أخلاق الراد على الشبهات :




1 _ الإخلاص : لنيل رضى الله .و لكي لا تكون الحسرة و الندامة من الرد .فمتى كان الرد مطلوبا به الوجاهة و ثناء الناس كان ذلك وبالا و خسرانا على صاحبه .فالإخلاص الإخلاص نسأل الله تعال الإخلاص.


2 _ الصدق : لتحقيق الغاية من الرد فمتى كان الراد صادقا كان رده بليغا لأن الكلام متى خرج من صميم القلب أسرع إلى القلوب و الأذهان و العقول .


3 _ الصبر: و به يحقق المسلم الأمل و الرجا و هو أنيس البحث في دروب المعرفة و السلاح في وجه الأخلاق السيئة و الطباع الشرسة للمخالفين.



4 _ الأناة و التروي: فمتى تعجل الراد زلت قدمه و فضح نفسه .فمن طرحت عليه شبهة تروى و تأنى حتى يحيط بجوانب الموضوع و يعطي لنفسه فرصة استجماع قواه للبحث و الاستزادة حتى إذا ضرب ضرب في مقتل.



5 _ الذكاء: و هو منة من الله و تنمو بالمران .فمتى كان الراد ذكيا استطاع أن يأخذ بزمام الأمر و يعالج الشبهة علاج الطبيب المحنك .و كان له أن يضرب عصافير بحجر واحد .



6 _ العقل و التذكر : و أقصد بالعقل معناه اللغوي فالراد يجب أن يعقل و يتذكر كي يستطيع جمع مادة البحث بنجاح و في ظرف وجيز.



7 _ الإقدام و الإقبال : الذي يرد على الشبهات لا يكون جبانا بل يكون مقداما سلاحه الكتاب و السنة و العلم و متى قلت الإقبال و الإقدام فلا يعني أن الراد على الشبهات يقول على الله تعالى و على رسوله صلى الله عليه و سلم ما لا يعلم.



8 _ الشجاعة : و القصد أن الراد لا يرهبه النصارى و لا اليهود و لا الزنادقة و الملاحدة و المخالفين عموما و لو قالوا ما قالوا .لأن بعض المسلمين عندما يسمع النصارى يتحدثون و يلقون عليه بشبهاتهم يخاف و يقول هم أعلم مني بديني فيستسلم و يفر . و لو تسلح بالقرآن و السنة و العلم كان النصر حليفا له.



9 _ استجماع قوة الفكر أو ضغطه: و هو ما يقال له خطأ التركيز.و أقصد أن الراد يجب أن يخلص نفسه للرد لأن الرد عبادة و صدقة جارية فمتى أصابه تشوش و فتور كان الرد باردا .



10 _ سرعة الاستجابة : و هي من حيوية الراد و علو همته و هي أن يعد لكل شبهة ما يناسب مقام الرد . و هذا الشرط خاص بالبرامج التلفزيونية و المناظرات الصوتية التي لا يسطيع فيها الراد أن يرجع إلى المصادر و المراجع بحال .



11 _ اليقظة و الحذر: فاليقظة و الحذر تجعلان الراد في منأى عن السقوط في أحابيل و مكائد و مصائد المخالفين بل هو يوقع بهم .



12 _ المناورة : بقدر المناورة يستطيع الراد أن يتعرف على عقلية صاحب الشبهة و مستواه و مراميه و قدراته .و هذا أيضا خاص بالمناظرة الشفوية و الإذاعية و يتعلق بالمناظرة الكتابية.



13 _ خفة الروح و الدم: تلك الخاصية تجعل رده يكتسب طابع القبول من جهة و من جهة أخرى يخوض حربا نفسية مع طارح الشبهة و قارءها من المخالفين .



14 _ الشدة: و القصد أن يكون الأسلوب قويا شديدا لا يماري و لا يداري .و المصدر كتاب الله تعالى كيف أنه يرد على المخالفين بقوة و يكشف عوارهم دون مداهنة .



15 _ قوة النفس و علو الهمة: و متى كان الراد كذلك أمكنه أن ينظر إلى الشبهة شيئا يسيرا يفتح الله بالجواب عنها فيهون في قلبه صاحب الشبهة و شبهته.و علو الهمة و قوة النفس يدفعان إلى المضي قدما نحو اكتساب المعالي و الاستزادة من العلم و المعرفة .



16 _ المحبة للعمل الذي يقوم به : فمتى قام الراد بالرد على مضض أو فرض عليه كان الرد باهتا و اصل المسألة أن الحب يدفع إلى إرضاء المحبوب و من أحب إلى قلوب العباد من الله ثم رسوله .و ما أعظم علما يسخر للدفاع عن الدين و الذود عنه.



17 _ الزكن و التفرس : لمعرفة الأهداف و توقع توابع الشبهات و الإعداد لها بما يكفي و يقصم .



ترقبوا ...


4 _ خطوات الرد:



و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .


توضيح :

قلت
قال اليهودي، القس النصراني صموئيل زويمر

قد يعجب البعض من قولي إنه قس و لكنه يهودي .قال عبد الله التل : « وأعجب العجب أن يعلم القارئ بأن صموئيل زويمر هذا ، الذي كان يرأس مؤتمرات التبشير من أدنبرة في أقصى الغرب إلى لكنو في أقصى الشرق ، والذي قاد معارك التبشير طوال ستين عاما انتهت بهلاكه سنة 1952 ، قد كشف عن يهوديته الدفنية الراسخة في أعماق نفسه ، وذلك بأن طلب حاخاما يلقنه في ساعاته الأخيرة أثناء احتضاره . وقد أخبرني راهب من أصدقائي أيام معركة القدس ، أن الكنيسة تحتفظ بهذا السر المذهل ، ولا تبوح به ، حتى لا تنكشف حيل اليهود الذين يتضاهرون باعتناق النصرانية ، وحتى لا يظهر إخفاق جمعيات التبشير التي تبذل الملايين عبثا ، وتنخدع بمكر اليهود وخططهم الخبيثة لبث الفتن والبغضاء بين الإسلام والمسيحية.