اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحمزة السيوطي مشاهدة المشاركة
وأرجوا من أبي جاسم الحبيب أن يُفيدنا أيضاً
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحمزة السيوطي مشاهدة المشاركة

هههههه أحرجتك
فعلاً أحرجتني

أخي حبيب حياك الله و ثبّتك

بالنسبة لإظهار الكفر قولاً أو فعلاً من غير إكراه فهو كفر أكبر فإن تضمّنت مراسم الزواج هذه إظهار الكفر قولاً أو فعلاً فهذا الكفر الذي يخرج من الملة و العياذ بالله .

قال شيخ الإسلام محمد عبد الوهاب في كشف الشبهات

(( ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله : أولاهما قوله تعالى : { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } [ التوبة : 66 ] ، فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه المزح واللعب تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر أو يعمل به خوفاً من نقص مال أو جاه أو مداراة لأحد أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها . والآية الثانية قوله تعالى : { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ } [ النحل : 106 ، 107 ] . فلم يعذر الله من هؤلاء إلا من أكره مع كون قلبه مطمئنا بالإيمان ، وأما غير هذا فقد كفر بعد إيمانه ، سواء فعله خوفاً أو مداراة أو مشحة بوطنه ، أو أهله ، أو عشيرته أو ماله ، أو فعله على وجه المزح ،أو لغير ذلك من الأغراض إلا المكره ، فالآية تدل على هذا من جهتين : الأولى قوله : { إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ } [ النحل : 106 ] ، فلم يستثن الله تعالى إلا المكره . ومعلوم أن الإنسان لا يكره إلا على الكلام أو الفعل . وأما عقيدة القلب فلا يكره عليها أحد . والثانية قوله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ } [ النحل : 107 ] . فصرح أن هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد أو الجهل أو البغض للدين أو محبة الكفر ، وإنما سببه أن له في ذلك حظا من حظوظ الدنيا فآثره على الدين . والله سبحانه وتعالى أعلم . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . ))

هذا و الله أعلى و أعلم