صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 50
 
  1. #1

    عضو لامع

    سكون الليل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1899
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 357
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي من هم الرافضه وماذا يرفضون


    تعريف الرافضة

    الرفض في اللغة هـو: الترك، يقال رفضت الشيء : أي تركته.(1)
    والرافضة في الاصطلاح: هي إحدى الفرق المنتسبة للتشيع لآل البيت، مع البراءة من أبي بكر وعمر، وسائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا القليل منهم، وتكفيرهم لهم وسبهم إياهم.
    قال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى-: «والرافضة: هم الذين يتبرؤن من أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم».(2)
    وقال عبدالله بن أحمد -رحمهما الله تعالى-: «سألت أبي من الرافضة؟ فقال: الذين يشتمون -أو يسبون- أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما-».(3)
    وقال الإمام أبوالقاسم التيمي الملقب (بقوام السنة) في تعريفهم: «وهم الذين يشتمون أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- ورضي عن محبهمـــــا»(4).
    وقد انفردت الرافضة من بين الفرق المنتسبة للإسلام بمسبة الشيخين أبي بكر وعمر، دون غيرها من الفرق الأخرى، وهذا من عظم خذلانهم .
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: «فأبوبكر وعمر أبغضتهما الرافضة ولعنتهما، دون غيرهم من الطوائف».(5)
    وقد جاء في كتب الرافضة ما يشهد لهذا: وهو جعلهم محبة الشيخين وتوليهما من عدمها هي الفارق بينهم وبين غيرهم ممن يطلقون عليهم (النواصب) فقد روى الدرازي عن محمد بن علي بن موسى قال: «كتبت إلى علي بن محمد عليه السلام(6) عن الناصب هل يحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت(7) واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب من كان على هذا فهو ناصـــب».(8)

    ----------------------------------------------------------------

    (1) انظر القاموس المحيط للفيروزأبادي 2/332، ومقاييس اللغة لابن فارس 2/422.

    (2) طبقات الحنابلة لابن أبي يعلي 1/33.

    lk il hgvhtqi ,lh`h dvtq,k






  2. #2

    عضو لامع

    سكون الليل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1899
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 357
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    تحريف القرآن الكريم



    أنه لا يمكن للإنسان أن يكون شيعيا أثني عشريا إلا أن يقول بتحريف القرآن وهذا أمر عجيب وأعجب منه ما سيأتي بعده.
    إن أهل السنة ينقلون القرآن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتواتر وبالأسانيد الصحيحة المشهورة ، والمصاحف المطبوعة اليوم التي يقرأ بها الناس في أنحاء الأرض أربعة:
    رواية حفص عن عاصم وهذه مشتهرة في الخليج العربي وفي مصر والشام والعراق واليمن.
    الثانية رواية ورش عن نافع وهذه مشتهرة في المغرب والجزائر.
    الرواية الثالثة رواية قالون عن نافع وهذه مشتهرة في ليبيا.
    الرابعة رواية الدوري عن أبي عمرو وهذه مشتهرة في تشاد وجنوب السودان. وهناك روايات أخرى غير منتشرة بين الناس تدرس في المعاهد والجامعات، فاسألوا بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم أسألوا علمائكم أين قرآن آل البيت؟ أين المصحف الذي رواه الأئمة بعضهم عن بعض؟ أين إسناد العسكري عن الهادي عن الجواد عن الرضا عن الكاظم عن الصادق عن الباقر عن زين العابدين عن الحسين السبط أو الحسن السبط عن علي رضي الله عنهم أجمعين؟ أليس يقال لكم أهل البيت أدرى بما فيه.. هل نقل تلاميذ الأئمة عنهم كل شيء إلا القرآن؟!! هل يستطيع علماء الشيعة أن يسندوا القرآن إلى رسول صلى الله عليه وآله وسلم دون الرجوع إلى أسانيد أهل السنة؟!!
    أما أنا فأقول لا يستطيعون فاسألوا علمائكم لعلهم يخطئونني، وأظنهم سيقولون لكم هناك رواية وهي رواية حمزة الزيات عن الباقر عن زين العابدين عن الحسين عن علي وهذا عليه سؤال مهم : لماذا يروي هذا حمزة الزيات عن الباقر ولا يرويه الصادق ولماذا لا يرويه عن الصادق أبنه الكاظم ولماذا لا يرويه عن الكاظم الرضا.. هذا أمر مهم فتنبهوا لهذا.
    ثم أضيف إلى هذا السؤال سؤال آخر فأقول: أين إسنادكم الآن إلى حمزة الزيات؟ وأين قراءة حمزة الزيات الآن هل يٌقرأ بها؟
    كل البلاد التي يقرأ فيها الشيعة الآن يقرءون من رواية حفص عن عاصم أو رواية ورش عن نافع أو رواية قالون عن نافع أو رواية الدوري عن أبي عمرو.
    أين رواية حمزة؟ لا أحد يستطيع أن يقرأ بها الآن ولا أعرف مصحفا مطبوعا من رواية حمزة اليوم. وأريد هنا أن أسأل سؤالين:
    أما السؤال الأول: إذا كان الصحابة كفاراً خاصة المشهورين منهم وهم نقلة القرآن فكيف يثق الشيعي بنقل من يعتقد كفره فهذا القرآن الآن الموجود بين أيدينا اليوم هو من نقل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يرويه حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان وعلي وأبي وزيد .
    والسؤال الثاني أين إسناد الشيعة إلى حفص أو ورش أو قالون أو الدوري فلن تكونوا شيعة إلا إذا قلتم بتحريف القرآن.
    فإذا أضفنا إلى هذا أن بعض علماء الشيعة أمثال نعمة الله الجزائري والنوري الطبرسي وغيرهما نصوا على أن الروايات المتواترة عن الأئمة المعصومين تقول بأن القرآن محرف بينما لا توجد ولا رواية واحدة صريحة تقول بعدم التحريف.
    وأول من قال بعدم التحريف من القدماء أربعة وهم الطبرسي أبو علي والطوسي والمرتضى والصدوق وأما المفيد فله قولان.
    وعلى كل من كان يتبع الأئمة الاثني عشر أن يقول بالتحريف فالروايات عنهم تقول بالتحريف ومن كان يتبع غيرهم كالطوسي والمرتضى والصدوق والطبرسي فهذا شأنه.
    ولأجل هذا ترون أن علماء السنّة يتشددون في هذه المسألة فيقولون بكفر من يقول بتحريف القرآن ويعلنون هذا صراحة استدلالا بقوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) بينما علماء الشيعة لا يقولون بهذا بل يقولون مخطئاُُ ُإن قالوا.
    ونحن نسمع كثيرا حديثا يقال له حديث الثقلين والثقلان كما هو معلوم هما الكتاب وآل البيت وقد جاء الحديث في كتب الشيعة أن القرآن هو الثقل الأكبر وأن آل البيت هم الثقل الأصغر وبعد هذا نقول:
    أليس يقول جميع الشيعة بلا استثناء بكفر قتلة الحسين رضي الله عنه والحسين رضي الله عنه فردا من الثقل الأصغر ومع هذا يقولون بكفر من قتله استدلالا بهذا الحديث بينما لا يقولون بكفر من يطعن بالثقل الأكبر كله وهم عامة علماء الشيعة ولهذا قال جمع غفير.. نعم غفير.. من علماء الشيعة الكبار إن القرآن محرف.
    فهل تقبلون أن يكون هؤلاء هم رموز هذا المذهب الذي تنتمون إليه ممن تترحمون عليهم وتثنون على ما تركوه من علم ومؤلفات.
    هل تعلمون بارك الله فيكم أن حسيناً النوري الطبرسي قال عن القرآن الكريم أن فيه آيات سخيفة (أعاذنا الله وإياكم من هذا الكفر) أوى مسلما هذا؟ وهذا قاله في كتابه الأثيم فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب.
    ولن أستعجل الجواب ولكن أقول إن كنتم حريصين على معرفة الحق وأظنكم كذلك ولأجل ذلك أنا الآن أحدثكم.. أسألوا علمائكم عن مكانة هذا الرجل عند علماء الشيعة الاثني عشرية.
    إذا لم ننتصر للقرآن الكريم ولم نعادي من يعاديه ولم نتبرأ ممن يطعن فيه فكيف بالله عليكم يصح إسلامنا، ألزموا علمائكم بارك الله فيكم بالقول بكفر الطاعنين بالقرآن الكريم كما يلهجون بكفر النواصب لعنهم الله مع أن النواصب كرهوا ونصبوا العداوة لبشر وهم آل البيت فلماذا لا يكفرون ولا يلعنون من نصب العداوة لكتاب الله جل وعلا.
    أما نحن أهل السنة فلله الحمد لا نفرق بين من يطعن بكتاب الله أو آل البيت أو بأصحاب النبي فلنا منهج واحد في الدفاع عن كل معظّم في هذا الدين الحنيف فنحن نبغض ونتبرأ ممن يطعن بكتاب الله بل نقول بكفره ونبغض ونتبرأ ممن يطعن بآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بأصحاب النبي صلوات ربي وسلامه عليه




    وقد يستغرب البعض كيف يطعنون في عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، يروون عن على بن أبي طالب رضي الله عنه ، انه قال :سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس له خادم غيري وكان له لحاف ليس له لحاف غيره ومعه عائشة ، يقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره لحاف واحد الرسول بالوسط وعن يمينه على وعن يساره عائشة، يقول : فإذا قام لصلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا ،أي النبي يقوم ويترك عليا وعائشة في فراش واحد في لحاف واحد ، وهذا في بحار الأنوار الجزء رقم 40 صفحة رقم 2
    ويروون في الكافي ، أنه إذا وجد رجل مع امرأة في لحاف واحد جلدا حد الزنا ، ثم يروون عن علي وعائشة أنهما كانا في فراش واحد في لحاف واحد تحت نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .



    الطعن في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم



    وقد يستغرب البعض كيف يطعنون في عرض النبي صلى الله عليه وسلم ، يروون عن على بن أبي طالب رضي الله عنه ، انه قال :سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس له خادم غيري وكان له لحاف ليس له لحاف غيره ومعه عائشة ، يقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره لحاف واحد الرسول بالوسط وعن يمينه على وعن يساره عائشة، يقول : فإذا قام لصلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا ،أي النبي يقوم ويترك عليا وعائشة في فراش واحد في لحاف واحد ، وهذا في بحار الأنوار الجزء رقم 40 صفحة رقم 2
    ويروون في الكافي ، أنه إذا وجد رجل مع امرأة في لحاف واحد جلدا حد الزنا ، ثم يروون عن علي وعائشة أنهما كانا في فراش واحد في لحاف واحد تحت نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .




    الصحابة وامهات المؤمنين



    لقد صور علماء الشيعة وخطبائهم للناس أنه لم يلتف حول نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا مجموعة من المنافقين والكذابين الذين وافقوه في الظاهر من أجل الدنيا وخالفوه في الباطن وصور علماء الشيعة للناس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مبغضا لهم كارها صحبتهم خائفا من أن يصدع بالأمر الحق بين أظهرهم في بيان شأن علي وأنه الوصي بعده وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يلعن أصحابه ليلا ونهارا وأن القرآن كان ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلعنهم فهم المجرمون في القرآن وهم المنافقون وهم الكافرون والفاسقون بل هم الفحشاء والمنكر والبغي وما جاء ذم في القرآن إلا ويعنيهم ولا لعنة إلا وتقصدهم وهكذا صوروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأسوأ صورة مصانعا ساكتا عن الظلم والضيم بل عن الإجرام والكفر.
    أتدرون وفقني الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى من هم أولئك الأصحاب؟
    إنهم الذين تابعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان وحيدا، بذلوا في نصرته ونصرة الإسلام أنفسهم وأموالهم، حاربوا أقرب الناس إليهم لإعلاء كلمة الله، تسابقوا في كل مجالات الخير حتى أعلن الله جل وعلا رضاه عنهم ومدحهم في كتابه بصريح العبارة فقال جل وعلا (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
    [COLOR=window####]تأملوا حفظكم الله قوله جل وعلا (
    يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا[COLOR=window####]) إن الله جل وعلا يتحدث عما في قلوبهم وتأملوا قوله تعالى ([/COLOR]لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ[COLOR=window####]) فالكفار هم الذين يغتاظون منهم ويكرهونهم فاحذروا هدانا الله وإياكم إلى الصراط المستقيم أن تكونوا ممن يبغضهم.[/COLOR]
    و في ذكرهم (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
    تأملوا بارك الله فيكم قوله جل وعلا (فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ) أي من الأيمان والتقوى والصدق والمحبة ولذلك جاءت تلك النتيجة (فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
    ترى هل نحتاج إلى أن نتدبر القرآن مرات وكرات حتى يتبين لنا الحق من الباطل..سبحان الله.. ألسنا نقرأ قول الله تبارك وتعالى (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ).
    من هؤلاء غير المهاجرين وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة وسعد بين أبي وقاص وسعيد بن زيد وعمار بين ياسر وسلمان الفارسي وصهيب الرومي وأبو ذر.
    وقال بعدها (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) قولوا بربكم من هؤلاء غير الأنصار وعلى رأسهم سعد بن عبادة وسعد بن معاذ ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت وعمرو بن الجموح وأسيد بن حضير وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وزيد بن ثابت، إنهم هم..ثم بعد هاتين الآيتين: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) ترى هل نحن من هؤلاء؟ الجواب نعم نحن منهم إذا قلنا كما أمرنا ربنا: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولم يكن في قلوبنا غل لهم.
    أقول.. سبحان الله.. ثم سبحان الله.. ثم سبحان الله.. كيف لا يكون في قلوب الشيعة غل للمهاجرين والأنصار وهم لا يسمعون على المنابر وفي الأشرطة ولا يقرءون في الكتب إلا لعن أصحاب رسول الله وسبهم من علمائهم وخطبائهم فهل أنتم كذلك تلعنونهم وتسبونهم وتجدون في قلوبكم غل لهم فأقول إياكم ثم إياكم.. هل يعقل أن هؤلاء الذين مدحهم الله تبارك وتعالى كل هذا المديح ارتدوا على أدبارهم إلا النادر منهم كما جاء في الكافي "كان الناس كلهم أصحاب ردة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة قيل للباقر من هم قال المقداد وأبو ذر وسلمان"
    هل يعقل أن أصحاب النبي الذين خالطوه ثلاث وعشرين سنة على تفاوت بينهم خاصة المقربين كأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وأبي عبيدة وسعد وغيرهم لم ينتفعوا بتربية النبي وتوجيهه ، كل ذلك الجهد الذي بذله النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذهب أدراج الرياح وباعوا دينهم لأجل المال والجاه ولكن مع هذا لا أحد يعرف من الذي دفع المال ولا من الذي أخذه ولا أين هذا المال إنه أمر عجيب ، فكروا إخواني وأخواتي في جهادهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصبرهم معه وبذلهم الغالي والنفيس في سبيل الله فلنتدبر قوله تعالى (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ) ولنقف عند قوله تعالى (وَيُزَكِّيهِمْ) فهل زكاهم؟ إن الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو نقد مباشر شئنا أو أبينا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل إلى الله جل وعلا.
    إخواني أخواتي.. إن أعداء الدين يجدون أخصب ميدان لهم للطعن في ديننا هو هذا الميدان وذلك أنهم يقولون إن مبادئ الإسلام إنما هي حبر على ورق لا يمكن أن تطبق أبدا فإذا عجز النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يطبقه في أخص أصحابه ولم يستطع أن يزكيهم فمع من سينجح هذا الدين..إخواني أخواتي.. ألم يقل الله فيهم يوم بدر (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ)
    فلنتدبر معنى التطهير وإذهاب الرجس ولا تنسى ولا تنسي أن تقارنوا هذا مع قوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
    إخواني أخواتي.. إنني أدعوكم إلى التأمل وأن نقارن ما ذكره الله جل وعلا عن يوم الأحزاب بين موقف المؤمنين وموقف المنافقين فقال الله ابتداءً في تصوير يوم الأحزاب (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا).
    أما المنافقون فقال الله عنهم (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا).
    وأما المؤمنين من المهاجرين والأنصار فقال الله عنهم (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
    الله جل وعز يقول (وَمَا بَدَّلُوا) وعلماء الشيعة يقولون: بدلوا. فمن نصدق؟
    وفي غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة قال الله فيهم (لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ).
    بالله عليكم تأملوا وفكروا قليلا .. أناس أمنوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين كذبه الناس ، دافعوا عنه ، احتملوا الأذى ، ناصروه في حروبه كلها ، حتى رمتهم الناس عن قوس واحدة ، وطّنوا أنفسهم على الموت متعرضين لحرب قيصر وكسرى وغيرهما.. كيف يبيع هؤلاء دينهم وجهادهم فيبايعون أبا بكر ويغدرون بعلي وليس لأبي بكر عشيرة ولا منعة ولا حاجب ولا مال ولم يرغب ولم يرهب.. كيف أعطوه الخلافة وعصوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبايعوا عليا؟!! ما الذي جعلهم يبيعون دينهم بدنيا غيرهم ومع هذا كله يريدنا علماء الشيعة أن نصدق أن هؤلاء القوم بعد مقتل عثمان انضموا إلى علي وقاتلوا تحت لواءه ما الذي غيّرهم لا أحد يدري.
    هل يريدوننا أن نصدق أن علي وفاطمة طافا بالمهاجرين والأنصار بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطلبان الخلافة لعلي فلم يجدا من يقف معه ولا من ينصره بل جحدوا حقه وبعد وفاة عثمان يسارعون إلى بيعة علي!! ترى ما الذي جلاّ أبصارهم؟!
    وبعد هذه المقدمة في بيان مكانة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعالوا لتسمعوا معي كلام علماء الشيعة بهم:
    فهذا نعمة الله الجزائري يقول إن أغلب الصحابة كانوا على النفاق ولكن كانت نار نفاقهم كامنة في زمنه (أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم) فلما أنتقل إلى جوار ربه برزت نار نفاقهم لوصيه ورجعوا القهقرى. وهذا في الأنوار النعمانية الجزء الأول صفحة 81.
    وأما المجلسي فقال: لا مجال لعاقل أن يشك في كفر عمر فلعنة الله ورسوله عليه وعلى كل من أعتبره مسلما وعلى كل من يكف عن لعنه. وهذا قاله في جلاء العيون صفحة 45.
    وفي ضياء الصالحين صفحة 513 يقول: من يلعن أبا بكر وعمر في الصباح لم يكتب عليه ذنب حتى يمسي ومن لعنهما في المساء لم يكتب عليه ذنب حتى يصبح.
    وأما التويسركاني فيقول في لألئ الأخبار في الجزء الرابع صفحة 92: أعلم أن أشرف الأمكنة والأوقات والحالات وأنسبها للعن عليهم إذا كنت في المبال ((نعم في المبال في مكان قضاء الحاجة أثناء البول والعياذ بالله)) فقل عند كل واحدة من التخلية والاستبراء والتطهير مرارا بفراغ من البال اللهم اللعن عمر ثم أبا بكر وعمر ثم عثمان .. الخ..
    [COLOR=window####]أهذا دين؟ أهذا يقوله اليهود والنصارى؟ والله الذي لا إله إلا هو ما سمعناه منهم ولا قرأناه في كتبهم.[/COLOR]
    [COLOR=window####]وهذا الخميني يقول عن أبي بكر وعمر : وإن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى والأفاقون والجائرون غير جديرين بأن يكونوا في موقع الإمامة.[/COLOR]
    [COLOR=window####]وقال أيضا: والواقع أنهم ما أعطوا الرسول حقه وقدره الرسول الذي كد وتحمل المصائب من أجل إرشادهم وهدايتهم وأغمض عينيه وفي أذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية والنابعة من أعمال الكفر والزندقة.[/COLOR]
    [COLOR=window####]ترى هل سمعتم بقصيدة ياسين الصواف في عيد مقتل عمر .. نعم عيد مقتل عمر.. يقول: [/COLOR]
    [COLOR=window####]يا صاح صح إن هذا عيد فاطمة عيد السرورِ ببقر البطن من عمرِ[/COLOR]
    [COLOR=window####]يوم به صاح إبليس الغوي ضحى في مجمع من غواة الجن والبشر[/COLOR]
    [COLOR=window####]اليوم مات رئيس الفاسقين ومن ساد الأباليس من جن ومن بشر [/COLOR]
    [COLOR=window####]فيروز لا شلت الكفان منك لقد قتلت غندرا قد هنيت بالظفر [/COLOR]
    [COLOR=window####]ما أسس الجور والعدوان غير أبي بكر ولا ساس من ظلم سوى عمر [/COLOR]
    [COLOR=window####]أرجوا من الله ربي أن يبلغني أرى اللعينين رؤيا العين بالنظر [/COLOR]
    [COLOR=window####]ينبشان كما قال النبي لنا من بعد دفنهما في ساتر الحفر [/COLOR]
    [COLOR=window####]ويصلبان على جذعين من خشب ويحرقان بلا شك ولا نكر [/COLOR]
    [COLOR=window####]هذه بعض الأبيات التي انتقيتها من هذه القصيدة من كتابه عقد الدرر في بقر بطن عمر.[/COLOR]
    [COLOR=window####]هل تعرفون أبا لؤلؤة؟ إنه المجوسي الذي قتل عمر بن الخطاب.. هذا المجوسي اليوم له قبر ومشهد في كاشان يزار.. قال الغريفي في مقدمة كتاب عقد الدرر: إن قاتل الخليفة الثاني هو أبو لؤلؤة فيروز وإنه وإن كان على أي مذهب أو ملة أو دين فإنه مستحق للرحمة لما تحقق من دعاء الصديقة الزهراء عليه ببقر البطن (يعني عمر) ويقتضي زيارة هذا المقام المنسوب إليه (يعني الذي في كاشان) برجاء أن يكون له ومن المناسب عند زيارته الترحم عليه كرامة لفعله. [/COLOR]
    [COLOR=window####](قوله "برجاء أن يكون له" لأنه الأصل أنه إنما دفن في المدينة حيث قتل وليس في كاشان ولكن يقولون أنه وصل إلى كاشان برمي علي لقبره أو غير ذلك من القصص).[/COLOR]
    [COLOR=window####]ويقول الكركي: إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه ولم يعتقد كفره فهو عدو لله ورسوله كافر بما أنزل الله. وهذا في نفحات اللاهوت عند ترجمته لعثمان.[/COLOR]
    [COLOR=window####]ولم تسلم منهم أمهات المؤمنين ففي تفسير قوله تبارك وتعالى ([/COLOR]ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ[COLOR=window####])[/COLOR].
    [COLOR=window####]قال القمي في تفسيره : والله ما عنى بقوله ([/COLOR]فَخَانَتَاهُمَا[COLOR=window####]) إلا الفاحشة وليقيمن الحد على عائشة فيما أتت في طريق البصرة وكان طلحة يحبها فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان لا يحل لكي أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من طلحة .[/COLOR]
    [COLOR=window####]وهذا رجب البرسي يقول عن عائشة: إن عائشة جمعت أربعين دينارا من خيانة وفرقتها على مبغضي علي. هذا في مشارق الأنوار صفحة 86. [/COLOR]
    قال الإمام أبو زرعه الرازي وهو من علماء القرن الثالث الهجري:
    [COLOR=window####]" إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعلم أنه زنديق وذلك لأن القرآن عندنا حق والسنن عندنا حق وإنما نقل لنا القرآن والسنن أصحاب محمد وهؤلاء (يعني الطاعنين) يريدون أن يجرّحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنن والجرح بهم أولى وهم زنادقة ".[/COLOR]
    [COLOR=window####]إذاً هذه هي القضية فالطعن لا يقصد به أصحاب النبي ذاتهم ولكن يقصد منه الطعن في هذا الدين. [/COLOR]
    [COLOR=window####]إخواني أخواتي.. إنني أقول هذا الكلام لعلي أرى نوار ولو خافتا يصل من بعيد يحمله أناس يبحثون عن الحق. [/COLOR]
    [COLOR=window####]وأختم هذه الوقفة فأقول : ويحكم أين يذهب بكم.. أُناس يثني عليهم الله في كتابه ورسوله في سنته وأئمة أهل البيت في كلامهم، مع ما أشتهر من جهادهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقتالهم للمرتدين وفتحهم البلاد ونشرهم الإسلام، زوجهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتزوج منهم وكذا فعل أئمة آل البيت كما سيأتينا إن شاء الله تعالى، اعترف بفضلهم القاصي والداني والمسلم والكافر أنترك هذا كله ونأخذ بقول المجلسي والجزائري والطبرسي والخميني وأمثالهم.. هؤلاء يدافعون عن القائلين بتحريف القرآن وبعضهم يقول به إن لم يكونوا كلهم ويثنون على فعل التتار بالمسلمين[/COLOR]


    [/COLOR]





  3. #3

    عضو لامع

    سكون الليل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1899
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 357
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    الغيبة




