النتائج 1 إلى 3 من 3
 
  1. #1

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي فرسان مالطا ...تاريخ القتل المأجور


    صورة زيتية لجماعة فرسان مالطا




    الاسبتارية، فرسان المستشفي HOSPITALLERS، أو فرسان القديس يوحنا، تنظيم رهباني عسكري ذاعت شهرتهم أثناء الحرب الصليبية بسبب شهرتهم العدوانية وقسوتهم ووحشيتهم، وقد نشأت هذه المنظمة الرهبانية العسكرية قبل قدوم الحملة الصليبية الأولي "1097 # 1099م" إلى المنطقة العربية شرق البحر المتوسط، ومن المؤكد أن نشاط الاسبتارية بالقدس بدأ في النصف الأول من القرن الحادي عشر عندما حصل بعض تجار مدينة أمالفي الايطالية علي كنيسة يوحنا المعمدان بالقدس سنة 1050م وتم تأسيس مستشفي لرعاية الحجاج المسيحيين من أوروبا في المبني نفسه.

    أصل التسمية


    ومن هنا جاءت نسبتهم إلي المستشفي "الاسبتارية" وإلى يوحنا المعمدان "فرسان القديس يوحنا" راعي هذه المنظمة وحاميها الديني. وكانت هذه المنظمة في بداية أمرها ذات مهام طبية خالصة.

    وبعد الحملة الصليبية الأولي خضعت المنظمة لتغييرات جوهرية فقد انضم إلى الرهبان عدد من الفرسان العلمانيين بحجة الدفاع عن المرضي والحجاج، والمشاركة في القتال ضد المسلمين علي اعتبار أن ذلك نوع من الحرب المقدسة.

    وعلي الرغم من أن المستشفي DOMUS INFIRORUM بقي من أسس دستور الاسبتارية، فان المنظمة خضعت تماما للمحاربين، وباتت أداة عسكرية في خدمة الكيان الصليبي وخططه الاستيطانية التوسعية، وهي سمة لازمت فرسان القديس يوحنا طوال تاريخهم وتدفقت الأموال والمنح والهبات من أوروبا علي الاستبارية بحيث صار الاسبتارية في منتصف القرن الثاني عشر أحد أهم المنظمات العسكرية الرهبانية التي اعتمد عليها الكيان الصليبي، وكانوا يمتلكون أهم الحصون والقلاع في فلسطين المحتلة، وعددا من الضياع الكبيرة.

    ومع هذا فانهم تمتعوا بقدر كبير من الاستقلال، وكانوا خاضعين مباشرة للسلطة البابوية بالشكل الذي جعلهم يتسببون في مشكلات عسكرية كثيرة للفرنج الصليبيين.


    ما بعد تحرير القدس



    وبعد هزيمة الجيوش الصليبية أمام جيوش المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي في حطين سنة 1187م، ثم تحرير بيت المقدس، خرج الاسبتارية إلي عكا، وهناك بنوا مبني كبيرا فيه عدد من القاعات بالإضافة إلى كنيسة ومستشفي عوضا عن مقرهم الذي كان بالقدس.

    ثم رحلوا مرة ثانية إلى قبرص، ثم رودس بعد سقوط آخر المعاقل التي امتلكها الصليبيون في فلسطين سنة 1291م في يد الجيش المصري بقيادة السلطان الاشرف خليل بن قلاون وعندما انتقل الاسبتارية من قبرص إلى رودس منذ سنة 1306 ولكنهم سيطروا عليها تماما في سنة 1309م وكان هذا التصرف من جانبهم رد فعل علي محاكمة تنظيم الداوية (فرسان المعبد) الذي كان المنافس الأساسي للاسبتارية في الكيان الصليبي علي أرض فلسطين فقد أرادوا أن يكونوا بعيدين عن السلطات الأوربية التي يمكن أن تعصف بهم مثلما عصفت بالداوية، الذين تمت تصفيتهم تماما سنة 1307م وقد حول البابا ممتلكات الداوية في أوربا إلى الاسبتارية.

    وصارت رودس مقر عمليات فرسان القديس يوحنا (الاسبتارية) الذين كانوا يتولون حماية الملاحة الأوربية، ومواجهة الأمراء الترك الأوائل علي سواحل الأناضول قبالة رودس. ثم مواجهة القوة العثمانية الصاعدة فيما بعد. وظلوا يقومون بهذا الدور حتي 1522م. عندما قام العثمانيون بفتح رودس وطرد الاسبتارية منها.

    وفي سنة 1530م انتقلوا إلى مالطا، حيث عرفوا منذ ذلك الحين باسم "فرسان مالطا" إلي جانب اسم "الاسبتارية" و"فرسان القديس يوحنا"، وقد واصل فرسان القديس يوحنا دورهم العدواني ضد المسلمين، وكانوا أداة طيعة بأيدي القوي الأوربية الصليبية، فأسهموا في المشروعات الصليبية المتأخرة ضد العثمانيين في البلقان، كما شارك حوالي مائة منهم في أربع سفن في الهجوم علي الاسكندرية سنة 1365م ضمن بطرس لوزينان ملك قبرص التي نهبت المدينة وهربت قبل وصول الجيش المصري.

    وعندما انقسمت البابوية إلى أثنتين سنة 1378، إحداهما في أفينيون تحت السيطرة الفرنسية، والأخري في روما، انقسم الاسبتارية أيضا، وعاني الاسبتارية في رودس من سيطرة القسم الفرنسي علي مواردهم، وكان التاج الانجليزي يناصر بابوية روما في غمار صراعه ضد الفرنسيين. وفي سنة 1410م تم توصيد فرسان القديس يوحنا مرة أخري.

    وقد تعرضت رودس لعدة هجمات مباشرة كان أبرزها هجوم الأسطول المصري عليها سنة 1440م وسنة 1444م بعد نجاح المصريين في غزو قبرص وأسر ملكها جانوس الذي سار في شوارع القاهرة مكبلا بالأصفاد، ولكن الاسبتارية نجحوا في صد الهجوم، وظل الاسبتارية في رودس قاعدة عدوانية ضد المسلمين في البحر المتوسط حيت طردهم العثمانيون منها سنة 1522م.




    يتبع بعون الله

    tvshk lhg'h >>>jhvdo hgrjg hglH[,v









  2. #2

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    المنظمة - الدولة


    وفي سنة 1530 أنتقلوا إلى مالطا، وفي السنة نفسها أقامهم الامبراطور الإسباني شارل الخامس في طرابلس بليبيا التي كان الإسبان قد استولوا عليها في سنة 1510م، وأستمر الامبراطور والبابا في تشجيعهم، بل إن البابا كليمنت السابع الذي تولي عرش البابوية سنة 1523م كان من الاسبتارية، وكانت غالبية فرسان المنظمة من الفرنسيين وقد شن (فرسان القديس يوحنا) عدة حملات في القرن السادس عشر خدمة للأهداف الاستعمارية الأوربية، مثل هجومهم علي تونس 1535م، وعلي جزيرة "جربة" 1559، فقد وفرت لهم مالطا وميناؤها الممتاز نوعا من الاستقلال جعلهم بمثابة "المنظمة # الدولة" في حوض البحر المتوسط، كما وفرت لهم قاعدة لشن الأعمال العدوانية ضد الملاحة الإسلامية.

    وبعد سنة 1561م بقي تنظيم فرسان القديس يوحنا هيئة عسكرية فاعلة علي درجة كبيرة من الاستقلال يديرها محاربون يتسمون بالقسوة والفظاظة، وتحولت مالطا إلى قاعدة للقرصنة ضد السفن علي خط استنبول/ الاسكندرية وكانت دعايتهم تركز علي تضامن المسلمين في جبهة تمتد من مصر، وتونس، والجزائر إلي المغرب، بحث تبث الخوف في نفوس الأوربيين لتبرير فكرة الحرب المقدسة التي اعتمد عليها الاسبتارية في وجودهم واستمرار بقائهم وكانت تحصيناهم تتجدد باستمرار حتى نهاية القرن الثامن عشر.

    وعندما استولي العثمانيون على قبرص سنة 1571م، ثم استعادوا تونس سنة 1574م، تمثل رد الفعل من جانب فرسان القديس يوحنا في الهجوم علي بعض الجزر قبالة الشواطيء التونسية سنة 1611م، وورد العثمانيون بإنزال محدود على مالطا سنة 1614م، وقد شارك فرسان القديس يوحنا في الكثير من الحملات الكبرى ضد المسلمين في القرن السادس عشر، كما شاركوا في الحروب العثمانية/ البندقية من 1645 إلي 1718م.

    لقد بقيت مالطا تحت حكم فرسان القديس يوحنا بعد ذلك دولة قرصنة على سواحل دول المغرب العربي التي واجهتها بقوة بحيث كان الصراع ينتقل أحيانا إلي مياه المحيط الاطلنطي وفي سنة 1798م صادرت حكومة الثورة الفرنسية أملاك فرسان القديس يوحنا وسقطت مالطة.

    فلم تعد مناسبة لعصر الصراعات الاستعمارية الكبرى.


    قاسم عبده قاسم










  3. #3

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    يرفع لتعم الفائدة








 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الجيش خير بن علي اما الرحيل او القتل
    بواسطة د/احمد في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2011-01-20, 07:44 PM
  2. القتل بدافع الرحمه
    بواسطة ابوالسعودمحمود في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-14, 03:14 AM
  3. الفتنة أشد من القتل
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-03-31, 07:47 PM
  4. يا فرسان البشارة
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 2008-11-02, 06:55 PM
  5. ...فرسان مالطا ..النصارى الارهابييون ...................
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2008-03-12, 09:29 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML