صفحة 11 من 51 الأولىالأولى ... 7891011121314152141 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 523
 

العرض المتطور

  1. #1
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي




    ضيفنا أعتقد أن هناكَ لبس لديكَ بين ما هو مقدر ومسخر وقد كنت قرات لأخ مسلم إسمه أبو عمر حفظه الله وجزاه خيرا مقالة أرجو منك أن تقرأها بتمعن لتعرف ما هو إعتقادنا في هذا الجانب فأقرأ هدانا الله وإياك الى الطريق المستقيم.

    حقيقة الإيمان بالله - تعالى - هي الشهادة بأن كل شيءٍ هو من أمر الله –تعالى- وبيده وحده لا شريك له، ثم العمل بمقتضى هذه الشهادة، فنحن لا نملك التحكم في مُجريات الأحداث     : ( نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ ) الإنسان 28، وهذا ما وصفه الرسول صلوات الله عليه بقوله: ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
    كل الأحداث التي تجري من حولنا هي قضاء الله تعالى وقدره، وعلينا التسليم والإستسلام لها، والإيمان أنها مشيئة الله – تعالى- وكل الأحداث تحمل كل صفات الله –تعالى- من حكمته ورحمته وعلمه وخبرته وقهره وانتقامه وجبروته إلى أخر صفات الله تعالى. ويجري على كل حدث مهما صغُر أو كبُر كل صفات الله – تعالى- مجتمعة، لذلك لا راد لحكمه ولا مُعقب لقضائه، قهر الخلق بعظمته، له السلطان وحده لا شريك له على كل ذرات الكون، يعلم ما كان وما سيكون، وما لم يكن لو كان، ولا يكون إلا ما أراد.


    والسؤال الذي يتبادر فوراً، إذا كان الله وحده لا شريك له المُتحكم بكل مُجريات القضاء والقدر، ولا تسقط من ورقة شجر إلا بعلمه وأمره وحده لا شريك له، ولا يتنفس مُتنفس ولا يرى رائي ولا يسمع سامع ولا يُحدث أحد حدث إلا بعلمه وأمره، إذا كان ذلك فأين هو التخيّر الذي يُحاسبنا الله – تعالى- عليه وهو العدل الذي لا يجوز بحقه أن يُجبرنا ثم يُحاسبنا على ما أجبرنا عليه؟

    القدر كتبه الله – تعالى- منه الثابت ومنه المُتغير المكتوب بلغة الاحتمالات، والذي يتغير بناء على أمور أولها هو نيتنا،     : {ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الأنفال 53، و    : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } الرعد11.
    وبناء على النية يقضي الله – تعالى- مسيراً ومسخراً القدر الذي سبق وأن كتبه - سبحانه وتعالى- بلغة الاحتمالات، فلا يخرج خيارنا عن شيء لا يعلمه الله –تعالى- نحن ننوي وبناء على نيتنا يُحدد الله – تعالى- مُجريات القدر، فتُفتح الاحتمالات التي تتناسب مع نيتنا وتُغلق الاحتمالات التي لا تتناسب مع نيتنا، وتأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم:- ( ثلاث هن رواجع على أهلها المكر والنكث والبغي، ثم تلا قوله تعالى: (وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)، ( فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ)، ( ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُمْ ))، وتأملوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث قد فرغ الله من القضاء فيهن، لا يبغي أحدٌ فإن الله تعالى يقول: ( ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُمْ )، ولا يمكر أحدٌ فإن الله تعالى يقول: (وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)، ولا ينكث أحد فإن الله تعالى يقول: ( فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ).

    وكل نية سيئة تجر على صاحبها الخسران بمشيئة وقضاء الله تعالى، فالخائن لا يهديه الله تعالى وبالتالي تنتهي رحلة خيانته بالخسارة،     : { وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} يوسف 52.
    وكل نية حسنة يقضي الله لصاحبها النصر في نهاية رحلة إحسانه، فيرفع الله المتوكلين والمخلصين والمجاهدين والصابرين والموفين والمتقين والمحسنين.
    كل الإخلاص للناس هو من الإخلاص لله – تعالى- وكل الوفاء للناس هو في الحقيقة من الوفاء لله –تعالى- وكل الأمانة للناس هي في الحقيقة من الأمانة لله –تعالى- لان الله هو مالك الملك، مالك كل شيء فمن وفى فقد وفى للمالك الحقيقي ومن أخلص فقد أخلص للمالك الحقيقي ومن صدق فقد صدق للمالك الحقيقي وهو الله – تعالى- ومن غدر أو مكر أو نكث أو غش، فقد غدر بالله – تعالى- لأنه لولا أن زرع الله الثقة في قلب المغدور ما كان ليؤمّن للغادر، ولولا أن زرع الله الحب والود في قلب المُحب لما كان قد حب من نكث ومكر وخان وغش.
    مسئوليتنا وحريتنا محصورة أولاً في النية التي يُصدِّقها العمل وأصْدُقْ الله بأن تتبع نيتك العمل الذي يتوافق مع نيتك واصبر، ثم دع القضاء لله تعالى الذي – سبحانه – سيسير القدر والأحداث والخلق للتوافق مع نيتك.
    والنية هي عمل سري بين المرء وربه، لا يعلمها إلا الله - تعالى- ويصدقها أو يكذبها العمل، لذلك قال الحبيب صلوات الله عليه: ( الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل )، والذين يدعون بحسن النوايا وأعمالهم شاهد على كذبهم، هم منافقون أتقنوا النفاق حتى أنهم كذبوا على أنفسهم، هؤلاء لن يستطيعوا أن يكذبوا على الله تعالى،     : ( مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) الحج74.

    لكن ليس بالنية وحدها يقضي الله بين احتمالات القدر، بل بأمرين آخرين هما الدعاء وموقفنا من الأحداث.تأملوا قول الرسول صلوات الله عليه: (إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلابالدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر) ، وعليه فالذي عُرض عليه الذنب فأختار أن يرتكب الذنب، هو في الحقيقة قدم بين يديه ما قضى الله به قدره فتم اختيار مسار مستقبله ليُحرم الرزق، والذي أختار البر زاد الله عمره.
    سبحان الله - تعالى – حتى الأعمار تزيد وتنقص بناء على خياراتنا، وتأملوا قوله تعالى:( وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُمِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)، وقول رسول الله صلوات الله عليه: { ولا يزيد في العمر إلا البر}، وهكذا تزيد وتنقص أرزاقنا وأمننا وعلمنا، ورحمة الناس بنا، وظلم الظالمين لنا، بل أن الله يهدينا أو يحرمنا الهدى بناء على سابق أعمالنا، وتأملوا قول الله تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ} الأنفال 23، إن مجرد سماع كلمة الهدى قد يحرمها الله الذين أساؤوا السوء.
    لا يرحمك أحد إلا لأن الله - تعالى - وضع في قلبه الرحمة لك، ولا يظلمك أحد إلا لأن الله – تعالى –قد سلطه عليك، سبحانه يضر لينفع، ويضر ليرفع، ويضر ليدفع، ويضر ليقطع، سبحانه عليم خبير قد أحاط بكل شيء علما، ولا يشغله عمل عن عمل ولا يمسه من لغوب، سبحانه يتدبر شؤون ذرات الكون بدون أدنى انشغال أو تعب قال سبحانه: (وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) سورة البقرة255، وتأملوا قول الله تعالى في الحديث القدسي: أفعل ما شئت كما تدين تُدان.
    كل معروف تعمله مع وردة أو عصفور أو صغير أو ضعيف يُغير بقدرك، وكل نظرة تختلسها تغير قدرك، وكل نظرة حسد أو حقد أو حرف تنطق به في حق الغير يُغير قدرك، وكل نية تنويها للخير أو الشر تغير قدرك، وتأملوا قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } الرعد 11، وتأملوا قول الرسول صلوات الله عليه: البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت اعمل ما شئت كما تدين تدان.








