قلت في مشاركتي السابقة أنها مجرد دعوى فتغيير المسميات لا يغير الحقائق.


ما هو مثبت في الوحي, وعند الاباء, واجتمعت عليه الكنائس, واجمع عليه المؤمنون..لا يمكن ان يكون مجرد دعوى كما تحاول أن تصوّر لنا بيأس..والقول بانها كذلك اهانة لعقل القارئ واهانة للمنهجية!

ثانياً : قولك ((ادعائك من تعدد الالهة كان يثبت لو كنا نقول بان الجواهر ثلاثة! وقانون الايمان يبدا بـ "نؤمن بالهة ثلاث....الخ"
الاقانيم متمايزة غير منفصلة!! وهذا فهمه جد مهم! غير منفصلة!! ))
قانون الإيمان يبدأ هكذا نؤمن بإله واحد الآب ضابط الكل فكلمة الواحد هنا عائدة على الآب ، كما عادت بعدها على المسيح عندما قلتم و برب واحد يسوع المسيح .
و لهذا دعني أسالك سؤالاً صريحاً ، هل الآب إله كامل أم لا ؟؟؟؟
هل الابن إله كامل أم لا ؟؟؟ هل الروح القدس إله كامل أم لا ؟؟؟؟
فإن قلت نعم و لا بد لك من ذلك فأنت هنا تثبت ثلاثة جواهر لأن الإله الكامل هو جوهر قائم بذاته و هذا ما اعترفت به بنفسك و إن قلت لا فأنت هنا تخالف قانون الإيمان و القانون الأثناسي و تثبت أن كل أقنوم من هذه الأقانيم يفتقر إلى غيره حتى يصبح كاملاً .
طيب جميل جداً أنت تقول أن الإله الكامل = جوهر ، و بحسب قانون الإيمان و القانون الأثناسي نجد أن الآب إله كامل و عليه المنطق يقول أن الآب =إله كامل = جوهر ، و هكذا بالنسبة للابن و الروح القدس مما يؤيد اثبات ثلاثة جواهر و إن زعمتم عكس ذلك لفظاً فأنتم تعتقدونه حقيقةً و كما قلنا مراراً فإن تغيير المسميات لا يغير الحقائق .



ها نحن نعيد الجواب مرة اخرى لك...
لا يوجد لاهوت ناقص!! اللاهوت كامل من جميع النواحي لا نقص فيه!
وعليه فالاب كامل والابن كامل والروح القدس كامل...بالجوهر الواحد..
وذلك ليس تثليث جواهر! !! فانا قلت واكرر...
ثلاث شخوص غير منفصلة بجوهر واحد...
فالاب هو الابن هو الروح القدس جوهراً ...فاللاهوت واحد كامل..
والاب ليس الابن ليس الروح القدس اقنومياً بغير انفصال..
فلما نقول ان الاب او الابن او الروح القدس اله كامل..ليس المقصود من العبارة هو انفراده بجوهر خاص وفصله عن الاقنومين الاخرين...بل انما هو اله كامل في الجوهر الواحد للاقانيم الثلاثة...

طبعاً الزميل نقل لنا من كلام ابن تيمية جزءا ًفقط و لم ينقله كاملاً فإليكم ما نقله الزميل أولاً
((فصرحتم بالإيمان مع خالق السماوات والأرض برب واحد مخلوق مساو الأب ابن الله الوحيد وقلتم هو إله حق من إله حق من جوهر أبيه .
وهذا تصريح بالإيمان بإلهين أحدهما من الآخر وعلم الله القائم به أو كلامه أو حكمته القائمة به الذي سميتموه ابناً ولم يسم أحد من الرسل صفة الله ابناً))
و كلام ابن تيمية كاملاً هو
((ثم قلتم وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور نور من نور إله حق من إله حق من جوهر أبيه مولود غير مخلوق مساو الأب في الجوهر فصرحتم بالإيمان مع خالق السماوات والأرض برب واحد مخلوق مساو الأب ابن الله الوحيد وقلتم هو إله حق من إله حق من جوهر أبيه .