    الشيعة يقولون بأن ولد الحسن العسكري ولد وغاب وما زلنا ننتظره وهذا ما يسمى بالغيبة ، فمن أين أخذوا هذه العقيدة ، ومن أين جاءوا بها .
    في كتاب " تثبيت دلائل النبوة " أن المجوس يدعون أن لهم منتظراً حيا باقيا من ولد
    ( بشتاسس) يقال له ( أبشاوثن ) ، وأنه في حصن عظيم بين خرسان والصين .
    والغيبة عند الشيعة أمر مجمع عليه لا خلاف فيه بينهم حتى قال قائلهم كثير عزة الشاعر المشهور مع أنه من الكيسانية الذين يؤمنون بعلي والحسن والحسين ومحمد بن الحنفية
    قال :
    ألا إن الأئمة من قريش ولات الحق أربعة سواء
    علي والثلاثة من بنيه هم الأسباط ليس بهم خفاء
    فسبط سبط إيمان وبر وسبط غيبته كربلاء
    وسبط لا يذوق الموت يقود الخيول يقدمها اللواء
    تغيب ولا يرى عنا زمانا بربوة عند عسل وماء
    وهذا في كتاب الفرق بين الفرق صفحة 28.
    وهم يدعون أن عنده أولاداً وذرية في الجزيرة الخضراء ولكن أين الجزيرة الخضراء ؟ العلم عند الله .
    هذه النقولات كما سمعتم نقلتها أو نقلت أكثرها من كتاب الكافي الذي هو العمدة عند الشيعة ، وهذا الكتاب نقلت أقوال أهل العلم فيه :
    يقول الطبرسي : الكافي بين الكتب الأربعة كالشمس بين النجوم ، وإذا تأمل المنصف استغنى عن ملاحظة حال أحد رجال السند المودعة فيه وتورثه الوثوقة ويحصل له الاطمئنان بصدودها وثبوتها وصحتها ، وهذا في مستدرك الوسائل الجزء الثالث صفحة 532 .
    وقال الحر العاملي : أصحاب الكتب الأربعة وأمثالهم قال شهود بصحة أحاديث كتبهم وثبوتها - ونقلها من الأصول المجمع عليها فإن كانوا ثقات تعين قبول قولهم ورايتهم ونقلهم الوسائل الجزء 20 صفحة 104 .
    وقال شرف الدين الموسوي عبد الحسين الموسوي ، الكافي والاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه متواترة مقطوع بصحة مضامينها .
    أما قول بعض الشيعة أن الكافي ليس كله صحيح كما يشاع الآن ، فهذا فقط للتهرب من هذه الطوام التي ذكرنا بعضها وإلا هذه عبد الحسين شرف الدين وهو من علمائهم الأصوليين المعتمدين جداً صاحب كتاب المراجعات :
    يقول الكافي والاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه متواترة مقطوع بصحة مضامينها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها - المراجعات مراجعة رقم 110


    وقال محمد الصادق الصدر في كتاب الشيعة صفحة 127 : والذي يجدر بالمطالعة بأن يقف عليه هو أن الشيعة وإن كانت مجمعة على اعتبار الكتب الأربعة وقائلها بصحة كل ما فيها من روايات.
    وقال على أكبر الغفاري محقق كتاب الكافي : وقد اتفق أهل الإمامة وجمهور الشيعة الاثنى عشرية على تفضيل هذا الكتاب والأخذ به والثقة بخبره والاكتفاء بأحكامه وهم مجمعون على الإقرار بارتفاع درجة وعلو قدره على أنه القطب الذي عليه مدار روايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان إلى اليوم وهو عندهم أجمل وأفضل من سائر أصول الحديث .
    قال الشيخ المفيد : الكافي هو من أجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة - مقدمة الكافي صفحة 26
    قال سيد الكاشاني : الكافي أشرفها ( أي كتب الشيعة) وأوثقها وأتمها وأجمعها لاشتماله على الأصول من بينها وخلوه من الفضول وشينها - مقدمة الكافي صفحة 27
    قال المجلسي : كتاب الكافي أضبط الأصول وأجمعها وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية وأعظمها- مقدمة الكافي صفحة 27
    قال محمد أمين استرابيدي أو الإستبارادي : قد سمعنا من مشايخنا وعلمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أن يدانيه - مقدمة الكافي صفحة 27 .
    هذا كتاب الكافي الذي نقلنا منه جل أو كل معتقدات الشيعة ، ولا بأس أيضا أن نذكر لكم بعض الأمور المستنكرة والمستبشعة في هذا الكافي الذي رأيتم ثناء علماء الشيعة عليه
    روي الكليني في الروضة من الكافي صفحة 193 : عن أبي عبد الله جعفر الصادق قال :لله قباب كثيرة ألا إن خلف مغربكم هذا تسعة وثلاثون مغربا أرض بيضاء مملوءا حلق يستضيئون بنوره لم يعصوا الله عز وجل طرفة غين ما يدرون خلق آدم أم لم يخلق ، يبرؤون من فلان وفلان ، يقصدون أبا بكر وعمر .
    فانظر كيف أنهم لا يعرفون آدم ويتبرؤون من أبي بكر وعمر !
    قال القمي في تفسيره لقوله تعالى :" وضرب الله مثلا للذي كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما " التحريم 10
    قال : والله ما عنا بقوله " فخانتاهما " إلا الفاحشة [ لكنه لا يتكلم عن امرأة لوط وامرأة نوح ] وإنما يتكلم عن عائشة وحفصة ولهذا قال : وليقيمن الحد على عائشة ، وكان طلحة يحبها فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم ، فتزوجت طلحة .
    وقال رجب البرسي – في مشارق أنوار اليقين صفحة 86 : إن عائشة جمعت أربعين دينارا من خيانة وفرقتها على مبغضي على .
    وقد مر بكم أنها نامت مع على في فراش واحد ، وفي كتاب بحار الأنوار : أن عليا جاء إلى النبي وهو جالس عند عائشة فجلس على فخذ عائشة وقالت له عائشة : يا على أما وجدت لإستك غير فخذي .
    وهذا العياشي في تفسيره لقول الله تبارك وتعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل )آل عمران 144 .
    قال : بالسند عن جعفر الصادق: تدرون مات النبي أو قتل ، إن الله يقول ) أفإن مات أو قتل ( فسما قبل الموت إنهما سقتاه قبل الموت السم. يقصد عائشة وحفصة .
    هؤلاء الشيعة يعظمون أئمتهم ويجعلون نفوسهم لاهوتية وأنهم يعلمون الغيب ويتصرفون بالكون ويدعون محبتهم وهم لا يحبونهم في حقيقة الأمر انظر ماذا يرون عنهم .
    وروى الكليني في الكافي الجزء السادس صفحة 497 عن عبيد الله الدابغي قال دخلت حماما بالمدينة ( المقصود به حمام بخار ) فإذا شيخ كبير وهو قيم الحمام ، فقلت يا شيخ لمن هذا الحمام قال لأبي جعفر بن محمد بن على بن الحسين ( يعنون محمد الباقر رضي الله عنه) ، فقلت: كان يدخله قال : نعم قلت كيف كان يصنع ، قال : كان يدخل فيبدأ فيقلي عانته وما يليها ثم يلف على طرف إحليله ( ذكره ) ويدعوني فأطلي سائر بدنه ، فقلت له يوما الذي تكره أن أراه قد رأيته ( أي عورتك ) قال: كلا إن النمرة سترت ،( يعني الدهن الدهن ساتر العورة أنت ما رأيت شيئا )
    وروي كذلك في الكافي الجزء السادس صفحة 502 : أنا أبا جعفر كان يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر قال فدخل ذات يوم الحمام فتنور ( يعنون أبا جعفر) فلما أطبقت النوره ( النورة التي هي الدهن ) على بدنه ألقي المئزر فقال له مولى له بأبي أنت وأمي إنك لتوصينا بالمئزر ولزومه وقد ألقيته عن نفسك ، قال أما علمت أن النورة قد أطبقت العورة .
    وروى الكليني في الكافي في الجزء السادس صفحة 501 عن أبي الحسن الماضي قال :العورة عورتان القبل والدبر ، أما الدبر فمستور بالإليتين فإذا سترت القضيب والبيضتين فقد سترت العورة . وفي رواية : وأما الدبر فقد سترته الإليتان وأما القبل فاستره بيدك .
    وفي الكافي أيضاً : عن أبي جعفر محمد الباقر أنه قال للإمام عشر علامات وحتى تعرف أن هذا إمام له عشر علامات :" يولد مطهرا مختونا وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين تنام عينه ولا ينام قلبه ولا يتثاءب ولا يتمطى يرى من خلفه كما يرى من أمامه ونجوه كرائحة المسك والأرض موكة بستره وابتلاعه وهو محدث إلى أن تنفضي أيامه ، هذا في الكافي الجزء الأول صفحة 388.
    وروى أيضا في نفس الصفحة عن إسحاق بن جعفر عن أبيه : فإذا كانت الليلة التي تلد فيها ظهر لها في البيت نور تراه لا يراه غيرها إلا أبوه فإذا ولدته ولدته قاعدا وتفتحت له حتى يخرج متربعا ثم يستدير بعد وقوعه إلى الارض فلا يخطئ القبلة . حتى كانت بوجهه ثم يعطس ثلاثا يشير بأصبعه بالتحميد ويقع مسرورا مختونا و رباعيتاه من فوق وأسفل وناباه وضاحكاه ومن بين يديه مثل سبيكة الذهب نور ، ويقيم يومه وليلته تسيل يداه ذهبا .
    وفي روضة الواعظين صفحة 84 : أنه لما ولد على بن أبي طالب ذهب رسول لله صلى الله عليه وسلم إليه فرآه ماثلا بين يده ( في نفس الوقت الذي ولد فيه ) يقول رآه ماثلا بين يديه واضع يده اليمنى بإذنه اليمنى وهو يأذن ويقيم بالحنفية ويشهد بوحدانية الله وبرسالته وهو مولود ذلك اليوم ثم قال لرسول الله أقرأ فقال له صلوات الله وسلامه عليه اقرأ : فقرأ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن !
    روى الكليني في الكافي عن على بن أبي طالب أن حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يعني عفيرا) كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بأبي أنت وأمي [ انظروا الإسناد ] إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفنه ثم قال يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار الله المستعان هذا الكتاب الذي قالوا فيه لم يؤلف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه .
    روى الكليني في الكافي في الجزء الرابع صفحة 580 عن أبي عبد الله قال : لرجل لم يزر قبر علي بأس ما صنعت لو لا إنك من شيعتنا ما نظرت إليك ، ألا تزور من يزوره الأنبياء .
    وروى الكليني كذلك في الكافي في الجزء الأول صفحة 448 ، عن أبي عبد الله ( أي جعفر الصادق رضي الله عنه ) قال : لما ولد النبي صلى الله عليه و آله وسلم مكث أياما ليس له لبن ، ليس له مرضعة ترضعه فألقاه أبو طالب على ثدي حليمة السعدية ، فدفعه إليها . أبو طالب هو الذي راضع النبي صلى الله عليه وسلم .
    وروى الكليني في الكافي الجزء الأول صفحة 464 عن أبي عبد الله قال: لم يرضع الحسين من فاطمة ولا من أنثى ! كان يؤتى به النبي صلى الله عليه وسلم فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه لليومين والثلاثة ، فنبت لحم الحسين من لحم رسول الله صلى لله عليه وآله وسلم ودمه .
    لماذا الحسين ؟ لا يذكرون الحسن إلا قليلا ، ولماذا الإمامة في أولا د الحسين ولم تكن في أولاد الحسن أبدا ؟ الإمامة كما تعلمون في أولا د الحسين ، وكل شيء لأولاد الحسين وأكثر الأحاديث مدحا للحسين ، لماذا؟ كل هذا الأمر لأن زوجة الحسين هي شهربانو بنت يزدجرد وابنها على بن الحسين فيقول الشيعة : اجتمعت الشجرة الهاشمية مع الشجرة الساتانية ، فلذلك هم يحبون الحسين وأبناء الحسين لأن أبناء الحسين أخوالهم المجوس ، شهربانو بنت يزدجرد .
    أمر آخر الشيعة يقول إن السنة عندهم اختلافات ، يختلفون كثيرا انظروا ماذا يقول شيخ الطائفة الطوسي الذي يقولون عنه شيخ الطائفة يقول: ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن حقه علينا ، بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم ، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ولا يسلم حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه - هذا قاله في مقدمة التهذيب الأحكام .
    بقية مسألة أخيرة وهي ما حكم هؤلاء ؟
    ألا تتفقون معي أن من يدين بهذه الأشياء ومن يقول هذا القول أنه ليس من المسلمين ، ألا يحق لنا بعد هذا أن نقول أن من دان بهذه الأمور أنه غير مسلم ، لأن هذه الأمور ليست من دين الإسلام وأنه لا يحق لنا أن نقول مذهب الشيعة بل نقول دين الشيعة .
    الذي يدين بهذا لا يقال عنه مسلم بل هذا دين آخر غير الإسلام لا نعرفه أبدا ، الذي نعرفه من دين الإسلام يخالف هذا كله ، فنحن لا نكفر الشيعة بأعيانهم لا يهمنا هذا الأمر ولكن الذي يهمنا أن من يقول هذا الكلام لا شك أنه ليس بمسلم .
    من يعتقد هذا الاعتقاد لا شك أنه ليس من دين الله تبارك وتعالى في شئ وانظروا واسمعوا أقوال أهل العلم فيمن يدين بهذا الدين :
    قال الإمام مالك : الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس له نصيب في الإسلام ،. وقال أيضا : من يغتاظ من الصحابة فهو كافر بدليل آية (الفتح:29)
    )مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ ( ثم قال )لِيَغِيظَ بِهِمُ ( لم يقل ليغيظ بهم "ربهم " محمد رسول الله والذين معه " ليغيظ بهم الكفار " ليغيظ بهم الكفار .
    وهذا في كتاب السنة للخلال الجزء الثاني 557 .
    وقال الإمام أحمد : من يشتم أبا بكر وعمر وعائشة ، ما أراهم على الإسلام - وهذا في كتاب السنة للخلال صفحة 558
    وقال : من شتم صحابيا أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، لا نأمن أن يكون مرق من الدين - وهذا أيضا في كتاب السنة
    وقال الإمام أحمد أيضا : وليست الرافضة من الإسلام في شيء - كتاب السنة للإمام أحمد بن صفحة 82
    وقال الإمام أبو زرعة : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعلم أنه زنديق - كتاب الفرق بين الفرق صفحة 356
    وقال القاضي عياض ، نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء . كلام القاضي عياض في الإلماع .
    أقول بل أوصلوهم إلى مرتبة الألوهية يحيون ويميتون ويتصرفون بالكون وعندهم علم الغيب .
    وقال أبو حامد المقدسي لا يمضي على ذي بصيرة من المسلمين أن أكثر ما قدمناه في الباب قبله من تكفير هذه الطائفة الرافضة على اختلاف أصنافها كفر صريح وعناء مع جهل قبيح لا يتوقف الواقف عليه من تكفيرهم والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام .هذا قاله في رسالة له في الرد على الرافضة صفحة 200 .
    وقال الإمام الشوكاني :إن أصل دعوة الروافض كياد الدين ومخالفة الإسلام وبهذا يتبين أن كل رافض خبيث يصير كافر بتكفيره لصحابي واحد فكيف بمن يكفر كل الصحابة واستثنى أفرادا يسيره . هذا قاله في نثر الجوهر على حديث أبي ذر .
    وقال الألوسي ، ذهب معظم علماء ما وراء النهر إلى كفر الاثنى عشرية قاله في كتاب منهج السلامة
    وقال ابن باز : الرافضة الذين يسمون الإمامية والجعفرية والخمينية اليوم كفار خارجون عن ملة الإسلام .
    بعد هذا كله لا شك أن من يعتقد هذه المعتقدات أنه كافر .
    قد يقول قائل طيب الشيعة الموجودين الآن ، فأقول نحن لا نتكلم عن أفراد أبدا بل نقول كما قال أئمة المسلمين من يعتقد هذه المعتقدات فهو كافر .
    إن جاءنا رجل قال أنا أعتقد هذه قلنا له أنت كافر بعد أن يقام عليه الحجة طبعا ، وفي بعض الأمور قد لا تحتاج إلى إقامة حجة ، فالقصد أن كل من يدين بهذا الاعتقاد يقال عنه بأنه كافر .
    فنحن نرحب بكل من دان بدين الله تبارك وتعالى ونشمئز وننفر من كل من خالف هذا

