بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ونصلي ونسلم على الرسول الأمين والآل والصحب أجمعين وكل التابعين بإحسان إلى يوم الدين

يشمل الموضوع مواقف طريفة و أفعال ظريفة جمعها تاريخنا الأدبي العربي الأصيل ..

أولا ً:ـ
عند نخاس ( بائع ) الدواب ...
قال :ـ الهيثم بن عديّ :
بينما انا بكناسة ( مكان رمي القمامة ) الكوفة ؛ إذا برجل مكفوف البصر قد وقف عند بائع للدواب فقال له :ـ
أبـِعني حمارا ً ليس بالصغير المحتقر ؛ ولا بالكبير المشتهر ؛
إذا خلا الطريق تدفق ؛ وإذا كثـُر الزحام ترفق ؛
و إن أقللت ُ علفه صبر ؛ وإن أكثرته شكر ؛
وإذا ركبته هام ؛ وإذا ركبه غيري نام ..

فقال له النخاس يا عبد الله اصبر ؛ فإذا مسخ الله القاضي حماراً أصبت به حاجتك إن شاء الله !

{ من كتاب ؛ العقد الفريد ؛ لإبن عبد ربه }

........................

العدل الغير مرغوب فيه

شكا أهل بلدة إلى الخليفة المأمون العباسي ( إبن هارون الرشيد ) واليا ً عليهم ..
فقال لهم :ـ
كذبتم عليه قد صح عندي عدلـُه فيكم وإحسانـُه إليكم ..
فقال شيخ منهم :
يا أمير المؤمنين ؛ فما هذه المحبة لنا من دون سائر رعيتك ؟؟
قد عدل فينا خمس سنين ؛ فأنقله إلى غيرنا حتي يشمل عدله الجميع ؛
وتريح معنا الكل !
فضحك المأمون وصرفه ( عزله ) عنهم ..

{ من كتاب ؛ جمع الجواهر في المـُلَح والنوادر ؛ للحُصْري }

..............

نبوغ طفل
كيف ولي إياس بن معاوية القضاء ..

قدّم إياس بن معاوية شيخا ً للقضاء وكان لا زال صغيرا ً ..
فقال له القاضي :ـ
ما تستحي أن تقدم شيخا ً كبيرا ً للقضاء ؟؟؟
قال إياس الحق أكبر منه ..
قال القاضي :ـ ما أظنك يا غلام إلا ظالما ً..
قال إياس : ما على ظـّنك خرجت ُ من أهلي .
قال القاضي : أسكت !
فقال إياس : فمن ينطق بحجتي إذا ً ..؟
قال القاضي : ما أظنك تقول في مجلسك هذا حقا ً..
قال إياس : لا إله إلا الله .
فبلغ ذلك الخليفة عبد الملك بن مروان ؛فعزل القاضي وولاّه وهو يومئذ غلام صغير ..

{ من كتاب ؛ المستجاد من فعلات الأجواد ؛ للتنوخي }

............
يتبع بحول الله وقوته ..


vrhzr hgH]f lk [ldg hgjvhe uk] hguvf