بعد أن نقلنا للزميل جملة من أقوال علماء النصارى و التي يقرّون من خلالها بأن الأقانيم عبارة عن صفات ذاتية رد الزميل قائلاً

((هذا المصطلح "صفات ذاتية" هو مصطلح دخيل من العصر الوسيط ...لا اساس له في الاباء والكتاب المقدس! واستعمله المسيحيون في المناطق العربية غالباً خوفاً من المسلمين ومن القول بانهم مشركون!! وانا لا احبذ استعماله مطلقاً

مع انهم عرفوا الصفات الذاتية :بانها تلك التى تقوم عليها الذات الالهية ومن دونها لا يكون للذات الالهية وجود ولكنها عندي لا تزال تؤدي الى خلط غير مفيد قد يقع فيه القارئ البسيط!
**انا اعلم ان المصطلح مستعمل بكثرة في كتب اللاهوت العربية وانا لا ادين عقيدة اللاهوتيين العرب ولا ارفضها ابدا وانما لا احبذ استعمال هذا اللفظ لانه قد يشوش القارئ بعض الشيء!

ما يقصدون من "صفات ذاتية" هو باختصار اقنوم! أي انها ليست "صفات" كما اعتقدت واخذت تبني فرضياتك الرائعة على ذلك!!! ))


أولاً : الزميل يقول أن الأقانيم ليست صفات و أغلب العلماء يقولون أنها صفات و حتى يخرج الزميل من مأزق مخالفته للعلماء فلابد له من تبرير هذا بالقول أن مصطلح صفات ذاتية هو مصطلح دخيل اقترحه العلماء خوفاً من المسلمين ، فسبحان الله ما أعظمه من اتهام لعلماء الدين ، فهل علماؤكم يا رجل يكتبون عقائدهم كما يعتقدونها هم أم كما تبرر أمام غيرهم من أهل الأديان ؟؟؟؟؟؟؟



ثانياً : قولك ((ما يقصدون من "صفات ذاتية" هو باختصار اقنوم! أي انها ليست "صفات" كما اعتقدت واخذت تبني فرضياتك الرائعة على ذلك!!! ))



معلش فقد تعودت على أسلوب عنزة و لو طارت ، أنا أعلم أن نصوص العلماء المنقولة لك و التي تقول أن الأقانيم صفات ذاتية تشكل لك غصة في الحلق فأصبح حالك كمن علقت عظمة في حلقه لا يستطيع أن يبلعها و لا أن يخرجها . مسكين الله يعينك .



يا رجل بالله عليك أهذا رد ترد به على هذه النقطة بأن المقصود بالصفات الذاتية هو أقنوم طيب فالمقصود بالأقنوم أيضاً هو صفات ذاتية و هذا أشبه بالدور . و لكنك للأسف لا تعي ما تقول و لا تجيد إلا كيل الاتهامات الفارغة .



يا رجل أهذه المنهجية العلمية التي وعدتنا بها ؟؟؟ فالنقولات تقول بكل وضوح أن هذه الأقانيم عبارة عن صفات ذاتية فتأتي بعدها لتقول لنا أن قولهم صفات ذاتية يعني أنها ليست بصفات . فماذا تعني إذن ؟؟؟؟ و من أين لك هذا الزعم الباطل؟؟؟



قولي السابق ((صفات الله سبحانه و تعالى كثيرة و غير محصورة في ثلاثة ، فهو موصوف بالقدرة و الإرادة و السمع و البصر و غيرها من الصفات فلم حصرتم الصفات في ثلاثة ؟؟؟ ))



قولك رداً عليه ((اكرر للاهمية...الاقانيم ليست صفات...وهذا سبق واشرنا اليه في عدة مواضع! ونحن لم نحصر شيئاً...الوحي المقدس أخبر ونحن اطعنا! ))



يا زميل أنت تقول أن الأقانيم ليست صفات و العلماء يقولون أن الأقانيم صفات ، فمن نصدق يا ترى ؟؟؟؟ و بناءً عليه يبقى السؤال قائماً .



قولي السابق ((حسب هذا الكلام بإمكاننا أن نقول الله موجود بذاته ناطق بكلمته حي بروحه قوي بقدرته سميع بسمعه و هكذا ، و بالتالي لنا أن نثبت رابوعاً أو خاموساً أو سادوساً أو سابوعاً من الأقانيم . ))



قولك رداً عليه ((المسيح قال "عمذوهم باسم الاب والابن والروح القدس" فقط! وهكذا نعمل نحن فقط بما علمنا اياه الوحي المقدس!

القوة والقدرة والسمع ليست اقانيم وانما صفات! ))


و قولك (( و هكذا فالأقانيم ثلاثة فقط و كل ما غيرها صفات لها و هي واجبة الوجود في الذات الإلهية ))



أولاً : كلامك هذا لا يتضمن جواباً صريحاً على السؤال .



ثانياً : علماء النصارى كما نقلنا لك يقرّون أن هذه الأقانيم صفات ذاتية فهل نصدقك أم نصدقهم ؟؟؟؟



ثالثاً : بما أن الله حي بروحه و ناطق بكلمته كما تقولون فما الذي يمنعنا أن نقول هو قوي بقدرته سميع بسمعه و هكذا ؟؟؟؟ فمن أين لكم هذا التفريق و الحصر ؟؟؟؟؟



رابعاً : من المعلوم ببداهة العقول أن الكلام و الحياة ليست سوى صفات قائمة بالذات المتصفة بالصفات فهي كالقدرة و الإرادة و السمع و البصر فعلى أي أساس تزعم أن هذه الصفات هي للأقانيم ؟؟؟؟ و على أي شئ تستند في هذا الزعم و لم لا تكون هذه الصفات للذات كما هو معلوم ببداهة العقول ؟؟؟؟؟ فاالقدرة و الإرادة و السمع و البصر كلها قائمة بالموصوف ( الذات الإلهية )و كما هو معلوم أيضاً أن الكلام و الحياة قائمة بالموصوف فلم نرد هذه الصفات إلى الكلام و الحياة و لا نرده للموصوف أي للذات المتصفة بالصفات ؟؟؟؟؟؟؟

سارت مشرقةً و سرتَ مغربا ......... شتانَ بين مشرقٍ و مغربِ