لا إله إلا الله إسلام صينيين بالصور

[ذو الفقار]

بوركتم اخوتي الكرام على المشاركة
أعتذر عن التأخير ونتابع ..

أحمد : هناك سؤال يلح على ذهني منذ زمن وهو لماذا نخضع كل ما هو حولنا للعقل ونأتي عند مسألة الاعتقاد ونوقف التشغيل ؟ على سبيل المثال ..أنتم في الصين قوة صناعية عظمى لم تتأتى إلا عن طريق العقول النيرة والذكاء الفطري وأنتم خاصة مجموعة من المهندسين تقومون بتركيب أعقد الماكينات وتحلون مشاكل التشغيل بعقولكم وهذا يعني انكم على قدر علي من القدرة على التفكير وتكوين الأفكار السليمة ولكن متى وصل الأمر إلى الاعتقاد فإنكم تلغون العقل وهذا ليس فيكم أنتم فحسب ولكن في أوروبا وأمريكا ..فهل تعرفون ما هو الحل الصحيح الذي أدعوكم إليه؟

الجميع : ما هو ؟
أحمد : ان نعرض الاعتقادات على عقولنا ونوزنها بقلوبنا فقد يكون النصارى على حق ، وقد يكون المسلمين على حق ، وقد تكونون انتم على حق ، فالأمر ليس فيه شيئ ملموس ولكن يجب أن يدلنا عقلنا على الحق ، فلا يمكن للرب أن يجعل الطريق إليه مظلم ولهذا خلق لنا عقولنا لنفكر

شينج : ولماذا لا يمكن أن يكون هناك إله ثاني وثالث ورابع ؟
أحمد : كم عظمة في جسمك يا شينج ؟
شينج : لا أعرف تماماً ولكن أكثر من 200 عظمة
أحمد : أعتقد أنهم أكثر بقليل ولكن هل هو نفس عدد العظام في جسمي ؟
شينج : بالتأكيد فنحن نفس الجنس
أحمد : ألا يدل هذا على أن الخالق واحد ؟ فلو افترضنا أننا في مملكة واحدة وأن هذه المملكة فيها ملكان فمن فيهم الذي سيحكم المملكة وهل سيكون هناك واحد أقوى من الآخر أم لا ؟ وإن اتفقا اليوم ألن يختلفان غداً ؟ ألن يذهب كل ملك بملكه ؟ألم تسمع بالمثل القائل أن السفينة لا يقودها ربانان ؟ فكيف للكون أن يقوده إلهان أو أكثر ؟

شعرت بالقبول في وجه شينج وسينج يا في وسون سون وخاصة بعد أن بينت لهم أنهم أصحاب عقول وتفكير منطقي ، ولكن أخذ من كانا يلتزما الصمت بالتمتمة ففهمت أنهما لا يعجبهما الكلام فخفت أن يفسدا عليّ الأمر فقررت أن أوقف الحوار حتى أعزلهما عنه.

أحمد : نترك رحلة البحث عن الحقيقة غداً والآن أريد أن أعرف كيف تعمل هذه اللعبة - لعبة في الكمبيوتر كان يلعبها أحد الصامتين - وبدأ يشرح لي اللعبة وأنا أستفسر وأطلب منه أن يلعب أكثر حتى أستطيع أن استوعبها
وفي الحقيقة أنا كنت أريد أن يتأخر الوقت لكي ينعسوا فيذهبون إلى النوم ولا يتكلمون مع هذا الصيني العصبي الذي قد يفسد الأمر ..ابتسامة

وذهب إلى النوم وأنا أشعر أنني فتحت الباب الذي سأدخل منه غداً

يتبع بعون الله ..

---