    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  2. #2
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    قنوطك أوثقتك بالله تعالى في الشدة، مُشاركتك أو سكوتك أو مُهادنتك للذين يستهزئوا بالله تعالى أو آياته أو أوليائه، غضبك أو رضاك، شفقتك أوكبرك أو عنفوانك، نصرتك للمظلوم والضعيف والمريض أو خذلانك له أو شماتتك به، صدقتك أن قدمتها بتواضع أو بتكبر، وكل شيء يؤثر بقدرك من مشاعر أو نوايا أو تصرفات أونظرات، بل أن الصالحين ينظرون بالمرء فيقرروا أي المستقبل ينتظره، لا لأنهم يعلمواالغيب ولكن لأنهم يعلموا نواميس الله بالأرض وعاقبة كل تصرف.
    سبحانه - وتعالىيقضي لحظياً محدداً القدر بناءً على ما يتغير في نوايا كل الخلق وبناءً على دعائهم وبناءً على موقف كل منهم من الأحداث، وهذا هو شرح قوله تعالى: { يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} الرحمن 29.

    أما الأحداث التي تجري فهي قدر الله – تعالى - الذي لا راد لحكمه ولا مُعقب لقضائه، وليس لنا إلا التسليم بقضائه وقدره وهذا من صلب الإيمان.ومن الضروري أن نعلم أن النوايا لا يعلمها إلا الله وحده لا شريك له، حتى الملائكة الذي يكتبون الحسنات والسيئات لايعلمون نوايانا، ولا يعلمون ما يجري في صدورنا، وهذا من ستر الله – تعالى - علينا،فإذا نوينا خير، أخبر الله به الملائكة وأمرهم بكتابة الأجر، إما إذا نوينا الشرفإن الله يستره لعلنا نرجع عنه.
    وحيث أن النوايا لا يعلمها إلا الله – تعالى- لذلك لا يعلم الغيب أحد إلا الله وحده لا شريك له، ولا يعلم الغيب الأنبياء ولاالملائكة ولا جبريل – عليهم السلام - ولا أحد غير الله - تعالى.

    ملايين النوايا تتغير لحظياً وملايين المواقف من الأحداث تتغير لحظياً وملايين الأدعية تتغيرلحظياً، وكل النوايا سرية لا يعلمها إلا الله وحده لا شريك له، وسبحانه يقضي بها لحظياً ويقدر لحظياً فيثبت احتمالات ويمحو احتمالات، : { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} الرعد39، أي أن الله يمحوا من الخيارات ما يشاء ويُثبت ما يشاء، ولكنه –سبحانه- لا يُضيف، لأنه قد أحاط بعلمه القديم كل الاحتمالات ولن تخرج تحركاتنا عن علم الله المُسبق، وقد كتب الله كل الخيارات في أم الكتاب عنده – سبحانه.
    : {نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً} الإنسان28، ولولا هذا القدر المُحكم لانهار الكون بانهيار العدل والحكمة ولكانت مضت مشيئة الشياطين ومن تبعهم، لكن حاشا لله –تعالى- أن يتجاوز حدهم عن تنفيذ قضاء وقدرالله - تعالى- ظانين لصغر عقولهم أن لهم من الأمر شيء.
    ولقد أخبر الله - تعالىأنبياءه وأوليائه ببعض الثابت من القضاء والقدر، الذي قدره بحكمته وعدله ورحمته وقهره وانتقامه وأجرى على القضاء والقدر كل صفاته - سبحانه.
    : {مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} الحديد22، تأمل الآيات التالية لتتكون لديك فكرة أوسع، : { فَكَيْفَ إِذَآ أَصَابَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } النساء62، وقوله تعالى: { وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } القصص 47، وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ أَن لَّوْنَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَيَسْمَعُونَ} 100الأعراف، وقوله تعالى: {مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَاراً} نوح25.

