النتائج 1 إلى 10 من 64
 

العرض المتطور

  1. #1
    الإشراف العام
    الصورة الرمزية أبوحمزة السيوطي
    أبوحمزة السيوطي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 666
    تاريخ التسجيل : 12 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    الاهتمام : قراءة
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي




    الحمد لله رب العالمين

    نود أولا أن نشكر الأخت أم عمار على هذا الموضوع القيم ونشكر جميع الإخوة والأخوات الذين أسهبت أقلامهم في هذا الموضوع بإضافات من شأنها أن تُشعل الهمم ولا شك أن الأمة بأكملها تحتاج إلى هذا الأمر .. وكما يقول الشيخ العفاني " صلاح الأمة في علو الهمة "

    أقول أن علو الهمة يدور حول محورين وهما التثبيت والتحفيز فإن المؤمن إذا رأى ما يؤثر في موقفه أوإذا مسه الضر يحتاج إلى المواساة ويحتاج إلى تثبيت وإذا أصابه فتور يحتاج إلى تحفيز حتى تشتعل فيه الهمة مرة أخرى فيسري قدماً ولقد كانت ركيزة النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته في مكة طول مكثه فيها من بعد البعثة على تثبيت المؤمنين وتحفيزهم ومواساتهم حتى لا يصيبهم الفتور أو الجزع ونتذوق ذلك أيضاً في القرآن المكي كله ولتوضيح ذلك :

    1- التثبيت :
    المؤمن كما قال الله عز وجل { أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) العنكبوت } ولقد فُتن المسلمون الأوائل أشد فتنة من عذاب ومن هجر بلادهم وأبنائهم ومسهم البأساء والضراء ونقص في الأموال والثمرات ومن شأن ذلك فتور الهمم والجزع فكان الله عز وجل يثبتهم ويدعمهم نفسياً ومعنوياً حتى لا تفتر الهمم فكان يدعمهم مادياً كما في قوله تعالى :
    { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) } الأنفال

    فهذا دعم مادي من شأنه علو همة الصحابة رضوان الله عليهم حتى يواصلوا بالرغم من ضعف الإمكانات وقلة العدد والعُدة .

    وكان يدعمهم نفسياً بقصص من سبقهم كيف كانوا يعذبون ويلاقون من العذاب والبطش أكثر مما يرون وكان يعلمهم أن الكفار الأوائل أيضاً كانت لديهم من القوة والجبروت أكثر مما يرون وهو أيضاً ما كان يحدث مع النبي صلى الله عليه وسلم لتثبيته على دعوته فكان تبارك وتعالى يقص عليه من قصص الأنبياء وكيف عاندهم قومهم وكذبوهم ليثبت به فؤاده وتعلوا به همته كما     :
    { وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) } يوسف

    ولما فترت همة بعض الصحابة رضي الله عنهم واصابهم شيء من الجزع نرى كيف رد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الفتور فيما رواه البخاري وغيره من حديث خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ :
    " شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ "

    فهذا نوع من أنواع التثبيت والدعم النفسي وإعلاء الهمة لأنه كما يُقال من سمع بلاء غيره هان عليه بلاءه ..

    وهذا ما نحن بصدده هو الإطلاع على سير الأولين كيف كان صبرهم على المحنة وكيف كان قبولهم على الله حتى نتأسى بهم لذلك من المفيد جداً في هذا الموضوع هو هذا العرض وهذا الإقتطاف من سير سلفنا الصالح .

    2- التحفيز :
    كما يقول شيخنا وإمامنا علامة الوقت الحويني شفاه الله وحفظه :
    " من عرف شرف ما يطلب هان عليه وا يبذل "

    وهذا من أهم الأمور التي من شأنها أن يحفز المرء نفسه بنفسه في معرفته شرف ما يطلب فإن كان في طلب العلم مثلاً فعليه أن يقرأ شرف العلم وأهله وخيريتهم وفضل العلماء وفضل التفقه في الدين وإن كان في الدعوة فعليه أن يعلم أنه في أشرف مضمار على الإطلاق وهو على طريق الأنبياء والعلماء والصالحين فيهون عليه ما يلاقيه من أذى ومشقة وهكذا .

    وتحفيز آخر بمعرفة أجر ما يقوم به وما أعده الله له بأن يطلع على ثواب طلب العلم وثواب الدعوة إلى الله وثواب الجهاد في سبيل الله وثواب العبادات ومنه ما رواه أبو داود وغيره عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ :
    " كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنِّي جِئْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جِئْتُ لِحَاجَةٍ قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " صححه الألباني

    فهذا الحديث حين يقرأه طالب العلم الصادق تعلو همته حتى تلمس السماء ...

