عودة إلى الموضوع الأصلي
ــــــــــــ
هـــوامــــش
ـــــــــــــــــــ


الــقـــوة وراء الـعــرش


بولشيريا تستقبل " العظام المقدسة" في القسطنطينية :

النساء يستعددن لدخول الحلبة فيما ثيوديسيوس منهمك في التأمل في طبيعة المسيح .

قامت الإمبراطورة بولشيريا , الأخت الكبرى للإمبراطور ثيوديسيوس الثاني , بالكثير لتطوير
عبادة " أمبراطورية الروحانية ( ذات روحانية إمبراطورية)" , فطردت بإسم أخيها الوثنيين العاملين في المناصب العسكرية و المناصب العامـّة و أمرت بهدم معابد اليهود و المعابد الوثنية . كذلك قامت بخلع نسطوريوس و إعادة عظام يوحنا الذهبي الفم إلى القسطنطينية .
و في شهر يونيو / حزيران سنة 423 أعلنت بولشيريا أن الديانة الوثنية ليست شيئا آخر سوى " عبادة إبليس " و أمرت بمعاقبة كل من يستمر في مزاولتها بعوقبتي الحبس و التعذيب . و لكي لا تخسر أمامها في التقوى قامت منافستها أيودوكسيا زوجة الإمبراطور بزيارة الأراضي المقدسة سنة 439 ثم رجعت و هي تحمل معها " متعلقات هامـّة ( قطع أثرية دينية هامة ) " حتى تعزّز مكانتها الخاصـّة .
أضطرت إيودوكسيا في نهاية المطاف إلى الإقامة الإجبارية في اورشليم , حيث اعتنقت , في تكتيك جديد , قضية " المونوفيستيزم ( الطبيعة الواحدة ) " التي تبناها ثيوديسيوس الثاني .


ترنيمة للربة بروسربين
( مقتطف)

( بعد الإعلان عن الإيمان المسيحي في روما )

أنت قد قهرت و غزوت , أيها الجليلي الشاحب ؛ و العالم قد نما رماديا من أنفاسك ؛
رغم أن كل الرجال يحتقرون أرواحهم أمامك, و كل الركب تركع ,
أنا لن أركع لك و لن أعبدك , بل أقف , ناظرا إلى النهاية .
على الرغم من أن أقدام كهنتك الكبار سلكت حيثما هم سادة واجدادنا داسوا
على الرغم من ان هؤلاء الذين كانوا آلهة ماتوا, و أنت بقيت , ميت إله .
على الرغم من سقوط عرش سيثيريا أمامك , و خبأت رأسها أمامك
رغم ذلك مملكتك سوف تنقضي , أيها الجليلي , و سيهبط موتك إلى الموت .

( ترجمة حرفية للقصيدة ــ و هي مكتوبة في الأصل باللغة الإنجليزية القديمة )

– Algernon Charles Swinburne (1837-1909

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ



عــــودة إلى النص الرئيس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أشـــبـــال أســـود ـــ أم حــمــقــى واهــنــون ؟

الأبـاطـرة الـمـسـيـحـيـون الـثـلاثـة عـشـر الـذيـن جـلـبـوا الـخـراب و الدّمــار لـلـعـالـم
( العمر عند تولي العرش و الموت )

أســـرة قـسـطـنـيـن ـــ الـتّـنـافـس عـلـى الـسّـلـطة

قسطنطين الأول ( 307 ــ 337 ) ــ 34 ( الغرب) 52 ( كل الإمبراطورية ) .


أيد المسيحية باعتبارها ديانة تستحق رعاية الدولة , ر غم أن أقل من 5% من الرعيّة كانوا مسيحيين . و على الرغم أن مجمعه في نيقية كان يشار إليه في جميع الأوقات بانه كان حجر المغتاطيس للعقيدة الكاثوليكية , فإن قسطنطين شخصيا مات على العقيدة الآريوسية ( في سن 65 ).

قـسطنطين الثاني ( 337 ــ 340 ) ــ 21

عند إرتقائه للعرش و هو في بلاد الغال , أطلق سراح الأسقف المتعصب لفكرة الثالوث أثاناسيوس من المنفى و سمح له بالرجوع إلى الإسكندرية , مسببا مشاكل لأخيه قسطنطيوس الثاني . قتل في سن 24 في معركة مع أخيه قنسطنس , و هو يحاول الإستيلاء على المزيد من الأراضي.

