ثانياً: لفظ الحديث ـ أو ـ كلام رسول اللهsalla.
كلام رسول الله salla يكون أحد أمرين:
1. إما أن تكون ألفاظاً لا يتضح معناها إلا بضمها إلى غيرها.
2. أو ألفاظاً معانيها تتضح بنفسها وإن لم تُضم إلى غيرها.
فالأول هو الحرف والثاني إما أن يكون إفادته بنفسه مع اقترانه بزمن سواءً كان الزمن حاضراً أو ماضياً أو مستقبلاً فهذا الفعل.
وإما أن يكون مفيداً بنفسه غير مقترن بزمن وهذا هو الاسم.


فكيف نصل إلى المعلومات المتصلة بالحروف وبالكلمة المفيدة سواءً اقترنت بزمن أو لم تقترن بزمن ؟
تنبيهات/
1. أن الحروف تتناوب . أي أن الحروف تأتي بمعنى أصلي وتنوب عن غيرها بحيث يكون في هذا المعنى معنى فرعياً ، فقد تكون الباء أصلية وقد تكون بمعنى على وبمعنى في. فعليك أن تُعيد النظر وتنظر إلى معانيها ، وهل هي أصلية أو نائبة عن غيرها. وأيضاً الذي يليق مع سياق الكلام ، وأيها الذي يَتناسب مع مُراد رسول الله salla .
2. أن الحروف منها ما هو اسم ومنها ما هو حرف ، فهل هي في هذا اللفظ حرف أو اسم.
3. أن الحرف الواحد يأتي لمعان متعددة مع اتحاد اللفظ .
مثال ذلك: أن حرف (اللام) له أربعون معنى. مثال: (الميم) لفظ واحد وقد تكون اسم وقد تكون حرف ، والاسم وحده له عشرة معانٍ وهذه المعاني العشرة يجمعها بيت واحد هو:


استفهام شرط الوصل فاعجب لنُكرها بكفٍ ونفي وزِيدَ تعظيمِ مصدري


[ ويقولون فائدة وأي فائدة كل ما بعد (إذا) زائدة ].


كيف أصل إلى معاني الحروف ؟

أعرف الحروف ومعانيها بالرجوع إلى الكتب المؤلفة في كتب الحروف والمعاني ، وهذه الكتب كثيرة منها:
الجنى الداني للمُرادي ، ورصف المباني في شرح حروف المعاني للمالقي ، ومعاني الحروف للرماني ، ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام ، واللامات للزجاجي ، واللامات لابن كيسان ، والنحاس أيضاً ، وابن فارس ، وأبو الحسن الهروي. وغيرهم.