"عمارة" : الاستيطان بدأ بروتستنتيا وأصبح يهوديا
المسيجيون كلاب اليهود مارتن لوثر
لقاهرة - ش

أشار المفكر الإسلامي د. محمد عمارة في تقرير ثقافي إلى أن ظهور مارتن لوثر والبروتستانتية هو سبب أزمة القدس في الوقت الراهن، فهو الذي أعاد القداسة المسيحية لأسفار العهد القديم، حين قال إن الروح القدس أنزل كل أسفار الكتاب المقدس عن طريق اليهود وحدهم وأنهم أبناء الله ونحن الضيوف الغرباء لذلك فعلينا أن نرضى أن نكون مثل الكلاب التي تأكل ما تساقط من فتات مائدة أسيادها.

مؤكدا أن البروتستانتية أدخلت ثلاثة مبادئ إلى المسيحية ـ الأول يعتقد بأن اليهود هم شعب الله المختار، وأن الكيان اليهودي هو تجلي إلهي معصوم يجب أن نسانده، وهو ما لا تؤمن به الأرثوذوكسية. والمبدأ الثاني هو أن ثمة ميثاقا إلهيا يربط الكيان اليهودي بفلسطين، لذلك فالمشروع الاستيطاني اليهودي بدأ بروتستانتيا قبل أن يكون يهوديا خالصا، اما المبدأ الثالث فيربط عودة المسيح بقيام دولة صهيون، وهذا يفسر لنا أن أول مجلة صدرت في تاريخ أمريكا كانت بعنوان "اليهودي"، وأول رسالة دكتوراة نوقشت في جامعة هارفارد الأمريكية العريقة كان عنوانها "العبرية هي اللغة الأم" ، وهكذا نصبح أمام مشروع استيطاني غربي.

يرجع عمارة قوة إسرائيل الآن إلى مساندة الغرب لها نظرا لأن إسرائيل تعد آخر نماذح الاستعمار الاستيطاني الذي مارسه الغرب على مر التاريخ، وهو ما لم يفعله الإسلام بل حرر الأراضي من الظلم والطغيان وخير سكان هذه الأراضي بين الدخول في الإسلام او البقاء على دينهم، وهناك دراسة صدرت عن المعهد الوطني للدراسات الديموجرافية في باريس تحمل عنوان "المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي" أعدها فرنسيان ذكرآ أنه بعد مرور مائة عام من قيام الدولة الإسلامية كان نسبة المسلمين في الدولة 20% فقط وهذه شهادات غربية على من يقولون إن الإسلام انتشر بالإكراه وحد السيف، وقد طبعت دار ابن سينا هذه الدراسة في كتاب صدر العام 1994.

ويؤكد د.عمارة أن الخلاص يتمثل في توحيد الصف العربي مثلما فعل صلاح الدين في السابق فقد ظل سبع سنوات يقاتل الإمارات الصليبية ليوحد الصف حول الكيان الغريب المزروع في فلسطين، واستطاع الانتصار في حطين وتحرير بيت المقدس، وهكذا علينا أن نفعل الآن.

ويضيف عمارة: كان صلاح الدين قائدا واعيا خاطب ريتشارد قلب الأسد قائلا: "..لا تفكر بأنه يمكن لنا ان نتخلى عن القدس كأمة مسلمة، أما بالنسبة إلى الأرض فإن احتلالكم لها كان ضعفا عربيا من المسلمين الذين عاشوا وقتها يقصد الدولة الشيعية الفاطمية ، ولن يمكنكم الله أن تشيدوا حجرا واحدا في هذه الأرض طالما استمر الجهاد".

وقال: للأسف أصبح الجهاد مرادفا للإرهاب الآن وهو ما دعا منظمة المؤتمر الاسلامي في داكار العام 1992 أن تحذف كلمة "الجهاد" من البيان الختامي لها.

واستطرد د.عمارة : هل مازالت حكوماتنا العربية ترى في أمريكا المخلص من الكيان الصهيوني؟ ويرد قائلا : الحكام العرب ليسوا عملاء أو خونة فلا يوجد حاكم يمكن أن تموت في ضميره قضية القدس لكن البلاد العربية أيضا محتلة فهي مليئة بالقواعد الأمريكية.. وأنى لنا أن نحرك ساكنا إزاء ما يجري في فلسطين !

http://www.shabiba.com/innerpage.asp?detail=50996

hglsd[d,k ;ghf hgdi,] psf lhvjk g,ev hgfv,jsjhkjd