داود يبتز نابال ويتزوج أمرأته



داود يُرعب نابال ، وزوجته أبيجايل تطعن في شرف زوجها وتقدم الطاعة والولاء والهدايا لدواد وتُنصب نفسها جارية لداود .. فيضرب الرب نابال بالموت ليتزوج داود من أبيجايل زوجة نابال (1صموئيل25).

قبل أن نبدأ في طرح الإبتزاز نؤكد بأن كل ما كان يفعله داود كان بمشيئة الرب كما ذكر سفر اعمال الرسل (أعمال الرسل 13:22).


نقلاً عن تفسيرات رجال الكنيسة : كان يوجد رجل غني جدا اسمه "نابال" ومتزوج من امرأة اسمها "أبيجايل" جيدة الفهم وجميلة الصورة .. وهذه المرأة رغبت في داود وكرهت زوجها "نابال" فكانت تسب زوجها وتدعي بأنه جاهل احمق .

استغل داود غنى "نابال" فارسل طالباً منه أتاوة نظير حمايته وحماية أمواله من الوحوش اللصوص .

بالطبع رفض "نابال" هذه الفتونة وفرض العضلات واسلوب الإبتزاز الذي استخدمه داود معه .

فاصر داود على فرض الأتاوة على "نابال" وكاد أن يحدث قتال .. ولكن الجميلة "أبيجايل" زوجة "نابال" أعتادت الذهاب لداود ، فعلمت بأن الطريق الوحيد لكسب حب داود هو المال والعطايا ، فأخذت "أبيجايل" من الخيرات مائتي رغيف خبز وزقي خمر وخمسة خرفان مهيأة وخمس كيلات من الفريك ومائة عنقود من الزبيب. ومائتي قرص من التين ووضعتها على الحمير وطلبت من غلمانها أن يعبروا قدامها، ولم تخبر نابال رجلها بما فعلت.

فحين وصلت نزلت من على الحمار وسجدت لداود وأعلنت له بأنها أمته مملوكة له كعبدة من عبيده يفعل ما يشاء بها لأنها أصبح أحد ممتلكاته ... فقال لها داود "مبارك الرب إله إسرائيل الذي أرسلك هذا اليوم لاستقبالي... لقد سمعت لصوتك ورفعت وجهك"

فبقيت "أبيجايل" مع داود ولكن بعد فترة عادت مرة اخرى لزوجها "نابال" وبعد أيام قليلة مات "نابال" ، إذ عرف داود بموت نابال أدرك أن يد الله قد امتدت لموته ، فطلب أبيجايل زوجة ، فقبلت في الحال بغير حوار وفي اتضاع، إذ قامت وسجدت على وجهها إلى الأرض أمام رسل داود. وقالت: "هوذا أمتك جارية لغسل أرجل عبيد سيدي".