    وتأملوا كيف أن قوانين الله تعالى قضت أنه من يصبر ويتقي فإن الله لايُضيع أجر المحسنين، : { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} يوسف90، و: { وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} هود 115، وتأملوا قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} العنكبوت 69.
    وحتى الهداية لا تكون إلا بقوانين،فالهداية من الله تعالى وحده لا شريك له، ومن يُقدم من عمله السوء يحرمه الله تعالى الهداية، : { وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} البقرة 258،و: {وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} المائدة 108، وقالتعالى: { وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} البقرة 264، و: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ} الزمر 3، و: { إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} غافر 28، و: {فَإِنَّ اللَّهَ لاَيَهْدِي مَن يُضِلُّ } النحل 37.
    لذلك تذكر دائما أن تراكم الذنوب والكبائر من غير استغفار يطهرها يحرم الهداية، ويسبب الضلال، بل الأكبر من ذلك أن هناك ذنوب وكبائر تسبب الحكم بحرمان الهداية حتى الموت، كما حكم الله تعالى على أبي لهب بالموت كفرا فأنزل في حقه قبل وفاته بعشر سنوات قوله تعالى : { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ( 1) مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3)} المسد.
    وكلّما كانت ذنوبك أكبر وكلّما كانت نواياك أسوء نُسج لك قدر أسوء، لذلك جاء في الأثر: بشر القاتل بالقتل والزاني بالفقر، و: { وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ} الشورى30.
    وكلّما تداركت نفسك بالاستغفاروكانت حسناتك أكبر وكلّما كان دعائك اكبر وكلّما كانت نواياك أفضل كلما نُسج لك قدرأفضل، ولذلك : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ فِيالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} غافر51، نصر من الله في الدنيا قبل الآخرة جزاء إحسانهم الذي صنع قدرهم.
    ويتبادر إلى الذهن مرة أخرى إلايعلم الله تعالى خيارنا الذي سنختاره؟
    الله تعالى عز وجل يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان،والله تعالى هو العدل المُقسط، وهو أعدل من أن يجبرناعلى عمل ويحاسبنا عليه.ومن القدر ما هو ثابت، ومن القدر ما هو مُتغير مكتوب بلغة الاحتمالات،فلا يخرج خيارنا عن الاحتمالات التي شاء الله وقدرها، إن موقف المجاهدين السابق من الأحداث حيث اختارواالجهاد ساهم في اختيار قضاء هدايتهم للأحداث التالية، والله تعالى واسع كبير عظيم حارت في عظمته العقول فلا يمكننا أن نقارن جلاله بفهمنا وعقولنا البسيطة، ولا يجوز تخطي هذا الخط من الفهم والقول بأن الله تعالى أجبرنا على أعمال ليحاسبنا عليها، بل يجب أن نطيع الله تعالى وننفذ أوامرهوشرعه فهو من علمنا أن النية والدعاء وموقفنا من الأحداث يغير القضاء والقدر.
    والسماح لعقولنا البسيطة بتعدي هذا الخط من التفكير هو كالذي يسأل من خلق الله تعالى.







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  3. #3
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية أسد هادئ
    أسد هادئ غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1167
    تاريخ التسجيل : 19 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 1,435
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 19
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ----------------------

    أستاذ أنطونيوس .. الله يسمح بأن يضل الإنسان كما تقول .. ألا يعني موافقته

    حسنا لنقلب السؤال..
    هل يستطيع أحد أن يضل أحدا بدون أن يوافق الله تعالى ؟؟ أي عكس إرادته ؟؟

    إن قلت نعم فكما قال الأخ مسلم الإله ناقص لأنه يحدث شيء عكس إرادته..

    بكل بساطة الله يحب الخير للناس ولا يحب أن يعصوه..1
    لكن الناس الذين يعصونه لا يمكن أن يكونوا عاصِيه إلا بموافقته فلا شيء يحدث بغير موافقته_ تعالى_ هذه هي النقطة
    إذا قلبت السؤال يتضح المعنى..

