طريف
قصرة في مدينة (( مرية )) الأندلسية
قصرة في شعبة طريف




تعصف بها الرياح وتلطمها الأمواج. رأس طريف تخوض البحر محددة أقصى جنوب
القارة الأوروبية. محلة كان أهلها أول من شهد دخول المسلمين إلى شبه
الجزيرة.
بدأ كل شيء مع توغل عادي بنية الاستطلاع، ففي سنة710 ميلادية نزل
القائد البربري طريف مع أربعمائة من رجاله في جزيرة صغيرة أسموها جزيرة
طريف، وغدا هذا الاسم طريفا Tarifa الحالية. أما جيش الفتح الذي قاده
طارق بن زياد وتعداده سبعة آلاف رجل فقد عبر إلى العدوة الأخرى بعد عام
من إقدام طريف على ذلك.
كانت عمارة المدينة ذات طابع دفاعي، ففي القرنين11 و12 كانت المدينة
مكونة من ثلاث تجمعات مسوّرة أنشئت حول قلعة عصر الخلافة المسماة اليوم
غوثمان ايل بوينو Guzman el Bueno . ضمت أسوار التجمع الأول القصبة
القديمة، وبنى المرابطون أسوار الربض المسمى ربض الجرة أو الجراندة،
أما أسوار مجمّع الأبنية الثالث فقد أقامها الموحدون في أواسط القرن
الثاني عشر بغية حماية الربض الشمالي الذي استقبل حشودا من المغاربة.
ما زال باب شريش قائما عند الجهة الشمالية من الأسوار الموحدية
المرينية بين برجين. وتعرض باب المدينة لتعديلات في زمن النصارى وما
برح قائما داخل برج استخدم كمنزل. وثمة أثر كبير الأهمية وهو مسجد
المدينة الجامع الذي يقع على جرف وأصبح فيما بعد كنيسة سانتا ماريا.
قلعة طريفة، اول مدينة وصلها طريف بن مالك مستطلعا قبل طارق بعام كامل. بناها الناصر واستعملت لحماية الجند في طريقهم لاحتلال المغرب