بشاره ونبوءه رقم 35
..............
ورد في أشعيا{صــ 52مِنْ عـــ12 وصـــ 53 : 13- 15 } " هو ذا عبدييَعقليتعالى ويرتقي ويتسامى جداً . كما أندهشَ منك كثيرون ( وهو عجيبٌ في أعيننا). كان منظرهُ كذا مُفسداً أكثر من الرجل وصورتهُ أكثر من بني آدم . هكذا ينضحُ أُمماً كثيرين. من أجلهِ يسدُ ملوكٌ أفواههم لأنهم قد أبصروا ما لم يُخبروا به وما لم يسمعوا فهموه "
...............
هذا وصف من الله لنبيه مُحمد ، وصفه بأنه عبده ، وأنه كان أُمياً فعلمه بعلمه الذي لا يعلو عليه علم ، حتى عقل ووعى ما علمه إياهُ ربه ، وأصبح سيد العاقلين والعُقلاء ، ووجده ضالاً يبحث عنه وعن الهُدى فهداه ، عندما قال لهُ ووجدك ضالاً فهدى ، ورفعه مكاناً علياً وأبلغه مكاناً ودرجةً لم يصلها غيره في رحلة الإسراء لبيت المقدس ، ورحلة المعراج إلى السموات العُلى ، وأرتقى وتسامى في خُلقه وأخلاقه ، فكان يقول خُلقي القُرآن ، ووصفه صحابته بأنه قُرآنٌ يمشي على الأرض ، وقال عن نفسه أدبني ربي فأحسن تأديبي ، وعندما بُعث وأعلن نبوته إندهش منه الكثيرون وخاصةً اليهود والمسيحيون ، وهو عجيبٌ في أعينهم أنه من العرب ومن نسل أسماعيل ، وقال قومه بشأنه ما سمعنا بهذا في خبر الأولين ، وصفوه أعداءه بأبشع الصفات بعد أن بُعث بأنه مجنون وأنه ساحر وأنه...إلخ ، كما يصفه الحاقدون الآن أمثال زكريا بطرس الذي جعل منهُ أبشع وأفسد خلق آدم .
...............
وهذا النبي ستتبع دينه الحق وشريعته التي جاء بتا ولم تتغير أُمم وشعوب كثيره ، لا كما أتبعت وأُضلت أُمم كثيره ديناً ليس بدين من بُعث به نبيه كما حدث مع ما جاء به نبي الله المسيح ، ومن وضوح الحق الذي جاء به هذا النبي وقوة حُجته سيسد مُلوكٌ أفواههم لأنهم أبصروا الحق ، ويقفوا حائرين أمام ما جاء به ، فلا هو بشعرٍ ولا هو بقول بشر..إلخ ، وما لم يسمعوا به فهموه ، كان أُمياً وعلمه الله بعلمه وأصبح صاحب عقل ووحي من الله ، نظروا إليه نظرة المُفسد في بداية دعوته ، تبعته أُمم الأرض ، النجاشي والمقوقص وهرقل عظيم الروم كان لهم رأيهم فيه وغيرُهم أيضاً .

************************************************** **
بشاره ونبوءه رقم 36
.................
وفي أشعيا{35: 1- 4}" تفرحُ البريةُ والأرضُ اليابسةُ( الصحراء العربيه الجافه وبما فيها برية فاران وغيرها ) ويبتهجُ القفرُ( الأرض الخراب ) ويُزهرُ كالنرجس . يُزهرُ إزهاراً ويبتهجُ إبتهاجاً ويُرنم . يُدفعُ إليه مجدُ لبنانَ . بهاءُ كرمل وشارون . هُم يرون مجد الرب بهاءُ إلاهنا . شددوا الأيادي المُسترخيه والرُكب المُرتعشه ثبتوها( للجهاد في سبيل الله ومُقارعة أعداء الله ) . قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا . هو ذا إلاهكم. الإنتقاميُ يأتي ( الغضب الآتي على الشرك والكُفر بالله وعبادة الوثن والصنم ) . جزاءُ الله . هو يأتي ويُخلصكم " .
.................
والنص الأصلي للبشاره السابقه هي ، والتي حفظها الصالحون وثبتوها بعد قراءتهم لها قبل أن تُحرف هي :-
..............
" لتفرح الباديةُ العطشى ولتبتهج البراري والفلوات . لأنها ستُعطى بأحمد محاسن لُبنان كحُسن الدساكير والرياض " فهي ذكرته بالإسم وموطن مبعثه ، ولذلك حُذفت .
.................
تفرح البريةُ والأرض اليابسه التي هي أرضُ الجزيرة العربيه القاحله القفر الجرداء ، مسكن العرب وموطن بعث نبي آخر الزمان ، حيث ستُصبح فيها حياه ومياه ، وخضارٌ وخُضروات وكأنها لبنان ، ان يستعد هؤلاء الساكنين في الصحراء وأن يشدوا أيديهم المُسترخيه ، ويكربوا رُكبهم لما هو قادم وينتظرهم ، والذي يحتاج إلى رُكب قويه متينه لركوب الخيل والإبل والمشي مسافات طويله وللقتال ، ولأيدي مشدوده لحمل السيوف والرماح ، والقبض على أعنة الخيل لحمل دين الله والدفاع عنه وتبليغه لأهل الأرض جميعاً ، ان لا يخافوا لأن الله سيكونُ معهم ، قادمٌ بإنتقامه من كُل أُمم الشرك والكفر والضلال ، ولليهود أُجازيهم في حضنهم ، في عُقر دارهم ، في أعز ما يعتزون به على الأُمم بإعطاء الله لهم له ، وبأنهم شعب الله المُختار به ، ملكوت الله الأرضي ملكوت السموات الأرضي ، الذي سينتقم منهم به الله هذا الإنتقامي يأتي ، ليُنفذ فيهم جزاء الله ووعده لهم بأنه سيُجازيهم في حضنهم ، سيطردهم هذا الإنتقامي من ديارهم في الجزيرة العربيه ، من خيبر وغيرها ، جزاء خيانتهم وغدرهم وتآمرهم المُتكرر عليه ، وعدم حفظهم لشريعة الله .
.............
ورد في إنجيل متى {3: 7-12 }ومثله في إنجيل البشير لوقا{3: 7-17 }" فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديتة قال لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي
................
وفي أشعيا { 65 :1-6 } " أصغيتُ إلى الذين لم يسألو . وجدتُ من الذينلم يطلبوني . قُلتُ هأنذا هأنذا لأُمةٍ لم تُسمى باسمي ..... لا أسكُت بل أُجازي . فأكيل ( أُجازي ) عملهم الأول في حُضنهم ".
**************************************************
بشاره ونبوءه رقم 37
..............
وفي أشعيا{11: 1-7} " ويخرجُ قضيبٌ من جذع يسى وينبتُ غُصنٌ من أصوله(خروج نبي ورسول في مكانٍ إفتقر للنبوات والرسالات السماويه ) . ويحلُ عليه روحُ الرب روح الحكمه والفهم روح المشوره والقوه روح المعرفه ومخافة الرب ( وهي صفات وخصال رسول الله ونبيه مُحمد ) . ولذتهُتكونُ في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع اُذنيه . بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكمُ بالأنصاف لبائسي الأرض ويضربُ الأرضَبقضيبِ فمه( بما ينطق به من كتاب الله وأحكامه ، ومن أحاديث نبويه ) ويُميت المُنافقبنفخة شفتيه( بما نزل عليه من قُرآن في شأن وفضح المُنافقين ). ويكونُ البرُ منطقة متنيه والأمانهمنطقة حقويه . فيسكن الذئبُ مع الخروف ويربض النمرُ مع الجدي والعجلُ والشبل المُسمن معاً وصبيٌ صغير يسوقُها . ...إلخ "
.............
وخروج القضيب هو خروج دين وشريعه جديده يُقامُ بتا حُكمُ الله ، وهي مُتناسبه مع نبوءه لا يزول قضيب ولا مُشترعٌ في تكوين { 49 :10 } " لا يزولُ قضيبٌ من يهوذا ومُشترعٌ من بين رجليه حتى يأتيشيلون ولهُ يكون ُ خضوعُ شعوبٍ ، أي زوال حُكم وشريعة اليهود بإساءتهم لها ونزع ملكوت السموات منهم ، وينبت غُصنٌ هو مُحمد من أصل إسماعيل إبن إبراهيم عليهما السلام ، ليكون به خروج هذا القضيب ، وهو الذي قال رأسُ الحكمة مخافةُ الله ، الذي حل عليه روح الله جبريل عليه السلام ، فأُعطي الحكمة والفهم ، وصاحب المشوره وأمرهم شورى بينهم ، الذي أمره الله بــ وشاورهم في الأمر ، الذي قال جُعلت لي الصلاه قُرة عين ، الذي حكم بالعدل ، بعد أن حارب أعداء الله بالعدل ، الذي أوصى بالمساكين وعونهم ونُصرتهم وأخذ الحق لهم ، وأنصف البائسين المقهورين في الأرض ، الذي ضرب الأرض وطهرها بما أُمر به وبما نطقه من فمه ، والذي حارب المُنافقين بلا هوادة وأوعدهم أن مصيرهم في الدرك الأسفل من النار ، وفُضح بما نزل عليه من قُرآن في شأنهم وشأن خطرهم ، نبي البر والأمانه ، الذي عُرف بالامانه واوصى بالبر ، وتستمر النبوءه لتصف ما كان الحال في عهده ومن بعده بعد أن إنتقل للرفيق الأعلى ، والحالُ زمن خلفاءه الأربعه ، حتى تصل لوصف الحال زمن الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضي اللهُ عنهُ ، ومن قرأ التاريخ الإسلامي يعرف كيف تحققت هذه البشاره والنبوءه بعد هذا النبي بأكثر من الف سنه .
..................
{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَبِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }النساء138
................
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً }النساء145
.............
{وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }التوبة68