السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا

جعله الله في ميزان حسناتك أخي الفاضل الصارم الصقيل على الرد الرائع والمشرف
سلمت يمناك أخي الكريم

آمين يا رب العالمين

و لك مثل الذي دعوت لي به أختي الفاضلة

أعلى الله منزلتك في الجنة وحقق مرامك في الدنيا.

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا


عليك الصلاة والسلام يا حبيبي يا رسول الله قدوتنا وتاج رؤوسنا أجمعين

شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب إلا إذا انتهِكت حرمة من حرمات الله، أو ارتكب أحد الناس منكرًا بأن فعل معصية، فيأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالخير، وينهاه عن المنكر والمعصية، وقد تعلم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منه.

وقد أمر الله -سبحانه- بهذا النوع من الشجاعة، إذ وجهنا سبحانه إليها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}

[الحج: 41]، وقال كذلك: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} [التوبة: 122].

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (قل الحق، ولو كان مرًّا) [أحمد].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) [مسلم].

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل الذي يعظ ولي الأمر وينصحه في لين ورفق له أجر عظيم وجزاء وفير من رب العالمين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله) [الحاكم].


حث النبي صلى الله عليه وسلم على القوة، فقال: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعْجَزْ، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلتُ كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) [مسلم].




شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في الحرب:
كان الصحابة -رضي الله عنهم- إذا اشتدت الحرب يحتمون خلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، ويجعلونه في المقدمة، وفي هذا يقول علي -رضي الله عنه: كنا إذا اشتدت البأساء (الحرب) احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد منا أقرب إلى العدو منه.


ويقول البراء -رضي الله عنه-: ولقد كنا إذا حمي البأس نتقي بالرسول صلى الله عليه وسلم، وإن الشجاع الذي يحاذَي به.

وفي غزوة حنين حين اضطرب المسلمون، وفر عدد كبير منهم، وقتل وأصيب آخرون، ظل النبي صلى الله عليه وسلم ثابتاً في مكانه لا يتزحزح، يضرب بسيفه يميناً ويسارًا، مناديا بأعلى صوته: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)، وما إن سمع المسلمون هذا النداء حتى عادت إلى قلوبهم الشجاعة، والتفوا مرة أخرى حول الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتلون، حتى تحقق لهم النصر. وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، فتعلم الصحابة الشجاعة منه، وكانوا قادة أَكفاء وقدوة في التضحية والفداء.


أسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياك ممن يتحلى بهذا الخلق
اللهم عليك بكل حاقد
اللهم صلي وسلم وبارك على قدوتنا وحبيبنا وحبيبك محمد
اللهم انصر الإسلام والمسلمين

أحسنت و أصبت .

اللهم سدد و أعن .

جزاك الله خيرا و شكر لك مرورك و تعقيبك الماتع النافع