يسوع عبارة عن مرحلتين

مرحلة ما قبل القبض عليه .. وهذه المرحلة أتعامل فيها مع يسوع على أنه المسيح عليه السلام ، وعندما أقول مثلاً أن ربهم يجهل موسم ثمار التين فإنه رب جاهل فهذه ليست مسبة بل هو استنكار أن يكون يسوع إله لان الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يكون بهذا الوصف .

مرحلة بعد القبض عليه .. وهذا الذي يتكلمون عنه ليس المسيح عليه السلام فهو رجل أُلقي الشبه عليه وعندما أفول أنه أهين وبُصق على وجهه وضرب على قفاه فانا لا أنال من المسيح عليه السلام ولكن انال من هذا الرجل المزعوم .

وإن كان الاسم واحد في المرحلتين فهذا يستوجب علينا الخروج من اللبس بألا نسب يسوع ، والحق أقول أنه ليس هناك مسلم يسب يسوع سواء كان يعني به المسيح أو رجل آخر فعندما أقول لنصراني أن تعبد يسوع المصفوع على قفاه والذي أذله اليهود فأنا أصفه بما وصفوه في كتابهم ، ولكني لا أنزل اللفظ منزل المسبة قط .

عندما أصادف رجل أعمى وأقول له يا اعمى وأعايره بها فهذا عيب لأنني أنزلت الحقيقة منزلة المسبة وعايرته بها ، ولكن ماذا تقول فمن يتباهى بعماه ويقول أنا الأعمى ويعتبرها مصدر فخر .. أليس قولي له يا أعمى هو ما يريده ؟


هكذا حال النصارى ، يتباهون أن يسوع صار لعنة من أجلهم وأنه صُلب وأُهين وضُرب ابلأيدي وبالحراب وعرّوه وبصقوا عليه ، فكيف يمكن لمصدر المباهاة والفخر أن يكون مسبة ؟

هذا من عوار عقيدتهم وفسادها