وهذا تصريح بالإيمان بإلهين أحدهما من الآخر وعلم الله القائم به أو كلامه أو حكمته القائمة به الذي سميتموه ابناً ولم يسم أحد من الرسل صفة الله ابناً ليس هو إله حق من إله حق بل إله واحد وهذا صفة الإله وصفة الإله ليست بإله كما أن قدرته وسمعه وبصره وسائر صفاته ليس بآلهة ولأن الإله واحد وصفاته متعددة والإله ذات متصفة بالصفات قائمة بنفسها والصفة قائمة بالموصوف ولأنكم سميتم الإله جوهراً وقلتم هو القائم بنفسه والصفة ليست جوهراً قائماً بنفسه ))
يا زميل أنطونيوس لم التدليس و البتر هل هذه هي المنهجية العلمية التي وعدت أن تنتهجها في هذا الحوار ؟؟؟؟؟ فشيخ الإسلام يقول نقلاً عن قانون الإيمان مولود غير مخلوق و قد لونت لك هذا باللون الأحمر لكي تشاهده جيداً فلم بترت كلامه أولاً ؟؟؟ و لم تدّعي أنه يدّلس على قانون الإيمان ثانياً ؟؟؟؟



فابن تيمية يقول على المسيح أنه مخلوق وفقاً لمعتقده هو و لم ينسب هذا أبداً لقانون الإيمان كما تدّعي و اثبات هذا أشد من خرط القتاد .


محاولة بائسة للدفاع عن تدليس ابن تيمية برمي التدليس علي!! نأمل ان لا يقع في فخها قارئ!
تعالوا نُعيد كلامه مرة اخرى:
ثم قلتم وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور نور من نور إله حق من إله حق من جوهر أبيه مولود غير مخلوق مساو الأب في الجوهر فصرحتم بالإيمان مع خالق السماوات والأرض برب واحد مخلوق مساو الأب ابن الله الوحيد وقلتم هو إله حق من إله حق من جوهر أبيه
والان يا ابا جاسم....هل انا ادلس حقاً؟ ام انك تريد ايهام القارئ بتدليس ابن تيمية باتهامي بالقص والبتر؟؟ !!
يقول
صرحتم بالايمان برب مخلوق!!!!!
صرحتم بالايمان برب مخلوق!!!!!
صرحتم بالايمان برب مخلوق!!!!!
هل يتكلم عن ايمانه ام يدلس على قانون الايمان؟؟ اصحاب العقول لهم القرار!
واتهامك لي واضح لاي قارئ هزالته!!

قولك ((وقانون الايمان ينص: مساوي للاب في الجوهر....ويقول ابن تيمية مناقضاً النص" من جوهر ابيه" وشتان بين المعنيين ))
انظر إلى كلام ابن تيمية الذي نقلته لك آنفاً فستجد عبارة ( مساوٍ الآب في الجوهر ) ملونة ً باللون الأحمر بس العتب على النظر ، فبالله عليك ما يسمى هذا ؟؟؟ أليس هذا هو التلبيس و التضليل بعينه ؟؟؟؟؟ فكيف لك ان تدّعي مخالفة ابن تيمية للنص المنقول و أنت لم تقرأ النص بعين المنصف ؟؟؟؟ ثم كيف لك أن تدّعي مخالفة ابن تيمية للنص عندما قال ( من جوهر أبيه ) ؟؟؟؟



هذا ما أقول!! إبن تيمية نقل النص ودلّس عليه تدليساً غير معقول ليُشنّع عليه ما ليس فيه!
مساو للاب في الجوهر المذكورة في قانون الايمان...معناها غير ما حاول ابن تيمية ايصاله للقارئ عند قوله "من جوهر ابيه" فذلك تدليس منه! وعدم اعترافك بتدليسه فهو موافقة وتصديق على التدليس بدوره!

انظر إلى قول الأنبا بيشوي كما نقله موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت


(( حدثت بعض التعديلات المحدودة في قانون الإيمان ما بين قانون نيقية و قانون القسطنطينية .
مثلاً حذف عبارة ( مولود من جوهر الآب ) و كان المقصود بها أن الابن عندما ولد من الآب أخذ نفس الجوهر الذي للآب و الاكتفاء بعبارة ( له نفس الجوهر مع الآب ) التي تفي بالمعنى المقصود ( المولود من الآب قبل كل الدهور ) ))

عظيم انك قراتها وبالرغم من ذلك تدافع عن كلام ابن تيمية!!! هه!!
ما نقلته يُثبِت ان ابن تيمية حاول التدليس على المعنى المقصود! اباء الكنيسة عدلوا نص القانون لتلافي سوء الفهم هذا ولكنه -اصرارا على فهمه الخاطئ- يحاول تركيب والصاق ذلك بقانون الايمان

قانون الإيمان يقول نؤمن بإله واحد الآب ضابط الكل ، فكلمة الواحد عائدة على الآب هذا أولاً ، ثم ثانياً ابن تيمية يقول أن عبارة ( إله من إله ) هي عبارة عن تصريح واضح باثبات إلهين أحدهما من الأخر فهو اعتمد على قانون الإيمان نفسه فهذه العبارة فيها تصريح واضح بأن أحد الإلهين من الأخر و ليس ذنب ابن تيمية أنكم تعبرون عن عقائدكم إلا بما هو مخالف لمعتقدكم ،و كما قلنا مراراً العبرة بالحقائق لا بالتسميات .

يا سلام..
الان قلت: قانون الإيمان يقول نؤمن بإله واحد الآب ضابط الكل ، فكلمة الواحد عائدة على الآب هذا أولاً
وفي ذات مشاركتك قبل كم جملة قلت: قانون الإيمان يبدأ هكذا نؤمن بإله واحد الآب ضابط الكل فكلمة الواحد هنا عائدة على الآب ، كما عادت بعدها على المسيح عندما قلتم و برب واحد يسوع المسيح
فلماذا غيّرت فهمك للنص فجأة وفي ظرف دقائق؟ أهو لمجرد انك تريد الدفاع عن اقوال الرجل مهما كلف الثمن ام هو تقلب وعدم فهم للنص واضح لكل البشر؟
أضِف انك غيرت نقطة اعتراضي! انا اعترضت على قوله "تصريح الايمان بالهين" في حين ان التصريح الوحيد بهذا الشان في قانون الايمان مخالف لقوله وينص "نؤمن باله واحد"!! اما عن اله من اله فقد تقدم شرحها في ردنا السابق ولا سبب لاعادته ولمن احتاج مراجعته فله ان يذهب ويقرأ من جديد!
أولاً عبارتك التي تزعم أنها من قانون الإيمان لم أجدها في قانون الإيمان هكذا ، فأنت غير دقيق في نقلك فقبل أن تتهم ابن تيمية اتهم نفسك .
و إليك نص قانون الإيمان كما هو مذكور في موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت
((هذا الذى من أجلنا نحن البشر, و من أجل خلاصنا, نزل من السماء و تجسد من الروح القدس و من مريم العذراء. تأنس و صلب عنا على عهد بيلاطس البنطى. تألم و قبر و قام من بين الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب, و صعد إلى السموات, و جلس عن يمين أبيه))
هنا أنا نقلت النص الذي يتعلق بهذه النقطة فقط و إليكم الرابط كما هو في الموقع
http://http://st-takla.org/Prayers-Slawat/Pray-Archive-11-20/Coptic-Prayer-14-Coptic-Faith-Canon_.html


حقك علي! كان يجب ان اكتبها "من اجلنا...صار انساناً"
ملاحظة: الاقباط يقولون تأنس...نحن نقول صار انساناً والمعنى واحد!
وابن تيمية يقول صفة التكلم ضارباً النص بعرض الحائط!
أما كون ابن تيمية قال أن الابن صفة و أنها لا تتجسد فقد جاء في معرض الرد على علمائكم الذين قالوا أن الأقانيم صفات ذاتية و التي نقلنا لك الكثير من أقوالهم في المشاركة رقم 86 و التي تبين أن الأقانيم عبارة عن صفات .