قنسطنس الأول ( 337 ــ 350 ) ــ 17 .

قام تحت تأثير أثاناسيوس بمنع الأضاحي الوثنية و شن حملة ضد أتباع دوناتوس في شمال إفريقيا . دعا الأساقفة للإجتماع في مجمع سردينيا للتعامل مع المذهب الأريوسي .
باع مناصب الدولة لمن يدفع اكثر من المزايدين . قتل على يد قائد جيشه في سن 30 .

قنسطنطيوس الثاني ( 337 ــ 361 ) ــ 20

قتل عند توليه الحكم الكثير من أفراد عائلته . تأثر في مطلع حياته بالأسقف آريوس و مؤيديه.
" أحمق و متغطرس . . . . أفلس بخدمات البريد بدعواته المتكررة لعقد المجامع الكنسية "
(Ammianus).
طارد و اضطهد , و هو فزع من السحر , " كل العرافين و اليهود ذوي الثقافة اليونانية "
في عهده تم إعفاء الرهبان من الإلتزامات العامة بل موته في سن 44 بقليل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جوليان ( 360 ــ 363 ) 29 .
قتل في سن 32 . حاول بدون فائدة إعادة التسامح الديني و الآلهة القديمة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



أســرة فـالـيـنـتـيـنـيـان ـــ الرجوع إلى التـّقوى

فالينتينيان الأول ( 364 ــ 375 ) 43

عند مقتل جوليان ( و موت جوفيان ) صار هذاالعسكري البليد أمبراطورا . أصدر مرسوما يمنع قيادة الضباط الوثنيين للجنود المسيحيين . كان معجبا بأمبروس فجعله حاكما بريتوريا لإيطاليا , حاكما لمدينة ميلان و أسقفا . لم يكن ذا إهتمام ديني لكنه كان عدائيا للأرستقراطية الوثنية القديمة , التي أفسحت الطريق لصعود المسيحية . مات في نوبة غضب , في سن54
أكبر أخطائه أنه جعل أخاه الأحمق فالنس ( 364 ــ 378 ) حاكما شريكا في الشرق ( في سن 36 ) . فالنس , و هو أريوسي غيور , أمر بإحراق الكتب بالجملة و مطاردة غير المسيحيين في كل الإمبراطورية الشرقية . و قادته غطرسته إلى الهزيمة و القتل على يد القوط سنة 378 , في سن 50 .

غرتيان ( 367 ــ 383 ) 8 سنوات تحت وصاية أوسونسيوس , و هو شاعر مسيحي من بلاد الغال .
لم يكن مهتما بصرامة الحياة العسكرية , فسحب عاصمته من تريير إلى مدينة ميلان الآمنة نسبيا , و كان محتقرا من قبل الجيش . قتل في سن 24 على يد ماغنوس مكسيموس ( الإمبراطور الغاصب للاقاليم الغربية ) . قام في حياته و هو العوبة في يد امبروس بإلغاء " عذارى الربة فيستالا " و أزاح مذبح النصر . كان يفضل الصيد على الحكم .

فالينتينيان الثاني ( 375 ــ 392 ) 4 سنوات ( تحت وصاية الإمبراطورة جوستينا)
إعتمد هذا الطفل الإمبراطور على أمبروس في التفاوض مع ماكسيموس و بقي بيدقا في معركة السلطة بين الأسقف الكاثوليكي و أمه الآريوسية . أنقذ تدخل ثيوديسيوس عرشه , لكن فقط ليبقى تحت إبهام الجنرال أربوغاستيس . رفض المناشدة بإعادة مذبح النصر قتل ( إنتحر ؟) في سن 19

أســرة ثــيــوديــســيــوس ـــ فـسـق و إنـحـلال

ثيوديسيوس الأول ( 379 ــ 395 ) 32
أقاله فالنتينيان الأول من الجيش بتهمة الجبن . لكن أقدميته قادت غرتيان اليائس ذا التسع عشرة سنة لأن يعينه حاكما شريكا على الشرق بعد مقتل عمه فالنس .
بعد تجربة إقتراب من الموت في سن الرابعة و الثلاثين إنقلب إلى كاثوليكي متعصب . أصدر , و هو الأرجوز في اصابع أمبروس , قوانين صارمة معادية للوثنية ( أي إختلاف مع العقيدة المسيحية يعتبر " جنونا ") . نهبت المكتبات العامة و أحرقت , و المعابد أغلقت و أحرقت .
عيـّن الجنرال ستيليكو كحاكما في الغرب لإبنه هونوريوس . مات في سن 49 . و التركة وخيمة .

