اسئلة عن الأسراء والمعراج

[كفى بالاسلام نعمة]

متابع بشوق شيخى الحبيب mego650
انتهت اول نقطة ومنتظر الردود على باقى النقاط بارك الله فيك

---

[mego650]

متابع بشوق شيخى الحبيب mego650
انتهت اول نقطة ومنتظر الردود على باقى النقاط بارك الله فيك

يا بنى انا مش قايلك بلاش شيخ دى !

على كل كنت أنتظر تعليقك حتى انطلق لأنى علقت على النقطة الأولى وأضت بحسب النصوص لانها كانت تحتاج الى تفصيل ولكن دعنى أخاطب فى التالى العقل وخاصة عقلك لان مجموع النقاط التى تكلمت عنها ستجد الإجابة عنها بالنصوص فى الحديث الجامع عن الأسراء والمعراج وهو فى الصحيحين لذا فدعنى أتكلم معك بالعقل والمنطق مع عدم الغفلة عن النصوص برده :

2- هل سيدنا موسي أرحم من الله بعباده كي يري ان خمسين صلاه هي شئ ثقيل علي الناس؟

عندما أحتج سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام لم يعترض أبدا على حكم الله وحشاه أن يفعل وإنما نظر الى الأمر بكونه عقد مقارنة بين أمته والتى هى بنى اسرائيل وبين أمة نبينا الخاتم فرأى سيدنا موسى عليه السلام أن قومه لم ينفذوا أمر الله فى صلاة فقط ركعتين ، فكيف بالمنطق سيقبل أمة محمد عليه الصلاة والسلام خمسون صلاة فى اليوم والليلة فكانت نظرة موسى عليه السلام الى الأمر بكون ما كان مفروض على قومه فى مثله وأثقلهم فعله ولم يطلب سيدنا موسى أن يرد سيدنا محمد بغرض الإحتاج على حكم الله وإنما موسى نبى يعلم أن مسألة الله هى فى الأصل قربة اليه فأن تذيد فى الإلحاح والطلب من الله لهو فعل محمود حث عليه الله عز وجل ولنا فى حديث العبد يخطئ ثم يذنب فيستغفر ربه شاهد على ذلك ، فالله تعالى يحب دائما الرجوع اليه والطلب منه .

3- كيف يتوسّط سيدنا موسي لسيدنا محمد "افضل الانبياء"عند الله ليكلمه بخصوص الصلوات؟

أين ذلك ؟ لم يتوسط سيدنا موسى للنبى صلى الله عليه وسلم عند الله فى شئ وإنما عرض الفكرة على سيدنا محمد وسيدنا محمد هو من راجع جل فى علاه ، فمن أين اتيت بتلك المعلومة !؟

4- الانبياء لم يحتاجوا للبراق للصعود للسماء .. فلماذا احتاجها سيدنا محمد؟

(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) هذه الأية عظيمة جدا ، فرغم أن الله على كل شئ قدير وبيده ملكوت كل شئ إلا أنه سبحانه وتعالى قدر لكل شيء أمرا حتى يحدث فكان من الممكن أن يتم الأمر دون البراق ولكنه تعالى قدر لهذا الأمر أن يتم به كسبب لأن الله هو من يضع القوانين فمثلا قدر تعالى قانونا محدد لعملية الانجاب تتم من خلال مراحل معينة وكذلك كل الأمور فى هذا الكون فالنبات لا يثمر الا تحت ظروف معينه ولا يعيش السمك الى فى وسط معين وكذا الانسان فكل هذه الامور قوانين وضعها الله ليسير الكون حسب خطة محكمة قدرها الله تعالى ، فأن يقدر الله بأن يكون البراق هو الركوبة التى من خلالها يعرج بالرسول الأكرم الى السماء فهو من ضمن ما قدر الله لهذه الرحلة كوسيلة ، أما نقطة ان جميع الانبياء لم يحتاجوا الى البراق للصعود الى السماء لم اقف عليها صراحة فمن اين اتيت بها ؟

5- هل الله ظالم (حاشا طبعا ) لدرجة انه يرهن مصير أمه بتصرّف سيدنا محمد
و يبني مصير الأمة علي اختيار سيدنا محمد لإناء من ثلاثة؟

تقصد من أربعة فقد كانت اربعة أنية وليست ثلاث فإناء فيه ماء وأخر فيه عسل وأخر فيه لبن وإناء فيه خمر وقد شرب رسول الله من ثلاث أنية وهم الماء والعسل واللبن ولم يشرب من الخمر ، وكان مجئ تلك الانية فى الحقيقة هو لما طرأ على النبى من عطش فقدم جبريل عليه السلام للنبى تلك الانية ليرتوى صلى الله عليه وسلم ومع كل واحد منهم وقفة بل وقفات وحكم .
شرب الرسول قليل من الماء والكثير منه غرق وشرب من العسل ففيه شفاء وأرتوى من اللبن فهو طعام وشراب ولم يشرب من الخمر فهى حرام وفيها ضرر .

6- لماذا يسأل سيدنا محمد عن الانبياء؟
ألم يكن معهم قبل دقائق في بيت المقدس يأمهم في الصلاه؟

!؟
مع مش فاهم ولكن أجيبك على حسب فهمى لتلك النقطة هل عندما (وما تلك بيمينك يا موسى) كان جل شأنه يغفل عن ما فى يد موسى عليه السلام ؟ بالطبع لا
فربما سأل صلى الله عليه وسلم للإيناس أو للتقرير وهو وراد وقال به المفسرون .

- لماذا لم يذكر القرآن أي شئ عن المعراج؟ الم يعطي القرآن لهذه الليلة و هذا الحدي أي أهمية لدرجة انه لم يذكر المعراج و هو الأهم من الاسراء حيث فرضت فيه الصلاه؟

بسم الله الرحمن الرحيم ....
والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) سورة النجم 1:18

7- لماذا يمتحن الله سيدنا محمد وهو الذي اصطفاه واختاره؟

سأعلق عليها على سبيل العموم ، لأن النبى هو القدوة والأسوة لأمته فأن يمتحن الله النبى لهو فى الاصل دعوة له لأن يعلم أمته أن الله يمتحنهم ويبتليهم ليجزي كل واحد منهم حسب عمله وقوة أيمانه يقول تعالى (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) وفى الحديث اشد الناس ( بلاءا هم الأنبياء ) ويليهم فى المنزلة من هم أقل منهم بالطبع ابتلاء .

8- ربط النبي براقه في المكان المخصص لربط البراق .. فهل كان يخاف النبي من سرقة البراق؟

لا هو مش كان خايف ، ولكن كل ما ذكر عن رسول الله وثبت فيه درس ومنه تعليم لا ينجلى إلا ان يعم خيره على البشرية جمعاء ، ففى ربط البراق فائدة إذ نتعلم منه أن الأمر ليس فقط بالتوكل ولكن بالأخذ بالأسباب وفى الحديث (جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه بعير فسأل النبي اتركها واتوكل على الله ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعقلها وتوكل) فماذا تتعلم أنت من هذا الفعل ؟ بالكاد لابد أن تأخذ انت الاخر بالاسباب ولا تترك الامر والسلام فهذا النبى نفسه الذى هو مؤيد من الله ومعه جبريل عليه السلام قد ربط البراق فى الحلقة فانى لك أنت !

- رأي سيدنا محمد في السماء بعض الأنبياء مثل عيسي و موسي و ابراهيم و آدم و هارون
فاين باقي الانبياء؟؟؟؟؟؟

فى علم الله ،

10- هل الانبياء في قبورهم كما قال سيدنا محمد انه مر على موسى رأه قائماً يصلي في قبره ام هم في السماء؟

فى الحديث " الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون " وهو حديث حسن له شواهد لمعناه الصحيح

قال البيهقي : وشاهد الحديث الأول : ما ثبت في صحيح مسلم من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رفعه " مررت بموسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره " وأخرجه أيضا من وجه آخر عن أنس .

فإن قيل : هذا خاص بموسى ، قلنا : قد وجدنا له شاهدا من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم أيضا من طريق عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه " لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي .. الحديث ، وفيه : وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي فإذا رجل ضرب جعد كأنه وفيه وإذا عيسى بن مريم قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم فحانت الصلاة فأممتهم " .

قال البيهقي : وفي حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة " أنه لقيهم ببيت المقدس فحضرت الصلاة فأمهم نبينا صلى الله عليه وسلم ، ثم اجتمعوا في بيت المقدس " وفي حديث أبي ذر ومالك بن صعصعة في قصة الإسراء " أنه لقيهم بالسماوات " ، وطرق ذلك صحيحة فيحمل على أنه رأى موسى قائما يصلي في قبره ثم عرج به هو ومن ذكر من الأنبياء إلى السماوات فلقيهم النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم اجتمعوا في بيت المقدس فحضرت الصلاة فأمهم نبينا صلى الله عليه وسلم ، قال : وصلاتهم في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة لا يرده العقل ، وقد ثبت به النقل فدل ذلك على حياتهم ... ( 6 / 487 ، 488 )


وأختم بكلمتين أثنين لا غير ، الأسراء والمعراج معجزة للنبى صلى الله عليه وسلم .