    أرجع إلى تعليقك على موضوع الرد على "يضل من يشاء"


    لن ادخل بحوار اخر هنا..
    ولكني ساقول لك كيف ان الموضوع هذا لا يرد شبهتي ...
    انا اتكلم في الصفة الالهية..وانتم هنا تتكلمون فيمن يضلهم الله...الامر الذي لم اتطرق له!
    *هذه اول واخر مشاركة لي في الموضوع...سلام


    حسنا اقرأ كلامي فقط ولا تعلق

    يقول الله "
    "سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ
    الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
    وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا
    وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً
    وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً
    ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا
    وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ}"الأعراف


    دعني أسألك سؤالا

    الله يحب الخير للناس صحيح؟

    إذن لماذا هناك مخطئون في الدنيا ؟؟

    افهمها مرة أخرى .. هل تفترض إذن وجود تعارض بين إرادات الله؟؟

    الله يحب الخير للناس __ هذه من صفاته
    لكن في نفس الوقت الله خلق الناس لاختبارهم وتخييرهم لذلك يتركم رغم أن من (إرادته) هدايتهم

    بحسب منطقك فهذا تعارض إرادات أليس كذلك؟

    وعموما الآيات المذكرة في الموضوع الآخر تبين أن الله لا يصرف عن آياته أو يضل

    إلا من يتكبر عليه

    يعني بالبلدي واحد بيقول لله تعالى " أنا مش عايز أؤمن بيك رغم اقتناعي التام بصدق المرسل .."

    يعني مثلا مثال بسيط

    فرعون .. مدعي الألوهية

    أسأل سؤالا لا أعتقد أنك ستخالفني في إجابته

    ادعاء الألوهية هي التهمة الوحيدة وأكرر الوحيدة التي لا يوجد احتمال بسيط ألا يعلم صاحبها أنه كذاب

    مثلا الزني : من ضمن الردود التي سمعتها : بتوافق الطرفين ايه الغلط

    ادعاء معرفة الغيب قد يكون بيشاطين مثلا يوحون إليه

    لكن الألوهية ؟؟؟

    مستحيل لأن الإنسان يعلم عجزه

    فرعون هذا .. ادعى الألوهية وجاءه ؤرسول بمعجزات هائلة وغلب سحرته بالمعجزة

    ثم مع ذلك لم يؤمن

    رغم أن إرسال رسول له هو كرم بالغ من الله تعالى

    لأنه كما أسلفت مدعي الأوهية لا يمكن أن يجهل أنه كاذب

    فمن المفترض أن يتوب بنفسه

    ومع ذلك تكبر

    ثم أرسل الله له رسولا فتكبر
    تكبر على الله وتجبر على الضعفاء

    بعد كل هذه الفرص .. ختم الله على قلبه و انتهى

    إذن ليس كل كافر أو مشرك أو لا يؤمن بالإسلام قد أضله الله أو ختم على قلبه .. لا إطلاقا

    بل فقط هؤلاء الذين بلغهم ووضحت أمامهم الصورة واقتنعوا داخليا أنه الحق .. ثم تكبروا لأسباب دنيوية تافهة

    وراجع مثال أبي جهل في الموضوع

    هداك الله




    "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلابالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم .........."


    هل ساعد الأقباط المسلمين في فتح مصر(من كتابات غير المسلمين)






  4. #4
    الإشراف العام
    الصورة الرمزية أبوحمزة السيوطي
    أبوحمزة السيوطي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 666
    تاريخ التسجيل : 12 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    الاهتمام : قراءة
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    اشعيا [ 45 .6 : 7 ]
    " 6 : لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري انا الرب وليس آخر 7 : مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر.انا الرب صانع كل هذه"

    وخالق الشر :
    وخالق الشر :
    وخالق الشر :


    ما أروعك أخي الحبيب ميجو ملاحظة سديدة

    اولا معذرة من الاخوة..فلن ارد على كلكم..خاصة من لا فائدة بالكلام معهم من الذين يتكلمون لمجرد الكلام! ويتفوهون بامور لا يعرفون معانيها..!


    نشكر لك ذوقك الرفيع !

    ومعناه الادق هنا هو "الضيقات" اي التجارب..ولو رجعت للترجمات الانجليزية فستجد hard times


    أولا الضيف المحترم اعترف لنا في البداية أنه طالب علم فليته حين يُفسر أن يحيلنا إلى الدليل .

