النتائج 1 إلى 10 من 119
 

العرض المتطور

  1. #1
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي




    لقد فجرت قنبلة على هذه الصفحات اخي الحبيب

    بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير





    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  2. #2

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية يوسفوس فلافيوس
    يوسفوس فلافيوس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1412
    تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 124
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    عــودة للنص الرئيس :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الــكــاثـــولــيـــكيــة ـــ " الأسرارالغامضة " طريق إلى السـّلطة :

    " الغرب , الذي ظل خاليا من الخلافات ذات الطبيعة التجريدية , ظل وفيا لعقيدة تعميده .

    المراكز الفكرية كانت الإسكندرية و أنطاكية بشكل رئيس , مصرية أو سوريـّة , فيما التخمينات و التحزيرات كانت تناقش و تكتب باللغة اليونانية . أما الكنيسة الرومية فقد تمسكت بالتقاليد على نحو راسخ . . .

    لقد نأت روما بنفسها عن هذه التنظيرات المريبة "

    الموسوعة الكاثوليكية – Catholic Encyclopedia



    أثناسيوس المنفي أولا إلى بلاد الغال (335 ـ 337 ) ثم إلى روما ( 339 ـ 346 ) حمل معه الأفكار التي ستصير المذهب الكاثوليكي في الغرب . و نعني بذلك طريقة فهمه لما تمّ " الإتفاق" عليه في مجمع نيقيا , و مفهومه عن الموناستيزية , و هراء غير مكبوح الجماح عن المعجزات و عن الشياطين .

    لقد دخل أرض خصبة . فاللغة اللاتينية لم تكن قد أعارت نفسها للفروقات الدقيقة في اللاهوت , كما أنها لا تحتوي على أي تقاليد يونانية في ما يتعلق بالخطاب الفلسفي . و لم ينتج الغرب أي لاهوت ملحوظ قبل القديس أغوسطين في القرن الخامس الميلادي . لذا ففي إيطاليا وولايات الغرب غير المثقفة كان علم الشياطين و المعجزات و المتعلقات** مقبولا بصورة اكبر.

    مات اثاناسيوس سنة 373 لكن عقائده تمت الموافقة عليها بحماس من جانب البابوات .


    الـــثـــالــــوث ـــ لــمــاذا تــبــنــي مــثــل هــذه الــعقــيدة "الــصّــعــبــة" ؟


    شيئان مـيـّزا الكاثوليك عن خصومهم الآريوسيين : أحدهما سياسيّ , و الآخر مذهبيّ .

    ساسيا , كانت كراسي الأسقفيات الشرقية , رغم إحتفاظها بدرجة معينة من الإستقلالية و الحكم الذاتي , تخضع في نهاية المطاف إلى سيطرة و تحكم الإمبراطور . كانت البطرياركية في القسطنطينية هدية من الإمبراطور و كانت بمثابت دائرة من دوائر الدولة .

    على النقيض من ذلك و كان باباوات روما يرون أنفسهم و بصورة متزايدة مستقلين عن أي سلطة دنيوية , بل و أعلى من أي سلطة دنيوية في نهاية المطاف . و أصبحت كراسي الأسقفيات في الغرب خاضعة تماما للبابا في روما . و بإختصار ؛ كانت الكاثوليكية هيكلية محكمة الإنضباط للسلطة و الثروة , و هي بذلك تحاكي الدولة .

    و أما من الناحية المذهبية , فالكاثوليكية " نأت بنفسها " عن التخمينات و التحزيرات المسيحولوجية العقيمة حول طبيعة الإله البشري . و كانت دعوتها إلى " سر لا يسبر غوره " :
    تــوقــف عــن الــتــفــكـيــر , تــؤمــن " أقفل دماغك و أؤمن" !!
    و بدلا من اللاهوت تبنـّت حيلة إضفاء الشرعية على العظام و المتعلقات** و على المعجزات . فقد بنت الكنيسة الكاثوليكية الرومية قواعد سلطتها على " إدعاءات مزورة " عن " آيات و معجزات " دون روابط حقيقية بالقصة ألأصلية التي جرت أحداثها في الجليل .

