تفاقم الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى
قوات الاحتلال تعتدي على الأسرى في سجن شطة
[ 07/07/2010 - 08:36 ص ]

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام

ذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الاعتداءات الصهيونية بحق الأسرى العزل قد ازدادت وتيرتها في الأوان الأخير بشكل ملحوظ وواضح.
وقال فؤاد الخفش، في تصريح صحفي له، إنه في كل يوم يكون هناك اعتداء من قبل القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون المسماة "متسادا" على الأسرى في سجون الاحتلال، وتتعدد أشكال هذه الانتهاكات، ولكنها جميعها تتسم بالوحشية والعنجهية والعنف، ويصاحبها ضرب وتنكيل بالأسرى وتعرية لهم وإتلاف لكل محتويات الغرفة وقمع ونقل وعزل.
وأضاف الخفش أن هذه القوات التي شاركت بشكل مباشر في التنكيل بـ"أسطول الحرية" قبل قرابة شهر؛ يقودها ويعمل في صفوفها أناس ساديون يعشقون الضرب والدماء والعنف، وهم يمارسون ساديتهم على الأسرى بذات الشكل الذي مارسوه على طاقم سفينة فك الحصار.
وجاءت تصريحات الخفش الأخيرة بعد أن تكررت اقتحامات مصلحة السجون لغرف الأسرى بعد اقتحام مستشفى السجن والتنكيل بالأسرى المرضى وتدمير كراسيهم المتحركة، ومن ثم الاعتداء على أسرى سجن مجدو، واليوم الاعتداء على أسرى سجن شطة؛ حيث قامت هذه القوات باقتحام غرف أسرى "فتح" و"حماس" بعد منتصف الليلة، وعاثت بالقسم تدميرًا وتكسيرًا وإفسادًا.
كما ذكر المركز الحقوقي أن العقاب لم يقتصر على تدمير محتويات الغرفة؛ بل تعداه إلى حرمان الأسرى من زيارة ذويهم لمدة شهر، وحرمان الطلبة المنتسبين إلى الجامعة العربية من مواصلة دراساتهم لمدة 6 أشهر.
وطالب الخفش بضرورة التصدي لهذه السياسات، وعدم ترك الأسرى وحدهم يواجهون مصيرهم مع هذا السجان السادي الذي يريد أن يدمر الأسير بكل الطرق والوسائل.

عقب المظاهرات المطالبة بصفقة شاليط
إدارة سجون الاحتلال تصعِّد من قمعها الأطفال والأسيرات
[ 08/07/2010 - 02:02 م ]

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد مركز الأسرى للدراسات أن مصلحة السجون التابعة للاحتلال قد صعَّدت من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى الأطفال في سجن مجدو، والأسيرات في سجني دامون وهشارون، والأسرى المرضى في مستشفى مراج الرملة.
وأشار مدير المركز رأفت حمدونة، في بيان له اليوم الخميس (8-7)، إلى أن هذا التصعيد يتزامن مع الضغوط التي تمارس ضد الحكومة في الشارع الصهيوني، عقب المظاهرات التي خرجت للمطالبة بالإفراج عن الجندي الأسير غلعاد شاليط، وانسياقًا مع "قانون شاليط" الذي يطالب بالمزيد من الضغوط والتضييقات بحق الأسرى في السجون.
وأوضح حمدونة أن هناك انتهاكات كبيرة، كالمواجهة التي استهدفت 100 أسير طفل في معتقل مجدو، التي أسفرت عن إصابة 27 أسيرًا، وكذلك الاعتداءات المتواصلة على الأسرى في سجون الرملة وشطة ونفحة وهداريم، وكل قلاع الأسر الأخرى.
ودعا حمدونة الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة إلى تسليط الضوء على مثل هذه الانتهاكات.

رغم مرور أكثر من 18 شهراً على انتهائه
دراسة غربية تؤكد أن آثار العدوان على غزة مازالت قائمة
[ 10/07/2010 - 04:27 م ]

روما - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد دراسة غربية حديثة على أن آثار العدوان الصهيوني، الذي استهدف قطاع غزة على مدى اثنين وعشرين يوماً قبل نحو ثمانية عشر شهراً، مازالت آثارها قائمة على البشر والشجر والأرض، مشيرة إلى أن الاحتلال استخدم في عدوان الوحشي كميات كبيرة من قنابل الفسفور الأبيض التي تحرم استخدامها كل الأعراف الدولية.
وأظهرت الدراسة التي قام بها باحثون إيطاليون أن آثار استخدام العدو الصهيوني لهذا النوع من السلاح المحرم دولياً ويسمى "الموت الأبيض"، ستبقى قائمة خلال فترة طويلة من الزمن. مذكرة بأن قوات الاحتلال أطلقت على القطاع اثناء حربها أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة قنبلة ذات الفسفور الأبيض، ما يعني أن إجمالي نطاق الاراضي الفلسطينية التي تعرضت لاثار المادة المذكورة هائل جداً، بحسب ما ذهبت اليه الدراسة.
ولفتت الدراسة النظر إلى أن مادة الفسفور الأبيض "خطيرة للغاية بالنسبة لكل ما تسكب عليه، فهي عندما تتفاعل مع البشر تحرقه كلياً"، مشيرة إلى أن عدد ضحايا الفسفور الأبيض في غزة زاد عن مائة بين شهيد وجريح، وفقاً للأرقام التي قدمتها منظمة العفو الدولية في حينه.
وفي السياق ذاته؛ أشارت الدراسة الإيطالية إلى أن ضرراً بالغاً لحق بالقطاع الزراعي في غزة، "نتيجة تأثير قنابل الفسفور الأبيض على أراضيها، الأمر الذي يتمثل في أن الجانب الكبير من أراضي المواطنين الفلسطينيين أصبح غير صالح تماماً لأية أغراض زراعية.
وقال أحد مؤلفي الدراسة المتخصص في علم النباتات الدكتور بيرتشو ماندوك أن العينات التي أخذت من تربة القطاع في مختلف مناطقه تفيد بوجود معادن ثقيلة بها، بصورة غير مسبوقة، وهذا من أحد آثار التأثير السلبي للفسفور الأبيض.
وفي هذا السياق توصلت نتائج الدراسة إلى أن تربة غزة صارت تحتوي على كمية عملاقة من مادة "موليبدين"، مشيرة إلى أن انتشارها "ليس بالواسع إلا أنها تؤثر ببالغ السلبية على حياة الإنسان، إذ إنها قادرة على إعاقة عملية نشوء طفل قبل ولادته".
وفي ختام الدراسة وبناء على المعطيات والأرقام التي توصلت إليها؛ يعبر الباحثون الإيطاليون عن قلقهم المتزايد إزاء الوضع البيئي السيء في قطاع غزة، مشددين على أن المواد المسمومة الصهيونية أصابت جانباً واسعاً من أراضي القطاع، "ما يعني ان آثار هذا الاجراء الاجرامي ستبقى حاضرة فترة طويلة من الزمن".