    من هذا المجلسي : قال البحراني المجلسي شيخ الإسلام بدار السلطنة اصفهان رئيسا فيها بالرئاستين الدينية والدنيوية هذا يقول الذي يبعد عن قبر الحسين يستقبل القبر ويستدبر الكعبة في الصلاة .
    جعل الواسطة بين الناس وبين ربهم تبارك وتعالى :
    يقول الله تبارك وتعالى :" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب " فلا وسيط بينه وبين عباده ، ولكن عند الشيعة هناك واسطة كما عند النصارى،وقد أخذوا عنهم هذه المسألة
    هذا كتاب بين السائل والمجيب السؤال للحائري الإحقاقي يقول السؤال : ما حكم من يصلي ويصوم ويؤدي جميع الواجبات المطلوبة منه لله تبارك وتعالى دون تقليد مرجع معين بل يقوم بعباداته كلها استنادا إلى ما يسمعه من فتاوى من جميع مراجع الشيعة الإمامية دون تفريق بين مجتهد وآخر ؟
    الجواب: يجب على كل مؤمن إذا بلغ حد الرشد أن يقلد فقيها عادلا مجتهد جامعا لشرائط الاجتهاد ويعمل بفتواه بعصر الغيبة وكذلك يجب على كل مؤمنة عاقلة فلا عمل لمن لم يقلد ولا تقبل أعماله .
    أي بدون واسطة لا يقبل العمل ، ولذلك في كتاب عقائد الإمامية من لم يصل رتبه الاجتهاد يجب عليه أن يقلد مجتهدا حيا معينا وإلا فجميع عباداته باطلة ولا تقبل منه وإن صلى وصام وتعبد طول عمره . وهذا في عقائد الإمامية صفحة 55 .







  4. #4

    عضو لامع

    سكون الليل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1899
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 357
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    الائمة



    ماذا يعتقدون في أئمتهم لا شك أن الشيعة غلوا في أئمتهم غلوا شديدا حتى رووا عن على بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، أنه قال : " والله لقد كنت مع إبراهيم في النار وأنا الذي جعلتها بردا وسلما وكنت مع نوح في السفينة وأنجيته من الغرق وكنت مع موسى فعلمته التوراة وكنت مع عيسى فأنطقته في المهد وعلمته الإنجيل وكنت مع يوسف في الجب فأنجيته من كيد اخوته وكنت مع سليمان على البساط وسخرت له الريح " هذه في الأنوار النعمانية الجزء الأول صفحة 31 والأنوار النعمانية من الكتب المعتمدة عند الشيعة .

    وروى الكليني في الكافي عن جعفر بن محمد أنه قال " عندنا علم ما كان وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة " وهذا في الجزء الأول صفحة 239.
    ويقول الكليني أيضاً : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن الحجال عن أحمد بن عمر الحلبي عن أبي بصير قال :" دخلت على أبي عبد الله فقلت له جعلت فداك إني أسألك عن مسألة ، هاهنا أحد يسمع كلامي قال فرفع أبو عبد الله ، < يعنون جعفر الصادق ، رضى الله عنه > سترا بينه وبين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال يا أبا محمد سل عما بدا لك ، قال قلت جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله علية وآله وسلم ، علم علياً عليه السلام بابا يفتح له منه ألف باب قال قلت هذا والله العلم ، قال فنكس ساعتا في الأرض ثم قال ، إنه لعلم وما هو بذاك ثم قال يا أبا محمد ، وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة ، قال قلت جعلت فداك وما الجامعة ، قال : صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإملائه من فلق فيه وخط على يمينه فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرشة في الخدش وضرب بيده إلي فقال تأذن لي يا أبا محمد ، قال قلت جعلت فداك ،إنما أنا لك فاصنع ما شئت قال فغمزني بيده ،أي ضربه هكذا بيده – وقال إرش هذا ، يقصد العقوبة المقدرة عليه – موجود قلت هذا ولله العلم – إنه لعلم وليس بذاك ثم سكت ساعة ثم قال و إنا عندنا الجسر وما يدريهم ما الجسر – قال قلت وما الجسر قال ، وعاء من آدم ، فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل – قال قلت إن هذا لهو العلم قال إنه لعلم وليس بذاك ، ثم سكت ساعة ثم قال وإن عندنا لمصحف فاطمة – عليها السلام ، وما يدريهم ما مصحف فاطمة ، قال قلت وما مصحف فاطمة قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، والله وما هو بذاك قال قلت هذا والله العلم ، قال : إنه لعلم وما هو بذاك ثم سكت ساعة ثم قال : إنا عندنا علم والله العلم – قال إنه لعلم وليس بذاك قال قلت: جعلت فداك فأي العلم قال : ما يحدث بالليل والنهار الأمر من بعد الأمر والشيء من بعد الشيء إلى يوم القيامة . وهذا في الكافي الجزء الأول صفحة 239
    أما قوله يعني ثلاث أضعاف مصحفكم فجاء في روايات أخرى أن عدد آياته سبعة عشر ألف آية وكلنا يعلم أن عدد آيات القرآن ستة آلاف وقليل ولو ضربنا في ثلاثة لكان العدد كما ذكرت
    وروي الكليني أيضاً في الكافي عن أبي بصير أنه سئل جعفر بن محمد رأي الصادق ،أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرأ العمى والأبرص ؟ قال نعم . وهذا في الكافي الجزء الأول صفحة 470.
    وهذا كتاب [ الدين بين السائل والمجيب ] لسماحة المرجع المعظم الإمام المصلح الحاج ميرزا حسن الحارثي طبع في الكويت يقول : بعد أن سئل السؤال التالي : لما مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرضه الذي توفى فيه أوصى إلى أخيه وابن عمه أمير المؤمنين على عليه السلام " إذا فاضت نفسي المقدسة بيدك فمسح بها وجهك وإذا مت غسلني وكفني واعلم إن أول من يصلي علي الجبار جل جلاله ثم أهل بيتي ثم الملائكة ثم الأمثل فالأمثل من أمتي " يقول السائل ، فما معنى إفاضة النفس وتناولها بيد علي عليه السلام ومسحها بوجهه ثم ما كيفية صلاة الجبار ؟ :
    فأجاب : النفس هنا معناها الروح يعني خروج روحي من جسدي فتبرك بها فمسح بها وجهك ولأن روحه الزكية أفضل روح وأشرف روح بين الأرواح فهي مباركة طيبة هذا إذا كانت روحه البشرية وأما إذا كانت النفس اللاهوتية ]الرسول له نفس لاهوتية كقول النصارى عن عيسى عليه السلام [ فهي التي تنتقل من معصوم إلى معصوم بعد وفاة كل منهم وهي الملك المسدد الذي جاء في أخيارنا - وفي بعض الروايات تتجسم كزبده على شفتي الإمام عند وفاته فيتناولها الإمام من بعده بفمها فيأكلها نفس لاهوتية - هكذا يقولون أو هذه عقيدة الشيعة في أئمتهم الأثنى عشر








  5. #5

    عضو لامع

    سكون الليل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1899
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 357
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    الامامة