ها انا اعيد...(لاحظ ان كل ما نقوله تكرار تقريباً)...
صفة ذاتية معناها لا تقوم الذات بدونها! اي انها قائمة بذاتها لا بموصوفها باختصار! وكلام ابن تيمية لم يكن عن ذلك المصطلح بأي شكل! بل كان قوله "وعلم الله القائم به أو كلامه أو حكمته القائمة به الذي سميتموه ابناً ولم يسم أحد من الرسل صفة الله ابناً ليس هو إله حق من إله حق بل إله واحد وهذا صفة الإله وصفة الإله ليست بإله " فهو ضرب بنص القانون عرض الحائط مرة اخرى وسواه صفة(حسب هواه) وراح يضع نتائج لافتراضه المغلوط اساساً!
تبين لكل قارئ منصف من هو المدلس ،

أتمنى ان تكون صائباً ويتبين للقراء الكرام هوية المدلس! وكل منا عرض اوراقه!
يا أنطونيوس الكلام العبثي هو كلام آباء الكنيسة الذين وضعوا هذه العبارة فالنص يقول ( مساويٍ للآب في الجوهر ) فالنص يقول و بكل وضوح أن المساواة بالجوهر لا بالأقنوم كما تزعم باطلاً و ليس ذنب ابن تيمية أنكم لا تستطيعون تحرير عقائدكم بشكل دقيق مما اضطركم لتعديلها لاحقاً .


يا زميل ابو جاسم...آمل ان لا تتعدى على اباء الكنيسة بما لم تفهمه!
فهم عبّروا وبشكل صحيح!
"مساوي للاب في الجوهر" معناها كما هو واضح جداً لغير طلاب الجدل هو: الاقنوم الابن مساوي للاقنوم الاب في الجوهر الواحد..عدم فهمك للنص ليس خطأ اباء الكنيسة لتتهجم عليهم بشكل غير لائق! بل هو غلطتك لقلة بحثك في معنى الكلام وتفسيره لو كنت تجده مستعصي الفهم
أم قولك ((.ولا يوجد مسيحي يقول بتعدد الجواهر! )) فهنا كلامك مرسل كالعادة فحقيقة قولكم هي اثبات لثلاث جواهر

يا ابا جاسم...لو كررت جملة خاطئة مليون مرة...فلن يجعلها ذلك صحيحة!!
كلامك انت هو المرسل! لم ولن تجد مسيحي يقول بتعدد الجواهر...فمقتضى كون المرء مسيحيا هو ايمانه بجوهر واحد!
وحقيقة قولنا هو جوهر واحد ايضاً!! صدقت ام لم تصدّق! ولكنه مما اتفقت عليه كل الكنائس والطوائف حتى!
بما أن الآب إله كامل و الابن إله كامل و الروح القدس إله كامل كما نقلنا ذلك عن قانون الإيمان و القانون الأثناسي و بما أن الإله الكامل هو جوهرقائم بذاته ومستغني عمن سواه يلزم هنا اثبات ثلاث جواهر لا جوهر واحد كما تزعمون فإن زعمتم أنه جوهر واحد لزمكم نفي الألوهية عن كل أقنوم من هذه الأقانيم لأن الإله الكامل هو جوهر قائم بذاته مسغنياً عمن سواه .


أما الزعم بأن المساواة هي للأقانيم في الجوهر الواحد فيلزم على هذا التركيب في هذا الجوهر و أنه مكون من ثلاثة أقانيم تشكل بمجموعها جوهراً واحداً و هذا عين التركيب .


تقدّم الرد عليه في مشاركتنا هذه...اما عن الفقرة الاخيرة حول التركيب..فأقول..ان علماء اللاهوت اجمعوا سابقهم ولاحقهم على ان لا تركيب في الله وانه منزه عنه! اما عن كيفية ذلك فمجهولة! فنحن ننزه الله عن التركيب والتجزئة وليست من ايماننا في شيء!
أولاً : هذا تناقض و ليس خلافاً لفظياً كما تزعم فالكلام المرسل الخالي من الأدلة لا وزن له في ميزان النقاش العلمي فأنا نقلت لك كلا العبارتين فالأولى تثبت أن كل أقنوم إله و الثانية تنفي هذا تماماً بل يؤيد عوض سمعان ما قلناه مراراً بأن العبارة الأولى تفضي إلى اثبات ثلاثة آلهة مع أن هذه العبارة هي نفس كلام القدّيس أثناسيوس حامي الإيمان