    ذلك "الكيان الثالث " الغامض في الثالوث ــ الحكمة الإلهية أو الروح القدس ــ يمكن التعرف إليه بعدة أشياء ــ ليس اقلها " التواصل مع القديسين " , و مؤسسة الكنيسة نفسها هي " مدينة الرب " على الأرض , جديدة و مرئية . إن الهراء الخرافي للثالوث جعل الكاثوليكية محررة من كل القيود .
    فمع " الروح القدس " إنطلقت جميع أنواع الأحداث المذهلة محررة من عقالها , بناء على طلب الآساقفة . و بالمعنى الحرفي , إن سحر الروح القدس صار يجتهد مباشرة و بصورة جيدة نيابة عن أسقف روما و انصاره السياسين

    أمـــبـــــروز يـــتــــــســـيّـــد :

    رفعت ترقية العسكري فالينتيان الأول سنة 364 امبراطورا كاثوليكيا إلى التربع على العرش في الغرب .
    ورغم انه ليس من المؤمنين الملتزمين بالكاثوليكية على نحو خاص , لكنه كان هو الذي جلب أمبروز( رئيس مدينة من ميلان ) إلى موقع الصدارة .
    امبروز أقنع إبن فالنتيان , القيصر الصغير جراتيان , بإسقاط ستة أساقفة أريوسيين و سـنّ سلسلة من القوانين بين سنة 379 و380 تحظر المذهب الآريوسي في الغرب . لقد تمّت تسوية الحجة , مثلما يحدث دائما , بالقوة.

    بموت جراتيان في سن 24 تحرك امبروز نحو أخيه الأصغر . و تطورت "عقيدة الثالوث" بين يدي امبروز لتربي عقل فالنتيان الثاني الضحل , و هو طفل فيما عدا ذلك تحت تاثير أمه الآريوسية , الإمبراطورة جوستينا .
    لقد تنكر الصراع , العاري و المكشوف على السلطة بين الأسقف السياسي و بين الوصيّة على العرش , في صورة جدال لاهوتي حول طبيعة الربوبية . و قد قام الرعاع و الغوغاء الذين تم تحميسهم بعرض بضعة عظام لشهداء و قديسين عليهم بحسم المسألة .

    لقد أصبح الثالوث, " ذلك السرّ الذي لا يدركه العقل " ,المذهب المركزي لمسيحية روما , و تمّ فرضه تحت طائلة عقوبة الإعدام للمخالفين . و هكذا , بعد جيل من كساد العقيدة الكاثوليكية ـــ و بانتصارها في الغرب ــ نالت الآن فرصة العودة إلى الشرق .

    وصل في سنة 381 إلى القسطنطينية قادما من الغرب المتعصب الإسباني ثيوديسيوس الأول برفقة حشد من أساقفة نشطين . وحظر الإمبراطور الورع الجديد الآريوسية ( و كل شيء آخر لا يوافق عليه ) في جميع أنحاء الإمبراطورية

    تمـّت المناداة في مجمع القسطنطينية بأنه ليس فقط يسوع إلها ــ بل أن الروح القدس إله أيضا ! لقد أعلن الأساقفة و إمبراطورهم ان هذا " الكيان الغامض " , المرن رغم انه بليد على نحو محير , عضو كامل الحقوق في الربوبية , و هكذا أعطوا العالم الروماني إلها ثلاثيا ــــ ثلاث نسخ من الهراء بدلا من نسخة واحدة .