    فالإمامة في اللغة: التقدم على الغير، قال ابن منظور: (وأمّ القوم وأمّ بهم: تقدمهم، وهي الإمامة... والإمام: كل ما ائتُمّ به من رئيس وغيره، والجمع أئمة).
    وفي التنزيل: ((فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ)) [التوبة:12] الآية، أي اقتلوا رؤساء الكفر وقادتهم الذين ضعفاؤهم تبع لهم([1]).
    وأما في الاصطلاح: فقد عرفها علماء المسلمين بما يلي:
    يقول الماوردي: (الإمامة: موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا)([2]).
    وقال العلامة ابن خلدون: (فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا).
    وقال عن وجه تسمية القائم بها إماماً وخليفة: (وإذ قد بيّنا حقيقة هذا المنصب وأنه نيابة عن صاحب الشريعة في حفظ الدين وسياسة الدنيا به تسمى خلافة وإمامة والقائم به خليفة وإماما.ً
    فأما تسميته إماماً: فتشبيهاً بإمامة الصلاة في اتباعه والاقتداء به، ولهذا يقال: الإمامة الكبرى، وأما تسميته خليفة: فلكونه يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته، فيقال: خليفة بإطلاق، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم)([3]).
    وعرفها الرافضة بمثل تعريف أهل السنة، وزادوا عليه كلمة: بحق الأصالة بناء على أصلهم في الإمامة.
    قال علي البحراني: (عرفها المتكلمون وحدوها بأنها رياسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص إنساني خلافة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونقل عن بعض الفضلاء: أنه عرف الإمامة بأنها رياسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص إنساني بحق الأصالة)([4]).
    هذا هو تعريف الإمامة عند أهل السنة، وعند الرافضة.
    وأما مكانتها:
    فعند أهل السنة وغيرهم من الفرق الإسلامية أنها مصلحة من مصالح الأمة، فيجب عليهم أن ينصبوا لها واحدًا منهم يكون إماماً لهم ينظر في أمورهم الدينية والدنيوية، ويقيم فيها حدود الله وأوامره، ويتم اختياره عن طريق البيعة بأن يبايعه جميع من حضروا أو أكثرهم بمن فيهم أهل العقد والحل، أو يكون بالعهد من الإمام السابق عليه، فإذا تم ذلك وجب على الأمة طاعته ما أقام فيهم أمر الله تعالى، لقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ)) [النساء:59].
    ولابد أن تتوفر فيمن يختار إماماً للمسلمين جملة من الشروط، منها:
    العدالة، والعلم المؤدي إلى الاجتهاد، والكفاية، وسداد الرأي، وسلامة الحواس والأعضاء مما يؤثر في الرأي والعمل، وأن يكون قرشي النسب على الصحيح، إلى غير ذلك مما ذكره العلماء من الشروط المطلوب توفرها فيمن يتولى أمور المسلمين.
    هذا هو نظر أهل السنة إلى الإمامة وهي أنها من المصالح العامة التي يفوض إلى الأمة القيام بها([5]).
    وأما الرافضة فعندهم أن الإمامة ركن من أركان الإيمان لا يتم الإيمان إلا بها، وأنها أهم مطالب الدين، فلا يجوز تفويضها إلى اختيار الأمة، ولا إغفالها، بل يجب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم تعيين الإمام، ويكون معصوماً من الكبائر والصغائر، ويكون أفضل الناس؛ لأنه لا تصح إمامة المفضول عندهم مع وجود الفاضل.
    وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم نص على علي بن أبي طالب، ووصى به من بعده ليكون إمام المسلمين، ونص علي بدوره على ابنه الحسن، والحسن على أخيه الحسين، ثم جرت الإمامة في أبناء الحسين إلى اثني عشر إماماً، كل إمام ينص على الإمام الذي يأتي بعده؛ لأن الإمامة عندهم لا تصح إلا بنص من الإمام السابق، وأوّلوا نصوصاً من القرآن والسنة طبقاً لمزاعمهم هذه في الإمامة كما اختلقوا أخباراً ووضعوها على أئمتهم في ذلك، هي مبسوطة في مواضعها، وستأتي الإشارة إلى بعضها إن شاء الله تعالى.
    هذا هو مجمل نظرتهم إلى الإمامة وهي مخالفة لما عليه جماهير المسلمين من أهل السنة وغيرهم من الفرق المنتمية إلى الإسلام، وقد أدت بهم نظرتهم هذه إلى الإمامة إلى استحداث أمور كثيرة في الإسلام؛ كالقول بوجوب النص على الإمامة والقول بالوصية، والقول بعصمة الأئمة إلى غير ذلك من البلايا التي جلبوها إلى المسلمين.
    وفي ذلك يقول آية الله إبراهيم الزنجاني: (تعتقد الإمامية الإثنا عشرية أن الإمامة رئاسة الدين والدنيا ومنصب إلهي يختار الله بسابق علمه، ويأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يدل الأمة عليه ويأمرهم باتباعه، والإمام حافظ للدين وتعاليمه من التغيير والتبديل والتحريف، وحيث إن الإسلام دين عام خالد كلف به جميع عناصر البشر، وتعاليمه فطرية أبدية أراد الله بقاءه إلى آخر الدنيا، فلابد أن ينصب الله إماماً لحفظه في كل عصر وزمان لكي لا يتوجه نقض الغرض المستحيل على الحكيم تعالى، ولأجل ذلك أمر نبيه بأن ينص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بقوله: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)) [المائدة:67]، وأن ينص على أحد عشر إمامًا من ولد علي ظاهراً مشهوراً أو غائباً مستوراً، وهذه سنة الله في جميع الأزمان وفي جميع الأنبياء من لدن آدم إلى خاتم الأنبياء صلى الله عليهم أجمعين...)([6]).
    إلى غير ذلك من الأقوال الواردة في الإمامة عندهم، وقد تولى علماء المسلمين قديماً وحديثاً الرد على تخرصاتهم هذه في الإمامة وبيّنوا فساد استدلالهم بالكتاب والسنة على مذهبهم وكشفوا عن زيف عقائدهم، كما ستأتي الإشارة إلى بعضها في حينها إن شاء الله تعالى.





  6. #6

    عضو لامع

    سكون الليل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1899
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 357
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    المهدي المنتظر






    - لا يقبل الشيعة قول جعفر أخي الحسن العسكري والد «إمامهم الغائب» في أن أخاه الحسن لم يخلف ولداً؛ لأنه –كما يقولون- غير معصوم([1])، ثم يقبلون دعوى عثمان بن سعيد في إثبات الولد للحسن، وهو غير معصوم - أيضاً-! فما هذا التناقض؟!

    2- يقال للشيعة الذين يزعمون أن الله قد أمد في عمر «مهديهم المنتظر» مئات السنين، لحاجة الخلق بل والكون كله إليه!: لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد في أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    3- يروي الشيعة أن الحسن العسكري والد إمامهم المنتظر قد أمر بحجب خبر «المنتظر» إلا عن الثقات، ثم يتناقضون فيزعمون أن من لم يعرف الإمام فإنما يعرف ويعبد غير الله! وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق([2])!


    4- يتناقض الشيعة فيحكمون لمن زعم أنه رأى مهديهم المنتظر بأنه عدل وصادق. يقول الممقاني شيخهم: «تشرف الرجل برؤية الحجة - عجل الله فرجه وجعلنا من كل مكروه فداه! بعد غيبته، فنستشهد بذلك على كونه في مرتبة أعلى من مرتبة العدالة ضرورة»([3]).


    فيقال: ولماذا لا تجرون هذا الحكم على من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وهو أعظمُ وأولى من حجتكم؟!


    تدعي الشيعة أن سبب اختفاء إمامهم الثاني عشر هو خوف القتل. فيقال: ولماذا لم يُقتل من قبله من الأئمة؟! وهم يعيشون في دولة الخلافة، وهم كبار، فكيف يُقتل وهو طفل صغير؟!


    6- يعتقد الشيعة أن العلم مخزون عند أئمتهم، وأنهم ورثوا كتباً وعلماً لم يرثه غيرهم؛ فعندهم: «صحيفة الجامعة» و«كتاب علي» و« العبيطة» و«ديوان الشيعة» و«الجفر»، وهذه الصحف الوهمية فيها كل ما يحتاجه الناس.


    والعجيب أن هذه الصحف التي تزعمها الشيعة لو كان شيء منها موجوداً لتغير وجه التاريخ، ولما عجز أئمتهم عن الوصول للحكم، ولما عصفت بهم المحن ومات كل واحد منهم مقتولاً أو مسموماً - كما يزعمون-، ولما غاب غائبهم في سردابه وظل مختفياً قابعاً في مكمنه خوف القتل!


    ويقال أيضاً: أين هذه «المصادر» اليوم؟ وماذا ينتظر «منتظرهم» حتى يخرج بها إلى الناس؟ وهل الناس بحاجة إليها في دينهم؟ فإن كانوا بحاجة؛ فلماذا تبقى الأمة منذ اختفاء الإمام المزعوم منذ أكثر من 11 قرناً بعيدة عن مصدر هدايتها؟ وما ذنب كل هذه الأجيال لتحرم من هذه الكنوز؟ وإن لم تكن الأمة في حاجة إليها؛ فلماذا كل هذه الدعاوى؟ ولماذا يُصْرَف الشيعة عن مصدر هدايتهم الحقيقي، وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟!


    7- يدعي الشيعة - في قصصهم الكثيرة عن مهديهم الغائب - أنه لما ولد «نزلت عليه طيور من السماء تمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير! فلما قيل لأبيه ضحك وقال: تلك ملائكة السماء نزلت للتبرك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج»([4])! والسؤال: مادامت الملائكة أنصاره؛ فلماذا الخوف والدخول في السرداب؟!


    8- يزعم الشيعة أن وجوب نصب الأئمة يرجع لقاعدة «اللطف». والعجيب أن إمامهم الثاني عشر اختفى وهو صبي ولم يخرج إلى اليوم! فأي «لطف» لحقَ المسلمين من جراء نصبه إماماً؟!


    9- يزعم الشيعة أن أئمتهم معصومون، وأن مهديهم موجود، يتصل به بعض علماء مذهبهم، قيل إنهم ثلاثون رجلاً، فكيف بعد هذا الزعم يسوغ الاختلاف والخلاف في مذهبهم، الذي لا يكاد يوجد له نظيرٌ في جميع الفرق والطوائف، حتى إنَّه يكاد أن يكون لكل مجتهدٍ أو مرجعٍ من علمائهم مذهب خاص به؟! مع أنَّهم يدعون وجوب وجود إمام تقوم به الحجة على الناس، وهو المهدي المنتظر، فما بالهم أكثر أهل الأرض اختلافًا مع وجود إمامهم وقائمهم واتصالهم به؟!، ثم تقولون إن المجلسي ذكر حديث أن الإمام الغائب لا يُرى ومن ادعى أنه قد رأى الإمام المهدي فقد كذب ثم نقرأ أن علماءكم قد رأو الإمام المهدي مرات كثيرة.


    10- لقد وجدنا الشيعة يردون إجماع الأمة في قضايا عديدة بدعوى أنه ليس فيها قول المعصوم، ثم نجدهم يقبلون قول امرأة يسمونها حكيمة - الله أعلم بها وبحالها - في قضية وجود مهديهم المنتظر!


    11- جاء في حديث المهدي: «لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي»([5])، والرسول صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم اسمه: محمد بن عبد الله صلى الله علية وسلم، والمهدي عند الشيعة اسمه محمد ابن الحسن! هذه إشكالية عظيمة!


    ولهذا حل أحد شيوخ الشيعة هذه الإشكالية بجواب طريف! حيث قال: (كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سبطان أبو محمد الحسن وأبو عبد الله الحسين، ولما كان الحجة - أي المنتظر من ولد الحسين أبي عبد الله، وكانت كنية الحسين أبا عبد الله، فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم على الكنية لفظ الاسم، لأجل المقابلة بالاسم في حق أبيه، وأطلق على الجد لفظة الأب)!! ([6]).


    12- تناقضات في حياة مهدي الشيعة المنتظر:


    من هي أم المهدي؟


    هل هي جارية اسمها نرجس، أم جارية اسمها صقيل، أم جارية اسمها مليكة، أم جارية اسمها خمط، أم جارية اسمها حكيمة، أم جارية اسمها ريحانة، أم سوسن، أم هي حرة اسمها مريم؟!


    ومتى ولد؟


    هل ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر، أم ولد قبل وفاة أبيه سنة 252، أم ولد سنة255،أم ولد سنة 256، أم ولد سنة 257، أم ولد سنة 258، أم ولد في 8 من ذي القعدة، أم ولد في 8 من شعبان، أم ولد في 15 من شعبان، أم ولد في 15 من رمضان؟!


    كيف حملت به أمه؟


    هل حملت به في بطنها كما يحمل سائر النساء؟ أم حملته في جنبها ليس كسائر النساء؟!


    كيف ولدته أمه؟


    هل ولدته من فرجها كسائر النساء؟ أم من فخذها على غير عادة النساء؟


    كيف نشأ؟


    رووا عن أبي الحسن: (إنا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم مثلما ينشأ غيرنا في الجمعة)!.


    وعن أبي الحسن قال: (إن الصبي منا إذا أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة)!.


    وعن أبي الحسن أنه قال: (إنا معاشر الأئمة ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في السنة)([7])!.


    أين يقيم؟


    قالوا: في طيبة، ثم قالوا: بل في جبل رضوى بالروحاء، ثم قالوا: بل في مكة بذي طوى، ثم قالوا: بل هو في سامراء!


    حتى قال بعضهم:


    (ليت شعري أين استقرت بك النوى … بل أي أرض تقلك أو ثرى، أبرضوى أم بغيرها أم بذي طوى… أم في اليمن بوادي شمروخ أم في الجزيرة الخضراء) ([8]).


    هل يعود شاباً أو يعود شيخاً كبيراً؟


    عن المفضل قال سألت الصادق: يا سيدي يعود شابا أو يظهر في شيبه؟ قال: (سبحان الله، وهل يعرف ذلك، يظهر كيف شاء وبأي صورة شاء)([9]).


    و في رواية أخرى (يظهر في صورة شاب موفق ابن اثنين وثلاثين سنة)([10]).


    و في وراية أخرى: (يخرج وهو ابن إحدى وخمسين سنة)([11]).


    و في رواية أخرى (يظهر في صورة شاب موفق ابن ثلاثين سنة)([12]).


    كم مدة ملكه؟


    قال محمد الصدر: (وهي أخبار كثيرة ولكنها متضاربة في المضمون إلى حد كبير حتى أوقع كثيراً من المؤلفين في الحيرة والذهول)([13]).


    وقيل: (ملك القائم منا 19سنة) وفي رواية: (سبع سنين، يطول الله له في الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مكان عشر سنين فيكون سني ملكه 70 سنة من سنيكم)([14]).


    وفي رواية أخرى أن القائم يملك 309 سنة كما لبث أهل الكهف في كهفهم.


    - كم مدة غيبته؟


    رووا عن على بن أبي طالب أنه قال: (تكون له - أي للمهدي - غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي آخرون، فلما سئل: كم تكون الحيرة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين)([15]).


    وعن أبي عبد الله أنه قال: (ليس بين خروج القائم وقتل النفس الزكية إلا خمس عشرة ليلة)، يعني 140 للهجرة!


    قال محمد الصدر عن هذا الخبر: خبر موثوق قابل للإثبات التاريخي - بحسب منهج هذا الكتاب - فقد رواه المفيد في الإرشاد عن ثعلبة بن ميمون عن شعيب الحداد عن صالح بن ميتم الجمال، وكل هؤلاء الرجال موثقون أجلاء ([16])!