بل هو خلافٌ لفظي شئنا ام ابينا! فايمان اثناسيوس قويم لا لبس فيه ولا اعتراض عليه ويوافقه عليه ويتبعه فيه عوض! وليس بينهما اختلاف ايماني لاهوتي! ومن هنا فان الخلاف لفظي فحسب في كيفية صياغة العبارة!
عموماً..انا شرحت لك كيفية التوفيق بين القولين وانت تجاهلته ! دعني اكرر ..
لو قُصِد من القول الاب اله والابن اله والروح القدس اله ادعاء ثلاثة جواهر او ثلاثة الهة منفصلة او ثلاثة الهة غير منفصلة! فذلك خروج عن المسيحية لا شك بذلك كما قال عوض! ولكنها إن قيلت وتُبِعَت بتوضيح وحدانية الثالوث كما في القانون الاثناسي...فلا غبار على ذلك لانه واضح المعنى يشير للاله الواحد المثلث الاقانيم! واُزيد, ان عوض بالغ في تشنيع اللفظ درء للشبهة وثباتا على التوحيد وليس لخلافه مع اثناسيوس كما تحاول تصويره! بل ملخص قول عوض هو تمام قول مار اثناسيوس..من ان الاب والابن والروح القدس ليسوا ثلاثة الهة!! وليس عوض ينكر لاهوت اي اقنوم!!
عموماً..لنراجع لمرة اخيرة قول عوض:
"إننا لا نؤمن أن الآب إله ، و الابن إله ،و الروح القدس إله حتى يجوز الاعتراض بأننا نؤمن بثلاثة آلهة . بل نؤمن بأن الآب هو الله و الابن هو الله و الروح القدس هو الله ، لأن جوهر كل منهم و هو اللاهوت واحد و وحيد و لهذا السبب عينه فإن الله أيضاً هو الآب و الابن و الروح القدس ، و أن الآب و الابن و الروح القدس هم الله"
فهو يقول ان الاب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله..!! فهو يقر بلاهوت الاقانيم
وعبارته الاولى تثبت ان قصده من العبارة التي نفى الايمان بها تثبت انه قصد ب"إله" هو ذات جوهر منفصل! وذلك لم يكن قصد اثناسيوس من استعماله الكلمة (على افتراض صحة الترجمة وسيأتي لاحقاً تفصيله) فمار اثناسيوس امن بجوهر واحد وليس ثلاث! وبذلك لا تعارض بين النصين في المعنى والايمان!!

طبعاً هذا الكلام منك فقط لتبرير قوة التناقض الذي ألزمناك به و إلا فإن عبارةعوض سمعان واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار فهو يقول ( إننا لا نؤمن أن الآب إله ، و الابن إله ،و الروح القدس إله حتى يجوز الاعتراض بأننا نؤمن بثلاثة آلهة) فهو يرد هذا الأمر إلى الإيمان الذي ينعقد في القلب لا إلى مجرد اللفظ كما تزعم بلا دليل لأن هذا اللفظ سيؤدي إلى الإيمان بثلاثة آلهة كما أقر و اعترف عوض سمعان بنفسه .

عوض لم يقل "لأن هذا اللفظ سيؤدي إلى الإيمان بثلاثة آلهة كما أقر و اعترف عوض" بل قال "حتى يجوز الاعتراض" وشتان بين القولين! فالاول يلزم الشرك والثاني لا! ثم قصك لكلام عوض وعدم ذكرك لقوله ان كل من الاقانيم هو الله هو ضرب للمنهج العلمي في محاولة لتمرير معنى خطأ لايهام القارئ بشيء غير موجود
وبهذا نكون وضحنا وضحنا بالتفصيل تطابق ايمانهما وموضع الخلاف اللفظي الذي تسبب بالاشكال عندك واقول ان قول عوض هو شرح لقول اثناسيوس لا نقض له!
فـ الاب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله
و الاب إله والابن إله والروح القدس إله ولكنهم ليسوا ثلاثة الهة بل واحد
متساويتان في المعنى ويصبان في ذات الخندق! خاصة لو قرأنا القانون الاثناسي كاملاً وكلام عوض كاملاً دون اجتزاء لفقرة دون اخرى
اكرر للمرة الثالثة على التوالي: ليس في قانون اثناسيوس ثلاثة الهة! او اله متجزأ !! وايمان الرجلين واحد لا نزاع فيه

