أضاقات قيمة بارك الله فيكم ، وفى مداخلة الأخ عبد الرحمن والله نهاية المطاف ففيها بحث شامل عن الموضوع جملة واحدة فى كلمات ، كما أن اضافة الأخت ساجدة لله حول حالة المرأة النفسية لهى فتح على الموضوع وهذا الكلام يؤكده العلم بالطبع وليس مجرد كلام فضلا عن أن من قالته أخت فاضلة !

الشبهة الرابعة :

خلقت من ضلع أعوج :

هكذا ذكر الخروف معترضا !

المرأة ضلع أعوج
البخاريحديث : 4786 ,كتاب النكاح : باب المدارة مع النساء
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ .. قَالَ الْمَرْأَةُ كَالضِّلَعِ إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا وَإِنْ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ .

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4786&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1 %CD%CF%ED%CB

سنن الترمذي حديث :1109 ,كتاب : الطلاق واللعنات عن رسول الله ,باب : في ما جاء مدارة النساء
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ .. إِنَّ الْمَرْأَةَ كَالضِّلَعِ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا وَإِنْ تَرَكْتَهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا عَلَى عِوَجٍ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَسَمُرَةَ وَعَائِشَةَ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=1109&doc=2&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1 %CD%CF%ED%CB






ولو ذكر الخروف أسم الباب الذى نقل منه الحديث لأنتهت عنده تلك الشبهة إلا أنهم ما خلقوا الا ليعترضوا ثم اين هو من باقى طرق الحديث لماذا لم يذكر جملة الأحاديث التى رويت فى هذا الباب وفى مسالة خلق المرأة !!؟ أين هو من رواية أستوصوا بالنساء خير فإنهن خلقن من ضلع اعوج !؟ أين هو من باقى الأحاديث التى ذكرت فى شأن النساء ك (لا يكرمهن الا كريم ولا يهنهن الا لئيم ) و ( النساء شقائق الرجال ) و ( رفقا بالقوارير ) و (كل شيء ليس فيه ذكرالله فهو لهو ولعب , إلا أربع :ملاعبة الرجل امرأته, وتأديب الرجل فرسه , ومشيه بين الغرضين , وتعليم الرجل السباحة(

أين هو من حديث عائشة أم المؤمنين (خرجتمع رسول الله وأنا خفيفة اللحم , فنزلنا منزلا , فقال لأصحابه : "تقدموا" ثم قال لي : " تعالي حتى أسابقك " فسابقني فسبقته , ثم خرجت معه في سفر آخروقد حملت اللحم فنزلنا منزلا فقال لأصحابه : "تقدموا" , ثم قال لي : " تعالي أسابقك " فسابقني فسبقني , فضرب بيده كتفي وقال : " هذه بتلك)




والحق يقال ان مثل هؤلاء كما اسلفنا لا يسعون لبحث ولا لحق وإنما لزم وقدح وما أسهل أن ترمى والسلام وما اسهل لصق بالباطل وأقسم لكم لأنه يعترينى العجب العجاب من مثل هذه الشبهات ! أولا لا شأن لما أتى به السفيه برأس موضوعه لأن الحمار صاحب الموضوع كان قد طلب من مجموعة من الخراف عمل مقارنة بين الرجل والمرأة فى الإسلام وها هو الخروف يلقى بالشبهات نقلا بالمسطرة على مكانة المرأة فى الإسلام ، فلا الأصل مستقيم ولا حتى الفرع فيه استقامة !



ثم ما الحكمة من الأعتراض على ما جاء فى الحديث هل توصلتم الى مصدر أخر غير ضلع الرجل خلق الله منه المرأة !؟



لا أدرى اين الشبهة فى الحديث ؟ فهذا والله خلقه سبحانه فأرونا ماذا تخلقون ، لقد خلق سبحانة المرأة من ضلع الرجل وأنتهى فأين الشبهة فى ذلك ، حتى أن الذى ساق الحديث على أنه شبهة لم يوضح حقيقة ما هو أعتراضة على ما ذكر فى الحديث ولم يعلله ، فالمفروض يذكر الحديث ثم يذكر بعد ذلك فى نقاط أعتراضاته عليه وأنا لا أرى فى تلك الشبهة الا أسم فقط نقل فيها صاحبها حديث من صحيح البخارى وأخر من سنن الترمذى ، فهل للناقل أن يوضح لنا ماذا يريد الذى نقل عنه ....



قال بن بطال فى الشرح قال المهلب: المداراة ( وهى إسم للباب الذى بوب تحته الحديث الشريف وأسمه كافى لرد الشبهة ) أصل الألفة واستمالة النفوس من أجل ما جبل الله عليه خلقه وطبعهم من اختلاف الأخلاق، وقد قال النبى - صلى الله عليه وسلم - : « مداراة الناس صدقة » ، وعرفنا فى هذا الحديث أن سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر على عوجهن، وأن من رام إقامة ميلهن عن الحق، فأراد تقويمهن عدم الانتفاع بهن وصحبتهن لقوله عليه السلام: « إن أقمتها كسرتها » ، ولا غنى بالإنسان عن امرأة يسكن إليها ويستعين بها على معايشه ودنياه، فلذلك قال عليه السلام: « إن الاستمتاع بالمرأة لا يكون إلا بالصبر على عوجها »



وقال صاحب بحر الفوائد تعليقا :
فأخبر أن الرجل إنما يستمتع بالمرأة يتحمل ما يكون منها من الاعوجاج ، يكون ذلك بالمداراة ، وحسن الخلق ، فإذا حسن خلق الرجل لا يكاد يفرق بينه وبين امرأته إلا الموت ، أن يموت عنها فيكون آخر أزواجها أحسنهم خلقا معها فيتفق الخبران ، والله أعلم بالصواب.