ليه موضوع بالروعة ديه ينام كده ؟؟؟

انا هقول موقف راااااااااااااااائع جدا من مواقف الرسول في بداية دعوته
الموقف عن ادب الحوار و ممكن نقول في الرد على المختلف معهم

لما ياست قريش من وسائل التعذيب للمسلمين و عرفت انها مش جايبة همها فكرت في سياسة المفاوضات مع الرسول
و كان هذا الموقف الذي يبكيني كلما قرأته

قال عتبة بن ربيعة يومًا- وهو جالس في نادي قريش، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- جالس في المسجد وحده-: يا معشر قريش، ألا أقوم إلى "محمد" فأكلمه وأعرض عليه أمورًا لعله أن يقبل بعضها فنعطيه أيُّها شاء ويكف عنا؟ فقالوا: بلى يا أبا الوليد، فقم إليه وكلمه، فقام إليه "عتبة" حتى جلس إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فقال: "يا ابن أخي، إنك منَّا حيث علمت من البَسطة في العشيرة، والمكان في النسب، وإنك أتيت قومك بأمر عظيم، فرَّقت به جماعتهم، وسفَّهت به أحلامهم، وعبْت به آلهتهم ودينهم، وكفَّرت به من مضى من آبائهم، فاسمع منّي أعرض عليك أمورًا فانظر فيها، لعلَّك تقبل منها بعضها، قال: فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: قلْ يا أبا الوليد أسمع، فقال: يا ابن أخي، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد به شرفًا سوَّدناك علينا حتى لا نقطع أمرًا دونك، وإن كنت تريد به ملكًا ملَّكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئْيًا تراه لا تستطيع ردَّه عن نفسك طلبْنا لك الأطباء، وبذلْنا فيها أموالنا حتى نبرِئَك منْه، فإنه ربَّما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه"، أو كما قال.
فقال صلى الله عليه وسلم- بعد أن سمع منه-: أفرغت يا أبا الوليد؟
قال: نعم.
قال: فاستمع منّي.
قال: أفعل.
قال: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿حم، تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ﴾ (فصلت: من الآية4:1) ثم مضى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيها وهو يقرأ عليه، فلما سمع "عتبة" أنْصَت لها، وألقَى يديه خلف ظهره معتمدًا عليهما يستمع منه، حتى انتهى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى السجدة منها فسجد، ثم قال: قد سمعت يا أبا الوليد، فأنت وذاك.

فقام "عتبة" إلى أصحابه فقال بعضهم لبعض: نحلف بالله، لقد جاءكم "أبو الوليد" بغير الوجه الذي ذهب به، فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا "أبا الوليد"؟ قال: ورائي أنّي سمعت قولاً، والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالسحر ولا بالشعر ولا بالكهانة، يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها لي، خلُّو بين الرجل وبين ما هو فيه، فاعتزِلوه، فوالله ليكوننَّ لقوله-الذي سمعت- نبأ، فإن تصبْه العرب فقد كُفيتموه بغيركم، وإن ظهر على العرب فمُلكه ملكُكم، وعزُّه عزُّكم وكنتم أسعدَ الناس به، قالوا: سحَرَك والله يا أبا الوليد بلسانه!! قال: هذا رأيي فاصنعوا ما بدا لكم!!.

بداية الموقف انه مع كلام عتبة السيء جدا و اللي بيتهم الرسول انه بيبتدع دين عشان مصلحة الرسول مزعقلوش و لا طرده و ولا حتى قاطعة استنى لحد ام خلص خااالص و بعدين قال له
افرغت يا ابا الوليد
يعني اكنه كباية مليانة كلام و افكار حتى لو غلط و الرسول عايزه يطلع كل اللي في قلبه و كل اللي في دماغه
و بعدين قاله طيب اسمع مني

الموقف ده علمني حجات كتير- او بمعنى اصح بتعلم منه و سأظل -
اولا مهارة الانصات
و خصوصا اما يكون حد بيقول فكرة انا معترضه عليها او انا ضدها تماما اني اسمعه للاخر قدر استطاعتي
ثانيا لا اسفه راي غيري
يعني مع ان كل كلام عتبه غلط
الرسول مردش عليه بده و لا حتى قاله كلامك غلط
بس قاله
ايات من القران
لانه الخلاف بين الرسول و بينهم ليس شخصيا مش عشان هم شتموه هو مختلف معاهم و لكنه عشان رب العالمين فالرد يكون بكلام رب العالمين
بيعلمني الزوق في التعامل
احترام الكبير
بيعلمني حجات كتير اغلبها بنتعلمها في التنمية البشرية بس عليه الصلاة و السلام سبقهم في اساليب الاقناع و التاثير و احترام الاخر
و بحب كلمة افرغت ديه جدا بحسها بتريح و حبيبي عليه الصلاة و السلام كان راحة و رحمة للكل -حتى لمن عادوه -



يا سيدي يا رسول الله معذرة
إذا دعتني القوافي ثم لم اجب
و ما عجزت لان الشعر اعجزني
و لكن لانك فوق الشعر و الأدب

يا حبيبي يا رسول الله
فداك ابي و امي و روحي و دمي و كل ما املك

استاذ حبيب حبيب حضرتك كنت سبب دخولي المنتدى من سنة تقريبا
بدعيلك بعد ما قريت المواقف ديه
ان يرزقك الله زيارة المدينة و انك كل ما تمشي جنب حجر او صخرة تعيش انه الرسول عاش هنا و تعيش احلى مشاعر في الوجود