الجذور الوثنية للديانة المسيحية

[يوسفوس فلافيوس]

فــوضــى الـقـرن الـسـّادس عـشـر
مــجــازر و حـروب أهــلــيـّـة بـسـم يـسـوع


" نصيحتي ... هي : أولا أن تحرق معابدهم , و أن يقذفها كل قادر بالكبريت و القطران
و سيكون جيدا لو ان بعضا يمكن ألقائه أيضا في بعض نار جهنم "
( عن اليهود و اكاذيبهم , مارتن لوثر 1543)
(Martin Luther "On the Jews and their lies" 1543)


سنة 1517 يرسل مارتن لوثر 95 أطروحة من فيتنبرغ . و سوف يحيل الإصلاح أوربا إلى ساحة قتال .
سنة 1517 يقوم راهب دومينيكاني يدعى يوهان تيتزل بتضخيم الخزائن البابوية ببيع المغفرة ( " تحرير الأرواح من العذاب " ! )


سنة 1524 مارتن لوثر ــ غير الصديق للمظلومين ــ يشجع همجية الأمراء الجرمان في سحقة ثورة الفلاحين ( ثورة السنتين للفلاحين )





حــرق الـكـتـب فـي سبيل المسيح ـــ رهبان دومينيكيون في خدمة الملك فرديناند يودعون بزهو و إفتخار كتب الحكمة لمسلمي أسبانيا في النيران ( بيروجيت , متحف البرادو , مدريد )
(Berruguete, Prado Museum, Madrid)





سنة 1553 يثبت يوحنا كالفن " البابا البروتستانتي " لمدينة جنيف مؤهلاته المسيحية بأن جعل الطبيب الإسباني ميجيل سيرفيتوس يحرق حيا بالنار على عمود بتهمة الهرطقة . كان سيرفيتوس قد عارض فكرة الثالوث و تعميد الأطفال الرضـّع .
سيرفيتوس , مكتشف الدورة الدموية الرئوية ( تقدم على جالينوس ) كان قد هرب من محاكم التفتيش و كان يظن نفسه في أمان بين البروتستانت . يـــــا لــلـــعـــجـــب !!!!!!!!


سنة 1559 مقدمة لفهرست الكتب الممنوعة ( إستمر إلى سنة 1966 )

سنة 1563 في اعقاب مجمع ترنت تصبح منظمة اليسوعيين " حامية للعقيدة " و تبدأ مطاردة و إضطهاد الهوجونوت في فرنسا .

هـمـجـيـّة الـقـرن الـسـّابـع عـشـر .
حـرق الـسـاحـرات فـي سـبـيـل الـمـسـيـح

القس أوربان غرانديير يحرق حيا على العمود في مدينة ليدن سنة 1634 , كان الكاردينال ريشيللو هو الذي سعى في إعدامه .



سنة 1600 بعد محاكمة إستمرت سبع سنوات أمام محكمة التفتيش تتم الإدانة و الحكم بالإعدام حرقا على العمود للمتهم جوردانو برونو الذي تجرأ و اقترح أن الفضاء لا نهائي و ان الشمس و كواكبها ليست فريدة من نوعها .

سنة 1605 مؤامرة البارود . حاول متعصبون كاثوليك تفجير جيمس الأول ملك نجلترا .




سنة 1633 تم مثول جاليليو أمام محاكم التفتيش , و أجبر تحت التهديد بالتعذيب و الإعدام على أن يتبرأ من كل تصديق لنظريات كوبيرنكس . حكم عليه بالإقامة الجبرية مدى الحياة . مات سنة 1642 و بقيت التهمة ملصقة به 350 سنة أخرى .






سنة 1618 ــ 1648 يعم الدمار وسط أوربا بسبب حرب الثلاثين سنة بين الكاثوليك و البروتستانت




.

---

[يوسفوس فلافيوس]

فــضــائح الــقــرن الـثـامـن عـشـر
الكنيسة المسيحية تؤيـّد العبودية و التفرقة العنصرية و تبعية المرأة


{{ 24 فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير. 25 فقال ملعون كنعان.عبد العبيد يكون لاخوته. }} ( سفر تكوين 9 : 24 ـ 26 )

{{44 واما عبيدك واماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم.منهم تقتنون عبيدا واماء. 45 وايضا من ابناء المستوطنين النازلين عندكم منهم تقتنون ومن عشائرهم الذين عندكم الذين يلدونهم في ارضكم فيكونون ملكا لكم. 46 وتستملكونهم لابنائكم من بعدكم ميراث ملك.تستعبدونهم الى الدهر}} ( سفر اللاويين 25 : 44 )

سنة 1735 البابا كليمنت الثاني عشر يدين الماسونية و يحرم على الكاثوليك الإنضمام إليها.

سنة 1793 آخر عملية إعدام لساحرة بالحرق على العمود في بوزنن بألمانيا


شـــّر الــقــرن الـتـّاسـع عـشـر
ترفض الكنيسة العلوم و الإصلاحات الإجتماعية . فيما يرافق " التبشير" المسيحي الحركة الإستعمارية خطوة بخطوة.


سنة 1814 يعاد مجتمع يسوع الذي تم إخماده منذ 1773 . و تستمر محاكم التفتيش إلى سنة 1834 . و تبيح الكنيسة التعذيب حتى سنة 1917

سنة 1844 يسمح " قانون حماية الأطفال " لمبشري الكنيسة بخطف اطفال سكان أستراليا الأصليين .

سنة 1854 : يعلن البابا بيوس التاسع عقيدة الحبل بلا دنس في بيان "الإله غير القابل للوصف bull Ineffabilis Deus" . و تم تقديم ضريح ( مزار) لورديس .

سنة 1864 يصدر البابا بيوس التاسع المرسوم الدوري Quanta cura ( الذي يدين حرية الأديان و حرية الكلام و فصل الكنيسة عن الدولة ) كما يصدر منهج الأخطاء Syllabus of Errors الذي يدين 80 عنصرا مشتقا من المنهج العلمي و المنطقية العقلانية . و يشجب الليبرالية و الإشتراكية .

سنة 1870 يعلن مجلس الفاتيكان أن البابا " معصوم من الخطأ "

" جمعيات الكتاب المقدس , و الإرساليات التبشيرية " في مستعمرات أوربا تدمر الثقافات المحلية للسكان .

ظـــلــــم الـــقــرن الــعشـــريـــن
الكنيسة المسيحية تتحالف مع الفاشيّة , و تعترض على التقدم العلمي و الحرية الشـّخصية .

سنة 1907 يدين البابا بيوس العاشر الحداثة Modernism في مرسومه "الأسفLamentabili" و في رسالته الدورية المعروفة باسم Pascendi.





البابا بيوس الثاني عشر ( 1939 ــ 1958 )
هتلر الكاثوليكي الرسولي الرومي لم يطرد قط لتسببه في مقتل الملايين , بينما طرد مارتن لوثر بسبب إنتقاده للمنظومة البابوية .

أصدقاء للفاشيـّة حيثما كانت

ألمانيا






أيطاليا



إسبانيا







كرواتيا








خــطــر الـــقــرن الــحــادي و الــعــشــريــن
الكنائس ساحات لإغتصاب الأطفال و الإعتداءات الجنسية

في يوم 12 مارس 2000 حاول البابا يوحنا بولس الثاني تطهير روح الكنيسة الكاثوليكية
بالإعتذار عن ألفي سنة من " الذنوب " التي إرتكبتها الكنيسة ــــ و هذا تعويض عن ألفي سنة من الرعب و الإرهاب و الإبتزاز و القتل . مع ذلك أصدر نفس البابا " الرب يسوعDominus Jesus " مؤكدا على عدم التساهل أو التسامح " الكنيسة الرومية الكاثوليكية هي الطريق الوحيدة إلى الرب ."

و القصة لم تنته بعد


لا يزال الشر مستمرا
فضائح الإغواء و الإعتداء الجنسي على الأطفال القصر تهزّ الكنيسة الكاثوليكة في الولايات المتحدة
" أزاحت الكنيسة الرومية الكاثوليكية 218 قسيسا من مناصبهم هذا العام لأسباب تتعلق بالإستغلال الجنسي للأطفال , و لكن هناك ما لا يقل عن 34 معتد على أطفال بقوا في مناصبهم " ( رويتر 9 يناير / كانون الثاني Reuters June 9 2002)


ضد الإجهاض
ضد تحديد النسل
صانع قديسين

في 31 يوليو / تموز 2003 أدان " تجمع عقيدة الإيمان " الإنحرافات الجنسية . و على نحو مناقض ليس هناك أي إدانة من الفاتيكان لعشق القساوسة للأطفال .

إنتهى هذا الفصل,وسوف نواصل قريبا سرد بقية الفصول
دمتم في سلام

[يوسفوس فلافيوس]

الــفــصــل الــسـّـابــع

قــســطــنــطــيــن

ســفـّـاح وثـنـي "يعمل فيها" إمبراطور مسيحي

تــمـهــيـد :
أولاد من قبعة السـّاحرـــ إستحقاقية ديوقليتيان

ديوقلتيان ( إبن عبد معتوق ) يدعمه ماكسيميان ( إبن صاحب دكان ) ــــ شراكة ناجحة إستمرت أكثر من عشرين سنة .

ديوقليتيان و ماكسيميان , يساندهما الآن نائبان قيصران غاليريوس و قسطنطينوس . كان إبن أقلهما شانا ـــ قسطنطين ـــ هو من وضع عينه على إعادة السلطة المطلقة و غير المجزأة .