    فلما لم يظهر كما حددت الرواية السابقة! جاءت رواية أخرى عنه أنه قال: (يا ثابت إن الله كان وقت هذا الأمر في السبعين، فلما أن قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة: فحدثناكم أنه سيخرج سنة 140، فأذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر، فلم يجعل الله له بعد ذلك عندنا وقتا) ([17])!!


    ثم جاءت رواية تكذب كل ما سبق عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: (كذب الوقاتون إنا أهل البيت لا نوقّت)([18]).


    و(ما وقتنا فيما مضى، ولا نوقت فيما يُستقبل)([19]).


    13- لماذا يعطّل كثير من الشيعة صلاة الجمعة التي ورد الأمر الصريح بإقامتها في في سورة الجمعة: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)) [الجمعة:9].


    إن قالوا: نحن نعطلها حتى يخرج المهدي المنتظر!


    نقول: وهل هذا الانتظار يسوّغ تعطيل هذا الأمر العظيم؟! حيث مات مئات الألوف من الشيعة إن لم يكن أكثر وهم لم يؤدوا هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام، بسبب هذا العذر الشيطاني الواهي.


    14- يروي الشيعة عن أبي عبد الله - جعفر الصادق - أنه قال: «صاحب هذا الأمر رجل لا يسميه باسمه إلا كافر..»([20]).


    ويروون عن أبي محمد الحسن العسكري أنه قال لأم المهدي: «ستحملين ذكرًا واسمه محمد وهو القائم من بعدي....» ([21]).


    أليس هذا من التناقض؟! مرة تقولون: من ناداه باسمه فهو كافر، ومرة تقولون بأن الحسن العسكري سماه محمدًا!


    15- لماذا إذا خرج مهدي الشيعة صالح اليهود والنصارى وقتل العرب وقريش؟!! أليس محمد صلى الله عليه وسلم من قريش ومن العرب، وكذا الأئمة حسب قولكم؟!


    16- يزعم الشيعة أن مهديهم إذا ظهر فإنه سيحكم بحكم آل داود!


    فأين شريعة محمد صلى الله عليه وسلم الناسخه للشرائع السابقة؟!


    17- أنتم تقولون: إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظَلَمة، فلماذا استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر التاريخ؛ كالعبيديين والبويهيين والصفويين، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة؟!


    فلماذا لا يخرج الآن، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟! وأعدادهم بالملايين وهم يفْدونه بأرواحهم صباح مساء..!!











    ([1]) انظر: الغيبة، (ص:106-107).


    ([2]) أصول الكافي، (1/181- 184).


    ([3]) تنقيح المقال، (1/211).


    ([4]) روضة الواعظين، (ص:260).


    ([5]) أخرجه أبوداود (4/106)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (5180).


    ([6]) «كشف الغمة في معرفة الأئمة» للأربلي، (3/228).


    ([7]) انظر: «الغيبة»، للطوسي، (ص:159-160).


    ([8]) «بحار الأنوار» (102/108).


    ([9]) بحار الأنوار (53/7).


    ([10]) كتاب تاريخ ما بعد الظهور (ص:360).


    ([11]) كتاب تاريخ ما بعد الظهور (ص:361).


    ([12]) كتاب الغيبة للطوسي (ص:420).


    ([13]) تاريخ ما بعد الظهور (ص:433).


    ([14]) تاريخ ما بعد الظهور (ص:436).


    ([15]) الكافي (1/338).


    ([16]) تاريخ ما بعد الظهور (ص:185).


    ([17]) «أصول الكافي» (1/368)، «الغيبة» للنعماني (ص:197)، «الغيبة» للطوسي (ص:263)، «بحار الأنوار» (52/117).


    ([18]) «أصول الكافي» (1/368)، «الغيبة» للنعماني (ص:198).


    ([19]) «الغيبة» للطوسي (ص:262)، «بحار الأنوار» (52/103).


    ([20]) الأنوار النعمانية، (2/53).


    ([21]) الأنوار النعمانية، (2/55).


    المصدر:البرهان
    http://alburhan.com/articles.aspx?id=2771&page_id=0&page_size=20&links =False







  7. #7

    عضو لامع

    سكون الليل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1899
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 357
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    البداء






    البداء هو بمعنى الظهور بعد الخفاء، أو بمعنى نشأة رأي جديد. والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله، لكن الرافضة تنسب البداء إلى الله.

    جاء عن الريان بن الصلت قال: (( سمعت الرضا يقول : ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله البداء)) (1). وعن أبي عبدالله أنه قال : (( ما عُبد الله بشيء مثل البداء )) (2). تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً.

    انظر أخي المسلم كيف ينسبون الجهل إلى المولى سبحانه و تعالى وهو القائل جل وعلا عن نفسه : ( قل لا يعلم من في السموات و الارض الغيب إلا الله ) (3). وفي المقابل يعتقد الرافضة ان الأئمة يعلمون كل العلوم و لاتخفى عليهم خافية.

    هل هذه عقيدة الاسلام التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم








  8. #8

    عضو لامع

    سكون الليل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1899
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 357
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    الرجعة





    ابتدع الرافضة بدعة الرجعة، يقول المفيد : (( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات)) (1). وهي أن يقوم آخر أئمتهم ويسمى (القائم) في آخر الزمان، ويخرج من السرداب يذبح جميع خصومه من السياسيين ويعيد إلى الشيعة حقوقهم التي اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون(2).





  9. #9

    عضو لامع

    سكون الليل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1899
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 357
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    التجسيم





    وكان الرافضة أول من قال بالتجسيم. وقد حدد شيخ الاسلام ابن تيمية من تولى كبر هذه الفرية من هؤلاء الروافض هو هشام بن الحكم(1). وهشام بن سالم الجواليقي، ويونس بن عبدالرحمن القمي، وأبو جعفر الأحول(2).

    وكل هؤلاء المذكورين من كبار شيوخ الاثنا عشرية، ثم صاروا جهمية معطلة كما وصفت مجموعة من رواياتهم رب العالمين بالصفات السلبية التي ضمنوها الصفات الثابتة له سبحانه، فقد روى ابن بابويه أكثر من سبعين رواية تقول أنه تعالى (( لا يوصف بزمان، ولا مكان ولا كيفية، و لاحركة ولا انتقال، و لاشيء من صفات الأجسام وليس حساً وة جسمانيا ولا صورة)) (3). فسار شيوخهم على هذا النهج الضال مع تعطيل الصفات الواردة في الكتاب والسنة.

    كما أنهم ينكرون نزول الله جل شأنه، ويقولون بخلق القرآن، وينكرون الرؤية في الآخرة، جاء في كتاب (بحار الأنوار) أن أبا عبدالله جعفر الصادق سئل عن الله تبارك و تعالى : هل يرى يوم المعاد؟ فقال سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، إن الأبصار لا تدرك إلا ما له لون وكيفية والله خالق الألوان والكيفية.

    بل قالوا : لو نسب إلى الله بعض الصفات كالرؤية حكم بارتداده، كما جاء عن شيخهم جعفر النجفي في كتاب ( كشف الغطاء ) (ص 417) علماً أن الرؤية حق ثابت في الكتاب و السنة بغير إحاطة ولا كيفية كما :( وجوه يومئِذٍ ناضرة ، إلى ربها ناظرة ) (4).

    ومن السنة ما جاء في صحيح البخلري ومسلم من حديث جرير بن عبدالله البجلي قال : كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه و سلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال : (( إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته ))(5).

    والآيات و الأحاديث في ذلك كثيرة لا يسعنا ذكرها(6).


    --------------------------------------------------

    (1) منهاج السنة (20/1) لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله.
    (2) اعتقادات فرق المسلمين والمشركين، ص 97.
    (3) التوحد، لابن بابويه، ص 57.
    (4) سورة القيامة، الآيتان : 22،23.
    (5) أخرجه البخاري برقم (544) ومسلم برقم (633).
    (6) انظر إلى للدارقطني، وكتاب الإمام اللالكائي وغيرها من المؤلفات







  10. #10

    عضو لامع

    سكون الليل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1899
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 357
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    التقية




    التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره، فبناءً على هذه التقية ينكر الشيعي ظاهراً ما يعتقده باطناً، وتبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطناً، ولذلك تجد الشيعة ينكرون كثيراً من معتقداتهم أمام أهل السنة، مثل القول بتحريف القرآن وسب الصحابة وتكفير وقذف المسلمين، وإلى غير ذلك من المعتقدات التي سنبينها في هذا الكتاب بإذن الله.
    وأحسن من عرف هذه العقيدة الخبيثة الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى بقوله: (وأول موانع التجاوب الصادق بإخلاص بيننا وبينهم ما يسمونه التقية، فإنها عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يبطنون، فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون له به من رغبتهم في التفاهم والتقارب، وهم لا يريدون ذلك ولا يرضون به، ولا يعملون له، إلا على أن يبقى من الطرف الواحد مع بقاء الطرف الآخر في عزلته لا يتزحزح عنها قيد شعرة). الخطوط العريضة (ص10)
    ويقول شيخهم ورئيس محدثيهم محمد بن علي بن الحسين الملقب بـالصدوق في رسالة الاعتقادات (ص104ط. مركز نشر الكتاب إيران 1370هـ).
    (واعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة.. والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة).
    وقد اهتم بها علماؤهم فنجد محمد بن الحسن بن الحر العاملي يعقد في موسوعاته الحديثية وسائل الشيعة (11/472) باباً بعنوان (باب وجوب الاعتناء والاهتمام بالتقية وقضاء حقوق الإخوان).
    وعقد باباً في موسوعته المذكورة (11/470) بعنوان (باب وجوب عشرة العامة بالتقية).
    وباباً بعنوان: (وجوب طاعة السلطان للتقية) وسائل الشيعة (11/471). ومثله شيخهم وآيتهم حسين البروجردي في جامع أحاديث الشيعة (14/504 وما بعدها ط. إيران).
    فهذا وذاك على سبيل المثال لا الحصر.
    والروايات التي تحثهم على التقية كثيرة جداً منها ما رواه الكليني في الكافي –باب التقية– (2/219) عن معمر بن خلاد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن القيام للولاة فقال: قال أبو جعفر عليه السلام: (التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له).
    وروى في الأصول من الكافي (2/217) عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين).
    ويقول شيخهم محمد رضا المظفر في كتابه الدعائي عقائد الإمامية فصل عقيدتنا في التقية: وروي عن صادق آل البيت عليه السلام في الأثر الصحيح: (التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له).
    وروى الكليني في الكافي (2/217) عن الصادق عليه السلام قال: (سمعت أبي يقول: لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إليَّ من التقية، يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله، يا حبيب إن الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا).
    وروى (2/220) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (التقية ترس الله بينه وبين خلقه).
    وروى (2/218) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (… أبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه إلا التقية).
    وروى (2/220) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (كان أبي عليه السلام يقول: أي شيء أقر لعيني من التقية إن التقية جُنة المؤمن).
    وروى الكليني في الكافي (2/372) والفيض الكاشاني في الوافي (3/159ط دار الكتب الإسلامية طهران) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (من استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط عليه حر الحديد وضيق المجالس).
    وفي الكافي (2/222)، والرسائلللخميني (2/185) عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله).
    وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة (11/473) عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: (التقية من أفضل أعمال المؤمنين) وفي وسائل الشيعة (11/474) عن علي بن الحسين عليه السلام قال: (يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين: ترك التقية وتضييع حقوق الإخوان).
    وفي جامع الأخبار لشيخهم تاج الدين محمد بن محمد الشعيري (ص95 ط المطبعة الحيدرية ومطبعتها في النجف) عن النبي صلى الله عليه وسلم: «تارك التقية كتارك الصلاة»!!
    وفي وسائل الشيعة (11/466) عن الصادق عليه السلام قال: (ليس منا من لم يلزم التقية).
    وفي جامع الأخبار (ص95) قال أبو عبد الله عليه السلام: (ليس من شيعة علي من لا يتقي).
    أقول: والشيعة حسب معتقدهم مطالبون بالتمسك بالتقية إلى قيام القائم، أي إمامهم الثاني عشر الموهوم، ومن تركها قبل قيام قائمهم فليس منهم كما يرويه شيخهم ومحدثهم محمد بن الحسن الحر العاملي في كتاب إثبات الهداة (3/477 طبع المكتبة العلمية قمإيران) عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث عن التقية قال: (من تركها قبل خروج قائمنا فليس منا) وكما يرويه الشعيري في جامع الأخبار (ص95) عن الصادق قال: (ومن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا).
    ويقول آيتهم روح الله الموسوي الخميني في كتاب الرسائل (2/174): (فتارة تكون التقية خوفاً وأخرى تكون مداراة.. والمراد بالمداراة أن يكون المطلوب فيها نفس شمل الكلمة ووحدتها، بتحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر، كما في التقية خوفاً وسيأتي التعرض لها، وأيضاً قد تكون التقية مطلوبة لغيرها، وقد تكون مطلوبة لذاتها وهي التي بمعنى الكتمان في مقابل الإذاعة على تأمل فيه).
    أقول: لاحظ مداهنة الرجل في قوله: (… بتحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر).
    ولاحظ أنه يجيزها هنا من غير خوف ضرر فتأمل، وإذا كان المخالفون إخوة له في الدين فلم استعمال التقية معهم؟!!
    ويقول الخميني في الرسائل (2/175): (ومنها ما شرعت لأجل مداراة الناس وجلب محبتهم ومودتهم … ومنها التقسيم بحسب المتقى منه، فتارة تكون التقية من الكفار وغير المعتقدين بالإسلام، سواء كانوا من قبل السلاطين أو الرعية، وأخرى تكون من سلاطين العامة وأمرائهم، وثالثة من فقهائهم وقضاتهم، ورابعة من عوامهم… ثم إن التقية من الكفار وغيرهم قد تكون في إتيان عمل موافقاً للعامة، كما لو فرض أن السلطان ألزم المسلمين بفتوى أبي حنيفة وقد تكون في غيره).
    لاحظ أخي المسلم قوله: (شرعت تشريعاً وليست رخصة فقول محمد الغزالي رحمه الله بأنها بسبب جور بعض السنة عليهم -كما سيأتي- لا يلتفت إليه خصوصاً إذا علمنا أن الغزالي غير متخصص في هذا الموضوع، بل لعله أخذها عن بعض كتَّابهم الذين يستخدمون التقية.
    ويقول الخميني في الرسائل (2/196): (وليعلم أن المستفاد من تلك الروايات صحة العمل الذي يؤتى به تقية سواء كانت التقية لاختلاف بيننا وبينهم في الحكم كما في المسح على الخفين والإفطار لدى السقوط، أو في ثبوت الموضوع الخارجي، كالوقوف بـعرفات اليوم الثامن لأجل ثبوت الهلال عندهم).
    لاحظ تلونه مع أهل السنة تلون الحرباء، لكي يلصق أتباعه بهم حتى لا ينكشف أمرهم، فبدلاً من حثهم وإرشادهم باعتبارنا إخوة له في الدين، راح الخميني يقسم التقية ويعلمهم أنواعها وكيفية العمل معنا تقية.
    ثم يأتي الخميني فيكشف المكنون، وهو أن التقية معنا لأجل المصالح، ولا يشترط أن تكون خوفاً على النفس.
    ويقول الخميني في كتاب الرسائل (2/201): (ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره، بل الظاهر أن المصالح النوعية صارت سبباً لإيجاب التقية من المخالفين، فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأموناً وغير خائف على نفسه).
    ويقول الخميني في مصباح الهداية (ص154ط. الأولى مؤسسة الوفاء بيروتلبنان):
    (إياك أيها الصديق الروحاني ثم إياك -والله معينك في أولاك وأخراك- أن تكشف هذه الأسرار لغير أهلها، أو لا تضنن على غير محلها، فإن علم باطن الشريعة من النواميس الإلهية والأسرار الربوبية مطلوب ستره عن أيدي الأجانب وأنظارهم لكونه بعيد الغور عن جلي أفكارهم ودقيقها، وإياك وأن تنظر نظر الفهم في هذه الأوراق، إلا بعد الفحص الكامل عن كلمات المتألهين من أهل الذوق، وتعلم المعارف عن أهلها من المشايخ العظام والعرفاء الكرام، وإلا فمجرد الرجوع إلى مثل هذه المعارف لا يزيد إلا خسراناً ولا ينتج إلا حرماناً).
    أخي المسلم: هذا الذي قرره هنا قد قرره العلماء الذين سبقوه، وهو أن الشيعة لا يجاهرون بمعتقداتهم الكفرية والشركية ولاحظ كيف أن الخميني لم يطلب سترها عن العوام حتى يعذر في ذلك، ولكنه طلب سترها عن الأجانب ممن ليسوا على معتقده، وهو يعني بالضرورة أهل السنة.
    فـالخميني لم يرد اقتصار هذه العلوم على العلماء فقط، ولم يتخوف على العوام بل من الأجانب.
    وإلى مثل هذا التكتم أشار دكتور شيعي معاصر يدعى محمد التيجاني السماوي في كتابله بعنوان (اعرف الحق ص13 ط1 دار المجتبى بيروت 1995م) بقوله: (لأن الموقف حازم جداً ويتطلب شيئاً من الصراحة، والتي قد تكون مخفية لبعض المصالح الوقتية، وقد يكون المانع منها ظروف قد يعلمها البعض منكم).
    نعود إلى الخميني في كلامه عن التقية فنجده يقول: (ومنها ما تكون واجبة لنفسها وهي ما تكون مقابلة للإذاعة، فتكون بمعنى التحفظ عن إفشاء المذهب، وعن إفشاء سر أهل البيت، فيظهر من كثير من الروايات أن التقية التي بالغ الأئمة عليهم السلام في شأنها؛ هي هذه التقية فنفس إخفاء الحق في دولة الباطل واجبة، وتكون المصلحة فيها جهات سياسية دينية، ولولا التقية لصار المذهب في معرض الزوال والانقراض). الرسائل (2/185).
    أقول: فهذا وما قبله اعتراف صريح من الخميني، بأن المذهب يقوم على التكتم والإخفاء والأسرار، وكلها فروع مع التقية التي لولاها لصار المذهب في معرض الزوال والانقراض.
    فهل اطلع محمد الغزالي رحمه الله وغيره من المتعاطفين مع الشيعة على هذه التصريحات?!!
    وكان علماؤهم يقومون برحلات إلى البلاد السنية، حيث يظهرون التقية ويكذبون على أهل السنة، بأن يتظاهروا بأنهم من أهل السنة، وذلك للتجسس عليهم وتتبع أخطائهم وزلاتهم، وكان من هؤلاء شيخهم محمد بن الحسين بن عبد الصمد المعروف بالشيخ البهائي المتوفي سنة (1031هـ) الذي قال: (كنت في الشام مظهراً أني على مذهب الشافعي...) ذكر تقيته وقصته هذه شيخهم محمد محمدي الأشتهاردي في كتابه أجود المناظرات (ص188، ط1، 1416هـ دار الثقلين لبنان).
    فلاحظ أخي المسلم أن التقية التي بالغ أئمتهم فيها، هي التقية التي تحثهم على التحفظ عن إفشاء المذهب والكذب على أهل السنة.
    لقد دافع الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عن فتوى الشيخ شلتوت في جواز التعبد بالمذهب الشيعي الاثني عشري، وإننا على يقين جازم أن الغزالي وشلتوت رحمهما الله، لم يقفا على هذه الأقوال الخطيرة والروايات المكفرة لـأهل السنة.
    ويقول علامتهم الشهرستاني على ما نقلوه عنه في هامش (ص138) من كتاب أوائل المقالات المطبوع في بيروت عام (1403هـ) منشورات مكتبة التراث الإسلامي ما نصه: (لذلك أضحت شيعة الأئمة من آل البيت، تضطر في أكثر الأحيان إلى كتمان ما تختص به من عادة أو عقيدة أو فتوى أو كتاب أو غير ذلك.. لهذه الغايات النزيهة كانت الشيعة تستعمل التقية، وتحافظ على وفاقها في الظواهر([1]) مع الطوائف الأخرى، متبعة في ذلك سيرة الأئمة من آل محمد عليه السلام، وأحكامهم الصارمة حول وجوب التقية من قبل، التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له، إذ أن دين الله يمشي على سنة التقية).
    أقول: هذه هي التقية الخبيثة التي ذهب ضحيتها شلتوت والغزالي رحمهما الله وغيرهما من حسني النية ولنا تعقيب نلخصه بالآتي:
    * الأول: إن التقية عند الشيعة ليست لحفظ النفس كما يتوهم بعض حسني النية من أهل السنة، بل هي في الأساس لتغطية مخازي المذهب وموقفه العدائي من أهل السنة.
    * الثاني: أنه سبق إيراد إقرار الخميني أن التقية ليست لحفظ النفس والمال، بل في غيرها أيضاً فهي كالصلاة بالنسبة لهم، روى الحر العاملي في وسائل الشيعة (11/466) عن علي بن محمد عليه السلام قال: (يا داود لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً).
    وفي وسائل الشيعة (الموضع نفسه) عن الصادق عليه السلام قال: (عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجية مع من يحذره).
    ومن الغرائب التي قد لا يقبلها من لا علم له بمعتقدات الشيعة، أنهم يجيزون الصلاة خلف الناصب (أي السني) تقية، رغم أنهم يرون نجاسته وكفره وإباحة ماله ودمه -كما سيأتي في هذا الكتاب- حيث يروي مرجعهم آية الله الخميني في كتاب الرسائل (2/198) عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال: (لا بأس بأن تصلي خلف الناصب ولا تقرأ خلفه فيما يجهر فيه فإن قراءته تجزيك) وقال بعد إيراد الخبر: إلى غير ذلك مما هو صريح أو ظاهر في الصحة والاعتداد بالصلاة تقية. مع أن الخميني نفسه يبيح مال الناصب حيث يقول في تحرير الوسيلة (1/352) ما نصه: (والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان، ووجوب إخراج خمسه).
    فلاحظ أنه يجيز الصلاة خلف الناصب الذي يراه نجساً وملعوناً، كما في كتابه تحرير الوسيلة (1/118) فصلاتهم خلف أهل السنة -النواصب في معتقدهم- لا تعني طهارة أهل السنة وإيمانهم، ولكنها التقية والخداع والمكر ليوجدوا من يدافع عنهم.