    يقول تطونيوس فكري :
    خالق الشر = فبعض الأمم الوثنية ومنهم الفرس كان لهم إيمان بأن هناك إلهين اله للخير وإله للشر. والمعنى هنا أنه ليس سوى إله واحد والشر هو بسماح منه.
    والشكرا




    " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "

    قال ابن كثير : وقوله تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) أي : كلموهم طيبا ، ولينوا لهم جانبا
    : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل

  5. #5

    عضو نشيط

    مسلم مغربي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1615
    تاريخ التسجيل : 20 - 12 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 77
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    صموئيل الاول 16/14-15
    وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روح رديء من قبل الرب.
    فقال عبيد شاول له هوذا روح رديء من قبل الله يبغتك.


    قضاة 9/36
    وارسل الرب روحا رديا بين ابيمالك واهل شكيم فغدر اهل شكيم بابيمالك.

    الملوك الاول 22/23
    والآن هوذا قد جعل الرب روح كذب في افواه جميع انبيائك هؤلاء والرب تكلم عليك بشر.





  6. #6
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    كنت قد بينت في المشاركتين رقم 97 و 99 منشأ الخطأ و التضارب عند زميل أنطونيوس و الذي اضطره للقول بأن الله يسمح بحدوث شئ هو لا يشاءه حيث قال هداه الله و بالحرف

    فعلم الله لا ينفي قداسته الكاملة! ولا سماح الله بحدوث الشر يعني انه يشاءه يريده وانه يماشي طبيعته!!


    و لمزيد من التأكيد على تناقض الزميل أنقل له من كتاب علم اللاهوت بحسب معتقد الكنيسة الأرثوذكسية القبطية الجزء الثالث صفحة 40 للقمص ميخائيل مينا

    (( أما كون قضاء الله يعم أعمال الناس الشريرة أيضاً ،فمعناه ان هذه الأعمال و إن كانت شريرة فهي تحت إذنه و سلطانه .و لا يمكن أن تحدث إلا بسماحه ،و لو شاء لقدر أن يمنع حدوثها ،و إذا سمح بحدوثها فلا تتجاوز الحد الذي عينه له لأنه يكرهها و يبغضها قبل وقوعها و حال وقوعها و بعد وقوعها لأنه ضد طبيعته و مشيئته التي هي محبته فلا يسر بها و لا يرتضيها مزمور 5 :4 و من ثم يحولها إلى خير و إن ظهر لنا في كثير من الحوادث عكس ذلك إما لعدم علمنا و إما لنفور طبعنا ))

    طبعاً هذا الكلام يثبت عكسك كلامك الذي زعمته فهو يثبت أن الأعمال الشريرة إنما واقعة بإرادة الله و قضاءه و ذلك بقوله (( فمعناه ان هذه الأعمال و إن كانت شريرة فهي تحت إذنه و سلطانه )) فما معنى تحت إذنه و سلطانه ؟؟؟

    و كما قلنا سابقاً لو أن الله ما أراد وقوع الشر و الضلال كوناً لما وقع و لكنك لخلطك بين الإرادة الكونية و الشرعية أصبحت تنسب للإسلام إرادة الله وقوع الضلال والشر شرعاً
    و لكن عليك أن تتذكر أنه ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن ، يا زميل ألم تقرأ قول القمص المنقول آنفاً (( و لو شاء لقدر أن يمنع حدوثها ))

    و بمفهوم المخالفة يفهم من هذا أن الله شاء أن تحدث هذه الأعمال الشريرة و إلا لو منع حدوثها لما حدثت و هذا ما أكدته عليك مراراً و تكراراً خلافاً لقولك المتناقض و الذي نسبته لله بأن الله يسمح بحدوث ما لا يشاءه فكون الله لا يحب هذه الأعمال لا يعني أن لا يشاء ولا يقضي بوقوعها و لا تنفى هنا إلا المشيئة التي بمعنى المحبة ( الإرادة الشرعية ) كما نقلنا كل ذلك عن القمص أيضاً .

