بشاره ونبوءهرقم 16
.............
ما ورد في سفر التكوين { 17: 20 } " وأما إسماعيلُ فقد سمعتُ لك فيه . ها أنا أُباركهوأُثمرهوأُكثره كثيراً جداً. إثني عشر رئيساً يلدُ وأجعلهُ أُمةً كبيره( سوء في الترجمه مقصود أو غير مقصود والكلمه الأصليه عظيمه ) " .
..........
وفي طبعه أُخرى" وأما إسماعيلُ فقد قبلتُ دُعاك ها أنا قد باركت فيه وأُثمره وأُكبره بماد ماد "
..........
وماد ماد تفسيرها الصحيح مُحمد .
...........
وأسباطه هُم كما في تكوين{25: 12}" وهذه مواليد إسماعيل بن إبراهيم الذي ولدته هاجر المصريه جارية ساره لإبراهيم . وهذه أسماء بني إسماعيل بأسماءهم حسب مواليدهم ( " نيابوت . بكر إسماعيل . وقيدار .وادبئيل . وميسام . ومشماع . ودومةُ . ومسا . وحدار . وتيما .وبطور . ونافيش . وفِدْمةُ ") .
........
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً }مريم54
............
ولا يجعل الله أُمه عظيمه أو كبيره بوعدٍ منه إلا برساله ونبوه ، وفي إحدى الطبعات بأن الله سيُبارك إسماعيل ويُثمره ويُكَبره بماد ماد ، والتي تفسيرُها بمُحمد ، هذا كان كلام الله لإبراهيم بعد أن بشره بأن زوجته ساره ستلد لهُ ولداً يُسميه إسحق وتكون منه أُمه ، ووعد الله له بمباركة إبنه إسماعيل الذي يكبر إسحق ب 14 سنه وإثمار نسلهُ وتكثيرهم ، وان يجعل منهم أُمه إثنا عشر سبطًاً كما هم أسباط إسحق ، كما هي لأبنه إسحق أمه ، ولا يُبارك الله ويُثمر ويجعل أُمه إلا بحمل رساله سماويه ، لأن الله لم يُسمي أُمه إلا لمن بُعث فيها رسول ونبي ، كأمة موسى وأُمة عيسى المسيح ، وورود المديح من الله هُنا والتكثير والمُباركه منه للنسل إلا لمؤمنين به وموحدين لهُ ، وبما أن العرب هُم نسل إسماعيل فلا بُد من بعث نبي ورسول فيهم لأجل ذلك ، وإسماعيل لم تظهر لهُ أُمه كبيره قبل مُحمد ، فهذه الأُمه باركها الله وأكثرها بعد ظهور مُحمد حيث توحدت والتفت حول الدين الجديد بعد أن كانت مُشتته مُتناحره ، حيث تحققت النبوءه والبشاره.
**************************************************
بشاره ونبوءه رقم17
...........
وفي تكوين { 49 :10 } " لا يزولُ قضيبٌ من يهوذاومُشترعٌ من بين رجليه حتى يأتي شيلون ولهُ يكون ُ خضوعُ شعوبٍ . رابطاً بالكرمة جحشه وبالجفنة إبن أتانه غسل بالخمرة لباسه وبدم العنب ثوبه"
.......
وفي طبعات أُخرى " فلا يزول القضيب من يهوذا والراسم من تحت أمره إلى أن يجيء الذي هو لهُ وإليه تجتمع الشعوب"
..........
وفي الطبعات من عام1625م -1844م " فلا يزولُ القضيبُ من يهوذا والمُدبرُ من فخذه حتى يجيء الذي لهُ الكُلُ وإياهُ تنتظر الأُمم .
..........
