انحطاط همم الشباب :
من أعظم الأشياء ضررا على الإنسان فراغه و بطالته لأن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
ومن أسباب انحطاط الهمم لدى الشباب :
أ‌- ضعف الوازع الديني وانصراف الشباب إلى المغريات وبالتالي يضعف عامل صناعة الهمة .
ب‌- ت‌-غياب القدوة ، أو تهميشها من قبل وسائل الإعلام وهذه خطة مدروسة فالفنانون هم النجوم دائماً تسلط عليهم الأضواء في كل وسيلة إعلامية أما العلماء والأدباء ودعاة النهضة والعلم فيمضون وراء الكواليس .
ونستطيع أن نحمي أنفسنا من هذا الفساد وذلك بالاستعانة بالله سبحانه ، ومجاهدة النفس حتى تبقى على الجادة ، كذلك لابد من أن نجأر إلى الله بالدعاء ليكفينا شر الأشرار من شياطين الإنس والجن ، وعلينا الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى والاستغفار ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحرص على توجيه من يعملون في الإعلام ، والسعي لأن يكون الإعلام في أيد أمينة ترفع منارات الهدى في الخافقين وتحرص على حماية المجتمعات من عوامل الفساد والانحلال .
* ولا بد من القول أن الواقع والمجتمع عليهما أكبر مسؤولية على قصور الهمم وانحطاطها لاهتمامهما بسفا سف الأمور.* وإنك لتعجب أشد العجب لكثرة الفنانين الذين لاهم لهم إلا نشر الفجور والخلاعة ففي كل يوم ترى وجها جديداً وحفلاً ماجناً تصرف عليه الملايين في حين ترى ملايين الجوعى يئنون من براثن الجوع والحاجة . الأثر


ومن الضروري أن نقول إن للآباء والمعلمين دور عظيم في إذكاء روح الهمة في أبنائهم لأنهم هم من يكنفونهم برعايتهم
ولكن للأسف ، يهتم أكثرهم بكل شيء يسر أولادهم إلا هذه الناحية ة
لابد من دور للمربين آباء ومعلمين أن يكونوا خير قدوة ، وأن ينصحوا أبناءهم يحثونهم على الهمة العالية
ويعرضوا لهم أمثلة على علمائنا الأفذاذ ذوي الهمم العالية

في الختام نقول :
إن المكارم منوطة بالمكاره وإن المصالح والخيرات واللذات والكمالات لا تنال إلا بالكثير من المشقة
ولنضع نصب أعيننا قول العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله : ( وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم ، وإن من آثر الراحة فاتته الراحة وإنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة ، فلا فرحة لمن لا هم له ولا لذة لمن لا صبر له ولا نعيم لمن لا شقاء له ، ولا راحة لمن لا تعب له ، بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلاً ، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد ، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة والله المستعان ولا قوة إلا بالله )

وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلى كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل وحسبنا قول الشاعر المتنبي : :

وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام وكم هو جميل قول الشاعر :

انطلقي أختي لا تكوني كسولة انطلقي لا تكوني عاجزة مهملة . .
الانطلاق والمسارعة والسمو والهمة ما أروعها حين تتجسد في نفوسنا وما أروعنا حين نكون حكاية جميلة صاغتها الهمة بذلاً وعلواً . .


المراجع :
1- رياض الأنس في بيان أصول تزكية النفس .د.إبراهيم محمد العلي –رحمه الله - .
2- مجلة المتميزة العدد 35 -1426 ه .
3- أثر علو الهمة في إصلاح الفرد والأمة ,
4- خطوات لتطوير الذات وعلو الهمة .
5- موقع مقالات إسلام ويب .
6- من شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي .
7- منتدى مجالس الإيمان والدعوة .
8- علو الهمة لإصلاح حال الأمة .