    لك تحياتي




    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




  7. #7

    عضو نشيط

    مسلم مغربي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1615
    تاريخ التسجيل : 20 - 12 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 77
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    فإرادة الله الشرعية كلها خير وتحمي من كل شر وتدل على الخير

    أما إرادته الكونية فهي أيضا لا شر فيها

    فهو يستخدم شر النفوس وشر البشر في فعل الخير فتكون المحصلة خير

    فحين يؤدب المسلمين بتسليط الكفار الأشرار عليهم ليعذبوهم فهذا خير فعله أشرار

    فهو استخدم شرهم في فعل الخير

    وما وقع على المسلمين من أذاهم فهو ليس شر عليهم بل هو ضرر وفرق كبير بين الضرر والشر

    وهنا تشهد بذلك وعلى ذلك الآية

    (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:216)


    فالله لم يخلق شرا كاملا منتصب الأركان لا خير فيه

    بل خلق مكونات الشر التي هي كلها خير

    والدليل قوله تعالى
    (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحديد:25)

    فذكر سبحانه أن مشيئته الشرعية كلها خير
    ومشيئته الشرعية في شرائعه ودينه فذكرها وذكر غايتها ونتيجتها وهي ليقوم الناس بالقسط

    وهذا هو الخير المطلق

    ثم أشار إلى مشيئته الكونية بالحديد

    فالحديد هو خير ونعمة أنزله الله كي يستخدم في الخير وكل ما يفيد

    ولو أن القتال والقتل شرا في ذاته فقد استخدمه الله (القتال) في الجهاد الذي هو خير

    ولكن شرار الخلق قد يستخدمونه في القتل

    والقتل شر من جانب الجاني فهو ترجمة لشر نفسه
    فهو لأنه شرير قد قتل فكان الفعل منه شرا يعاقب عليه
    أما القتل نفسه فهو ضرر من حيث أثره على المجني عليه
    ونتائجه المترتبة عليه
    ولكنه ليس شر محض
    وحين شاء الله القتل مشيئة كونية لم يشئ ذلك إلا لأنه سيكون حركة في منظومة حكمة فينتج عنه ضرر يؤدي إلى خير

    وليس شرا محضا

    فالشر في هذا هو نية العبد الخبيثة فقط
    والشر ليس إلا شر نفسه

    (ابن القيم )





  8. #8
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية Eng.Con
    Eng.Con غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1094
    تاريخ التسجيل : 21 - 6 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 24
    البلد : my cd room
    الاهتمام : حوار الاديان
    الوظيفة : مهندس ان شاء الله
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    نكمل على بركة الله



    المزامير


    146: 9 الرب يحفظ الغرباء يعضد اليتيم و الارملة
    اما طريق الاشرار فيعوجه





    أيوب


    12: 23 يكثر الامم ثم يبيدها يوسع للامم ثم يجليها

    12: 24 ينزع عقول رؤساء شعب الارض
    و يضلهم في تيه بلا طريق


    12: 25 يتلمسون في الظلام و ليس نور
    و يرنحهم مثل السكران




    إشعياء


    63: 17 لماذا اضللتنا يا رب عن طرقك قسيت قلوبنا

    عن مخافتك ارجع من اجل عبيدك اسباط ميراثك



    42: 16 و اسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك
    لم يدروها امشيهم اجعل الظلمة امامهم نورا

    و المعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها
    و لا اتركهم




    الملوك الأول


    22: 23 و الان هوذا قد جعل الرب روح كذب في افواه جميع انبيائك هؤلاء و الرب تكلم عليك بشر







  9. #9
    سرايا الملتقى
    ناصرة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 847
    تاريخ التسجيل : 9 - 12 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    العمر: 36
    المشاركات : 430
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    الاهتمام : حفظ القرآن وطلب العلم
    الوظيفة : طالبة
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    مثلا هناك شخص قد قرر ان لا يتبع الحق ابدا و لا يريد الهداية بأي حال من الأحوال
    فماذا تظن ضيفنا الفاضل في مشيئة الله لهذا الشخص ؟
    هل يهديه ؟ أم يضله ؟




