باركَ الله فيكِ أختي ساجده وزادك الله علما وتفقها
لو أن الجميع نظروا الى مسألة الطاعات من هذه الزاوية لن نجد من يظن نفسه أفضل من أخر وسيرتقي مجتمعنا الى أخلاق الزمن الأول زمن النبي الأكرم وصحابته عليه وعليهم الصلاةوالسلام
فحينما نقرأ لهؤلاء الصحابة وكيف أنهم مع كل الاعمال التي كانوا يتقربون بها الى الله كانوا دائمي الخوف من معصية الله وتدمع عيونهم عند سماع أيات الوعيد والنار
نتسائل حينما نقرأ هذا تساؤل متعجب كيف يكون حالنا إذن إذا كان هؤلاء وهم خير الازمان يخافون عذاب الله فما بالنا نحن
كل هذا لانه لا أحد لديه فضل الا من منّ الله عليه ولا يدخل أحد الجنة بعمله ولكن برحمة الله عليه ومنه وفضله
فإنما حالنا فيها ان نتقرب اليه بالطاعات قدر إستطاعتنا ونأمل أن يرحمنا ويغفر لنا على ما سرفنا فيه من امرنا

واذكر في هذا المقام آية كلما أسمعها تدمع عيني وهي ما قاله أبا الانبياء عليه الصلاة والسلام
: ( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ) . [الشعراء:82]
فأني والله أطمع مثله أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ليس بكثرة الطاعات التي تقربت بها إليه فهي لا تعد شيئا ولكن بعفوه ومغفرته ورحمته التي وسعت كل شيء