هذا إذا كان الراوي الأعلى صحابياً ، وإذا لم يكن صحابياً . فكيف أُعرّف به؟
إذا كان غير صحابي فيجب أن استعرض ست نقاط:

1/ اسمه ونسبه بما يُميزه.
2/ كُنيته.
3/ ذكر شيخين من شيوخه أحدهما مذكور في الإسناد ، حتى يُستدل به على اتصال الحديث وعدمه ـ اتصال السند ـ ، وحتى نعرف هل سمع من هذا الراوي.
4/ ذكر تلميذين من تلاميذه أحدهما في الإسناد وذكر التلميذين فيه فائدتان:
اولا. معرفة الاتصال.
ثانيا. لأنه برواية شيخين عنه ارتفعت جهالة العين ، لأنه روى عنه راويان أو أكثر . وبقيت جهالة الحال كما سيأتي إن شاء الله.

5/ معرفة منزلته من حيث القبول وعدمه ، هل هو ثقة أو غير ثقة.
6/ وفاته زماناً ومكاناً.


كيف أصل إلى المعلومات عن الراوي إن لم يكن صحابياً؟

إما عن طريق كتب عامة أو عن طريق كتب خاصة.
أما الكتب الخاصة فهناك كتب خاصة في صفة معينة أو كتب خاصة في كتب معينة.

مثال
الكتب الخاصة بكتب معينة: ككتب الرجال الستة.
وأما الصفات الخاصة فكم أُلّف في الثقات وحدهم . كثقات ابن حبان ، وثقات ابن شاهين ، وثقات العجلي ـ أو ـ كُتب الضعاف خاصة ، كالضعفاء والمتروكين للنسائي ، وكذا للدارقطني ، والضعفاء للبخاري ، والضعفاء للعُقيلي ، ومن أهمها الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي . وأيضاً ميزان الاعتدال للذهبي ، ولسان الميزان لابن حجر.
أو كتب خاصة في الكنى ، ككنى الدولابي ، وكُنى البخاري ، وكُنى مسلم ، و الاستغنى في معرفة حملة العلم بالكنى لابن عبدالبر.
أو الكتب المؤلفة في صفة خاصة مثل: الكتب المؤلفة في البلدان كتاريخ بغداد ، وكتاريخ دمشق ، وتاريخ حلب ، وتاريخ جُرجان ، وتاريخ داريا.
أو الكتب المؤلفة في الأنساب ، كالأنساب للسمعاني ، والُلباب للسيوطي ، ولُب اللباب.
أو الكتب الخاصة المؤلفة في الألقاب.
وهناك كتب عامة ، ككتاب التاريخ الكبير للبخاري ، وكتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، وغيرها.
والرواة هناك من تُوسّع فيه ، وهناك من لم يُتوسّع فيه ، فينبغي أن يؤخذ ما يُناسب العرض. كما سبق في الصحابي.