بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.


اللهم صلِ على سيدنا محمد في الأولين وصلِ عليه في الآخرين وصلِ عليه يا ربنا في الملأ الأعلى إلى يوم الدين ثم أما بعد :

في البداية أحب أن أشكر الأخت أم عمار والأخت دانة والأخت ساجدة على هذا الموضوع الشيق وهذه القصص العطرة والنماذج المُشرقة المُشرفة, فهو مجهود جبار نسأل الله له الدوام والإستمرار وأن يكون في ميزان حسناتكم إن شاء الله .

.

بخصوص علّو الهِمة في رأيي الشخصي أرى أن أهم سبيل لشحذ الهمم هو " تحديد الهدف " فإذا ما حدد المرءُ هدفه في الحياة ووضعه نُصب عينيه ساعياً لتحقيقه فهو في كل لحظة يعمل على شحن همته من أجل الوصول إلى هذا الهدف.
.
بالإضافة إلى أن يضع في الحسبان العوائق التي من الممكن أن تثبطه وتثنيه عن عزمه فإذا ما راعى هذه النقطة فسيكون في أعلى درجات الحماس وعلو الهِمّة ؛لأنه لن يُفاجأ ولن يتوقف من أجل عائق قد وضعه في الحسبان ووضع طريقة إجتيازه قبلها .
.
وأحب أن أعطي مثالاً عن علو الهِمّة أقف عنده كثيراً وأتساءل هل من الممكن أن تكون لدينا مثل هذه الهِمّة في يوم من الأيام ؟؟؟
.

في معركة القادسية عندما سارت خيول المسلمين على مياه دجلة قائلين " حسبنا الله ونعم الوكيل " محتسبين الأجر عند الله واضعين الهدف أمامهم ألا وهو الإنتصار على جيوش الفرس؛ فشحنوا الهِمم وإتكلوا على خالقهم وسارت الخيول على المياه(!)الأمر الذي روّع جيش الفرس مما جعلهم يقولون " والله ما تقاتلون إلا الجن " وفزع يزدجر من هول الموقف وفرَّ الفرس موليين الأدبـار !
.
ودخل سعد بن أبي وقاص مردداً قول الحق سبحانه وتعالى :


كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28)
سورة الدخان
هذه هي ثمرة الهمم العالية ........فهي قد تصنع المستحيل (!)
.

جزاكم الله خيراً على إعطائي هذه الفرصة لأتشرف ولو بمداخلة واحدة في هذا الموضوع الماتع وأعتذر عن قصر المداخلة ولكن لم يترك لي الأخوة والأخوات شيئاً لأضيفه ....فإن كان هناك مثالاً آخر على علو الهمة فهذا الموضوع هو خير مثال .
.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.

k8MtSwxEs7.gif