    وقال الله عز وجل :
    { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) } التوبة

    تبذل نفسك مقابل الجنة ياله من ثمن وياله من مكسب وإنها لمساومة تشعل الهمة وتدفعها دفعاً وهو ما حدث مع الصحابة لما علموا مثل هذا وفيه ما رواه مسلم من حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    " إِنَّ لَنَا طَلِبَةً فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظُهْرَانِهِمْ فِي عُلْوِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَا إِلَّا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُقَدِّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا دُونَهُ فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ قَالَ يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ قَالَ نَعَمْ قَالَ بَخٍ بَخٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ ثُمَّ قَالَ لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ قَالَ فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ التَّمْرِ ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ "

    كل ذلك من شأنه علو الهمة ولما كان أهم ما تعلو به الهمم هو قصص من سبقنا وعرض شيء من سيرهم فعلينا القيام بذلك لنكون على ضرب الإخوة والأخوات إن شاء الله .. فيما يأتي قريباً .

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

    حد يا خذ المايك مؤقتاً أحسن هطرد من العمل :))





    " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "

    قال ابن كثير : وقوله تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) أي : كلموهم طيبا ، ولينوا لهم جانبا
    : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل

  2. #2
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية الصارم الصقيل
    الصارم الصقيل غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 150
    تاريخ التسجيل : 5 - 3 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,661
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 21
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : الخط العربي و المطالعة و الرد على النصارى .
    الوظيفة : أستاذ
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    شيخنا الحبيب السيوطي أدام الله عليك نعمة الأمن و الإيمان .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحمزة السيوطي مشاهدة المشاركة
    ونشكر جميع الإخوة والأخوات الذين أسهبت أقلامهم في هذا الموضوع بإضافات من شأنها أن تُشعل الهمم

    أرجو ألا تحترق تلك الهمم !


    أحبك في الله أخي الكريم .





  3. #3
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    سوف أشارك بهذا الموقف من حياة الصحابة رضوان الله عليهم وأنقله من سنن الترمذي

    عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول:

    "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق فوافق ذلك عندي مالا فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما قال فجئت بنصف مالي
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك
    قلت مثله
    وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك
    قال أبقيت لهم الله ورسوله
    قلت والله لا أسبقه إلى شيء أبدا".




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  4. #4
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    ولكن قبل الاتفاق على التنفيذ العملي يجب أن نحدد أهدافنا ونرسم لأنفسنا منهج سامي نسير عليه بإذن الله ونجدد النوايا

    فقد احتدم الصراع، وأمعن من كان يجاهر بالعداء في عدائه، وأسفر من كان يسر به عن وجهه القبيح، وأحاطت أمتنا الروابي علي كل منها رام بسهم مسموم، وألغام الغدر والخيانة تناثرت في مواطئ الأقدام.
    فمن يحسم هذا الصراع لصالح الأمة المكلومة؟ هل سيحسمه ذلك الثقة العاجز، الذي استعاذ منه الفاروق عمر في قوله:
    (اللهم إني أعوذ بك من جلد الكافر وعجز الثقة)؟

    هل سيحسمه من تبلد عنده حس النضال وانزوي بأمانته؟ هل سيحسمه ذلك الذي يتحرك بالقصور الذاتي وقد نضب وقوده الدعوي؟ كلا.
    إن رجل هذه المهمة إنما هو الايجابي صاحب المبادرة الذاتية ونفسية التملص من الحصار والقيود، نفسية التمرد علي الواقع الماجن، يأبي الخضوع للقيود، يرفض حياة العبيد، إنه الداعية الايجابي بكل ما تحمله الايجابية من معان سامقة تستحق التجوال في أفلاكها:










 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سجل هنا حديثاً شريفاً تحبه أو تخشى منه ( شاركنا للنفع )
    بواسطة محبة الرحمن في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 2010-10-22, 12:47 AM
  2. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 2010-08-22, 01:25 PM
  3. [you]شاركنا فى تفنيد عقيدة الصلب والفداء
    بواسطة أسد الجهاد في المنتدى التثليث و الألوهية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2009-07-06, 05:06 PM
  4. شاركنا {بنك الأسئلة والأجوبة فى العقيدة النصرانية}
    بواسطة أسد الجهاد في المنتدى الركن النصراني العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2009-02-15, 09:25 PM
  5. إذا كنت واثق بقدراتك فتفضل بالدخول و شاركنا بحل اللغز!!
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2008-04-15, 12:10 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML