعل ذلك من أجل البحث العلمي"، وطبقًا لقانون التشريح فإنه يمنع انتزاع الأعضاء من الموتى إلا بعد موافقة العائلات لكن يهودا هس لم يكن ينتبه لذلك كثيرًا.
يقول هس: "كنا نعطي هذه الأعضاء للمشافي في الكيان الصهيوني، لا سيما مشفى تل هشومير في تل أبيب؛ لأن الأطباء هناك أصدقائي، ولم نأخذ أموالاً مقابل ذلك، لكن المشفى أعطانا بعد 4 سنوات ميكروسكوب، كما قمنا بتزويد مشفى هداسا في القدس بالأعضاء وأعطونا مقابل ذلك جهاز فيديو لتصوير الأعضاء الداخلية للجثة".
ووفقًا للتقرير التلفزيوني فإن الأطباء في المعهد المذكور كانوا يقومون بفعلتهم دون علم العائلات، ويقول هؤلاء: "كنا نأخذ العظام الطويلة من الميت وأحيانًا أجزاء من قلبه كما قال بروفيسور في المعهد"، و بالعودة لما ورد في الشريط فقد كان يتم نزع الجلد من ظهور الأموات، بالإضافة إلى القرنيات من أجل معالجة الجنود المصابين.
السرقة دون علم الأهل؟!
ويقول آفي ويترغ: "كنا نأخذ الجلد من ظهر الميت، وهذا لم يكن يكتشف من قبل أهله؛ لأنهم لا يقلبون الجثة عندما يدفنونه، ولا يعرفون أننا أخذنا جلد الظهر".
وفي العام 1986 أقامت دولة الاحتلال الصهيوني بنك الجلد، وكان يعاني نقصًا، فتم تزويده بالجلد من أجل الجنود المصابين والمواطنين الذين يصابون بحروق".
أرئيل داد عضو كنيست سابق ومنظر لـ"المستوطنين" وكان يعمل طبيبًا يقول: كان لدينا أوامر بعدم أخذ موافقة العائلات كما ورد في الشريط".
وحسب التلفزيون فإن الشكاوى بدأت في التسعينيات من قبل الأهالي حول سرقة أعضاء أبنائها، ولم يكن يعرف هس الذي نفى انتزاع الأعضاء أن الشريط الذي سجَّله سيصل إلى الصحافة قبل أن يموت.
يقول يهودا هسان: "الجيش الصهيوني كان يرسل لنا خبراء عمليات التجميل البلاستيكية وندخلهم إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير وينتزعون الجلد من الأموات من أجل زراعتها في أجساد الجنود المصابين".
خبيرة من جامعة "بروكلين" قالت إنها سمعت بالموضوع، وعندما فحصت تأكدت أن سلطات الاحتلال تنزع من الفلسطينيين أعضاء، وتزرعها في أجساد جنودها، وتساءلت باستنكار شديد: "كيف تنزع أعضاء من جسد عدوك وتزرعها في أجساد الجنود من دون علم العائلات؟! إنه شيء غير أخلاقي".
من جانبها ردَّت وزارة الصحة الصهيونية على الشريط، وقالت إن كل ما كان يحصل كان وفق القانون".
استغلال مآسي البشر
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الناشط الأمريكي ويست المقيم في سياتل حمل شريط فيديو على موقع "يوتيوب" الإلكتروني يتهم فيه جنودًا صهاينة يشاركون في عمليات الإغاثة في هايتي؛ بالتورُّط في سرقة أعضاء بشرية من موتى الزلزال.
وعرض ويست في الشريط الأجهزة المتقدمة التي تستخدمها البعثة الصهيونية في سرقة الأعضاء من ضحايا الزلزال، ونقلت الصحيفة العبرية عن الناشط الأمريكي قوله: "هناك أشخاص لا ضمير لهم يستغلون المواقف دائمًا، ومن بينهم الجيش الصهيوني الذي يعمل في هايتي الآن".