جزاكَ الله خيرا أستاذنا الصارم
الموضوع يتشرف حقا بما تخطه أناملك

أود ان أعود واشارك في هذا الموضوع الرائع الجميل لإصحاب الهمم العالية والنفوس السامية

فقد عرضت سفينة النجاح ، ونادي منادي الفلاح:
( ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ)(هود: من الآية42).
فهل من مجيب ؟

حمل الهدهد رسالة التوحيد فتكلم عند سليمان، وذكره الرحمن،

والهدهد احتمل الرسالة ناطقاً *** أهلاً بمن حمل اليقين وسلما

قال أبو معاذ الرازي:
مسكين من كان الهدهد خيراً منه !!.



فإن مَنْ زرعَ (سوفَ) أنبتتْ له ( لعل) وأطلعت ( بعسى) وأثمرت
( بليت) لها طعم الندامة.
فإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وبادر الفرصة، وإياك والتأجيل والتردد، وإذا عزمت فتوكل على الله.


قال اهل العلم :
المجد والسمو في ثلاثة : أن تمرغ وجهك ساجداً لله ، وأن تأكل الحلال، وأن تكون سليم الصدر ، ثم لا يضرك ما فاتك من الدنيا من دورها وقصورها وذهبها.


يقول الإمام الشافعي
أمطري لؤلؤاً سماء سرنديب
وفيضي آبار تكرور تبرا

أنا إن عشت لست أعدم خبزاً
وإذا مت لست أعدم قبرا

همتي همة الملوك ونفسي
نفس حر تري المذلة كفرا!


أما السؤال الذي يوجه لأصحاب السمو والمعالي من أهل الهمم العالية من العباد والزهاد وأهل الجهاد فهذا هو:

قيل لابن عباس: كيف حصلت على هذا العلم؟
قال : بتوسد ردائي في القيلولة ، والريح تسف على وجهي من الرمل ومن وهج الصحراء ثلاثين سنة!

وقالوا لعطاء : كيف حصلت على هذا العلم؟
قال: بتوسد فراشي في المسجد الحرام ثلاثين سنة !..

ثلاثون سنة لا يعرف بيته طلباً للعلم، أما طلبة العلم في هذا الزمان ـ إلا من رحم ربك ـ فإن أحدهم يدخل الى الجامعة أربع سنوات فأكثر ، ثم يخرج وهو جاهل، ثم يري أنه إمام الدنيا وحافظ العصر ، وخاتمة المجددين النبي صلي الله عليه وسلم يقول أحدهم في دخول للكلية:

ودخلت فيها جاهلاً متواضعا
وخرجت منها جاهلاً دكتورا!

يقول : كنت قبل دخول الكلية جاهلاً لكني متواضع ؛ اسلم على رأس أبي، وأقبل كف أمي، وأجلس مع زملائي، فلما درست وتعلمت لسنوات خرجت فلا تواضع ولا احترام ولا أدب !..، وهذه صورة قبيحة لطالب العلم.

وقيل للشعبي: بم حصلت على هذا العلم؟
قال: بسهر طير النوم من عيني، وبسهاد، وبتبكير كتبكير الغراب.


يقول المتنبي
لا يدرك المجد إلا سيد فطن
لما يشق على السادات فعال

لولا المشقة ساد الناس كلهمو
الجود يفقر والأقدام قتـــال