ومنها مناقضة الحديث لما جاءت به السنة الصريحة مناقضة بينة
فكل حديث يشتمل على فساد أو ظلم أو عيب أو مدح باطل أو ذم حق أو نحو ذلك فرسول الله صلى الله عليه و سلم منه بريء


42 - ومن هذا البابأحاديث مدح من اسمه محمد وأحمد وأن كل من يسمى بهذه الأسماء لا يدخل النار
وهذا مناقض لما هو معلوم من دينه صلى الله عليه و سلم أن النار لا يجار منها بالأسماء والألقاب وإنما النجاة منها بالإيمان والأعمال الصالحة

43 - ومن هذا الباب أحاديث كثيرةعلقت النجاة من النار بها وأنها لا تمس من فعل ذلك
وغايتها أن تكون من صغار الحسنات والمعلوم من دينه صلى الله عليه و سلم خلاف ذلك وأنه إنما ضمن النجاة منها لمن حقق التوحيد

ومنها أن يدعى على النبي صلى الله عليه و سلم أنه فعل أمرا ظاهرا بمحضر من الصحابة كلهم وأنهم اتفقوا على كتمانه ولم ينقلوه كما يزعم أكذب الطوائف أنه صلى الله عليه و سلم أخذ بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمحضر من الصحابة كلهم وهم راجعون من حجة الوداع فأقامه بينهم حتى عرفه الجميع


44 - هذا وصيي وأخي والخليفة من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا ثم اتفق الكل على كتمان ذلك وتغييره ومخالفته فلعنة الله على الكاذبين
45 - وكذلك روايتهم أن الشمس ردت لعلي بعد العصر والناس يشاهدونها ولا يشتهر هذا أعظم اشتهار ولا تعرفه إلا أم سلمة


ومنها أن يكون الحديث باطلا في نفسه فيدل بطلانه على أنه ليس من كلام الرسول صلى الله عليه و سلم


46 - كحديث المجرة التي في السماء من عرق الأفعى التي تحت العرش

47 - وحديث إذا غضب الله تعالى أنزل الوحي بالفارسية وإذا رضي أنزله بالعربية
48 - وكحديث ست خصال تورث النسيان أكل سؤر الفأر وإلقاء القمل في النار وهي حية والبول في الماء الراكد وقطع القطار ومضغ العلك وأكل التفاح الحامض
49 - وحديثالحجامة على القفا تورث النسيان
50 - وحديثيا حميراء لا تغتسلي بالماء المشمس فإنه يورث البرص

51 - وكل حديث فيه يا حميراء أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق

52 - مثل يا حميراء لا تأكلي الطين فإنه يورث كذا وكذا
53 - وحديثخذوا شطر دينكم عن الحميراء
54 - وحديث من لم يكن له مال يتصدق به فليلعن اليهود والنصارى فإن اللعنة لا تقوم مقام الصدقة أبدا
55 - وكحديث آليت على نفسي أن لا أدخل النار من كان اسمه أحمد أو محمد
56 - وكحديث من ولد له مولود فسماه محمدا تبركا كان هو والولد في الجنة
57 - وكحديثما من مسلم دنا من زوجته وهو ينوي إن حبلت منه يسميه محمدا إلا رزقه الله ولدا ذكرا وفي ذلك جزء كله كذب



ومنها أن يكون الحديث لا يشبه كلام الأنبياء فضلا عن كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي هو وحي يوحى كما قال الله تعالى
وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أي وما نطقه إلا وحي يوحى فيكون الحديث مما لا يشبه الوحي بل لا يشبه كلام الصحابة


58 - كحديث ثلاثة تزيد في البصر النظر إلى الخضرة والماء الجاري والوجه الحسن
وهذا الكلام مما يجل عنه أبو هريرة وابن عباس بل سعيد بن المسيب والحسن بل أحمد ومالك رحمهم الله

59 - وحديث النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر وهذا ونحوه من وضع بعض الزنادقة
60 - وحديث عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود فإن الله يستحي أن يعذب مليحا بالنار فلعنة الله على واضعه الخبيث

61 - وحديث النظر إلى الوجه الجميل عبادة
62 - وحديث الزرقة في العين يمن
63 - وحديث إن الله طهر قوما من الذنوب بالصلعة في رؤوسهم وإن عليا لأولهم
64 - وحديث نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام وقد سئل عنه الإمام أحمد بن حنبل فقال ما من ذا شيء
65 - وحديث من آتاه الله وجها حسنا واسما حسنا وجعله في موضع غير شائن فهو من صفوة الله في خلقه


66 - وكل حديث فيه ذكر حسان الوجوه أو الثناء عليهم أو الأمر بالنظر إليهم أو التماس الحوائج منهم أو أن النار
لا تمسهم فكذب مختلق وإفك مفترى وفي هذا الباب أحاديث كثيرة وأقرب شيء في الباب
67 - حديث إذا بعثتم إلي بريدا فابعثوه مع حسن الوجه حسن الاسم
وفيه عمر بن راشد قال ابن حبان كان يضع الحديث وذكر أبو الفرج ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات

ومنها أن يكون في الحديث تاريخ كذا وكذا


68 - مثل قوله إذا كانت سنة كذا وكذا وقع كيت وكيت وإذا كان شهر كذا وكذا وقع كيت وكيت
69 - وكقول الكذاب الأشرإذا انكسف القمر في المحرم كان الغلاء والقتال وشغل السلطان وإذا انكسف في صفر كان كذا وكذا
واستمر الكذاب في الشهور كلها وأحاديث هذا الباب كلها كذب مفترى