حديث عمر بن الخطاب مرفوعا : " القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرًا محتسبًا فله بكل حرف زوجة من الحور العين "


الحديث باطل


أخرجه الطبرانى فى الأوسط (6/361 ، رقم 6616) ثم قال : لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد تفرد به حفص بن ميسرة .
قلت : و حفص بن ميسرة هاك أقوال العلماء فيه :
قال أحمد : ليس به بأس وقال مرة : ثقة
و قال على بن المديني : كنا نوثقه، وكان يطعن عليه في سماعه أنه كان عرضا كأنه يقول مناولة .
و قال يحيى بن معين : ثقة وإنما يطعن عليه أنه عرض يعني أن سماعه من شيوخه كان بقراءته عليهم، ومرة: ليس به بأس، ومرة: ما أحسن حاله إن كان سماعه كله عرضا كأنه يقول إن بعضه مناولة .
و قال أبوحاتم الرازي : صالح الحديث، ومرة: يكتب حديثه ومحله الصدق، وفي حديثه بعض الوهم .
و قال أبو زرعة : لا بأس به .
و قال الفسوي : ثقة لا بأس به .
و قال الأزدي : روي عن العلاء مناكير يتكلمون فيه ، قال الذهبي لا يلتفت إلى قول الأزدي
و ضعفه أبو داود و زكريا الساجي .
و قال ابن حجر : ثقة ربما وهم ، و قال مرة: وشذ الأزدي فقال روى عن العلاء بن عبد الرحمن مناكير، وله في البخاري أحاديث متابعة .
قلت : و خلاصة مرتبته أنه صدوق حسن الحديث له بعض الأوهام ، فعلة الحديث ليست منه ، بل هي من شيخ الطبراني محمد بن عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلانى .

قال الذهبى فى الميزان (6/251 ، ترجمة 7924) : تفرد بخبر باطل .
قال الهيثمى (7/163) : رواه الطبرانى فى الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبى إياس ذكره الذهبى فى الميزان لهذا الحديث ولم أجد لغيره فى ذلك كلاما وبقية رجاله ثقات .
و قال الشيخ أبي الطيب المنصوري في كتابه : " ارشاد القاصي و الداني الى تراجم شيوخ الطبراني " (ص 586) : " واه " .




قلت : والحديث ذكره أبو شجاع الديلمي في " الفردوس بمأثور الخطاب "(3/230 ، رقم 4680) بدون اسناد ، وعزاه السيوطي في جمع الجوامع لابن مردويه و لابن نصر السجزي في الابانة .