    ورغم كل هذا فقد نقل الدكتور عز الدين إبراهيم، وهو كاتب يعمل لحساب الشيعة في كتابه السنة والشيعة (ص47 ط الرابعة نشر مركز الثقافة الإسلامية الإيرانية في روما) كلاماً لشيخ الأزهر الأسبق محمد محمد الفحام موجهاً إلى أحد علماء الشيعة، وهو المدعو حسن سعيد وإليك نصه: سماحة الشيخ حسن سعيد من كبار علماء طهران شرفني بزيارة في منزلي (5) شارع علي بن أبي طالب، ومعه سماحة العالم العلامة والصديق الكريم السيد طالب الرفاعي، وقد أهاجت هذه الزيارة في نفسي ذكريات جميلة، ذكريات الأيام التي قضيتها في طهران سنة (1970)، فعرفت فيها طائفة كبيرة من طوائف العلماء الشيعة الإمامية، وعرفت فيهم الوفاء والكرم الذي لم أعهده من قبل، وما زيارتهم لي اليوم إلا مظهر وفائهم، جزاهم الله كل خير وشكر لهم مسعاهم الجميل في التقريب بين المذاهب الإسلامية التي هي في الحقيقة والواقع شيء واحد في أصول العقيدة الإسلامية، التي جمعت بينهم على صعيد الأخوة التي جسدها القرآن حيث يقول: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)) [الحجرات:10]. هذه الأخوة من واجب علماء الأمة على اختلاف اتجاهاتها المذهبية أن يحرصوا على كميتها، ونبذ كل ما يسوء إليها ويكدر صفوها من عوامل التفرقة، والتي شجبها الله تعالى في كتابه العزيز: ((وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)) [الأنفال:46]. رحم الله الشيخ شلتوت الذي التفت إلى هذا المعنى الكريم فخلد في فتواه الصريحة الشجاعة حيث قال ما مضمونه: بجواز العمل بمذهب الشيعة الإمامية باعتباره مذهباً فقهياً إسلامياً يقوم على الكتاب والسنة والدليل الأسد، وأسأل الله أن يوفق العاملين على هذا الفتح القويم في التقريب بين الأخوة في العقيدة الإسلامية الحقة: ((وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)) [التوبة:105]. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    أقول: حسن سعيد هذا الذي وجه إليه الشيخ الفحام كلامه العاطفي هذا، هو الذي وضع مقدمة كتاب كذبوا على الشيعة لـمحمد الرضوي الذي سننقل عنه في هذه الرسالة، فقد تطاول هذا الرضوي على أبي حنيفة رحمه الله تعالى إذ قال محمد الرضي الرضوي (ص135) من كتابه المذكور: (قبحك الله يا أبا حنيفة كيف تزعم أن الصلاة ليست من دين الله).
    وتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال وهو يرد على أحد كتاب السنة (ص49) ما نصه: (أما براءتنا من الشيخين فذاك من ضرورة ديننا، وهي أمارة شرعية على صدق محبنا -كذا- لإمامنا وموالاتنا لقادتنا عليهم السلام وقد صدقت في قولك).
    وهذا الكتاب أعني كتاب كذبوا على الشيعة، مليء بكثير من المطاعن في الصحابة رضي الله عنهم وأئمة الحديث وقادة المسلمين، وقد نقلنا هذه المغالطات في كتاب مفصل، وليست هذه الرسالة محلاً لاستقصاء مغالطات الرضوي وغيره، ولكن الذي يهمنا هنا بعد إثبات ما قلناه، هو أن حسن سعيد الذي أرسل إليه الشيخ الفحام وضع مقدمة لهذا الكتاب، وقال فيها: (وقد تصدى العلامة الجليل السيد محمد الرضي الرضوي، الذي له إلمام بكتب القوم وأفكارهم وموارد اشتباهاتهم اتباعاً لقوله صلى الله عليه وآله، فعلى العالم أن يظهر علمه لبيان ما نسب إلى الشيعة …).
    نعم لم يعترض حسن سعيد في مقدمته للرضي الرضوي على مطاعنه في الخلفاء والصحابة والأئمة من سلف السنة، والشيخ الفحام رحمه الله ليس على علم بهذا. حاله كحال الكثيرين من أهل السنة. والشيعة يحرصون على إبقاء المنتسبين لأهل العلم من أهل السنة على هذه الحالة.
    انظر إلى دهاء ومكر الشيعة الذي يكاد أن تزول منه الجبال: حسن سعيد الشيعي يكتب مقدمة لكتاب يطعن في الصحابة وأئمة أهل السنة والفحام رحمه الله ليس له إلا ذكريات زيارته لـطهران … سبحان الله! إننا ننصح العلماء والمفكرين بأن يكونوا على علم تام بأن الشيعة يتظاهرون بعكس ما يبطنون.
    وبهذا يتبين لك أن هناك علاقات قد قامت بين طرفين خادع ومخدوع، فالطرف الخادع هو الشيعة ممثلين بعلمائهم، الذي يتقنون لعبة التقية في تعاملهم مع من لا يعرف حقيقتهم، والطرف المخدوع بعض علماء السنة تعجلوا فتورطوا في تأييد الشيعة، والتصريح للمسلمين بأن المذهب الشيعي يجوز التعبد به، كسائر مذاهب أهل السنة.
    أخي المسلم: لا جدال في أن هؤلاء المتورطين في تأييد الشيعة، أو لنقل الداعين إلى التقارب مع الشيعة ليسوا من المتخصصين، أو المطلعين في المجال الذي أقحموا أنفسهم فيه، فهؤلاء وقعوا ضحية التقية والجهل، ألم يقف هؤلاء على تجويز الخميني وضع اليد اليمنى على اليسرى خداعاً ولعباً على الذقون، مع أنه يراه من مبطلات الصلاة، حيث يقول كما في تحرير الوسيلة (1/186): (والتكفير هو وضع إحدى اليدين على الأخرى نحو ما يضعه غيرنا وهو مبطل عمداً ولا بأس به حال التقية)!!
    يقول شيخهم محمد بن محمد بن صادق الصدر الموسوي في (تاريخ الغيبة الكبرى ص352، ط2 مكتبة الألفين الكويت 1403هـ) ما نصه: (الأمر بالتقية في عصر الغيبة الكبرى وهذا المضمون مما اقتصرت عليه أخبار الإمامية دون غيرهم فقد أخرج الصدوق في إكمال الدين والشيخ الحر في وسائل الشيعة والطبرسي في إعلام الورى عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال: (لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، وإن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا).
    أقول: انظروا كيف أنهم ملتزمون بالتقية، أي أنهم ملتزمون بأن يظهروا لنا عكس ما يبطنون إلى خروج القائم، أي المهدي الذي ينتظرون وهو إمامهم الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري، مع العلم أن المهدي الذي صحت به الأخبار اسمه محمد بن عبد الله ولم يولد حتى الآن. أما مهدي الشيعة فقد ولد منذ ألف عام وأكثر، لكنه مختف في نظر الشيعة.
    ويقول إمامهم وحجتهم محمد تقي الموسوي الأصفهاني في كتابه وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام (ص43، ط1 دار القارئ بيروت 1987م) عند ذكره الوظائف المطلوبة من الشيعة زمن غيبة إمامهم ما نصه: (أن يلتزم بالتقية من الأعداء –أي أهل السنة – ومعنى التقية الواجبة هو أن يكتم عقيدته عند احتمال الضرر العقلاني على نفسه أو ماله أو مكانته، وبأن يظهر خلاف عقيدته إذا اقتضى ذلك بلسانه، فيحفظ نفسه وماله ويضمر عقيدته الصحيحة في قلبه).
    ويقول أيضاً (ص44): (والأخبار في وجوب التقية كثيرة، والذي ذكرته في بيان معنى التقية الواجبة هو مفهوم الحديث المذكور في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام والذي أكد فيه ثلاثاً على عدم ترك التقية فإنه يسبب الذل).
    أقول: فلاحظ كيف أن التقية بمفهوم هذا العالم الشيعي وقبله الخميني ليس لحفظ النفس، بل للوصول إلى المآرب والأهداف، ومن ثم لا يعرف لهم صدق ولا وفاء؛ لأن هذه العقيدة تحثهم على مسايرة ومجاملة أهل السنة، حتى يظن الطيبون منا أنهم لا يختلفون عنا كثيراً، ويورد الأصفهاني في كتابه المذكور (ص44) رواية عن الإمام علي رضي الله عنه صحح هو إسنادها ونصها: (… فلا تغرنكم كثرة المساجد وأجساد قوم مختلفة. قيل يا أمير المؤمنين! كيف العيش في ذلك الزمان؟ فقال: خالطوهم بالبرانية يعني في الظاهر وخالفوهم في الباطن، للمرء ما اكتسب وهو مع من أحب، وانتظروا مع ذلك الفرج من الله عز وجل) وقال بعدها: (والأخبار في هذا الباب كثيرة ذكرت في مكيال المكارم جملة منها).
    ويقول شيخهم مرتضى الأنصاري الذي يلقبونه بشيخ الفقهاء والمجتهدين في رسالة التقية (ص53 ط دار الهادي الأولى 1992م بيروت، لبنان): (ويشترط في الأول أن تكون التقية من مذهب المخالفين؛ لأنه المتيقن من الأدلة الواردة في الإذن في العبادات على وجه التقية؛ لأن المتبادر التقية من مذهب المخالفين فلا يجري في التقية عن الكفار أو ظلمة الشيعة …).
    أقول: لاحظ أن المتيقن عندهم من الأدلة أن التقية مع أهل السنة لا من الكفار، ولا من ظلمة الشيعة، ثم تذكرت قول الشيخ موسى جار الله، أنهم يرون أن أهل السنة والجماعة أعدى أعدائهم.
    ويقول آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي في التنقيح شرح العروة الوثقى (4/332 – 333 ط. مطبعة صدر قم نشر دار الهادي للمطبوعات قم 1410هـ) وهو يتكلم عن التقية: (وذلك لأن المستفاد من الأخبار الواردة في التقية، أنها إنما شرعت لأجل أن تختفي الشيعة عن المخالفين، وألا يشتهروا بالتشيع أو الرفض، ولأجل المداراة والمجاملة معهم، ومن البين أن المكلف إذا أظهر مذهب الحنابلة عند الحنفي مثلاً أو بالعكس، حصل بذلك التخفي وعدم الاشتهار بالرفض والتشيع، وتحققت المداراة والمجاملة معهم، فإذا صلى في مسجد الحنفية مطابقاً لمذهب الحنابلة صدق أنه صلى في مساجدهم أو معهم، والسر في ذلك أن الواجب إنما هو التقية من العامة، والمجاملة والمداراة معهم، ولم يرد في شيء من الأدلة المتقدمة وجوب اتباع أصنافهم المختلفة، ولا دليل على وجوب اتباع من يتقي منه في مذهبه، وإنما اللازم هو المداراة والمجاملة مع العامة وإخفاء التشيع عندهم).
    أقول: ومعنى كلام الخوئي أنه ليس على الشيعي أن يكون مع الحنفية حنفياً ومع الشافعية شافعياً و.. و.. فيكفيه لإخفاء التشيع أن يظهر أي مذهب من مذاهب أهل السنة، فلا يضر الشيعي أن يظهر أمام المالكية بمذهب أبي حنيفة مثلاً، المهم ألا ينكشف أنه شيعي، ويقول الخوئي في التنقيح (4/332): (كما إذا كان من يتقيه من الحنفية، إلا أنه أتى بالعمل على طبق الحنابلة أو المالكية أو الشافعية لا إشكال في ذلك).
    ويقول الخوئي في التنقيح في شرح العروة الوثقى (4/292): (ومن هذا القبيل الوقوف بـعرفات يوم الثامن من ذي الحجة الحرام؛ لأن الأئمة عليهم السلام كانوا يحجون أغلب السنوات، وكان أصحابهم ومتابعوهم أيضاً يحجون مع العامة).
    أقول: لاحظ أنه يعبر عن أهل السنة تارة بالعامة وتارة بالمخالفين، يقول الخوئي (4/254): (وأما التقية بالمعنى الأخص أعني التقية من العامة، فهي في الأصل واجبة، وذلك للأخبار الكثيرة الدالة على وجوبها، بل دعوى تواترها الإجمالي).
    فلاحظ أن التقية مع العامة (أهل السنة كما صرح به الأمين وغيره) واجبه بل متواترة.
    ويقول الخوئي (4/255): (ففي بعضها أن التقية ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له، وأي تعبير أقوى دلالة على الوجوب من هذا التعبير، حيث أنه ينفي التدين رأساً عمن لا تقية له، فمن ذلك يظهر أهميتها عند الشارع وأن وجوبها بمثابة قد عد تاركها ممن لا دين له، وفي بعضها الآخر لا إيمان لمن لا تقية له، وهو في الدلالة على الوجوب كسابقه، وفي الثالث لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً، ودلالته على الوجوب ظاهرة؛ لأن الصلاة هي الفاصلة بين الكفر والإيمان كما في الأخبار، وقد نزلت التقية منزلة الصلاة ودلت على أنها أيضاً كالفاصلة بين الكفر والإيمان، وفي رابع ليس منا من لم يجعل التقية شعاره ودثاره، وقد عد تارك التقية في بعضها ممن أذاع سرهم وعرفهم إلى أعدائهم، إلى غير ذلك من الروايات فالتقية بحسب الأصل الأولى محكومة بالوجوب).
    أقول: فالتقية المحكومة بالوجوب في نظر الخوئي هي التقية بالمعنى الأخص، أي مع أهل السنة، فما أدق موسى جار الله في عبارته، وأما التقية بالمعنى الأعم أي مع الكفار غير أهل السنة فهي محكومة بالجواز، فاستمع إلى الخوئي وهو يصرح بهذا فيقول في التنقيح (4/254): (وأما التقية بالمعنى الأعم فهي في الأصل محكومة بالجواز والحلية).
    وهذا دليل يثبت أن أهل السنة عند الشيعة شر من اليهود والنصارى والمشركين، فالتقية من أهل السنة واجبة ومن الكفار محكومة بالجواز والحلية!!
    وأيضاً سئل الخوئي في صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات (2/79 ط. مكتبة الفقيه، الكويت، 1996): ما المراد بالتقية في العبادات؟ وهل يمكن اتصافها بالأحكام الخمسة؟ وهل هي في مورد احتمال خوف ضرر أم التجامل بالمظهر وعدم إلفات النظر؟
    أجاب الخوئي: (أما في مورد احتمال الضرر بمخالفتها واجبة، وفي الصلاة معهم (يقصد أهل السنة) فمستحبة مع عدم احتمال الضرر).
    أقول: والخوئي هنا يصرح أن التقية تستعمل مع أهل السنة مع عدم احتمال الضرر.
    وأيضاً سئل آيتهم العظمى كاظم الحائري في الفتاوى المنتخبة (1/150، ط مكتبة الفقيه – الكويت) (ما هي حدود التقية المسوغة للعمل بها شرعاً؟ وهل أن الأذى الكلامي وانتقاد المذهب والمضايقة من مسوغات العمل بالتقية؟).
    أجاب: (ينبغي للإنسان الشيعي أن يتعامل مع السني معاملة تؤدي إلى حسن ظنه بـالشيعة لا إلى تنفره عن الشيعة).









 

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. منهاج السنه النبويه لأبن تيميه للرد على الرافضه الأثنى عشريه
    بواسطة قاصِف في المنتدى المكتبة الإسلامية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2011-01-06, 10:53 PM
  2. الرد على من شكك فى تكفير الرافضه ودعى لتقريبهم لنا
    بواسطة أحمد شرارة في المنتدى الرد على الإفتراءات حول الشريعة الإسلامية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 2010-12-14, 08:17 AM
  3. 1730 أب يرفضون ألوهية المسيح ووافق عليها فقط 318 أب
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى ثمار النصرانية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-03-02, 02:58 AM
  4. هل تجعل أحداث نجع حمادي المسيحيين يرفضون عقيدة الخطيئة الموروثة!؟
    بواسطة معارج القبول في المنتدى التثليث و الألوهية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2010-01-10, 11:36 PM
  5. (وماذا أفعل أنا لغزة؟)
    بواسطة فدائية الاسلام في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-01-05, 04:08 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML