بعد أن تابعنا إعجاز القرآن فى إخباره بمراحل تطور الجنين نتابع إعتراضات النصرانى على هذا الإعجاز :-

هل المراحل القرأنية الأربعة بها أخبار بما سيكشفه العلم بعد نزول القرآن بـ 14 قرن... هل بها سبق علمي،،، وبالتالي إعجاز؟
آية واحدة فى القرآن تنطبق على كل إعجاز علمى وغيبى فى الجزئية التى تسأل عنها

بسم الله الرحمن الرحيم " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " فصلت 53

تظهر هذه المراحل و الأطوار التي وصفها العلماء والتي آشرنا اليها سابقا، انها تغيرات متواصلة أذ
ينمو الجنين من خليتين لأربع لثمان لـ 16 و هكذا دواليك . و لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نقول بأن النصوص القرآنية قد فصّلت هذا الإنتقال المرحلي حتى نبرر أن فكرة المراحل فيها سبق علمي.
أولاً القرآن يُخبِر بمراحل أساسية و ليست خطوات تفصيلية لكن على أى حال
نمو الجنين من خليتين إلى أربع إلى ثمان خلايا هذا هو ما يسمى علمياً ب (الزيجوت) وهو الناتج عن تلقيح الحيوان المنوى للبويضة - أى الإتحاد بين ماء الرجل و ماء المرأة -

وقد ورد فى القرآن بالقول (نطفة أمشاج )

معنى (نطفة أمشاج): أي قطرة مختلطة من مائين.

قال ابن عباس في قوله تعالى: { مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } يعني: ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ( تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير )

وهذه النطفة الأمشاج تعرف علمياً عند بدء تكونها (بالزيجوت).
وقد أشار إليه القرآن الكريم (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2)) الإنسان

و للتفصيل نقول كما قلنا سابقاً :-

كلمة (أمشاج) من الناحية العلمية دقيقة تماماً وهي صفة جمع تصف كلمة نطفة المفردة، التي هي عبارة عن كائن واحد يتكون من أخلاط متعددة تحمل صفات الأسلاف والأحفاد لكل جنين.

وتواصل هذه المرحلة نموها، وتحتفظ بشكل النطفة، ولكنها تنقسم إلى خلايا أصغر فأصغر تدعى قسيمات جرثومية (blastomeres).

وبعد أربعة أيام تتكون كتلة كروية من الخلايا تعرف (بالتوتية) - هذه هى الإنقسامات التى يتحدث عنها النصرانى قد أجمل القرآن كل هذه الإنقسامات فى كلمة نطفة أمشاج -

وبعد خمسة أيام من الإخصاب تسمى النطفة (كيس الجرثومة) مع انشطار خلايا التوتية إلى جزئين خلال هذه الفترة ينطبق مصطلح (نطفة أمشاج) بشكل مناسب تماماً على النطفة في كافة تطوراتها، إذ أنها تظل كياناً متعدداً.

فهي إلى هذا الوقت جزء من ماء الرجل والمرأة.
وتأخذ شكل القطرة فهي نطفة.
وتحمل أخلاطاً كثيرة فهي أمشاج.

وهذا الاسم للجنين في هذه المرحلة يغطي الشكل الخارجي وحقيقة التركيب الداخلي بينما لا يسعفنا مصطلح: (توتية) إلى الإلمام بكل هذه المعانى .

أن نقول أن الإنسان و الجنين بالخاصة قد تطور بمراحل من ساعة الجماع بين الزوجين لمرحلة الولادة لا أرى به أي معجزة و من البديهي أن يتطور الجنين ، فالرجل لم يضع في المرأة إنسان كامل متكمل لا يحتاج لمراحل حتى يصل لمرحلة وليد قابل للحياة، وهذه يستطيع ان يحزره اي انسان على الاطلاق.
هذا هو الحقد الأعمى
معك فى أن يقول أحدهم أن الجنين يتطور من لحظة الجماع إلى الولادة فهذا أمر لاشىء فيه
لكن أن يُخبرك بهذه المراحل وترتيبها ، فهذا هو الإعجاز بعينه ، أم كيف تراه أنت من وجهة نظرك الحاقدة ؟!