والقضيب هي الشريعه والحكم بسلطتها ، وشريعة اليهود وشريعة موسى عليه السلام ، والراسم هو المسيح عليه السلام الذي سار على الطريق المرسوم له على هُدى ونهج شريعة موسى ويُهيء للشيلون الآتي وبشر به ، وبعده يُنحرف أتباعه عما جاء به ، ويضل من يظنون أنهم أتباع له بيد غيرهم ، وبزوال هاتين الرسالتين وانحرافهما عن الحق الذي أُرسل بهما نبيهما ورسولهما ، والمسيح لم يقم سُلطه ولا نفذ أو حكم بشريعه ، ولم تجتمع إليه الشعوب بل تبعه أفراد معدودون أُتهموا بالهرب وتركه عند آخر لحظه له ، ومن هُم بعده من أتباعه أُضطهدوا ، واجتمعت الشعوب والحكام عليهم وشردوهم ، وبعدها استبدلوا ما جاء به بوثنية الرومان واليونان وتثليثها ، بالإضافه أنه هو وموسى من نسل يهوذا ، والزوال للقضيب هُنا سيتم من نسل يهوذا ، حيث أنقطع عهدهم مع الله ، وانتهى حُكم اليهود وشريعتهم وقضيبهم في الحكم من عهد نبوخذ نصر عندما سباهم .
..........
يأتي الشيلون وهو مُحمد عليه الصلاةُ والسلام ، الذي ستخضع لشريعته الشعوب ، وبشريعته ينسخ شرائع السابقين ، وإليه تجتمع الأُمم ويحكمها ويُحكِم بتا هذه الشريعه أو القضيب الذي يُنقل له وينسخ الشريعه السابقه لليهود ولغيرهم ، والقول الذي هو له أي أن القضيب بعد زواله من يهوذا أي اليهود ومن الراسم المسيحيين ، يُصبح هذا الحكم والقضيب وهو الشريعه للشيلون الذي هو مُحمد وهذا ما حدث .
...........
وسيأتي شيلون إلى بيت المقدس ، أولاً برحله الإسراء مُمتطياً البُراق ، والجحش كنايه عن البُراق الذي ركبه مُحمد في رحلة الإسراء لبيت المقدس ، وربطه بالحائط الذي سُمي فيما بعد بحائط البُراق ، والذي هو فوق الحمار وأقل من الحصان ، وسيأتي المرة الثانيه بخليفته عُمر بن الخطاب مُمتطياً الأتان ، والأتان هو البغله أو البغل الذي هو إبن الحمار من فرس ، والكنايه الثانيه عن دخول عمر بن الخطاب بيت المقدس عندما فتحها سلماً ، بالإتفاق مع حاكمها الحكيم النصراني صفرونيوس وكانت ركوبته من نسل الحمير ، من ذكر الجحش وهي البغل أو البغله ، غسل بالخمرة لباسه كنايه عن تحريمه للخمر ، وبدم العنب ثوبه كنايه عن القتال والجهاد في سبيل الله ، وفي سبيل نُصرة دينه وتوحيده في الأرض ، واللون الأحمر للدم .
..........
شيلون" كلمة عبرية الأصل تعني "المرسلوباليوناني تعني "الذي له الكل"وبالسريانية تعني " الذي هو له"
وباللاتينية تعني " الذي سيرسل "
...........
ففي تكوين{12: 14-19 } إتهام نبي الله ورسوله سيدنا وأبينا إبراهيم عليه السلام بكتمان أن ساره زوجته ، وأنها أُخته ليجعل فرعون يتزوجها ، ليكسب خيراً عند فرعون بسببها ، وتصير له غنمٌ وبقرٌ وحمير وعبيد وإماء وأتنٌ وجِمال .
............
للتفريق بين الحمار والأتان ، لو كان الأتان هو نفس الحمار لما مُيز في هذا السفر بين الأتان وهو البغل أو البغله ، والتي تأتي من تزاوج حمار ذكر مع فرس ، بعد تطويع الفرس من قبل حصان ، وخداعها ليُلقحها الحمار ، فتأتي الفرس ببغل أو بغله ، من أٌم هي الفرس وأب هو الحمار ، والحمار هو الحمار ، من ذكرٍ وأُنثى من نفس الجنس .
.............
يتبع