ثالثاً : لما شعر الزميل بقوة هذا التناقض نراه يحاول الاعتراض ضمناً على ترجمة القانون الأثناسي كنوع من التبرير قائلاً ((..وحقيقة لا أعلم مدى دقة ترجمة القانون الاثناسي الذي بايدينا حتى نكون على ثبات...ولكني ارى ان جملة اثناسيوس مقبولة بوجوب تباعها بوحدانية الثالوث ))


طبعاً لما يكون الخلاف لفظي فدور الترجمة مهم جداً! والان تعال نبحر لحقيقة النص علنا نستففيد شيئاً...
العبارة باللاتينية (قانون اثناسيوس كتبه باللاتينية):
Ita Dominus Pater, Dominus Filius, Dominus [et] Spiritus Sanctus. Et tamen non tres Domini, sed unus [est] Dominus
وترجمة النص الانجليزية كالتالي:
So the Father is God; the Son is God; and theHoly Ghost is God. And yet they are not three Gods; but one God.
وتجدر الاشارة الى ان "God" تترجم بالعربية الى "الله" بينما "god" تترجم بالعربية الى "إله" ومن هنا نستنتج ان الترجمة التي تطبل لها المواقع الاسلامية ليست دقيقة !!
مصادر للمراجعة:
http://en.wikipedia.org/wiki/Athanasian_creed
النص من الموسوعة الكاثوليكية:
http://www.newadvent.org/cathen/02033b.htm
بل وللعلم والاطلاع..انه من المشكوك فيه ان القانون هذا كتبه مار اثناسيوس من الاساس...وهذا بحث يتناول تاريخ القانون ويشرحه وينقده:(ليس ضده)
http://www.wlsessays.net/files/KruegerOrigin.pdf
المهم يا زميل ابو جاسم انني وضحت لك ما هو خطأ معنىً وما هو صائب مقبول معنىً:ان القول بتعدد الالهة -الجواهر- مرفوض قطعاً من كليهما والقول بجوهر واحد مثلث الاقانيم هو ايمان اجتمعا عليه! ومن ناقض هذا الايمان لا يُحتج به علي لانه غير مسيحي اساساً!
والخلافات اللفظية ليست محل نُناظِر فيه خاصة ان كان تاثيرها على الايمان صفر بل تقر ذات الايمان!! وبشكل عام فقول اثناسيوس راجح لو حدث فعلا خلاف وقول عوض مرجوح لو تعارض مع قول اثناسيوس! وهذا في اغلب الاحوال. والترجمة الدقيقة لقول اثناسيوس (او القول المنسوب له) ليست "إله" التي انكرها عوض وبهذا قطعنا الشك باليقين بان لا تعارض بين النصين! وهنا دعني استغل الفرصة لردي قولك:


إذن فقولك ((فلا تعارض عقيدي بين النصين )) هو كلام خالٍ من الأدلة كما هي العادة و لا أدري هل هذه هي المنهجية العلمية التي وعدتنا للاتزام بها ؟؟؟؟؟


بل كل الادلة تجانبه!! ولو طلبت منك الان ان توضح لي الخلاف العقائدي لما استطعت! والا فتفضل!
جيد جداً أنك تعترف بأن ظاهر النص يوحي بأنها ثلاثة آلهة