ينسب الى السيد كيث مور، أنه قد أقر بأن التصنيف القرآني لتطور الجنين بمراحل هو أعجاز..... ـ
و لكن هل هذا حقا أمر خارق؟ . إذا كيف يوجد العديدين الذين لم يعيروا للتصنيف القرآني أية أهمية. بل أن كيث مور نفسه لم يعد يذكرها بطبعتاته التالية و لم يمر عليها سوى كلمحة تاريخية، تماما مثل كونها كانت مذكورة عند الاغريق.
أفضل شىء أنك تتحدث بدون أى دليل على أقوالك فتارة تقول ( يقال ) و ثانية ( يُنسب ) وثالثة ( رأينا )
ما رأيك فى شهادة كيث مور هذه



أترانا مازلنا ندعى أم أنه فعلاً حق ؟!

المراحل الأربعة التي يتحدث عنها الإعجازيين لا تعبر عن حقيقة الواقع . فالمراحل المعقدة التي يمر بها الجنين من لحظة الالقاح للحظة التعشيش و تشكل القرص الجنيني و تشكل الوريقات الثلاثة ثم أنحناء الوريقات و ظهور الحبل الأولي و غيره و غيره ناهيك عن نمو الملحقات من حبل سرة و مشيمة و أغشية، فبكل خطوة يخطوا بها الجنين يمر بمرحلة ..... لا يوجد أي منطق علمي يجبر الدارس لعلم الجنين أن يختصر هذه المراحل الى نطفة فعلقة فمضغة فعظام تكسى باللحم . ان التقسيمات العلمية التي نراها هي الى حد كبير مجازية.

فضلا عن أن القرآن بإطلاقه هذه الكلمات الأربعة لا يمكن أن يشرح علم الجنين كما يحاول الإعجازيين أقناعنا و ذلك باللجوء الى التفسيرات اللغوية و التشبيهات الشخصية . فهل يمكن للعالم الباحث بطب الجنين أن يمسك القرآن بيد و المعجم بيد أخرى ليفهم كيف يتطور الجنين؟؟؟...
نحن لا نطلب من أحد يدرس علم الأجنة أن يُراجِع القرآن قبل دراسته
الآية موضع النقاش تصف مراحل ، أتدرى ماذا تعنى كلمة مراحل ؟! ، و كل مرحلة بها خطواتها فلم يصف لنا القرآن مثلاً كيف يتكون العظم أو كيف يتكون اللحم إنما وصف المراحل الأساسية و رتبها و لا يوجد تعارض الآن بين العلم وبين ترتيب هذه المراحل

دعنا من هذه السفطسة و ننتقل إلى إعتراضاتك :-
ثانياً:

لننظر الى كل مرحلة قرآنية على حدة:

النطفة

القضية قبل كل شيء قضية معاني لغوية ، لقد اطلق الاطباء العرب كلمة نطفة على الحيوان المنوي المسمى علمياً ـ سبرماتوزوئيد ـ

قال ابن منظور في لسان العرب:

- نطفة: النُّطفة والنُّطافة: القليل من الماء، والجمع نُطاف، والنُّطفة ماء الرجل.

وبالتالي فأن المعنى اللغوي المتفق عليه أن النطفة تعني قطرة الماء الصافي، قل أو كثر، أو القليل من الماء الذي يبقى في جلو أو قربة. و الجمع نطاف، و النطفة ماء الرجل
إلى هنا كلامك لا يحتوى سوى خطأ واحد ألا وهو أن النطفة ماء الرجل وحده ، لا بل وكذلك ماء المرأة

بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2)) الإنسان

يقول تعالى ذكره: إنا خلقنا ذرّية آدم من نطفة، يعني: من ماء الرجل وماء المرأة(جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري)

قال الفراء: أمشاج: أخلاط ماء الرجل وماء المرأة( تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي)

قال ابن عباس في قوله تعالى: { مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } يعني: ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا( تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير )

و فى تفسير سورة القيامة للإمام القرطبى آية 37

النطفة: الماء القليل؛ يقال: نَطَف الماء: إذا قطر. أي ألم يك ماءً قليلاً في صُلْب الرجل وترائب المرأة.
حتى المعنى اللغوي لا يقف بمكانه، فمظهر السبرماتوزئيد لا يمت لشكل القطرة بشكل و لا بحجم و لا بعدد وهو يتألف من رأس و قطعة مركزية و ذيل فكيف يمكن أن يكون قطرة
هذه نظرتك الفريدة لقطرة الماء فتظن أن قطرة الماء لها شكل محدد وحجم ثابت
الماء من السوائل وما ينطق على السوائل ينطبق على الماء
و ما ينطبق على الماء ينطبق على قطرة الماء
السائل ( أو الماء أو القطرة ) يأخذ شكل الإناء الموضوع فيه فبالتالى ليس له شكل محدد
فكما توجد القطرة بالشكل الذى فى رأسك ألا وهو هذا



توجد قطرات آخرى بهذا الشكل





أو هذه تنزل من الصنبور



إذاً يمكن للقطرة أن تأخذ شكل سبرماتوزويد

إذاً النطفة - أى القطرة - قد أحسن العلماء إستخدامها عوضاً عن سبرماتوزويد خاصةً إذا علمنا ان النطفة هى جزء من ماء الرجل و مكونه الأساسى .

"أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى(36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ(37)" القيامة

فالآية تقول نطفة من منى يُمنى - أى أن النطفة جزء من المنى -

{ نُطْفَةً } يعني: ماء قليلاً في صلب الرجل من منيّ. ( جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري )

فمظهر السبرماتوزئيد لا يمت لشكل القطرة بشكل و لا بحجم
و لا بعدد
و كم يبلغ عدد القطرة الواحدة فى القطرة الواحدة ؟؟!!

غير انه من الواضح ان المقصود ان منويات الذكر بشكلها الظاهر على شكل قطرات من الماء،لم يكن بالامكان معرفة اكثر من ذلك عنها في العصور الاولى، لذلك كان من الطبيعي ان توصف بالقطرة...
بل "أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى(36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ(37)" القيامة

فالآية تقول نطفة من منى يُمنى - أى أن النطفة جزء من المنى -

{ نُطْفَةً } يعني: ماء قليلاً في صلب الرجل من منيّ. ( جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري )

إذاً المقصود هو سبرماتوزويد

لا يمكن أن نقول عن السائل المنوي أنه ماء صافي لأنه عكر، مما يدل على استحالة مطابقة الآيات ـ كمعاني لغوية لها مقاصدها الخاصة ـ مع الأمور العلمية
أوضح لكم مقصد النصرانى هنا
هو يعترض على إستخدام الآيات لكلمة نطفة لأن كلمة نطفة تعنى فى اللغة قطرة الماء الصافى بينما ماء الرجل عكر

و الرد كما قلنا سابقاً أن كلمة نطفة ليس المقصود منها ماء الرجل ككل بل النطفة هى مكون ماء الرجل - أى الحيوان المنوى الواحد -

"أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى(36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ(37)" القيامة

إذاً إن قلنا أن ماء الرجل عكر فنقول أن المنى هو العكر وليست النطفة


و كذلك القول "ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين"

أو "فلينظر الإنسان مما خلق. خلق من ماء دافق" أيوجد أشارة أقوى من تلك التي تقول أن الإنسان جاء من السائل المنوي الذي قذفه الرجل أثناء الجماع. فلا يخفى على أحد أن أصل الإنسان ـ موجود ـ ضمن سائل الرجل. و لكنه لم يستبق العلماء الى اكتشافاتهم حول الحقائق الدقيقة عن هذه النطفة و هذا الماء الدافق، ولم يشير أن سائل الرجل بالواقع لا يحوي سوى نصف أصل الإنسان.
إنك إن أكملت الآيات وذهبت لترى قول أى مُفسِر فيها ما إحتجت إلى السؤال

" فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) " الطارق

من ماء ذي اندفاق. يقال: دارع وفارس ونابل؛ أي ذو فرس، ودِرع، ونبل. وهذا مذهب سيبويه. فالدافق هو المندفق بشدّة قوّته. وأراد ماءين: ماء الرجل وماء المرأة؛ لأن الإنسان مخلوق منهما، لَكِنْ جعلهما ماء واحداً لامتزاجهما.

والصُّلْب من الرجل، والترائب من المرأة. قال ابن عباس: الترائب: موضع القلادة. وعنه: ما بين ثدييها .
( الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي )

يرى الإعجازيين بالأمر سبق علمي لأن القرآن حدثنا عن ماء الرجل الذي يحوي الحيوانات المنوية " د. شريف كف الغزال"
لا أعرف أين المعجزة لمن يكتشف أن قطرة من السائل المنوي هي ما سبب الحمل ، فمنذ وجود البشرية على الأرض من المعروف أن السائل المنوي الذي يخرج من الرجل هو ما يسبب الحمل ، و ليس معقّدا أن نكتشف بأن المرآة لا تصبح حاملاَ ألا بعد أن تجتمع مع زوجها الذي سيعطيها قطراته ، كما ان الجميع يعلم ان الناقة لاتحبل إلا إذا####
قد تم الرد
" فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) " الطارق

من ماء ذي اندفاق. يقال: دارع وفارس ونابل؛ أي ذو فرس، ودِرع، ونبل. وهذا مذهب سيبويه. فالدافق هو المندفق بشدّة قوّته. وأراد ماءين: ماء الرجل وماء المرأة؛ لأن الإنسان مخلوق منهما، لَكِنْ جعلهما ماء واحداً لامتزاجهما.

والصُّلْب من الرجل، والترائب من المرأة. قال ابن عباس: الترائب: موضع القلادة. وعنه: ما بين ثدييها .
( الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي )

من الناحية العلمية ليست قطرة من سائل الرجل هي ما تؤدي للحمل وإنما مكوّن مجهري فيها، قادر على الحركة و تحوي كل قطرة من السائل على عدة ملايين من هذه المكونات التي نراها بالمجهر، و يمكن طبيا أن نأخذ هذا المكوّن كي نلقح بها دون الحاجة للقطرة . بل أن السبرماتوزوئيد عمليا ينفصل عن القطرة كي يقوم بمهمته، لم نرى بتفسيرات الزنداني أي تلميح لدور البويضة التي تطلقها المرآة . و لا أرى أين هو الحديث عن "نطفة" المرآة، إلا إذا كان سيقدم لنا الحديث عن ماء المرأة، على انه موازي لنطفة الرجل..
كلامك صحيح أن حيوان منوى واحد من ماء الرجل هو الذى يقوم بتلقيح البويضة

و إعتراضك أنه كيف يقول القرآن أن الإنسان خلق من الماء الدافق كله .

و إعتراضك مردود عليه من وجهين :-

الأول : أن حرف الجر من يأتى للبعضية وهو إقتطاع جزء من كل .

الثانى : القرآن والسنة

1- فى القرآن "أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى(36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ(37)" القيامة فالآية تقول نطفة من منى يُمنى - أى جزء من المنى وليس كله -

2- و فى حديث رسول الله صلى الله علي وسلم (ما من كل الماء يكون الولد) صحيح مسلم ، هذا ينهى الإعتراض .

نظريتي تقول أن الأعجازيين يحاولون أن يأخذوا الحقائق العلمية الحديثة حول تطور الجنين و يحرفوا مضامينها اللغوية وغاياتها ليلصقوها بالتعابير القرآنية طريقتهم للوصول لهذه الغاية استعمال المعاني اللغوية و التشبيهات النظرية والتأويل. و كأنهم يقولون للعلماء أنتم فخورين باكتشافكم لهذه الحقائق .... أنظرو فالقرآن حدثنا عنها قبلكم بقرون، ولكن كنا حمالين آسفار لم نفهم مايقوله لنا ربنا بوضوح، في إنتطاركم لتفسيره.
نظريتك لا محل لها من الإعراب سوى أنك إنسان حاقد .

عندما يستعمل العلماء عبارة يعطوها تعريف محدد كأن نقول أن السبرماتوزوئيد هو مكون مجهري يتألف من كذا و كذا .. حجمه كذا و عمره كذا و وظيفته كذا و مكان نشوءه كذا و يمكنه أن يصاب بالتشوهات الفولانية و يمكن دراسته بتلك أو تلك الطريقة ، بحيث ان الكلمة المعرفة لايمكنها ان تقدم معاني مختلفة او يجري على مضمونها خلاف، و عندما يأخذ الأطباء العرب من القرآن كلمة نطفة و يستعملوها لتعريب كلمة السبرماتوزئيد لا يعني هذا بأي شكل من الأشكال أن القرآن يحدثنا عن السبرماتوزوئيد و لا يعني أنه فسر وظائفه، وانما فقط جرى "
اختيار" كلمة منه استنقائيا لتطوير اللغة العربية العلمية من داخلها .
بل قلنا أن كلمة نطفة تعنى جزء من المنى

"أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى(36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ(37)" القيامة

و ما هى أجزاء المنى إلا السبرماتوزويد فعندما يستخدم العلماء كلمة نطفة بدلاً من السبرماتوزويد فهذه حقيقة واضحة جداً من الآية السابقة

الإعجازيين بالآية "و أنه خلق الزوجين الذكر و الأنثى. من نطفة أذا تمنّى" إعجازا إذ أن كل شيء يتقرر للأنسان من هذه القطرة .
فلن يخفى على رجل العصر الحجري أن سائله المنوي أدى لتطور الأنسان و لم تخلّف زوجته سوى الذكور و الأناث. في حين أن بقرته ولدت عجل بفضل قطرة من السائل المنوي للثور.
و لكن الشيء الذي كان يجهله أن ليس السائل و أنما واحدة من مكوناته المجهرية المتحركة و التي يفوق عددها عن عشرات الملايين هي ما سببت الحمل و لكن ليس لوحدها و أنما بإلتقاء واحد فقط من مكونات هذه النطفة مع البويضة الوحيدة التي أطلقتها المرأة داخلها
نعم وهذا الذى جهله قد جاء به القرآن قبلاً "أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى(36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ(37)" القيامة

فالآية تقول نطفة من منى يُمنى - أى جزء من المنى وليس كله -

و قد قال به النبى صلى الله عليه وسلم (ما من كل الماء يكون الولد) صحيح مسلم

فلا داعى لكل هذا التكرار فأنت تُعيد وتزيد فى نفس النقطة للهجوم وفقط

أما بالنسبة إلى أنه لا يعلم أن زوجته كان لها إشتراك فى هذه العملية فقد جاء بها القرآن أيضاً

" فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) " الطارق

من ماء ذي اندفاق. يقال: دارع وفارس ونابل؛ أي ذو فرس، ودِرع، ونبل. وهذا مذهب سيبويه. فالدافق هو المندفق بشدّة قوّته. وأراد ماءين: ماء الرجل وماء المرأة؛ لأن الإنسان مخلوق منهما، لَكِنْ جعلهما ماء واحداً لامتزاجهما.

والصُّلْب من الرجل، والترائب من المرأة. قال ابن عباس: الترائب: موضع القلادة. وعنه: ما بين ثدييها .
( الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي )

إذاً قد سبق الإسلام العلماء فى معرفة أن مكون واحد من ماء الرجل هو المطلوب للإخصاب و كذلك أن للمرأة دور فى الإخصاب .

-تتحدث الآية عن نطفة بالمفرد. أي سائل الرجل دون أشارة طرف المعادلة الثانية: بيضة المرآة. فلو فرضنا أن في الآية إعجاز، وان بيضة المرأة اطلق عليها نطفة ايضا، يجب أن نقول نطفتين أعطوا علقة واحدة...
كل إعتراضاتك تدور فى محور واحد وكل الردود على إعتراضاتك إنما هى رد واحد و أشعر الآن بملل الإخوة من متابعة هذه الردود لأنها كلها فى سياق واحد ويبدو أنك لا تستطيع تنسيق كلامك

الرد المكرر

" فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) " الطارق

من ماء ذي اندفاق. يقال: دارع وفارس ونابل؛ أي ذو فرس، ودِرع، ونبل. وهذا مذهب سيبويه. فالدافق هو المندفق بشدّة قوّته. وأراد ماءين: ماء الرجل وماء المرأة؛ لأن الإنسان مخلوق منهما، لَكِنْ جعلهما ماء واحداً لامتزاجهما.
( الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي )

لا أدري كيف تمكن فهم شيخنا أن يصل الى ان النص يقدم بوضوح ان في هذه النطفة يتقرر ما إذا كان المخلوق ذكرا أم أنثى ، فما سمعناه من أسلافنا أنهم كانوا يتهمون المرآة بمسؤوليتها عن أنجاب الذكر أو الأنثى ، و كم من رجل طلق زوجته أو تزوج عليها و رماها لأنها لم تنجب له الصبيان. لا أدري كيف فات على الرجال أن يفهموا على مدار قرون ما فهم شيخنا و ما يعتبره بغاية الوضوح . و لا أدري أين هي الحكمة الإلهية بأن يبقى هذا التفسير للآية مجهولا لحين يكتشفه العلماء الغربيين رغم أنه بغاية الوضوح "على زمّة شيخنا ". فهل القصد هو الطعن بالقرآن ام بالمسلمين بوصمهم ######
سبحان الله !
لا أدرى ماذا تقصد بالتحديد ومن هو الشيخ ؟!

لكن القرآن قد سبق أيضاً بالقول بأن الرجل هو المسؤل عن تحديد الجنس

"وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى (45) مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46)" النجم

فالآية تتحدث بوضوح عن أن تحديد الجنس ذكر أو أنثى سببه نطفة تُمنى من الرجل

قلنا قبلاً أن النطفة ماء الرجل وماء المرأة
لكن هنا جاء التخصيص بكلمة (تُمنى) وهذا خاص بالرجل

{ تُمْنَىٰ } تُصبّ في الرحم وتراق؛ قال الكلبي والضحاك وعطاء بن أبي رباح. يقال: مَنَى الرجل وأَمْنى من الْمَنِيّ، وسميت مِنًى بهذا الاسم لما يُمْنَى فيها من الدماء أي يُراق.( الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي )


يتبع إن شاء الله يا رب نلاقى كلام النصرانى مرتب المرة القادمة