بشاره ونبوءه رقم 38
...............
وفي أشعيا{35 :5-10} " حينئذٍ تتفتح عيون العُمي وأذان الصُم تتفتح ( على نور الله وعلى وحدانيته ) حينئٍذٍ يقفز الأعرج( خروج أحد صحابته للجهاد وقوله إذا أُستُشهد لرسول الله هل سأدوس الجنة بعرجتي هذه) كالأيل ويترنم لسان الأخرس لأنه قد إنفجرت في البريه( الصحراء للجزيره العربيه ) مياهٌ وأنهارٌ في القفر( وهذا ما نراه الآن في أرض الحجاز ، وأماكن الحج والطُرق إليها ، وفي الجزيرة العربيه كُلها ) . ويصيرُ السرابُ أجماً ( سرابُ الصحراء يُصبح فيه بساتين ومزارع وواحات وغابات وشجر وخُضره)والمُعطشةُ(مكة المُكرمه) ينابيع ماءٍ في مسكن الذئاب في مربضها دارٌ للقصبِ والبردى . وتكونُ هُناك سِكةٌ وطريقٌ يُقال لهُا الطريق المُقدسه(الطُرق المؤديه للحجاز أو الطريق الحجازي (سكة الحجاز) وكان همه لنقل الحُجاج والمُعتمرين من جهة بيت المقدس وبلاد الشام ) . لا يعبر فيها نجس بل هي لهم(غير مختون لأن غير المختون نجس كالكلب في نجاسته).من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل . لا يكونُ هُناك أسدٌ . وحشٌ مُفترس لا يصعد إليها ( طُرق آمنه وواضحه ومُيسره للسالكين لها لبيت الله الحرام ) " .
................
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌفَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة28
..........
عند مجيء الآتي تتفتح عيون العُمي لإبصار نور الله وهدايته ، هذه العيون التي حُرمت من بعد زمن نبي الله إبراهيم وإبنه إسماعيل ، وظلت على هُداهم ودينهم الحنيف ، حتى طال بهم الزمن فعبد غالبيتهم الأصنام لتُقربهم إلى الله ، وتكونُ وسيطاً لهم ، فأشركوا وكفروا بالله بعملهم هذا ، وبقوا على عماهم دون من يُضيء لهم الطريق ليُبصروا نور الله وهدايته ، وبهذا الآتي ستتفتح العيون والآذان ستسمع لهُدى الله وقُرآنه ، وبهذه العيون والينابيع من الهُدى والنور الذي سيأتي به ، والأعرج كنايه عن أحد الصحابه وهو إبن الجموح الذي أصر إلا ان يُجاهد في سبيل الله ، لينال الشهادة ويدخل الجنه ، عندما قال لرسول الله أوأدخل الجنة بعرجتي هذه يا رسول الله .
...............
والذي يرى حال الجزيره العربيه ، وما كانت عليه عبر قرون ٍ مرت عليها من الجدب والوحشه والقفر والجفاف ، وإفتقارها لمُتطلبات الحياه ، بعد أن أكرمها الله بادءاً ذلك بماء زمزم الذي نفر عند قدمي إسماعيل وهو طفل ليكون في مكةَ ماء وإلى الآن لم يجف لحظه واحده ، والطرقُ المُقدسةُ يؤمها الحُجاج كُل عامٍ والمُعتمرون والزائرون يؤمونها طوال العام ، حتى أنه لا يأتي إليها نجس أغلف ، بل هي لمن أخذوا بسُنة أبيهم إبراهيم وختنوا أنفسهم بلحم غُرلتهم ، وحُرم حرمُها من دخول مُشركٍ فيه ، والطُرقُ الى مكة والزائرين لحرمها ، وللمارين بطيبة وساكنها عليه أفضلُ الصلاة والسلام ، مؤمنةٌ واضحه لا يضلُ فيها جاهل للطريق ، أو جاهلٌ لصغر سنه ، أو جاهل في عقله ، لا قُطاع طرق في الطريق للوصول إليها ، ولا وحوش مُفترسه في طريقها أو فيها ، فهو حرمٌ آمن مؤمنٌ بإذن الله وبإرادةٍ منه إلى قيام الساعه .
*********************************************
بشاره ونبوءه رقم 39
...............