أركاديوس ( 395 ــ 408 ) 18
حكم بصورة غير نافعة تحت سيطرة الحكام البريتوريين تاتيان و روفينوس و أنثيميوس , و تحت سيطرة أمين الخزانة أيوتروبيوس ( الذي عين يوحنا الذهبي الفم بطريركا ) و تحت سيطرة زوجته المتسلطة إيودوكسيا ( التي خلعت يوحنا ذهبي الفم ) . و قد حبس نفسه بعد موتها و كان نادرا ما يغادر القصر .
حـّث القوط على إحتلال إيطاليا لينقذ نفسه .
كان خليطا من ضعف الشخصية و عدم التسامح الديني ( أمر بأن تعتبر الوثنية "خيانة عظمى " و هدم أي معبد باق ) مات في سن 31 .

هونوريوس ( 395 ــ 423 ) 10
قتل حاميه الجنرال الرائع ستيليكو , سنة 408 , بدافع المكابرة و الحسد , و مهد الطريق أمام المفاوضات مع القبائل الجرمانية للهجرة إلى إسبانيا , و مع القوط الغربيين للإندفاع نحو جنوب شرق بلاد الغال , و ضياع بريطانيا .
ترك الشاب الخجول و الضعيف مدينة ميلان و إيطاليا للقوط فيما أجبر على الخنوع في رافينا .
حرك نفسه للدعوة إلى مجمع كنسي للأساقفة و قضى لصالح بونيفاس ضد خصمه البابا أيولاليوس و حاول أن يجعل ثيوديسيوس يرجع أسقفيات أليكروم للنفوذ البابوي .
في قرطاج أعلن مجمع كنسي أن دراسة الكتب الوثنية ممنوعة و اصدر " قانونا كنسيا " .
مات هونوريوس في سن 38 .

ثيوديسيوس الثاني ( 408 ــ 450 ) 7 ( تحت وصاية أخته المبراطورة يولخيريا )
تمت السيطرة عليه من قبل أخته الصارمة و التقية , و من قبل زوجته أيودوكسيا الطموحة و التقية , و من قبل الحاكم أنثيموس ( الذي بنى اسوار القسطنطينية ) . العديد من المراسيم غير المتسامحة صدرت باسمه . و حين تحرر في النهاية من القيود النسائية إستسلم ثيوديسيوس بصورة كارثية لطلبات قبائل الهون لمزيد من الذهب و وهب الوندال مملكة مستقلة بالكامل في شمال افريقيا .
و أثناء ذلك , بدلا من التركيز على الأمور المهمة دعا لعقد مجمع أفسوس سنة 449 ( مجمع " السارق" ) و أعلن عن موقف الطبيعة الواحدة أن " المسيح له طبيعة واحدة فقط و أنها إلهية " ـــ عازلا البابا ليون الأول .
مات حارق الكتب السيء السمعة هذا في سن 49 إثر سقوطه من على صهوة جواد .!
و حفظت اسمه مجموعة القوانين الثيوديسية .

فالينتينيان الثالث ( 425 ــ 455 ) 6 ( الوصية الإمبراطورة غالا بلاسيديا ) .
يدين بعرشه إلى تدخل ثيوديسيوس الثاني في السياسة الغربية . متعصب ديني , خاضع لتأثير المنجمين , و متذللا بالتعاقب لأمه , و الجنرال آيتيوس و البابا ليون الأول . قتل آيتيوس , آخر جنرال قدير في الغرب , و مات هو نفسه قتلا في سن 36 .
أضاع الأقاليم الإفريقية و جزء من إسبانيا و كثير من بلاد الغال .
إن آخر أمبراطورية في الغرب بالكاد كانت تحكم أيطاليا فقط .