من فضلك يا شيخ,لا تضع على فمي كلاماً لم اقله! انا قلت:
(لو كان القول مجرداً واُريد به ادعاء انفصال الاقانيم و تعدد الجوهر كما قد يوحي ظاهر النص فهو عندها مرفوض)
فظاهر قول ان كل اقنوم اله قد يوحي بالايمان بثلاث الهة عند جاهل بالايمان المسيحي او اخر يحاول التصيد له بتمنطق سفسطائي فوضوي لا اساس علمي متين له!! وكما بينّا اخيراً, فإن موقفي (وهو موافق لاثناسيوس وعوض) هو كالتالي :
من الخطأ القول بأن الاقانيم الهة! والصحيح القول انها الله..وبهذا فان اصل النص المنسوب لاثناسيوس (لو فرضنا صحته) والنص الذي كتبه عوضلا يتعارضان بشيء لو راعينا دقيق الترجمة !! خاصة وان ترجمة الكلمة اللاتينية الواردة في الاصل هي dominus والتي معناها lord اي السيد او الله فالخلاصة هي ان كلام عوض صحيح..والترجمة الدقيقة للكلام من القانون الاثناسي صحيحة ايضا ولا تعارض بينهما..ونحن ضد عبارة ان الاقنوم "إله" للخلط الذي يمكن ان تجلبه كما وضح عوض!
طبعاً سؤالي هذا اضطرك للاعتراف بان الأقنوم ليس مرادف لكلمة الإله و ذلك بقولك ((أقنوم ليس مرادف لكلمة إله...فالاله مثلث الاقانيم...وليس العكس! والاله جوهر واحد ...والاقنوم هو ما يقوم عليه ذاك الجوهر...)) و هذا اعتراف مهم اتخذته كنوع من الهروب لتبريرالعقائد المتناقضة ، و طبعاً كلامك هذا مخالف تماماً لقانون الإيمان النيقاوي و للقانون الأثناسي فكلاهما أقرّا بان كلمة أقنوم تأتي بمقام الإله ، هل نسيت قول أثناسيوس و الآب إله و الابن إله و الروح القدس إله و لكنهم ليسو ثلاثة آلهة بل إله واحد ؟؟؟؟؟؟

إعتراف؟ اي اعتراف يا صاحبي؟ لماذا تعتقد انك انتصرت بقولي هذا؟ ومن قال اساساً ان الاقنوم معناها اله!! انت فقط! لم اقل لا انا ولا القانون النيقاوي ولا الاثناسي بذلك! ولم يقل مسيحي قط ان ثلاثة اقانيم ممكن نستبدلها بثلاثة الهة او "نؤمن باله واحد" نستبدلها ب"نؤمن باقنوم واحد" هذا تهريج مع احترامي لك! ليس موجوداً عندنا...اما قولك ان القانونان اقرّا " بان كلمة أقنوم تأتي بمقام الإله " فهو من خيالك الخصب لا اكثر!
الطبيعة الالهية موجودة في الاقانيم ..وبهذا صارت مناداة الاقنوم بانه الله امر منطقي مقبول لا خلاف عليه

و بالتالي يبقى السؤال قائماً و أنت لم ترد عليه أبداً فإن كنت تظن أنك قمت بالرد بقولك ((فالاقانيم نجمعها لانها متمايزة...اما اللاهوت فواحد جوهراً غير منفصل فلا يُجمع! ))
فأنت مخطئ فكلامي واضح فأنا لم أقل لاهوت كما تحاول أن توهم بأنني أتحدث عن الجوهر و إنما قلت إله و قد بينت من عقائدكم أن الآب = إله كامل = أقنوم وهذا ينطبق على الابن و الروح القدس . فلم لا يجوز أن نقول بقولك
((فالاقانيم نجمعها لانها متمايزة ))
لنقول (( فالآلهة نجمعها لأنها متمايزة أما اللاهوت فواحد جوهراً غير منفصل فلا يجمع )) .
طبعاً السبب كما قلنا مسبقاً معروف لأن هذا يتضمن الاقرار منهم بالاعتراف بثلاثة آلهة و هذا ما ينكرونه لفظاً و يعتقدونه حقيقةً .



لا تستطيع قول" فالآلهة نجمعها لأنها متمايزة أما اللاهوت فواحد جوهراً " لانه لا يوجد الهة من اساسه!! ودعوى ذلك متناقضة! لان اللاهوت واحد! ومعنى ان اللاهوت واحد...هو انه ليس هناك الهة وانما اله واحد! والجمع ممتنع بين "الهة" و"لاهوت واحد"!!! وذلك ايماننا قولاً وفعلاً شاء من شاء وابى من ابى