    بعد ذلك , في القرن الخامس , أعيد تسمية عقيدة التثليث بإسم " العقيدة الأثاناسية " على شرف المتعصب الأصلي الذي كان قد فضـّل الأسرار الغامضة المصرية على الفلسفة الإغريقية .
    ( في القرون اللاحقة سوف يقلل من أهمية مفهوم " الروح القدس " بواسطة مفهوم مادي ملموس بصورة أشد : " مريم أم يسوع " . و الثالوثية نفسها ستمنح "الدارسين " في العصور الوسطى حياة مملؤة بالترف التنظيري )


    غـــروب الآريــوســيــّـة :

    حيثما عبر الأسرى الرومان أو الذهب أو الجيوش إلى ما وراء الحدود الشمالية , كانت المسيحية الاريوسية ترافقهم . تحصلت بعض قبائل الوندال الهمج على بعض التعويذات المسيحية في وقت باكر من عقد ستينات القرن الرابع و منهم عبرت تلك الحلي الرخيصة إلى قبائل بعيدة نائية . و ممّا يقال أن راهبا رومانيا من أصول قوطية ــ اولفيلاس ــ شمـّر على ساعديه ليترجم بعض فصول الكتابات المقدسة إلى اللغة القوطية ــ التي ينبغى ان نفترض أنها كانت يجب أن تقرأ على رجال القبائل الأميين** *. أو ربما لا . خلال عقد السبعينات من القرن الرابع تم تبني الآريوسية من قبل القوط و انتشر هذا المذهب عن طريقهم إلى معظم القبائل الجرمانية ( الألمانية )

    خلال هجرات و غزوات القرنين الخامس و السّادس , كانت معظم ممالك البرابرة الهمج التي برزت بعد سقوط إمبراطورية الغرب مقتنعة بالأريوسية , فقد كانت الاريوسية تخدمهم بنفس الطراز الذي خدمت به القسطنطينية تحت حكم الأباطرة الأريوسيين : بوصفها "دين وطنيّ" .ففي صورتها الجنينية كانت الآريوسية على نحو كامن " إدارة " من إدارات الدولة , بأساقفة يختارهم ويعيـّنهم الإمبراطور . و كانت هذه الفكرة منافية بالكامل للقناعة " العالمية " للكاثوليك الذين كان أعظم إصرارهم هو على سلطة كنسية ــ و ليس سلطة دنيوية ــ في يد العاهل البابوي في روما .

    الإستثناء الوحيد كان قبيلة برابرة في حوض نهر الراين ــ قبيلة الفرانك ــ التي صارت الإبن المدلل للكاثوليك . فالعلاقة النفعية التكافلية بين الأساقفة الكاثوليك و سادة الحرب الفرنكيين جلبت الإثنين معا و على حد سواء إلى السيطرة على غرب اوربا .

    ــــــــــــــــــــــــ
    المتعلقات ** , هي مخلفات و تركات مادية لشخصيات دينية بارزة , و لعل أبرزها في تلك الحقبة كانت قطع الخشب التي يقال أنها ماخوذة من الصليب الحقيقي , و التي علق عليها كالفين فيما بعد قائلا (( يوجد في القسطنطينية من قطع الخشب التي يقال أنها من الصليب الحقيقي ما يعادل الخشب الموجود في غابة كاملة , بل ما يكفي لبناء أسطول بحري ضخم !))

    * **: لم تكن اللغة القوطية لغة مكتوبة إذ ذاك

    إنتهى الفصل الثالث , و سوف يليه قريبا الفصل الرابع
    كل الود

    .





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الوثنية فى ثوب المسيحية
    بواسطة سيف الحتف في المنتدى دراسة نسخ الكتاب المقدس
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 2011-01-16, 04:21 PM
  2. الجذور الوثنية لعقيدة الثالوث المسيحي - بقلم/ تيسير الفارس
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى التثليث و الألوهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-11-03, 04:54 PM
  3. الأصول الزرادشتية (المجوسية) للديانة المسيحية (تشابة أم تطابق )
    بواسطة the truth في المنتدى التثليث و الألوهية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2010-10-14, 03:33 PM
  4. الوثنية المسيحية- كيف ولد الآب الإبن؟
    بواسطة التوحيد في المنتدى التثليث و الألوهية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2008-12-07, 08:55 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML