بشاره ونبوءه رقم 8
............
ورد في أشعيا {9: 6 -7 } "لأنه يولد لنا( للبشريه كافه ويكون نبياً لجميع الأُمم ) ولدٌ ونُعطى أبناً وتكونُ الرياسةُ على كتفه( وفي نُسخ أُخرى وتكون الشامةُ على كتفه وهو خاتم النبوه )ويُدعى إسمُهُ عجيباً(مُحمد الذي لم يُسمى بهذا الإسم قبله أحد ، وحفظ الله هذا الإسم ليُسمى به هو وحده لأول مره ، وهو عجيبٌ في أعينهم) مُشيراً ( واسمه يُشير لله ومُشتق من أحد أسماء الله الحُسنى الحميد ، وأمرهم شورى بينهم ، وشاورهم في ألأمر( نبي الشورى)) إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام( سُمي نبي الإسلام بأركون السلام من قبل من هُم غير المُسلمين ، حيث ستكون رسالته خالده لقيام الساعه وحتى يرث اللهُ الأرض ومن عليها ) . لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كُرسي داود وعلى مملكته ليُثبتها ويعضُدها بالحق والبر من الآن إلى الأبدغيًرة رب الجنود تصنعُ هذا " ( وسيرثُ بيت داود وكُرسيه ومملكته ، وعلى أنقاضها سيُقيم ملكوت الله ومشيئته على الأرض ورآسته للسلام وإقامته في الأرض وبمشيئة الله وإرادته) .
...........
نستغرب كيف ينسبون ، أو كيف ينسب لصوص البشارات والنبوءآت هذه البشاره والنبوء للمسيح وهو لم يتميز بشيء على كتفه ، ( والمسيحييون عندما يقرأون هذه النبوءه والبشاره على أنها عن المسيح ، يتجنبون قراءة عبارة "وتكون الرياسة على كتفه " لأنهم لا يستطيعون ولا يجدون في كُتبهم أنه أمتاز بعلامه على كتفه )، ولكن ذلك يندرج ضمن الحجر الذي رفضه البناؤون من أنكروا وتنكروا لإسماعيل ولوالدته من قبله ، ولمن هو آتي من نسله ، من هو من أنبياءُ الله ورسله الذي بعثه الله للكل وللناس كافه وللجن والإنس وللاسود والأبيض ولكُل الأُمم ، وولادته ستكون للكُل ورسالته للكُل وسُمي نبي الإسلام أركون السلامورئيس السلام، ولذلك هذه البشاره تحدثت عنلناأي للبشريه كُلها، وليس لقومه فقط ،للكُلولكُل الشعوب والأُمم ، أي للبشريه وللإنسانيه ، وإبناً بإعتباره إبن للكُل ومحسوب على الكُل ، اعطاه الله ميزه واضحه للنبوه وهو خاتم النبوه ، وخاتمها على كتفهغير نبي الإسلام مُحمد فهو خاتم الانبياء والمُرسلين وجعل علامة هذا الختم الإلاهي للرسالات شامه على كتفه لا يُنكره مُنكر ، وكان إسمه عجيباً لم يُسمى أحدٌ قبله بإسمه مُحمد وهو على وزن مُسبح ، ولا يُسبحُ لهُ إلا الله ، وإسمه مُشتقٌ من أحد أسماء الله وهو الحميدويُشير إليه ، أحد أسماء الله الحُسنى التسع والتسعون ، واسمه يُشير إلى هذا الإسم ، ومن الحمد ومن إسمه إشاره لله وللإله القدير صاحب الحمد ( والنبي الذي سيُرسي الشورى بين أُمته ، ويُشاورهم في كُل أمر) ، الذي بكُل صلاة بدأ وتبدأ أُمته بالحمد لله رب العالمين، وسُمي أتباعه الحمادون، الذي يحمدون الله على السراء والضراء ، والذي سيكونُ رئيساً للسلام ، حيث لم ينعم النصارى واليهود وغيرهم بالسلام والحريه في دينهم كنعيمهم تحت الإسلام ، حيثُ أضطهدهم الرومان واليونانيون وغيرهم من قبل ، وكذلك اليهود إلا أن غدرهم وخيانتهم وتآمرهم جنى عليهم في بعض الأوقات والاماكن ، وسيكونُ دينه وشريعته للسلام ولنموه على الأرض ونشره ولقيام الساعه ، وسيُنزع ملكوت السموات من اليهود ومن كُرسي داود وسيرث الأرض التي أُقيمت عليها مملكة داود سواءٌ ممالكهم في الجزيره العربيه أو في فلسطين ، وسينتشر الحق الذي جاء به عليها ولقيام الساعه ، وسيُنشئ مملكته وملكوته لله ومشيئته على أنقاض مملكة داود التي ستقوم على البر والحق ، وعلى الشرع الصحيح وبشريعه ناسخه لشريعة كُرسي داود ، وكُل هذا سيتم بأمر من الله وغيرته ولقيام الساعه ، وهذا ما تم .
.........
ومع ذلك نسبوا هذه للمسيح وخاصةً المُدلس للتاريخ الكذاب رأفت عماري الذي يحمل شهادة الدكتوراه تخصص خُرافات ، ونسألهم هل المسيح ولد ، هل هو إبناً وإبناً لمن ، إذا كان المسيح ولد إذاً ليس هو الله وليس هو رب وإله ، لأن الولد لا يكون إله أو الله أو رب ، ولأن الله أو الرب ليس ولد ،وإذا كان المسيح ولد فأين هي الرياسه التي على كتفه، ومن رأس وهو بقي مُطارد ، وقال إنني بُعثتُ لخراف بني إسرائيل ، وقُلتم إنه بُعث لخاصته وخاصته لم تقبله ، وهو الذي قال ما بُعثتُ إلا لخراف بني إسرائيل ، وبُعث لخاصته وخاصته لم تقبله ، وكُل مُدة بعثه هي 3 سنوات ، وأتباعه كانوا يُعدون على الأصابع ، بعدها قُلتم إنهم قبضوا عليه وأهانوه شر إهانه وصلبوه ومات ، وما هو السلام الذي رأسه وهو مُطارد هو وتلاميذه حتى اللحظه الأخيره للقبض عليه حيث قُلتم عن تلاميذه هربوا وتركوه ، ومن بعده شُرد تلاميذه وأتباعه ومن ساروا على دينه الصحيح قُتلوا وحوربوا وتم تصفيتهم وكُل الجماعات والفرق الموحده التي جاهرت بدينه الصحيح أُبيدت ، وأُحرقت كُتبهم وكتاباتهم ، وحُضرت مُعتقداتهم ، ولم يستمر دينه أكثر من 350 عام ، ففي العام 318م أُستبدلت النصرانيه بالمسيحيه وبالقوه وبالإضطهاد ، على يد قسطنطين(القرن الحادي عشر، المُكمل للقرون العشره) وفي عام 325 مجمع نيقيه وُؤدت وقُتلت النصرانيه كدين توحيدي صحيح للمسيح ، واستُبدلت بما أراده بولص ومن يقف خلف بولص بالثالوث الوثني بعصا قسطنطين ودولته الرومانيه أيضاً ، وبالإسم الجديد المسيحيه .
........
وأين هي مملكة داود التي عضدها المسيح ، ومن هو الذي نقل الله ملكوته من مملكة داود لهُ ليُقيمه على أنقاض مملكتهم ، والمسيح هُم رفضوه وكذبوه وطردوه من مكان إلى مكان ، وكان يهرب منهم ومن مُحاولة القبض عليه وإهانته وقتله ، حتى قٌلتم أنهم قبضوا عليه وأهانوه وصلبوه ومات على الصليب ودُفن تحت التُراب ، والمسيح لم يكن إسمه عجيباً ، فكلمة مسيح تُطلق عليه وعلى غيره من الأنبياء وحتى الملوك عند اليهود ، وعيسى ويسوع كُلها أسماء كانت معروفه وسُمي بتا من قبلُه .
.........
وإذا كان المسيح بنظر المسيحيين هو إبنُ الله بل هو الله ، فهل الله ولد ، ويولد على شكل ولد ، وهل الله إبن ، وإبن لمن ، وهل الله أو إبنه يكون نبي ، وهل موسى أعظم من الله ، لأنه لم يقم في بني إسرائيل نبيٌ أعظم من موسى .
.........
من هو الذي كان بإنتظار مُحمد عندما كان صبياً دون الثانية عشره من عمره ، وكان مع القافله التي بتا عمه إبو طالب ، وطلب رؤية هذا الصبي وطلب منه أن يكشف عن كتفه وعندما رأى خاتم النبوه على كتفه قال ما قال والقصةُ معروفه ، أليس الراهب بحيرى وكان اللقاء في الباقوعيه في المنطقه الصحراويه والتي تُسمى الصفاوي في شرق الاُردن ، ولا زال بقايا دير وبئر ماء الراهب بحيرى حتى الآن قُرب الشجره المُسماه شجرة الصفاوي ، ولا زالت الشجره هذه التي إستظل بتا هذا الصبي قبل أن يُبعث والقافله وبحيرى حانيه لأغصانها التي أنحنت لتُضلل هذا النبي ومن معه ، وعلى مرأى من بحيرى ومن مع مُحمد ، حيةً حتى الآن وبإراده من الله وسط صحراء قاحله لا شجر فيها غيرها .
.........
سلمان الفارسي الذي تنقل من راهب إلى راهب للبحث عن الحق والدين الجديد الذي أوصاه راهب عموريه بإتباع من سيُرسل به ، وأعطاه أوصافه ومنها خاتم النبوه الذي على كتفه ، وأنه يأكُل من الهديه ولا يأكل من الصدقه التي هي لبيت مال المُسلمين ، حتى أنتهى لهذا النبي والذي لاحظ بذكاءه النبوي أن سلمان يحور ويدور حوله ليرى ما هو في نفسه ، حتى ناداه وقال له يا سلمان تعال لترى ما تُريد أن تراه وكشف لهُ عن كتفه وأراه خاتم النبوه ، وبعد أن أختبر سلمان هذا النبي بأنه فعلاً لم يرضى أن يأكُل من الصدقه ، وأكل من الهديه ، ووجد ما قال له راهب عموريه صدقاً وحقاً وبأنه يُبعث ومُهاجره بين حرتين .
...........
القمص زكريا بطرس لم يستطع أن يُنكر هذه النبوءه لأشعيا لأنها لا زالت مكتوبه وصعب الآن محوها من الكتاب المُقدس بعد إنتشاره على علاته وبما فيه ، ولم يستطع أن ينسبها لأحد لا للمسيح ولا لغيره ، كما نسبها غيرُه كرأفت عماري بغباء باحثين عن كلمةٍ هُنا وكلمةٍ هُناك ، مما أُضطره ذلك لأن يُصبح طبيباً مُتخصصاً ومن إخصائيي مركز مايكلونيك الأمريكي للسرطان ، ليعود للوراء ما يُقارب 1400 ليفحص نبي الإسلام مُحمد ويتبين معه من خلال التشخيص والفُحوصات أن هذا الخاتم وهذه الشامه هي ورم سرطاني وليس خاتم نبوه ، سائلين الله يا شيطان أن يُطيل في عمرك وأن يُصيبك الله بكُل ما في العالم من أمراض السرطان حتى تتمنى الموت فلا تجده .
...........
ألم تقرأ يا مُدلس ومُفتري وكونك باحث في التُراث الإسلامي كما تدعي ما قال بحيرى بشأن هذا النبي وأنت تعتبر نفسك باحث كبير ولك سنوات بالبحث بالشؤون الإسلاميه وبالذات عن مُحمد ، بدل أن تفتري وتكذب أن بحيرى هو الذي علم مُحمد القُرآن ، وهو لم يُجالس هذا النبي إلا اقل من ساعه في المره الأُولى وكان عُمره لا يتعدى الثانيه عشره وهو صبي لا يدري ما النبوه ، ولا يدري ما هي الكتابه ولا يدري ما هي القراءه ولا يدري ما هي الكُتب في المرة الأُولى وقال بشأنه : -
.........
( هذا سيدُ العالمين ، هذا رسولُ رب العالمين ، هذا يبعثه اللهُ رحمةً للعالمين ) .
...........
وكشف عن ظهره ليرى خاتم النُبوه ، وعندما سُئل عن الخاتم قال إني لأعرفه بشكل التُفاحه ، وفي المره الثانيه عندما كان عُمره 25 عاماً ولم يُبعث بعد ولا يدري لا هو ولا من حولهُ أنه نبي إلا بما أخبر به بحيرى ، وهو خارج مع القافله بتجارة زوجته خديجه ، أشار إليه من بعيد وقال لمن حوله : -
...........
( هذا رسولُ رب العالمين هذا الذي سوف يُرسله الله بالسيف المسلول والقتال الشديد فمن أطاعه نجا ، ومن لم يُطعه هلك)
...........
( ونحنُ نفتخر بأن نبينا جاء وأُمر بأمرٍ من ربه بالقتال الشديد ولقتال أهل الشرك والكُفر بالله وطُغاة الأرض والمُفسدين فيها ، وعبدة الأصنام والأوثان ، ليُقيم شرع الله وحكمه ، وحماية المُستضعفين في الأرض..إلخ ).
..........
وإذا قُلتم أن المسيح رئيس السلام ، فما هو السلام الذي حل بعده بأتباعه ومن أهتدوا بهديه من بعده ، غير القتل والإضطهاد والتشريد ، وماذا نستطيع أن نُسمي ما ورد في لوقا إصحاح 12 وإصحاح 22 ، وفي متى إصحاح 10 تالياً ، هذا الذي لُفق لهُ زوراً وكذباً وقبلتموه أنتم :-
.............
ورد في لوقا {12 :49 -53 } " جئتُ لأُلقي ناراً على الأرض . فماذا أُريدُ لو إضطرمت . ولي صبغةٌ أصطبغُها وكيف أنحصر حتى تكمُل . أتظنون أني جئتُ لأُعطي سلاماً على الأرض . كلا أقولُ لكم . بل إنقساماً . لأنه يكونُ من الآن خمسه في بيت واحد مُنقسمين ثلاثه على إثنين واثنان على ثلاثه . ينقسم الأب على الإبن والإبن على الأب . والأُم على البنت والبنت على الأُم . والحماه على كنتها والكنه على حماتها "
...........
ورد في لوقا{22 : 26} " ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً " ماذا يقصد المسيح من ذلك ؟ أليس في ذلك حث من المسيح لتلاميذه للدفاع عن أنفسهم ودعوته بالسيف ، ولو طالت أيامه وكثُر مؤيدوه ، وقويت شوكته لأضطر لمُجابهه أعداءه ومن يقفون بوجه دعوته بالسيف ، بدل الإضطهاد والقتل والتشريد الذي تعرضوا له على يد أعداءهم ؟
...........
وما ورد في متى{10 :24-27}" لا تظنوا أني جئتُ لاُلقي سلاماً على الأرض . ما جئتُ لأُلقي سلاماً بل سيفاً . فإني جئتُ لأُفرق الإنسان ضد أبيه والإبنه ضد اُمها والكنه ضد حماتها . وأعداء الإنسان أهلُ بيته ".
...........
وهل تظنون ان المسيح لو طال به العمر وكثُر أتباعه وقويت شوكتهم ، أنه لا يلجأ للقتال لأعداءه ومن يقفون بطريقه وطريق دعوته وبطريق نشر تعاليمه ، من أجل نُصرة الله والمظلومين ونشر تعاليمه ومواعظه والذي أُرسل به ، وإلا لماذا طلب من تلاميذه شرلء السيوف حتى ولو باعوا ثيابهم ، ليلعبوا بتا أو يتخذونها زينه .
.........
ورد في لوقا{22 : 26} " ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً " ماذا يقصد المسيح من ذلك ؟ أليس في ذلك حث من المسيح لتلاميذه للدفاع عن أنفسهم ودعوته بالسيف من بعده ، ولو طالت أيامه وكثُر مؤيدوه ، وقويت شوكته لأضطر لمُجابهه أعداءه ومن يقفون بوجه دعوته بالسيف ، بدل الإضطهاد والقتل والتشريد الذي تعرضوا له على يد أعداءهم ، وهذا أمرٌ منهُ لهم ، ولكنهم لم يُنفذوا ما أمرهم به ؟
...........
وإذا تحدثتم عن خُرافة قطع بطرس لأُذن عبد رئيس الكهنه بالسيف ، والقول الذي ورد عن المسيح ، فهذه الكذبه لا يُصدقها عاقل ، لا يوجد أحد يستطيع قطع الأُذن بالسيف دون قطع الكتف أو جانب الوجه أو الرأس ، فالواقعه مؤلفه ومكذوبه بكُل ما فيها .
..........
علماً بأن المسيح وكُل أنبياء الله ورسله هُم رُسل سلام ومحبه ، لأن الله لم يأمر أن يكون على الأرض إلا المحبه والسلام لمن عرفوهُ وآمنوا به ووحدوه وعبدوه حق العباده ، ولا سلام لمن كفر بالله أو أشرك به ولم يُعطه حقه في العبادة والتوحيد ، لأن البهائم والدواب والكائنات الحيه الأُخرى أفضل منه ، لأنها تُسبح الله ليل نهار .
ومُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، هو الذي وعد أُمته بحلول الأمان والسلام ، وذهاب الخوف والرعب عنهم ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى بُصرى الشام ، لا يخشى إلا اللهَ والذئب على غنمه .
.................
يتبع بإذنٍ وحولٍ من الله سُبحانه وتعالى