ديوقليتيان ـــ إبن عبد يعمل عملا صالحا

كان ديوقليتيان حصيلة الجدارة و الحراك الإجتماعي الذي كان ممكنا في أواخر القرن الثالث . حكم ديوقليتيان العالم الروماني لمدة تزيد عن العشرين سنة . ثم تنازل ديوقليتيان عن الحكم بطيب خاطر دون ان يكون مخلوعا ( و هذه حالة استثنائية ) و دون ان يكون مجنونا و تقاعد من ممارسة السلطة ليتفرغ لزراعة الملفوف بيديه و كان يفخر بذلك .

كان ديوقليتيان قد إقتنع بان الأمبراطورية واسعة جدا ليحكمها رجل إستبدادي ( أوتوقراطي) واحد . فقسم بعقلانية السلطة المطلقة بين أربعة ملوك . و في نفس الوقت وضع آلية منظمة للتعاقب على السلطة , بحيث يصعد القياصرة الصغار إلى رتبة أوغسطس و يعينوا بدورهم نوابا قياصرة . و أكثر من ذلك كان من حكمة ديوقليتيان أن إختيار زملاءه على اساس الكفائة و الولاء , لا على أساس رابطة الدم . و قد قدم الحكم الرباعي ( التيتراركيي) تعاقبا منظما على السلطة لمدة جيل كامل . و كانت الأقاليم نفسها قد قسمت إلى دستة من الأبراشيات *, و كل أبرشية يحكمها وكيل .

( * سوف تستعار هذه الكلمة من المصطلحات الرومانية الوثنية لتدل في المسيحية على منطقة نفوذ الاسقف )


قــســطــنــطــيــن ـــ الأمــيــر الــمــدلــل يــدخــل الــحــلــبــة

كان قد تم إختيار قسطنطيوس ( أبو قسطنطين ) قيصرا لبريطانيا و بلاد الغال و هي اصغر المقاطعات في الحكم الرباعي و أقلـّها شأنا . كما أجبر قسطنطين نفسه على قضاء فترة شبابه في نيقوميدية " كرهينة " في بلاط ديوقليتيان .
و عندما تنازل ديوقليتيان المريض عن منصب الأغوسطس سنة 305 بعد حكم دام لأكثر من عشرين سنة , إنزعج قسطنطين من تجاوزه و عدم إختياره لمنصب قيصر . فيما صار غاليريوس أوغسطسا كبيرا في الشرق .

هرب قسطنطين إلى بلاد الغال يرافقه الشعور بالإحباط و الخوف على حياته , و هناك إنضم إلى والده . و قاما معا بحملة في شمال بريطانيا
كان قسطنطيوس يلقب " كلوروس " لشحوبه و بنيته المريضة ــ و مات في السنة التالية للحملة في إيبوراكروم ( يورك ) فقامت القوات بالمناداة بقسطنطين و إعلانه أوغسطسا في أكثر الأقاليم الحدودية هامشية و بعدا .
و بذا صارت ظروف الأمير الطموح الآن مواتية لمهمة إغتصاب السلطة الأمبراطورية . إن ترقيته غير القانونية كانت ضربة شديدة لنظام الحكم الرباعي الذي ضمن الإستقرار للعالم الروماني . لقد كادت الأمبراطورية ان تنهار قبل ذلك في بداية القرن الثالث بسبب التمردات العسكرية , و فقط قبل ذلك بجيل واحد كان أوريليان قد أنهى خمس عشرة سنة من إنفصال الأقاليم الغربية . ولهذا السبب بالتحديد كان والد قسطنطين قد غزى بريطانيا لأنهاء عقد من الإنفصال في الأقليم حين كان تحت حكم الأمبراطور المتمرد كراسيوس ثم الأمبراطور أليكتوس .

غادر قسطنطين بريطانيا فورا و ترك قلعة الفيلق الذي أعلنه أوغسطسا ليؤسس قاعدة أكثر ثباتا مع فيالق أراضي الراين . و تحرك بسرعة لينشيء بلاط في مدينة أوغسطا تريفيروم الشمالية ( تريير) ــ التي كانت في أغلب الأحيان عاصمة إنفصالية ــ لكنه كان قد وضع عينية على طريدة أكبر بكثير .
و مثلما فعل أبوه من قبله , هجر قسطنطين عشيقته ( ام إبنه ) ليتزوج زواجا مفيدا سياسيا من عائلة الأغسطس الكبير ( و الخصم ) ماكسيميان , شريك ديوقليتيان الأصلي . الذي عاد إلى السياسة الإمبراطورية من تقاعد غير مرغوب فيه .
تلى هذا الزواج موت ماكسيميان بصورة سريعة , و يكاد يكون مؤكدا بامر من زوج إبنته الجديد . أقر غاليريوس الحزين في العاصمة الشرقية على مضض بإعلان قسطنطين قيصرا, لكنه عين مرشحه الخاص سيفيروس كحاكم أعلى للغرب .و في غضون ذلك تم الإعلان عن مكسينيتوس ( إبن ماكسيتيان و صهر قسطنطين الآن ) أوغسطسا من قبل الحرس البريتوري في روما .
لقي سيفيروس حتفه في محاولة فاشلة لإزالة الغاصب

يتبع