بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ، أما بعد :
] نرد اليوم بإذن الله على إحدى الشبهات التي يتكلم بها النصارى ليلاً نهاراً في أنديتهم التي جمعت الحشف وسوء الكيلة ، والله المستعان وعليه التُّكْلان ..
*** أصل الشبهة :
ما ورد عند القرطبي في تفسيره لسورة الضحى في المجلد العشرين في الصحيفة 93 :
“قالت خولة – وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم -: إن جروا دخل البيت، فدخل تحت السرير فمات، فمكث نبي الله صلى الله عليه وسلم أياما لا ينزل عليه الوحي.
فقال: [ يا خولة، ما حدث في بيتي ؟ ما لجبريل لا يأتيني ] قالت خولة فقلت: لو هيأت البيت وكنسته، فأهويت بالمكنسة تحت السرير، فإذا جرو ميت، فأخذته فألقيته خلف الجدار، فجاء نبي الله ترعد لحياه – وكان إذا نزل عليه الوحي استقبلته الرعدة – فقال: [ يا خولة دثريني ] فأنزل الله هذه السورة.
ولما نزل جبريل سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن التأخر فقال: [ أما علمت أنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة ].“
*** الرد على الشبهة :
هذا الخبر خبر ضعيف لا يحتج به وسنعرض أقوال العلماء في هذا الخبر لبيان أنه خبر لا يصح :
قال الشيخ سليم الهلالي والشيخ محمد آل نصر في كتاب الاستيعاب (3/523) :
” ]ضعيف[ "
هذا الحديث قد أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده ، كما في المطالب العالية (9/74) ، وفي ( إتحاف الخيرة المهرة ) (8/198) ، والطبراني في ( المعجم الكبير ) (24/196) وأخرجه الواحدي في ( أسباب النزول ) (302) وأخرجه في ( الوسيط ) ( 4/508 )
طريقه الذي أتى منه هذا الخبر :
عن أبي نعيم ثنا حفص بن سعيد القرشي ثتني أمي عن أمها وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهي خولة .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/138) :
" رواه الطبراني ، وأم حفص لم أعرفها . "
قال ابن عبد البر في الاستيعاب (4/1834) :
" وليس إسناد حديثها في ذلك مما يحتج به "
قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة :
" هذا إسناد ضعيف "
قال السيوطي في لباب النقول ( 230 ) :
" بسند فيه من لا يعرف "
قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (8/710) :
" ووجدت الآن في الطبراني بإسناد فيه من لا يعرف " ، ثم قال : " وقصة إبطاء جبريل بسبب كون الكلب تحت سريره مشهورة ، لكن كونها سبب نزول هذه الآية غريب بل شاذ ومردود بما في الصحيح والله أعلم "
قال الشيخ سليم الهلالي والشيخ محمد آل نصر في كتاب الاستيعاب (3/523) :
" ]ضعيف[ “.
كَتَبَهُ اَلْفَقِيرُ إِلَى عَفْوِ رَبِّهِ
أَبُو حَنِيفَةَ اَلسَّلَفِيُّ اَلْحَنْبَلِيُّ اَلْأَثَرِيّ
كَانَ اَللهُ فِي عَوْنِهِ وَنُصْرَتِهِ

ig lhj ;gf jpj svdv vs,g hggi wgn hggi ugdi ,sgl ,gl duvt `g; ? ( afim ,v])