مفاجأة في أحداث مرسى مطروح: الأقباط الذين تحايلوا لتحويل مبنى سكني إلى كنيسة والقس متى زكريا متهمون بالاعتداء على الشرطة في قضية سابقة
مفاجأة أحداث مرسى مطروح: الأقباط
كتب أحمد حسن بكر وماهر فرغلي (المصريون): | 14-03-2010 00:29

تظاهر العشرات من الأقباط في مدينة مرسى مطروح أمام مقر مباحث أمن الدولة بالمحافظة متهمين أجهزة الأمن بتأخر وصولهم إلى منطقة "الريفية" التي شهدت مساء الجمعة أعمال شغب بين مجموعة من الأقباط والمسلمين بسبب اعتراض الأهالي المسلمين على بناء سور أدى إلى إغلاق شارع عمومي ومحاولة ضمه إلى مبنى الخدمات الطبية والاجتماعية التابع للكنيسة، مشيرين خصوصا بأصابع الاتهام للسلفيين بالتحريض على هدم الجدار.

وعلمت "المصريون" أن شرارة الاشتباكات تعود إلى العام الماضي عندما قام المواطن مفرح إبراهيم ويصا وأشقاؤه باستخراج ترخيص لإقامة مبنى سكنى على أرض يمتلكونها تبلغ مساحتها حوالي 1000 متر، وعندما لاحظ أهالي المنطقة شكل البناء القريب من شكل الكنائس وارتفاع سقف الدور الأرضي بشكل كبير تأكدوا أنه ليس سكنا وإنما سيتم تحويله إلى كنيسة في حين أشاع أصحاب المبنى أنه مصنع ملابس.

ولم يقتنع الأهالي بذلك وأخطروا الجهات المختلفة وتقدموا بشكاوى إلى مجلس مدينة مطروح حول مخالفة شروط الرخصة، وعلى إثر ذلك تم إزالة جزء من المبنى بسبب مخالفته للترخيص، بيد أن الأقباط الذين توافدوا من المناطق المختلفة بمطروح منعوا أجهزة المحافظة من إزالة باقي المبنى واعتدوا على أفراد الشرطة برشق الحجارة، مما تسبب في إصابة بعض الضباط والجنود ووجهت اتهامات لملاك المبنى والقس متى زكريا بالاعتداء على أفراد الشرطة في قضية ينظرها القضاء حاليا.

وكشفت مصادر أمنية لـ "المصريون"، أن أجهزة الأمن والإدارة الهندسية بمطروح حذرت الأقباط وكنيسة الشهيدين بمطروح في العام الماضي، وجددت التحذير منذ أسابيع من بناء السور الذي قام بإغلاق الشارع أمام حركة المارة، وطالبتهم في مذكرة رسمية بإزالته فورا لأنه يغلق طريق عام إلا أنهم لم يستجيبوا.

ونفت المصادر أن تكون قوات الأمن قد تأخرت في الوصول لموقع الأحداث لفض الاشتباكات، مشيرة إلى أن الأقباط على ما يبدو كانوا في حالة استعداد لتلك الاشتباكات نظرا لتجمع أكثر من 600 شخص منهم في موقع الأحداث قبل اندلاعها مسلحين بالهروات والسيوف، والزجاجات الفارغة.

ووفق المصادر ذاتها، فقد رفعت جهة أمنية سيادية في العام الماضي تقارير إلى رئاسة الجمهورية حول قيام جماعات ورجال أعمال أقباط بشراء مساحات ضخمة من الأراضي الفضاء من البدو بمطروح ومنطقة سيوه تحديدا دون مبرر واضح، وكشفت أن عملية الشراء غالبا ما تكون بالوكالة لصالح جهات أجنبية.

وقدرت التقارير مساحة الأراضي التي استحوذ عليها الأقباط بأنها تتجاوز أكثر من 10 آلاف فدان، فضلا عن وضع اليد على مناطق متفرقة في مطروح وسيوه بأسعار تزيد عن أسعارها الحقيقة، وحذرت التقارير ذاتها من استمرار أعمال الشراء الواسعة لتلك الأراضي خاصة أن بعض منها يقع متجاورا لأراضى تمثل أهمية خاصة للأمن القومي.

من جانبه، أكد اللواء حسين فكرى مدير أمن محافظة مطروح عودة الهدوء عاد إلى منطقة الريفية بمركز مرسى مطروح بعد أحداث الجمعة.

وكان اللواء احمد حسين محافظ مطروح فور اندلاع المصادمات قد أمر القس بيجمى راعي كنيسة الشهيدين بمطروح في اتصال هاتفي بهدم السور لبنائه بدون ترخيص من ناحية، ولأنه يغلق طريق عام أمام حركة آلاف المسلمين، وان بنائه قصد به استفزاز المسلمين.

من جانبه، قال الأنبا باخوميوس مطران مطروح والخمس المدن الغربية في تصريحات أمس إن الأرض الفضاء سبب المشكلة كانت الكنيسة اشترتها بمنطقة الريفية وهمت ببناء سور لحمايتها ولكن أحد أئمة المساجد استغل هذا الموقف وحرض المسلمين.

واعترف القس متى زكريا كاهن كنيسة العذراء والخادم بالمنطقة بأن مبنى الخدمات والذي يطلق علية مبنى "الملاك الخيري" بمنطقة الريفية كان قد سبق هدمه في أبريل من العام الماضي بسبب عدم ملكية الأرض للكنيسة.

وألقت أجهزة الأمن القبض على عدد من المسلمين والأقباط الذين شاركوا في المصادمات من بينهم 11 مسيحيا وفقا لمصادر قبطية، وهم: مينا منير عزيز، بيتر ميشيل عزيز، ريمون ميشيل عزيز، صفوت سعد نصر، مينا عاطف رياض، توماس عدلى قديس، شنودة عبدالله إبراهيم، كيرلس حفظي، سيمون صبحي، اميل.

وأسفرت المواجهات- وفقا لمصادر قبطية- عن وقوع 25 مصابا من الجانبين تم نقلهم لمستشفى مطروح العام، وتدمير وحرق 18 منزلا و5 ورش و10 سيارات، وتركزت في شوارع جمال عبد الناصر الذي يقع به مبنى الخدمات و شارع المطار الرئيسي ومنطقة غوط رابحا.

واعترف القس متى زكريا كاهن كنيسة العذراء بحشد مئات الأقباط داخل مبنى الخدمات، قائلا إن 400 قبطي من رجال ونساء وأربعة كهنة كانوا داخل مبنى الخدمات ولم يستطيعوا الخروج، ولا تزال قوات الأمن متمركزة في المناطق التي شهدت الاشتباكات.

وفي عام 2007، أثارت كنيسة مارينا العلمين أزمة مع الفريق محمد الشحات محافظ مطروح الأسبق بسبب قطعة ارض أرادت الاستيلاء عليها دون سند من القانون في منطقة مارينا بالساحل الشمالي.

وأوضح المحافظ السابق الفريق محمد الشحات وقتها الأمر بالقول إنه تم منح الكنيسة ٥ آلاف متر بالفعل في منطقة مارينا بالساحل الشمالي دون مقابل، لكن الكنيسة تطالب بمساحة ٤ آلاف متر أخري، وأضاف "أن تقدم الكنيسة بطلب للحصول علي الأرض لا يعني ملكيتها"، وأكد أيضا أنه ليس مجبرا علي مخالفة ضميره مهما كانت الأسباب.


المصدر:
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=25901

lth[Hm td Hp]he lvsn l'v,p: hgHrfh' hg`dk jphdg, gjp,dg lfkn s;kd Ygn ;kdsm