المرأة كلبة



يسوع قال : المرأة كلبة


المرأة كلبة (متى 15:26 للجنسين).

متى 15
26: فأجاب وقال : ((ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب)).


يقول القدّيس أغسطينوس: [أنها لم تثُرْ ولا غضبت، لأجل دعوتها ككلبٍ عندما طلبت (ذُل) البركة وسألت الرحمة، بل قالت: "نعم يا سيّد". لقد دعوتني كلبًا، وبالحق أنا هكذا، فإنّني أعرف لقبي! إنك تنطق بالحق، لكن ينبغي ألا أُحرم من البركة بسبب هذا... فإن الكلاب أيضًا تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها. ما أرغبه هو البركة بقدر معتدل...]

لقد حاول القمص تادرس يعقوب ملطي وضع مبررات وحجج واهية ليُزيل الألفاظ الجارحة والبذيئة المنسوبة ليسوع بالأناجيل ولكنه للأسف فشل لأن مبرراته لا ترقى ولا تُناسب مضمون الفقرة .

يقول القمص أنطونيوس فكري : وهذه الردود العنيفة لم تكن من طبع المسيح ولكن إستخدمها السيد المسيح لكى لا يعثر اليهود إذا رأوه يتجاوب مع الأمم ، كما أن المرأة الكنعانية هى من شعب ملعون، هم أشر شعوب الأرض ، والسيد إستخدم مع هذه المرأة أسلوب جديد، هو يظهر لها نجاستها ولو كان هناك أسلوب آخر لكان السيد قد إستخدمه بالتأكيد.وكان السيد الذى يعلم كل شىء يعرف أن هذه المرأة قادرة على إحتمال الموقف ............ فكان اليهود يستخدمون لفظ الكلاب دلالة على إحتقارهم للأمم (بدون دليل) فيسوع كان يُجامل اليهود ويراعي شعورهم بسب المرأة الكنعانية حتى لا يرفضوه .

والمضحك قال القمص أنطونيوس فكري : رقة المسيح فى قوله كلاب للمرأة الكنعانية ظهرت فى نوع الكلمة التى أستخدمها. فالكلمة التى يستخدمها اليهود كلمة تنم على الاحتقار وهى الكلمة التى إستخدمها بولس الرسول فى رسالته (فيلبي 3:2) أماّ السيد فإستخدم هنا كلمة تشير للكلاب المدللة وغالباً قالها المسيح للمرأة بنظرة حانية.