وفي أشعيا{62: 1-5} " من أجل صهيون لا أسكُت ومن أجل أُورشليم لا أهدأ حتى يخرُج برُها كضياءٍوخلاصُها كمصباحٍ يتقد(مكة المُكرمه) . فترى الأُممُ بِرك وكُل الملوك مجدك وتُسمين باسمٍ جديد يُعينهُ فمُ الرب (من المهجوره والموحشه أُم القُرى سيُصبح إسمُها مكة المُكرمه).وتكونين إكليل جمالٍ بيد الرب وتاجاً ملكياً بكفِ إلاهُك . لا يُقالُ بعدُ لك مهجوره( يا مكة )ولا يُقالُ بعدُ لأرضك موحشه(يا مكة) بل تُدعينَ حفصيبه( الفَرِحه المُبتهجه والمسروره )وأرضُكتُدعى بعوله ( المأهوله كالمُتزوجه التي لها أهل وزوج وليس كالأرمله) . لأن الرب يُسرُ بك وأرضُك تصيرُ ذات بعل ( لها من يرعاها ويهتمُ بتا ، كما هو الزوج يهتم بزوجته وبيته) . لأنه كما يتزوج الشابُ عذراءَ يتزوجك بنوك( المُسلمون وإكرامهم وإعمارهم لها ). وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلاهُك " .
....................
إن الله يوعد ويتوعد من أجل ما أحدثه اليهود في صهيون وما أحدثوهُ في أوُرشليم ، والذي كان آخره زمن المسيح عليه السلام ، عندما وبخهم المسيح ونهرهم على الإساءة لبيت العباده وهو الهيكل ، بأن جعلوه مغارة لصوص للبيع وخداع الناس..إلخ ، وبعد أن حرفوا وبدلوا كلام الله وعطلوا شرعه وشريعته ، وبعد أن أوغلوا بقتل أنبياءه ومُرسليه ، وآخرهم نبي الله يحيا عليه السلام ، ومن قبله نبيُ الله والده زكريا ، وهمهم بقتل المسيح لولا وعد الله لهُ بعد أن لجأ إليه فأنجاهُ منهم ، وبعد أن حرفوا التوراة وبدلوا فيها وغيروا ليُجاروا من وقعوا تحت حكمهم وسيطرتهم من الرومان واليونان ، وأن الله لن يهدأ حتى .
.................
يُنفذ وعده بالعاقر وبالمهجوره والمُستوحشه ليُخرجها من ظُلمتها ، ويُعطيها أهميتها ، لأنه جاء دورُها ليُصبح برُها وإحسانها لأُمم الأرض وشعوبها جميعاً كالضياء ، وهل هُناك ما هو أوضح من الضوء ، وخلاصُها لعباده مُستمرٌ إلى قيام الساعه مع برها مصباحٌ مُتقد ، لا ينطفأ ولا يخفت ضوءُه ، حيث سيصل هذا البر والخلاص الخارجُ منها لكُل الأُمم وستراهُ وتعيشه وتُعاينه كُل الشعوب وملوكها ، وسيُصبح لمكة إسمُها الجديد الذي أكرمها الله به وأكرمها بمبعث خير خلقه منها ، مكةَ المُكرمه التي أكرمها الله ، بعد أن أكرمها بأن جعل بيته العتيق فيها ، أول بيتٍ لله ووُضع للناس في الأرض ، وجعل البيت المعمور فوقه تماماً ، حتى لو أسقطه الله لأتى فوق الكعبة تماماً ، ويوعده اللهُ بأنها ستكون إكليل جمال يعشقها الجميعُ ويتغنون بتا ، ويكلأها اللهُ بعنايته ورعايته ، بعد أن يجعل أفئدة الملايين تتوق إليها وتهوي إليها كُل وقتٍ وحين ، ووعدها أن لا يُقال بعد ذلك لها المهجوره ولا الموحشه ، وقُلنا إن مكة لها من الأسماء بحدود 30 إسم وسيكونُ حفصيبه أحدها ، حيث سمى نبيُ الله حزقيال زوجته بحفيصه تيمُناً بهذا الإسم ، عليهما سلامُ الله ورحمته ...إلخ البشاره .
************************************************
بشاره ونبوءه رقم 40
.............
وفي أشعيا{2: 2-4} " ويكونُ في آخر الأيام( آخر الزمان وقُرب القيامه ) أن جبل بيت الرب(جبل عرفات المُرتبط بالكعبه ومناسك الحج )يكونُ ثابتاً في رأس الجبال ويرتفعُ فوق التلال ( يكون لهُ شأن وأيُ شأن ، وتميز على جبال الأرض كُلها ) وتجري إليه كُل الأُمم( في الحج وفي الزيارات الأُخرى لرؤيته ) . وتسيرُ شعوبٌ كثيرهويقولون هلم نصعد إلىجبلالربإلى بيت إله يعقوب ( فالله هو إله يعقوب وإسماعيل وإسحاق وإله أبيهم إبراهيم وإله عيسى ومُحمد وموسى وإله الجميع) فيُعلمُنا من طُرقه ونسلُك في سُبله لأنه من صهيون تخرجُ الشريعه ومن أٌورشليم كلمةُ الرب( سابقاً ) . فيقضي بين الأُممويُنصفُ لشعوبٍ كثيرين فيطبعون سيوفهم سَككاً ورماحهم مناجل . لا ترفع أُمةٌ على أُمه سيفاً ولا يتعلمون الحرب فيما بعد ( يوقف هذا القادم مُحمد الفتن والحروب والقتال والغزو والنهب ، ويحل السلام بعد تطهير الأرض من الشرك والكُفر ، والمُضطهدين لعباد الله من الظلمه من فُرسٍ ورومان وغيرهم ) " .
.................
هذه النبوءه والبشاره تتحدث عن جبل عرفات ، وتتحدث عنه أنه في آخر الأيام ، أي بعد مبعث نبي الإسلام ، لأنه قال نبي الله مُحمد (جئتُ أنا والساعه كهاتان وأشار بإصبعيه السبابه والإبهام) ، سيُصبح له شأن كبير بين جبال الله في الأرض ، وسيرتفع قدره وشأنه على كُل جبال الأرض ، ويكونُ ثابتاً ورأسه مقصد للملايين من الحُجاج والزائرين للوصول إليه ، ويسير الحُجاجُ والزوار إليه قاصدينه ومن كُل أُمم الأرض وشعوبها ، مُلبين داعين بعضهم البعض للصعود إليه ، لأنه جُزءٌ لا يتجزأ من مناسك الحج وزيارة بيت الرب وهو الكعبه ، بيت إله سيدنا يعقوب عليه الصلاةُ والسلام ، فمن هُنا ستخرج الشريعةُ الجديده ، كما خرجت سابقتها شريعة موسى عليه الصلاةُ والسلام ، من صهيون ومن أُورشليم ، أي من القُدس ، فيُنصفُ مُحمدٌ بما أتى به وبما أعطاهُ اللهُ من شريعةٍ ليقضي بتا بين الأُمم ، ويُنصفُ شعوب كثيره ومقهوره ومظلومه ، كانت تحرقها نار الحروب والطُغيان ، ليجعلها تنعم بالأمن وسلام الإسلام ، لتُحول سيوفها إلى سككٍ للحراثه ، ورماحهم مناجل لحصاد القمح ، فيُعلمهم السلم والسلام ويُنهي الحروب ، وهذا ما حدث في ظل الخلافه والدوله الإسلاميه ، شاء الحاقدون أم أبوا .
................
هذا الجبل سُمي بعرفات ، أو عرفات الله ، لإلتقاء أول من خلق الله وهما آدم وحواء وكانا على معرفةٍ بالله وإيمانٍ به ، الذي كان عليه أول لقاء لأبينا آدم وأُمنا حواء عليهما أفضلُ الصلاة والسلام ، بعد أن أنزلهما اللهُ من الجنه لأرض الكد والتعب والشقاء الأرض ، وقيل إن الله أنزلهما كُل واحدٍ في مكان ، ومكثت حواء تبحث الليل مع النهار عن رفيقها ، وآدم كان يبحث نهاراً ويستريح ليلاً ليرتاح وينام ، وبعد أن التقيا على هذا الجبل بأمرٍ من الله ومشيئةٍ منهُ ، قيل أنه قال لها تعبتُ وانا أبحثُ عنك أبحثُ نهاراً وأنامُ ليلاً ، فقالت لهُ أنا لم أتحرك من مكاني هذا ، هُنا أنزلني الله ، وهي التي كانت تبحث ليلاً ونهاراً ، واللهُ أعلم ، سامحك الله يا أُمنا أخذت بناتُك هذا منك ، عليك وعلى آدم يا والدينا سلامُنا وترحمنا عليكم ، سائلين الله أن يجمعنا بكم في جنان النعيم .
...............
يتبع