    أدعوا لأخواتكم المنتقبات أن ينصرهن الله و ييسر لهن كل عسير و أن يثبتهن علي الحق و أن يوفقهن في دراستهن

  10. #10
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    الزميل الفاضل أنطونيوس

    حتى يزول أي التباس لديك فيما يتعلق بالمفهوم الإسلامي للإرادة الكونية و الإرادة الشرعية أنقل لك كلام العلّامة ابن عثيميين في شرحه على العقيدة الواسطية

    قال رحمه الله تعالى

    (( أقسام الإرادة:
    الإرادة تنقسم إلى قسمين:

    القسم الأول : إردة كونية : وهذه الإردة مرادفة للمشيئة ، فــ ( أراد) فيها بمعنى (شاء) ، وهذه الإردة :

    أولاً: تتعلق فيما يحبه الله وفيما لا يحبه.

    وعلى هذان فإذا قال قائل: هل أراد الله الكفر؟ فقل: بالإرادة الكونية نعم أراده، ولو لم يرده الله عز وجل، ما وقع.

    ثانياً: يلزم فيها وقوع المراد، يعني: أن ما أراده الله فلا بد أن يقع، ولا يمكن أن يتخلف.

    القسم الثاني: إرادة شرعية: وهي مرادفة للمحبة، فـ(أراد) فيها بمعنى (أحب)، فهي:

    أولاً: تختص بما يحبه الله، فلا يريد الله الكفر بالإرادة الشرعية ولا الفسق.
    ثانياً: أنه لا يلزم فيها وقوع المراد، بمعنى: أن الله يريد شيئاً ولا يقع، فهو سبحانه يريد من الخلق أن يعبدوه، ولا يلزم وقوع هذا المراد، قد يعبدونه وقد لا يعبدونه، بخلاف الإرادة الكونية

    فصار الفرق بين الإرادتين من وجهين :


    1- الإرادة الكونية يلزم فيها وقوع المراد، والشرعية لا يلزم.

    2- الإرادة الشرعية تختص فيما يحبه الله، والكونية عامة فيما يحبه وما لا يحبه.

    فإذا قال قائل: كيف يريد الله تعالى كوناً ما لا يحبه، بمعنى: كيف يريد الكفر أو الفسق أو العصيان وهو لا يحبه؟!

    فالجواب: أن هذا محبوب إلى الله من وجه مكروه إليه من وجه آخر، فهو محبوب إليه لما يتضمنه من المصالح العظيمة، مكروه إليه لأنه معصية.
    ولا مانع من أن يكون الشيء محبوباً مكروها باعتبارين، فها هو الرجل يقدم طفله الذي هو فلذة كبده وثمرة فؤاده، يقدمه إلى الطبيب ليشق جلده ويخرج المادة المؤذية فيه ولو أتى أحد من الناس يريد أن يشقه بظفره وليس بالمشرط، لقاتله، لكن هو يذهب إلى الطبيب ليشقه، وهو ينظر إليه، وهو فرح مسرور، يذهب به إلى الطبيب ليحمي الحديد على النار حتى تلتهب حمراء، ثم يأخذها ويكوي بها ابنه، وهو راض بذلك، لماذا يرضى بذلك وهو ألم للابن؟ لأنه مراد لغيره للمصلحة العظيمة التي تترتب على ذلك. ))




    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




 

صفحة 11 من 51 الأولىالأولى ... 7891011121314152141 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اسلوب المناظرة فى دعوة النصارى الى الاسلام
    بواسطة منتدى المسيح عبدالله في المنتدى المكتبة الإسلامية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2011-01-13, 06:28 AM
  2. ضوابط المعرفة و أصول الاستدلال و المناظرة
    بواسطة إدريسي في المنتدى قسم حوار الملحدين
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:13 PM
  3. إلى الزميل يوحنا
    بواسطة سيف الحتف في المنتدى البشارات الحق بمبعث سيد الخلق
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 2010-02-04, 08:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML